الدرس الثالث :
أساس الدرس :
قال النبى صلى الله عليه و سلم :
" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها آخر "
لا يفرك يعنى لا يبغض و لايكره ."
وفى هذا الحديث ينهى صلى الله عليه وسلم عن البغضاء بين الزوجين ، لأن الأساس فى هذه العلاقة هو المودة و الرحمة ، وقد يوجد فى أحد الزوجين عيب فى الخلق أو الخلق ، مما يخلو عن مثله النساء وكذا الرجال فى اعماهم و كلامهم .
وهناك الأختلاف فى بعض الطباع ، قد يتمكن الأنسان من تغيير بعض طباعه و تهذيب بعض خلقه
لكن الانسان ضعيف يخطىء و يصيب ويصيب ويجاهد نفسه
والايه فيها وعد لطيف بالتيسير ، بل وعد بالخير الكثير على الصبر على ماذكره ،
وفى الحديث لفتة لطيفة إلى كل من الزوجين ، أن كرهت فى الآ خر خلقا فلابد أن هناك صفات أخرى طيبة تعوض هذا العيب فأذكرها ، فليس هناك إنسان إلا و فيه الحسن و السىء من الصفات .
عنــــدما خطب علي بن أبي طـالـب رضي الله عنه فـــــــاطـمة بنت النبي صلي الله عليه وسلم قال له النبي صلي
الله عليه وسلم:هـي لـك على أن تحسن صحبتها.
لاحظي حبيبتي أن الرسول قال ( صحبتها ) ولم يقل عشرتها لأن الصحبه معنى جميل يشير الى المشاركه وهذا مانتحدث عنه الزوج الصديق .
طريقة التنفيذ :
عندما طلبت اجابات للأسئله السابقه .. لم تأتي الصفات السلبيه ولم يكن لها مكان لماذا ؟؟
لأننا باختصار نحب صديقاتنا فنغض الطرف عن صفاتهم السلبيه .. لانود أن نبوح بها للآخرين ..
نتعامل معهن وكأنهن بلا عيوب لأن عين المحب تغض الطرف دائما .. أين المشكله إذن ؟
المشكله هنا أننا لانعامل الزوج هكذا بل على العكس نبحث ونتصيد عيوبه في كل وقت وكأنه بلا حسنات لكن عندما نقرر أن نتخذه صديق فعلينا من باب العدل والإنصاف أن نتغاضى عن عيوبه ونساعده على التخلص منها بالحب والكلمه الحانيه والابتسامه وأن أعمل موازنه بين حسناته وعيوبه فالنقص في خلق يكمل خلق آخر كما أخبرنا النبي .... أما أن نتدخل في كل صغيرة وكبيره ونصر على الكمال فهذا يفتح باب عظيم للشر ... دعي الخلق للخالق .. فكل انسان لديه من العيوب مالله به عليم (المرأه والرجل )... لكن معظم الرجال لديهم ثقه كامله بأنفسهم وقد تكون أحيانا ثقه عمياء لكنهم معتزون بأنفسهم دائما .... لذلك اضيفي الى رصيدك صفات حلوة وهي:
*الإنصاف فأنا اتقبل الآخرين بما فيهم من عيوب وعلى رأسهم ( صديقي العزيز )
*المبادره فأنا أمد يد العون لمساعدة أصدقائي على التخلص من عيوبهم ... وتعزيز حسناتهم.
* حسن الصحبه وذلك لأني احسن تكوين الأصدقاء ( الدرس الأول ) أتواصل معهم حسيا ومعنويا ( الدرس الثاني ) اتقبل عيوبهم ( الدرس الثالث )
تجربه من الواقع :
قالت لي ( زوجي فظيع اللي في يده دايم للناس .... يكب كب على خواته وعيالهم حتى الموظات منهم دايم هدايا دايم العاب لعيالهم .. مايروح لأهله أو خواته الا ايده مليانه ... بالإجتماعات العائليه رجال خواته مايجيبون شي يذكر وكل شي عليه ..حتى اخوانه مايجيبون مثله .. أي حفله أو مناسبه لو صغيره يتكلف عشانهم بشكل فظيع ) سألتها يقصر عليك إنتي وعيالك ؟ قالت ( لا ) بالعكس مانلبس الا غالي ولا ناكل الا غالي وكل اللي أبيه يجيبه ... حتى أحيانا يدق علي بعد ماأخلص الغدا ويقول خليه لبكره اليوم بأجيب غدا معاي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ارتفع ضغطي وسألتها وين المشكله ؟
قالت : أبيه مثل اخوانه وازواج خواته أحسهم لاعبين عليه أبيه يمسك يده شوي ... مو لابغو الشي يطير يجيبه لهم تخيلي حتى عمته تستغل هالنقطه من تجتمع معه تشتكي من تقصير زوجها وبخله وانها ماشافت خير معه ووووووو وابو الشباب على طول يرخي يده ومن الفئات الكبيره بعد مليت من هالوضع أبيه يجمع لي ولعيالي يبني بيت أو يرمم بيتنا ( ساكنه في بيت أهله القديم ) يعني مستقرين بس ودي ببيت افضل .... المهم ظلت تزن عالرجال وتخوفه من المستقبل وأصرت على البيت الجديد ولازم نوفر ولازم نخلي شي للزمن ولعيالنا ومن هالكلام .......زنت زنت زنت لحد ماتغير الرجال وخفف مصاريف وذاق معنى انه يبقى رصيده مليان والسبب التوفير ... فعلا رفع ايده عن اهله وخواته عاملهم بالمثل الريال ماينصرف الا في محله لحد ماذاقت المر والحسره لأنه شملها هي وعيالها تحت مظله التوفير ... نيتها ماكانت التوفير قد ماهي انه مايعطي أهله .. كانت ترى الكرم عيب فحاولت تغيره ونجحت لكن للأسف انقلب السحر على الساحر .
تغاضت عن صفاته الحسنه والسيئه وركزت على هذه الصفه فجنت على نفسها وعلى أولادها قبل الجميع وياخوفي بعد هالتوفير يتزوج :30:
انتهى ملخص الدرس الثالث دمتم بحب