الأخت الفاضلة
الدانة
ماذكرت بأنه تشائم هو في نظري
كقارئ ليس تشائم أبداً
بل هو تصرف احترازي وتخطيط مسبق لحياة هذا الزوج
فكل الخطوات التي نخطوها في حياتنا
لا بد أن نفكر في مستقبلها كثيرا
وحتى لا يكون ثمنها مثل هذا الطفل الصغير
وأرى أن تصرف الزوج هنا
هو تصرف مثالي
فالأزواج الجدد لابد أن يؤجلوا فكرة الإنجاب
حتى يقتنعوا بأنهما من الممكن أن يستمرا في
زواجهما
وهذه رسالة إلى كل زوجين جديدين
وبالنسبة لأن هناء غير ملامة في كل ماجرى
كيف يكون ذلك وهي تمتنع عن إرضاع فلذة كبدها
بحجة مظهرية شكلية
ولو كان الزوج مجبراً علي رعاية مولوده
ومتضايقاً منه كما تفضلت
لكان قد تزوج مباشرة لكي يتخلص من مسئوليته
ولكي يغيض السيدة (المنهارة عصبياً) هناء
.....
وبالنسبة لقول الزوج بأن أم الطفل قد توفيت
فكل إنسان لابد أن يتفوه بكلام
يفرضه عليه موقف معين وأي موقف إنه تخلي
الأم عن قطعة منها
ولو رجعت لحوار الزوج مع زوجته ذاتها خلال
الحلقات السابقة
لوجدته ضابطا ألفاضه في أكثر المواقف
وأما أن تتخلى أم عن مولودها
الصغير فهذا غير مقبول
تحت أي سبب وأي حجة كانت
فما أعرفه أن المحاكم مليئة بقضايا ترفعها الأمهات المطلقات
لضم حضانة أطفالهن بل إن بعضهن يكافحن ويتحملن
الذل والإهانات من أجل أولادهن
لا أن تأتي امرأة وترمي
به بلا أدنى شعور
وحتى لو كانت من قامت بذلك هي والدة هناء
فهي لاتختلف عن هناء في شيئ في هذه الحالة
وإن كان ولابد فلماذا لم يرسل الطفل
بطريقة آدمية كأن تحمله الخادمة
وبالنسبة لصوت هناء الغير مسموع هنا
فكيف ستجدين سطورا! تحمل اسم مذكرات ويكون المتحدث فيها
صوتان!!
وحتى لو لم يكن هناك صوت لهناء
فهناك مواقف لا تتطلب وجود طرف آخر لكي يسمعنا صوته
فنحن هنا لسنا في محكمة نصدر فيها حكماً عمليا
يودع أحد الطرفين في السجن
بل نحن هنا أمام خواطر ومشاعر لزوج تائب
وضعها أمام القراء لكي يشاركوه فيها
والزواج يا أختي الفاضلة مثله مثل العلاقات
الاجتماعية الأخرى
له أسس متعارف عليها
وواضحة يكون فيها الزوج رجلا مسئولاً
وتكون فيها الزوجة امرأة
فأي زوجة تخرج رغماً عن زوجها
!!
وأي زوجة ترفض الذهاب لوليمة مقامة على شرفها
!!
وأي أم وزوجة تمتنع عن إرضاع طفلها
!!
وغيرها من المواقف التي أظهرت فيها هناء سلبية ولامبالاة
بمن حولها
فكل هذه المواقف السلبية السابقة
تؤخذ على ظاهرها في نظري
وأخيراً
كل قارئ له الحق في قراءة هذه المواقف
والحكم عليها كيفما يشاء
دمت والجميع بخير