في غرفة عزة
ظلت عزة تفرك في يديها يارب ساعدني ماذا أفعل..يارب ماذا...؟ يارب تعبت أنا من الإنتظار ..لم أطيق صبرا..يارب أحببته منذ كنت طفلة..يارب...
ظلت تذهب وتأتي ولا تدري ماذا تفعل...جلست على سريرها وقالت:مسكين يانادر تحمل الهم وحدك ليس لك رفيق....حتى أصدقاءك لم تعد هناك فرصة لكي تراهم..
ثم أمسكت جوالها..وأخذت تكتب له رسالة..ثم تمحي.. لا تجرؤ..لم تفعلها يوما..كيف الآن ستفعلها...تنهدت ثم رمت الجوال بعيد وغادرت غرفتها...........
في المساء في حديقة المنزل الخاصة بعائلة بعائلة يوسف..وأولاد إخوته
كان نادر يجلس وهو ممسك بكتابه وكان كل تركيزه في الكتاب رأي ذيا عباية,وإذا بصوت أنثوي قريب جدا منه:احم احم...رفع رأسه ببطء...
فسارعت قمر بإبتسامة ساحر وقالت وهي ترفع يديها بطريقة مسرحية:ها كيف وجدتني الآن بالعباية...
رفع حاجبيه وقال مبتسما:هكذا أفضل
قمر:اها..لقد لاحظت أنك كلما آتي وتكونوا جالسين تقوم..فاستغربت
نادر:....
قمر:فسألت سماح فقالت لي لا تعجبك ملابسى..لأني لا أرتدي عباية أمامك أو أو أغطي شعري
نادر متعجبا من جرأتها:هههه...فقام وقال:طيب آسف سأقوم
قمر متضايقة:لماذا..لأنه لا يوجد غيرنا..
حتى آتاه صوت سماح:من قال أنا ثالثتكما...وضحكت
وأكملت :أرجوك اجلس منذ مدة لم نسمع صوتك أو ضحتك...
قال:لها مرة ثانية...
حتى صوت عمه من بعيد قال:اجلس يانادر أنا قادم سأذهب لأغتسل ثم أعود..نريد أن نجلس جلسة عائلية يارجل,بدون أعمال وحسابات.....
قمر:الله أكبر يابابا أنت الوحيد الذي قدرت عليه
ابتسم نادر وجلس ووضع كتابه جانبا..وقال موجها حديثه :هيا اشبعى منى
سماح:ههههه
قمر:مابك يانادر ...هل أنت انطوائي
سماح:نادر..أبدا هو اجتماعي جدا ومرح ولكن الأحداث غيرته
نادر:لا لم أتغير..إنما الأوقات
سماح:على فكرة عزة ترسل لك سلام
نادر:الله يسلمها
قمر:قبل أن تسترسلوا..من عزة هذه
سماح:ابنة خالي
قمر:ولما لانراها أو عائلتها
سماح آسفة:خالي بسبب كثرة مشاكل والدي ووفاة أمي لم يعد يسمح لهم بالحضور و,,,
قاطعها نادر:غيري الموضوع..
سماح:..............................
قمر قالت:حسنا..ها مارأيك في زيي الجديد
سماح:امممم هذا تغير مفاجئ من بنطلون وبلوزة للعباية.
نظرت قمر لنادر وقالت مبتسمة:حتى لا نزعج المهندس نادر..
نادر:هذا هو الصحيح..لقد لقد أمر الله المرأة بالزي الشرعي أمام غير محارمها
قمر:هل أنت متدين كثيرا
نادر:أسأل الله ذلك
قمر:مارأيك طيب في خروج الفتاة للجامعة
نادر:لا أحب حقيقة خروجها..ولكن أصبح الآن ضرورة
قمر:جيد
نادر:ولكن هناك فتيات يجب تقطيع أرجلهن قبل الخروج من المنزل
رفعت قمر حاجبيها:لماذا
نادر:لأن الجامعة منفذ لكي تمشي على حل شعرها
قمر:ماذا ماذا
سماح:يقصد أن تأخذها فرصة للصياعة
قمر:امممممممم..يبدو أنك صعب
سماح:لا ليس كذلك..
وظلوا يتحدثون وظلت قمر تستفز نادر متعمدة..بكلماتها حتى حضر العم يوسف وزوجته
وقال السلام عليكم..كيف حالكم يا أعزائي
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زوجته ام قمر:ياااه الواحد في السعودية يفتقد أجواء العائلة
االعم يوسف:فعلا حياة الغربة صعبة جدااا والحمد لله أني عدت إلي هنا
نادر:حقا ياعمى الحياة بغير وطن الواحد صعبة..رغم ظروف بلدنا ولكنى أظنها أحلى البلاد
قمر:اها..أنا هنا تعجبني الحرية..لا نتقيد بلبس العباية والنقاب,,ونطلع لوحدنا بسيارة أجر في أي وقت...صراحة هنا أكثر أمنا للمرأة
نادر:تقصدين أكثر فلتان.....
قمر:أبدا هناك صح ترتدي العباية والنقاب لكن كل واحدة تفعل ماتريد عندما تصل للمكان الذي تريده وبسرعة يخلعنه وتكون الواحدة لم تدع شيئا إلا وضعته..هناك النقاب والعباية عادة وزي البلد..فلا يدل على ما في داخلهن..
نادر:اها,,,,
العم يوسف:والله يابني بغض النظر عن هذه الأمور..وجود الإنسان في بين أهله وناسه غير
(تتوت تتتوت..رنة رسالة)
أمسك نادر جواله وفتح الرسالة
"كن دائما مع الله وتوكل عليه فهو حسبك ومهما ضاقت بك الأرض بما رحبت لا تحزن ومهما كثرت الأحزان والآلام"تأمل نادر الرقم ليس غريب عليه ولكن من المرسل..
رن على صاحب الرقم...(تتتوت تتتتوت)..وصاحب الرقم يعطيه مشغول..أعاد الكرة ولكن يعطيه مشغول..شك في الأمر...فقام بإارسال رساله"جزاك أو جزاكي الله خيرا..عفوا من معي"
بعد قليل (تتتوت تتوت..رسالة) فتحها نادر"أمة لله تخشى غضب الله"..رفع حاجبيه مستغربا
ثم قال:أعطني جوالك قليلا..فأخذه وبحث في أرقام الجوال..حتى وجد اسم صاحبة الرقم....فأعطى سماح الجوال واعتذر من الجلسة وقام.....
بقي الجميع يتسامر..ولكن قمر حست أن في الأمر شيء..حتى أنها لما قام نادر قالت:يبدو أنك انشغلت بصاحب الرسائل..لم يعرها اهتمام وظل ماشيا..وذهب إلي غرفته وجلس في البلكونة بعد أطفأ الأنوار لايريد أي إزعاج من أحد..ثم أمسك الجوال وكتب"سبحان الله أمتلأ قلبي من هموم هذه الدنيا وأوجاعها..وحتى أقرب الناس لم ترحمنى..لكني سأصبر على غدر الدنيا و ووجع سنينها...ياعزة" ..وارسل...
(تتتوت تتوت رسالة)"أسال الله العظيم أن يوفقك ويهديك إلي مايحب ويرضى..ويعوض صبرك خيرا"
انتهت ليلتنا مع أبطالنا إلى هذا الحد...ياهل ترى ماذا سيحمل الغد لهم من أفراح واحزان إبقوا معي لنري ماذا سيحدث.........