أخذت عزة بعد الصلاة تدعو الله أن يشفي عمتها وأن يصبر أولادها نادر هو في مثل عمرها وسماح التى تصغره بعام ثم أكرم وهو في ثالث إعدادي والتوأم الصغير الذي لم يتجاوز عمرهم العام..هم أولاد عمتها تحبهم كثيرا..ولكن قدر الله أن تكون عمتها من نصيب واحد سكير مقامر..ماذا سيفعلون الآن ياعمتى وراك كيف سيعيشون..وأخذت تبكي وتبكي..وهي في حالها هذا إذ بصوت بابها يطرق. مسحت دموعها بسرعة..وقالت من..
-أنا محمد...أريد أن تساعديني في حل هذه المسألة
-ليس الآن..أنا متعبة
-ماذا غدا على امتحان أمي عليها دوام ليلي..ومن سيحل لي المسألة..هيا افتحي الباب هيا
-أوووووف حسنا أنا قادمة
-هيا
وقامت عزة وفتحت الباب وقالت مغتاظة:تفضل يابشمهندس ربنا يثمر فيك
-ههها سأكون ألأول على المدرسة أنسيتى أنني في نهاية المرحلة الابتدائية..أريد أن أخرج منها مرفوع الرأس
-ياخوفي نجدك دافن الرأس مثل النعامة نسمع هذا الديوان كل سنة..ولا نجد أول ولا ثاني..
-طيب..طيب سأريكي
-طيب بلا كثرة كلام ماذا تريد أن أعلمك..رأسي يؤلمنى
-أنها مسأله في الرياضيات..
-حسنا أرني..
وجلست عزة مع أخوها,,وظلت على حالها هذا حوالي الساعة حتى سمعت جرس المنزل..فقامت
لكي تفتح الباب فوجدته والدها..سلمت عليه وسألته..
- ها يا أبي كيف عمتى
نظر إليها والحزن في عينيه وقال:
-والله يا ابنتي وضعها صعب جدا
-كيف يعني..
-للأسف إن حالتها متأخرة
-.....
-إن عاشت ستعيش أشهر..والأعمار بيد الله طبعا.
-ماذا تقول يا أبي..فأخذت عزة تبكي بمرارة
فاحتضنها والدها..ثم أزاحها عنه محاولا أن يثبت الصمود..فقال
-من سيحضر لي الطعام الذي سأكله كله..
نظرت إليه بإبتسامه باهتة:أنا..دقائق ويكون العشاء جاهزا
وذهبت عزة للمطبخ والحزن ينهشها نهشا على عمتها وأولا د عمتها وشرعت في تحضير العشااء لوالدها.... فهي الأم الثانية في هذا البيت لكثرة أنشغال والدتها في المستشفى والعيادة..
ترى ماذا سيحدث في الحلقات القادمة............