مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

مذكرات لقيطه

إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
رواد الدارمن مجهولي الهوية لم يكونوا فقط حديثي الولادة بل حتى من الممكن أن يتخلى الأهل
عن ابنهم وهو في يمشي ويتكلم كأن يكون في عمر ثلاث سنوات أو خمس سنوات
وفي أحد الأيام جاءت للدار فتاة عمرها أربع سنوات تتكلم وتعرف اسمها وجدوها في أحد أسواق
مدينة الرياض , وكالعادة تم الإبلاغ عن فقدانها مر أسبوع ولم يسأل أحد عنها , بعد ذلك
تم بدء الإجراءات لإدخالها الدار واستخراج شهادة ميلاد لها , كانت تعرف اسمها واسم أمها
وأبيها لم يتم تغيير اسمها فبقي كما هو , كبرت ودرست ولم يسأل أحد عنها ....
لم تكن هي وحدها من جاءت للدار في عمر كبيرة فأيضا فتاة أخرى أحضرت من المطار بعد
أن وجدوها ضائعة هناك ولم يسأل أحد عنهاوكانت تعرف اسمها واسم أهلها ....
في أول يوم جاءت للدار فيه كانت تبكي بشدة وترفض الأكل والشرب واللعب وتقول أريد بابا
كانت تتحدث عن أبيها أكثر من أمها وكل يوم تسأل عنه وظلت لفترة طويلة تسأل عنه
كنت أتعجب كثيرا من أولئك الذين يتخلون عن أبنائهم بعد مرور خمس سنوات أو أربع سنوات
ولطالما تساءلت عن السبب فإن كانوا لا يرغبون بهم مالذي دعاهم للاحتفاظ بهم طيلة هذه
السنوات ؟؟؟؟ ولكن علمت فيما بعد أن أغلبهم يحتفظون بهم بطريقة غير شرعية
فلا شهادة ميلاد لهم ولا يمكنهم إلحاقهم بالمدارس فيتخلون عنهم كي تستخرج لهم الدار
شهادات ميلاد وغيره ....الخ
لا أدري إن كان ذلك التفسير منطقيا أم لا وإن كان هنالك تفسيرا آخر لكن الغريب أنه مازلنا
حتى يومنا هذا نستقبل في الدار أبناء في عمر أربع أو خمس سنوات وجدوهم إما بالسوق
أو الحديقة أو المطار ....الخ
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
يبدو أنني أثقلت عليكم بالمواقف المؤلمة والمحزنة
لذا سأذكر لكم موقفا طريفا نوعا ما .....
قبل عدة سنوات كان هنالك زواج إحدى أخواتي في الدار وطبعا كان الكل يستعد
للزواج وكنا نذهب للسوق ونشتري والعروس أيضا كانت كل يوم تقريبا تذهب للسوق
كي تشتري مايلزمها وقبل ايام من زواجها تم نقل كل ما يخصها من أغراض لبيتها الجديد
وكانت أحلام وهي إحدى أخواتي الصغيرات عمرها إحدى عشرة سنة ترقب الوضع ومتحمسة
جدا للزواج وفي يوم الزواج كانت طيلة الوقت ترقص وفي الزفة كانت تقف بجوار العروسة ,,,,
وبعد انتهاء الزواج أصبحت أحلام لا حديث لها سوى الزواج وكل يوم تسألنا متى ستتزوج ؟؟؟
وكانت كل يوم تتخيل نفسها عروسة , مرة تزف نفسها في الصالة ومرة تضع على رأسها
غطاء السرير وتتخيل أنه طرحة العروس , وهكذا ثم تطورت الحالة فأصبحت كل يوم تقول للأم
" ماما يالله زوجوني أبغى أتزوج " والأم كانت تخبرها أنها صغيرة وأنها إذا كبرت ستتزوج ولكن لا حياة
لمن تنادي حتى ملت الأم منها ومن جملتها التي كل يوم تكررها " زوجوني , ومتى بتزوج "
وحين طفح كيل الأم قالت لها : إذا تبغين تتزوجين مو أنا اللي أزوجك ,قالت : أجل مين ؟
قالت لها الأم : المديرة هي اللي تزوجكم إذا تبغين تتزوجين روحي لها بكرة خليها تزوجك وتفكنا منك
وثاني يوم ما إن عادت من المدرسة حتى انطلقت للمديرة مسرعة خوفا من أن ينتهي دوام المديرة
قبل أن تقابلها , ودخلت على المديرة وقالت لها : أبلة .... أبغى أتزوج متى بتزوجيني ؟؟؟؟
ما إن سمعتها المديرة تقول هذه الجملة حتى قالت لها : عيب عيب يابنتي وش ذا الكلام
إنتي توك صغيرة , وعيب تقولين كذا الحين اجتهدي في دراستك وانجحي واكبري ويصير خير ....
طبعا سألتها عن السبب الذي دعاها للتفكير في الزواج فقالت تريد أن يكون لها حفلا كحفلة العروس
وتلبس ثوبا كثوب العروس , وزفة , وتشتري أغراض كمشتريات العروس ....
كان تفكيرها طفوليا فهي لا تعرف من الزواج سوى اسمه ...
أخبرتها المديرة أن الزواج مسؤولية , وأنها مازالت صغيرة ....
مرت الأيام وكبرت أحلام وهي الآن في الخامسة عشر من عمرها لم تعد تتحدث عن رغبتها في الزواج
وأصبحت خجولة , ومازلنا نتذكر موقفها ونضحك وكل فترة نذكرها به ونضحك عليها , أصبحت في تلك الفترة
أضحوكة الدار خاصة بعد أن ذهبت للمديرة تطلب منها تزويجها .....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
كانت هنالك أم في الدار في أسرة أخرى ليست أسرتي لها سنوات طويلة
في العمل أكثر من إحدى عشرة سنة , وكان من ضمن الأبناء الذين تحضنهم
بنت اسمها رنا منذ أن كان عمرها أربع سنوات وهي لدى نفس الأم الحاضنة
وفي نفس الأسرة وكانت تحب تلك الأم ودائما تدافع عنها ولا تسمح لأحد أن يتحدث عنها
بسوء وحتى حين تخطيء تلك الأم كانت تبحث لها عن المبررات وكانت قريبة جدا من تلك
الأم وتحب أن تساعدها في الاهتمام بالأسرة وبقية الأبناء وتجلس معها طوال الوقت
وتشرب القهوة معها وتخبرها بكل شيء وحين تكون الأم في إجازة ما إن تعود إلا وتبدأ
بسرد كل ماحدث في الدار أثناء غيابها وكان الكل يعلم مدى تعلق رنا بتلك الأم فهي أول
أم لها بعد أن انتقلت من قسم الرضع إلى قسم الأسر , ومن حسن حظ رنا أن التغييرات
التي كانت تحدث في الدار كل فترة لم تشمل الأم ولم تتغير من أسرتها لسنوات عديدة
فسياسة الدار التي مازلت لا أفهمها تفوم على مبدأ التغيير , كل فترة يتم تغيير الأمهات
والتبديل بين الأسر يقال كي لا يرتبطون الأبناء بأم ويعتقدون أنها أمهم الحقيقية
مما ينعكس على نفسياتهم سلبا في حال انتقال تلك الأم لدار أخرى أوحتى استقالتها ....
أذكر أن هناك أم كنا نحبها كثيرا وكانت طيبة جدا وفجأة رحلت دون أن تمهد لنا رحيلها
حتى إننا لمنصدق خبر استقالتها إلا بعد أن أكدت لنا المديرة أنها استقالت وبكى عليها
الكثير وبعضهم اعترضوا على رحيلها فرفضوا الجلوس في الأسرة وظلوا طوال الوقت في
الممرات , وفي فترة من الفترات قامت الدار بعمل بعض التغييرات في الأسر فقاموا بالتبديل
بين الأمهات والأسر ومن ضمن الأمهات اللاتي قمن بتبديلهن أم لطفل متأخر عقليا
وكانت الم تعرف كيف تتعامل مع ذلك الابن حيث كان ابنها منذ عدة سنوات وحين تم تغييرها
جاؤا بأم أخرى كانت لاترغب بتلك الأسرة ولا بالابن فكانت لا تعرف كيف تعامله فانتكس
وأصبح طيلة الوقت يبكي ولا يأكل وإن أكل بدأ بالاستفراغ , والتبول على ملابسه ليلا
وعرض على أخصائية نفسية وتم إعطاؤه بعض الأدوية ومع مرور الوقت بدأ بالتحسن بل ربما
بالتأقلم مع الأم والوضع الجديد , وما إن تأقلم إلا وتم تغيير الأمهات من جديد ولحسن حظه أن
الأم التي انتقلت لأسرته هي نفس أمه القديمة حيث قالوا سنعيد له أمه لأنه حين كان
معهالأنه كان أفضل من الآن وفعلا أعادوها له وأصبح أفضل من قبل ....
المهم أن رنا حين أصبح عمرها خمس عشرة سنة حدث خلاف بين أمها الحاضنة والأخصائية
وأصبحت الأخصائية تنتظر الفرصة المناسبة للانتقام من تلك الأم , وجاءتها الفرصة في أحد
الأيام حيث كان هنالك تغيير للأمهات فقام بنقلها ليس من الأسرة فحسب بل من الدار كلها
لدار أخرى وهنا جن جنون رنا وعارضت نقلها , وأيضا الأم حاولت بشتى الطرق البقاء في الدار
لكن لم يسمع لهما أحد وتم نقل الأم رغما عنها وعن رنا وعن الجميع , وكالعادة انتكست رنا
أذكر أنها ظلت لأيام تبكي وترفض الطعام والشراب وكل من يأتي ليواسيها بالكلام المعهود
الذي اعتدنا على تكراره وسماعه وهو أن الدنيا هكذا تجمع وتفرق وأنها ليست الوحيدة التي
افتقدت أمها وكلنا سبق وتعرضنا لما تعرضت له إلا أنها لم تكن تقتنع بما نقول , فكانت تظن
أنها الوحيدة التي تتألم والوحيدة التي افتقدت أمها .وكانت تقول هي أمي التي ربتني
طيلة السنوات الماضية وهي أمي التي لن يعوض مكانها أحد وهي أمي
التي لا أستطيع نسيانها ....
الكل يدعي في الدار أنه يعمل لأجلنا وأن مصلحة ابناء الدار فوق كل اعتبار وفوق كل المصالح
إلا أننا كنا نرى خلاف ذلك بل كنا نرى الكل يسعى لمصلحته فالأخصائية حين نقلت أم رنا نقلتها
لتكون عظة وعبرة لكل أم تختلف معها ولم يكن قرارها لمصلحة الأبناء بل أعتقد أنها لم تكن تفكر
بمصلحتهم ....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
في فترة من الفترات قرروا في الدار أن يعلمونا الاتيكيت
فاجتمعوا الإدارة والأخصائيات والأمهات وكل الموظفات وقالوا إنه يجب
تعليمنا الاتيكيت وأيضا كيفية التعامل مع الآخرين بلطف وأدب وما إلى ذلك
لأننا كنا نفتقد فن التعامل مع الآخرين خاصة أننا اعتدنا على تواجد الكثيرات فلم
نعد نفرق من حيث المعاملة بين الموظفات والضيفات ....
وبعد نهاية الاجتماع جاءت إحدى الأمهات عند أمي في أسرتنا فقالت لها
شفتي وش يقولون قالوا إيش قالوا بيعلمون عيال الدار التكتيت طبعا هي كانت أمية
فماكانت تعرف تنطق الكلمة لكنها كانت تفهم معناها فردت عليها أمي اي عاد والله مابقى غير
عيال الدار يتعلمون الاتيكيت لو نعلم فيهم من هنا لين السنة الجاية ما تعلموا .....
وبقي الاتيكيت لعدة أسابيع سيرة المجالس في أرجاء الدار والكل يستهجن الفكرة ويستحقرها
وفعلا بدأن الأمهات بتلقين الأبناء أصول الاتيكيت وكنا نتلقى يوميا دروس في الاتيكيت وكالعادة نسمع ولا نطبق
فحين نأكل تبدأ الأم بتنبيهنا إلى أن لا نصدر أصواتا اثناء المضغ وأن لا ننصدر إزعاجا بالملعقة والشوكة
في الصحن .....الخ وحين ينتهي الطعام ونبدأ في اللعب نتلقى نصائحا أخرى وهي أن لا نضحك بصوت
عال وأن نلعب بهدوء وأن لا نستخدم العنف في اللعب وحين يأتي زائر نتلقى النصائح أيضا فيجب
أن نتأدب مع الضيوف وأن نجعل بيننا وبينهم رسميات وأن لا نتدخل ونسألهم عما لا يخصنا
طبعا كان من عاداتنا حين نرى ضيفة جديدة أن نذهب إليها مباشرة ونسلم عليها وننطلق في الأسئلة
واستجوابها فنسألها عن اسمها وعن حياتها وعن كل شيء وأحيانا نبدي راينا في شكلها ولبسها
وكثيرا ماكنا نوقعهم في إحراج بكلامنا لذا أصبحن الأمهات يطلبون منا التزام الصمت والأدب مع الضيوف
وعدم إحراجهم بشيء في إحدى المرات جاءت ضيفتان للدار وكانتا في عمر متقارب وكالعادة
تم استجوابهما وبعد معرفة الاسم والعمر وسبب القدوم وكل شي تم سؤالهما عن صلة القرابة
كنا نردد سؤالا واحدا لكل اثنتين نراهما مع بعضهما وهو وش تقربون لبعض ؟؟؟
فقالت إحداهما أنتم وش تتوقعون ؟؟؟
فقال أسامة لها بنتك فقالت لا حرام عليك ماتشوفني قدها وين تصير بنتي وإحنا كبر بعض
فقال آخر أختك ؟؟؟ فقالت لا وين أختي ماتشوفونها ماتشبه لي , وفي النهاية قالت لنا إنهما
صديقتان لم نكن نعرف أن الأم يجب أن تكون أكبر من ابنتها لأن في الدار أمهات صغيرات وبناتهم أكبر
منهم أو في أعمارهم فكنا نظن أن الأم منالممكن أن تكون بنفس عمر بنتها أو أصغر
أيضا لم نكن نعرف جيدا معنى الأم أو الأخت وصلة القرابة .....
المهم أننا ظللنا لمدة شهور نتلقى دروس الاتيكيت ولا نستفيدمنها شيئا حتى يأس الجميع منا
وانتشرت النكات علينا في تلك الفترة حيث وجدن الأمهات شيئا يتسلين عليه وحين يجتمعن
تبدأ كل أم بسرد قصص تعليم الاتيكيت لأبنائها فإحدى الأمهات كانت تعلم بناتها كيف يرتبن أشكالهن
وشعورهن بحيث يضعن فيها الشباصات وتقول ما إن انتهت من النصائح إلا وتفاجأت بأحد الأولاد الذكور
المنصتين لها يضع في شعره من الأمام شباصة كي يكون مرتبا طبعا الابن كان من المتأخرين عقليا
انتهت تلك الدروس ولا أتذكر أننا تأثرنا بها أو تغيرنا منها ....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
إقتباس:
كلمينا عن وضعك الان ... بدون اولاد ..
الان الان وانتى كبيرة ..
هل في الدار بنات كبار مثلك ... من اخذت درجت الدكتواره .. او الطب .. هل تعود لنفس الدار ...؟؟ ام انها تنقل لدار اخرى
يعنى انها مثلاً تداوم في عملها وبعدين ترجع لنفس الدار ؟؟؟
هل انتى غرفتك مستقلة لكي وحدك .. ولا لزم يكون معك احد بالغرفة .. وكم عددهم ؟؟
كلمتنيا مره عن تلك اللي راحت للمديرة وقالت لها زوجيني
قلتي انو الان عمرها 15 سنه وساكنه معكم
هل يعنى ان الدار عباره عن خليط من كافة الاعمار 7 و 5 و 9 و 10 و20و 30 سنه
ام ان كل فئه لوحدهاااا؟؟
سؤال اخير
هل الاطفال الصغار العيال 4 و 5و و6و 7و و9 سنوات
يستطعون التنقل من قسم الاولاد للبنات .. ؟؟؟؟؟؟؟؟
أي كل وحدة مهما كانت درجتها العلمية ومهما كانت نوع وظيفتها تروح عملها وترجع للدار
إذا كانت غير متزوجة بمعنى إن مافيه دور خاصة للي شهاداتهم عالية تقسيمات الدور
حسب الأعمار فقط يعني فيه دور للصغار وأخرى للكبار وأخرى مختلطة صغار وكبار
دور للبنات وأخرى للأولاد وأخرى مختلطة أولاد وبنات لكن الأولاد أقل من 10 سنوات
فيه بعضنا لهم غرف مستقلة والبعض الآخر لا كل ثنتين أو ثلاث بغرفة الأساس إنه كل كذا وحدة
بغرفة بس اللي تكلب غرفة خاصة يعطونها غرفة لها ...
أما الأولاد فأصلا إذا كانوا أقل من 11 أو 10 سنوات يكونون تحت رعاية وإدارة موظفات يعني
بدور نسائية وفيه دور مختلطة أولاد وبنات وفيه دور أخرى خاصة للبنين بإدارة نسائية
أما الأولاد فوق الـ 12 سنة فهم في دار التربية للأولاد وتحت إدارة موظفين ورجال ....



 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
في الدار الفتيات الكبيرات يتحملن المسؤولية من تلقاء أنفسهن طبعا
ويتولين مهمة تربية الأصغر سنا منهن وبعضهن يتولين مهمة الدفاع عن أمهاتهن
ففي إحدى الأسر كان هناك فتاة كبيرة وفتاة أخرى صغيرة وأم وثلاثة أولاد صغار طبعا
وغضبت الأم من الطفلة الصغيرة ووبختها وقامت الطفلة برفع صوتها على الأم هنا هبت
الفتاة الكبيرة للدفاع عن الأم وقامت بضرب الصغيرة وشدها من شعرها حتى إن يديها
امتلأت من شعرها ورفستها برجلها ولم تتوقف عن ضربها إلا بعد أن تدخلت الأم وأمرتها بالتوقف
وأيضا كان هنالك أختين شقييقتين في الدار إحداهما في عمر الـ 17 سنة والأخرى 13 سنة
وفي إحدى المرات حين تلفظت الشقيقة الصغرى على الأم قامت الكبيرة بضربها حتى تدخلن
الأمهات وأنقذنها من بين يديها .....
أيضا الأمهات كن يتخذن من أبناء وبنات الدار وسيلة للحصول على مايريدون ففي طفولتي
كنت أتذكر الأمهات يحرضننا على أن نطلب من الأخصائيات الذهاب إلى أماكن معينة
أو شراء طعام معين أو إحضار أشياء معينة لنا وكنانطلب من الأخصائيات ذلك وفعلا ينفذن لنا مانريد ....
و حين كنا صغارا كانوا هم من يختارون لنا الملابس
وأدوات المدرسة وكل حاجياتنا ولم نكن نختار ما نريد , في طفولتي كنت أرى
مع زميلاتي في المدرسة أشياء أخرى غير التي امتلكها وحينما
اسألهن من أين اشتروها يخبرنني بأنها من المكتبة وأحيانا يخبرنني
اسم المكتبة التي اشتروا منها وطبعا لا فائدة من معرفتي
لأنني لم أكن أذهب للمكتبة ولم أكن أختر ما أريد فكنا نستلم كل
شيء من الإدارة ومازال هكذا النظام رغم أن الذهاب للمكتبات وشراء
أدوات المدرسة له وقع خاص وكنا نمتلك نفس نوع الأقلام ونفس
الدفاتر ونفس الحقائب والكراسات والألوان وكل شيء وكان لذلك
ميزة واحدة وهي أن من يحضر من المدرسة شيئا مختلفا يتم كشفه
مباشرة والتحقيق معه ليعرف إن كان قد سرقها أو كيف حصل عليها
كان عاصم دائما يحضر لنا أقلاما بأشكال جميلة ومختلفة وحين
تكتشف ذلك الأم يحلف ويقسم أن زميلهأهداها عليه ,
وفي إحدى المرات رأيت مع زميلتي مقلمة جميلة وبقيت
لمدة أسبوع أجمع من مصروفي حتى جمعت عشرة ريالات وأعطيتها
زميلتي لتشتري لي مقلمة كمقلمتها ورجعت للدار وأنا مسرورة
كي أريها إخوتي لأنهم لا يمتلكون مثلها ولا يوجد في الدار
مثلها وحين رأوها ذهب أحد إخوتي
ليخبر أمي أنني أحضرت مقلمة من المدرسة وجاءت الأم
وبدأت مسلسل التحقيق معي وأخبرتها بأنني
جمعت المبلغ وأعطيته زميلتي لتشتريها لي وقامت الأم بمصادرة
المقلمة إلى حين التأكد من صدق ما أقول
وفي اليوم التالي أعادتها لي بعد أن سألت زميلتي وتأكدت منها , حين كبرنا أصبحنا نختار مانريد
كنا نلبس مايريدون وأصبحنا نلبس مانريد , كنا نأكل مايريدون أصبحنا نأكل مانريد
كانوا يشترون لنا مانريد فأصبحنا نشتري مانريد نحن .....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
كان عندنا أم في الدار قبل مدة قليلة
وكانت تداوم نهار فقط طوال أيام الأسبوع وإجازتها يوم واحد وهي يوم الجمعة

وتقول ماتبغى دوام ليل مع إنه المفروض أسبوع نهار وأسبوع ليل واللي عادة دوامه
أسهل لأن الكل نايم ومافيه شغل زي النهار , لكن عشان أمها كبيرة وماتقدر تتركها الليل
وكانت تعطيها العلاج وتنتبه لها وكل خمس دقايق تتصل عليها تتطمن فهي أصغر وحدة وهي
الوحيدة اللي مع أمها وباقي أخوانها متزوجين وعايشين بعيد عنهم ...
بعد مدة تعبت أمها وتضاعف مرضها ودخلت المستشفى فقامت بنتها اللي كانت تشتغل حاضنة
قدمت استقالتها واستقالت عشان أمها وكانوا فيه حاضنات ينصحونها إنها ماتستقيل واللي تقول
خذي إجازة مؤقتة وبعدين ارجعي لكن هي رفضت وقالت أمي محتاجتني الحين وما أقدر أتركها
وماينفع آخذ إجازة مؤقتة لأنها هي كبيرة وحتى لو خفت محتاجة أحد يقعدمعها على طول
المهم استقالت عشان أمها وماشاء الله عليها كانت بارة جدا بوالدتها الله يزيدها ....

+++++

كانت وجدان تحب ناصر منذ الطفولة
برغم أننا كنا في عمر طفولي ولا نعرف معنى الحب أو الاعجاب
إلا أن وجدان وناصر كانا منجذبين لبعضهما وبينهما ارتباط عاطفي
وبرغم أننا كنا نتعامل مع بعضن البعض كإخوة وننظر لبعضنا على أننا
إخوة إلا أن وجدان لم تكن ترى ناصر كما نراه ولم يكن هو أيضا
يراها كما يرانا ...
ربما كانت تحبه وتشعر أنه ليس بأخيها لأنه جاء للدار وهو في عمر الخمس
سنوات فأصبحت تشعر بأنه غريب عنها فقد جاء للدار من دار أخرى
في مدينة أخرى فجاء لدارنا لأنه كان لديه بعض المراجعات في أحد المستشفيات
ونظرا لكثرة مواعيده في تلك الفترة قرروا إبقاءه في الدار معنا كي يسهل عليه
الذهاب للمستشفى وظل معنا حتى انتقل لدار البنين ...
كنا في فترة العصر وبعد الانتهاء من استذكار دروسنا نتجه للحديقة كي نلعب فيها
حتى غروب الشمس وطبعا كنا ننتظر وقت اللعب في الحديقة بفارغ الصبر
وما إن يأتي الوقت حتى ننطلق مسرعين للحديقة عدا وجدان التي كانت
تقف أمام المرآة طويلا وأحيانا أمام الدولاب لتختار ملابس جديدة
وأحيانا تتوسل للأم أن تضع لها أحمر الشفاه أو أن تعيد لها تسريح شعرها
بطريقة مبتكرة وتخترع لها تسريحة مختلفة عنا لتبدو مميزة ....
وما أن تصل لبوابة الحديقة إلا وتجد ناصر ينتظرها أمام الباب فهو دائما
يسبقها ويستقبلها ولا يلعب أو يدخل الحديقة حتى تأتي معه ...
وكنا نلعب في الحديقة ألعابا جماعية وأحيانا كرة قدم وأي لعبة نلعبها يصران
فيها ناصر ووجدان على أن يكونا في فريق واحد أو مجموعة واحدة ....
وحين يختلف أحد مع وجدان فيضربها أو يشتمها يهرع ناصر للدفاع عنها
سواء كانت هي على حق أو حتى مخطئة فهو لا يسمح لأحد مهما كان
أن يعتدي عليها بالكلام أو الضرب ....
مرت الأيام وحان وقت الفراق , الفراق ذلك الكابوس الذي يداهمنا في أي
وقت والذي تجرعنا جميعا مرارته وتألمنا منه ...
كان الكل في الدار يعرف مدى ارتباط وجدان وناصر ببعضمها ومدى حبهما
البريء والعفوي والذي كان تحت رقابة وأعين الأمهات ....
فحين أصبح ناصر في الـ 11 أو 12 من عمره بدأ يستعد للانتقال لدار
البنين , كانت وجدان تبكي في كل وقت وكل لحظة عليه , تبكي حين
تراه يرتب حقائبه وتبكي حين ترى الحزن يكسو ملامحه لأنه سيغادرنا
وتبكي حين يعاهدها بأنه لن ينساها ولن يتخلى عنها فقال لها في يوم رحيله
سأعود حين أكبر واصطحبك معي لنعيش في بيت لوحدنا ....
مايقارب الست سنوات قضتها وجدان بقرب ناصر تلعب معه , تختلف معه
تضحك معه وتبكي معه , ست سنوات وهي تراه كل يوم بل كل وقت
وفجأة يختفي من حياتها وللأبد وقد لا تراه لآخر يوم في حياتها ....
رحل ناصر وهو متألم وبقيت وجدان وهي أيضا تتألم
" يتبع "
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
أعود لأكمل لكم قصة وجدان وناصر

انتقل ناصر لدار البنين وكان عمره 11 أو 12 سنة وكانت وجدان بنفس عمره
تقريبا , وبعد انتقاله للدار الأخرى بقيت وجدان حزينة عليه لعدة أيام
وأضربت عن الأكل واللعب وكل شيء تقريبا ....
وانقطعت أخبار ناصر لعدة أشهر تقريبا وبعد عدة أشهر كان هنالك
حفلة لليوم العربي لليتيم في إحدى الدور وكان هنالك العديد من أبناء
وبنات الدور الأخرى ومن ضمن الحضور كان هنالك أولاد في دار أخرى
لكنهم يرون ناصرا في بعض الحفلات وكان قد حمل أحدهم رسالة لوجدان
وكانت تلك أول رسالة تصل وجدان منه منذ خروجه من الدار ...
كانت فرحة وجدان لا توصف بتلك الرسالة فلم تترك أحدا وإلا وأطلعته عليها
وبشرت الجميع عنه ....
في الرسالة كتب لها أنه لم ينساها ولن ينساها وأنه باق على العهد وأنه
بخير ولم يتأقلم بعد مع الدار الجديدة وأن مايصبره عليها هو وجود أحد إخوته
السابقين والأكبر سنا منه وكان صديقا مقربا له ....
ومنذ ذلك اليوم اصبح بينهما تواصلا عن طريق الرسائل وكانت من فترة إلى فترة
يعني أحيانا تمر عدة أشهر دون تواصل .....
بعد عدة سنوات وبعد أنأصبح لديهما جوالات أصبحت واصلهما عن طريق الجوال
وطبعا بدون علم الإدارة لكن بعلم أغلب أخواتها وبعض الأمهات ....
مستوى ناصر الدراسي كان ضعيفا وكان يعيد أغلب سنوات الدراسة ولم يستطع
إكمال دراسته وتوقف عند المرحلة المتوسطة بينما كان مستوى وجدان من جيد
إلى جيد جدا فكانت تنجح دون تفوق ولكن ايضا لم تتأخر دراسيا مرت السنوات
وتخرجت وجدان من الثانوي بتقدير جيد ولم تلتحق بالجامعة لأنها أصلا لم تكن
راغبة في إكمال دراستها ولأن نسبتها أيضا لم تكن تؤهلها لدخول الجامعة
بينما ناصر اكتفى بشهادة الكفاءة التي لم يستطع بها أن يجد وظيفة دخلها جيد
فعمل سيكورتي على أحد مباني الدور الاجتماعية براتب زهيد جدا لأن الدار
توفر وظائف حسب المؤهلات العلمية ومؤهله لم يجد به وظيفة سوى سيكورتي
في تلك الفترة بحيث لم يستطع أن يحصل على أفضل منها ...
كان يفكر بالارتباط الجدي والزواج من وجدان ولكن كيف سيرتبط بها بهذا الراتب
الزهيد وكيف سيستطيع تحمل المسؤولية عن بيت وحياة مستقلة خاصة أن من يبدأ
حياته خارج الدار تتخلى الدار عن رعايته وعليه أن يتحمل المسؤولية لوحده
قد يجد مساعدة للمهر والزواج وتكاليف الحفلة وبعض أثاث المنزل لكن لا تتحمل الدار
دفع الإيجار أو المصروف الشهري وكان يحدث وجدان أوقاتا كثيرة ويخبرها بأنه يتمنى
أن يرتبط بها ويعيش معها كل حياته وعمره المتبقي وكانت هي تبادله نفس الشعور
وتخبره بأنها راضية به كما هو بشهادته وبمستواه ووضعه الاجتماعي ووظيفته ....

" يتبع "
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
ناصر قرر التقدم لوجدان بطريقة رسمية وتقدم لها
وطبعا تم رفضه لأن وظيفته لا تكفي لفتح بيت و......الخ
وهنا ازدادت المسألأة تعقيدا حتى إنه تم رفضه دون أخذ
رأي صاحبة الشأن أو حتى سؤالها عن رأيها ...
ربما كانوا لا يعلمون بالعلاقة العاطفية التي تربط بين ناصر ووجدان
ولكن تم رفضه لأسباب مادية طبعا ....
اتصل ناصر بوجدان وأخبرها بأنهم رفضوا زواجه منها لأن راتبه قليل
ولايؤهله لفتح بيت وبدء حياة جديدة مستقلة ...
تأثرت وجدان كثيرا ولم تكن مقتنعة بسبب الرفض خاصة أنها لم تكن
تفكر في الجانب المادي ولأنها كانت تعرف مسبقا راتبه ووضعه
وكل تلك الأمور لم تكن مهمة بالنسبة لها ....
أخبرها ناصر بأنه لن يتخلى عنها وبأنه سيتقدم مرة أخرى لها
ولكن عليها هي أيضا أن تفعل شيئا لأجله وأن لا تقف مكتوفة الأيدي
خاصة أن الحياة حياتها وليس من حق أحد أن يتخذ القرارات عنها ...
تقدم لها مرة أخرى وأيضا تم رفضه مرة أخرى وقالوا له طالما أنت سيكورتي
فمن المستحيل أن تتزوجها وكيف ستسطيع أن توفر لها نفس المستوى
الذي تعيشه في الدار وكيف تستطيع أن توفر لها الكماليات بل حتى الأساسيات و......الخ
وازدادت الأمور تعقيدا ولكنه ظل مصرا على الزواج منها
بعد مدة تقدم خاطب آخر لوجدان وكان وضعه المادي أفضل بكثير من ناصر
وقد أتى من مدينة أخرى المهم أن الإدارة وافقوا عليه ...
لكن وجدان رفضت وكانت قد قررت أن ترفض كل الخاطبين وأن لاتتزوج إلا بناصر
كان ناصر على علم بالخاطب الجديد وهنا طلب من وجدان أن تتخذ موقفا حاسما
إما أن تفعل شيئا أوأنهما فعلا يرضخا للأمر الواقع و يفترقا ....
فطلب منها أن تذهب للمديرة وتصارحها برغبتها بالزواج منه وتخبرها بأنها
تريده وراضية به وبظروفه ....
ترددت وجدان كثيرا خاصة أن الموقف محرج وأنها لا تدري كيف ستكون ردة فعل الإدارة
ولكن تحت إصرار ناصر والضغوط قررت الذهاب للمديرة ومصارحتها بالموضوع خاصة أنه ذلك
هو الحل الوحيد والأمل المتبقي لهما ....
فعلا اتجهت للمديرة في صباح أحد الأيام وقالت لها ليش ترفضون ناصر وأنا أبغاه وأنا
موافقة على ظروفه ...........الخ
فقالت لها المديرة للأسف الموضوع ليس بيدي وقرار الرفض لم يكن قراري وإنما كان
من مصادر عليا وأنا لا أملك القرار والموافقة إلا بعد موافقتهم وقرارهم ....
هنا ازدادت حيرة وجدان وناصر ولم تعد تدري ماذا تفعل ومرت أيام وأسابيع وأشهر
وهما يفكران في حل وأخيرا طلبت وجدان من المديرة أن توضح الصورة للمسؤولين
وأن تخبرهم بموافقتها ورغبتها في الزواج منه بعد أن تقدم لها طبعا للمرة الخامسة
ربما وفعلا تم نقل الموضوع وتمت الموافقة بعد تغيير وظيفته وإيجاد وظيفة أخرى حكومية
وأيضا في إحدى الدور لكن كانت وظيفته الجديدة مراقب براتب أكثر من قبل وبأمان
وظيفي .....
تزوجت وجدان من ناصر قبل عدة أشهر فقط وبعد قصة حب بدأت من الطفولة وبعد رفض لزواجهما
استمر ثلاث سنوات أو أربع سنوات متتالية , تزوجت بعد معاناة ...
وبعد أن أصيبت بمرض مزمن وبعد أن عانت الكثير ............
تزوجت قبل عدة أشهر فقط وهاهي الآن عروسة في منزلها هنا في نفس المدينة وقد
زارتنا مرتين بعد زواجها وكانت سعيدة جدا وأسأل الله أن يديم السعادة عليها ....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
في المرحلة الجامعية كنت أدرس في جامعة الملك سعود
تخصص لغة عربية كلية الآداب وكانت معي في نفس الكلية
إحدى أخواتي سبق وحدثتكم عنها وهي ليلى أتمنى أن لا أكون أخطأت في الاسم
طبعا هو ليس اسمها الحقيقي لكن الاسم الذي أطلقته عليها في القصة ...
و هي التي كانت تؤلف قصة منذ أن كنا صغارا وتقول إن أهلها ماتوا بحادث ......الخ
طبعا كانت معي بنفس الجامعة ونفس الكلية لكن تخصصها أدب انجليزي وكانت
تسبقني بسنتين وأيضا كان معنا أخت أخرى تدرس بكلية العلوم الطبية وهي قريبة من الجامعة
وكنت أراها دائما في الجامعة وخاصة في المكتبة تصور مذكرات وملازم أو يكون عندها محاضرات
في الجامعة , وكانت هنالك أيضا إحدى بنات الدار لكنها ليست بأختنا فهي في دار أخرى
ولم تتربى معنا بل كنا نراها فقط في الحفلات ....
وكان هنالك أيضا رندة وكانت تقيم لدى أسرة معروفة جدا ولها مكانة اجتماعية لكنها
كانت معنا في الدار ولم تنتقل للأسرة إلا في مرحلة متأخرة عادة الفتيات في سن كبيرة
لا يسلمون لأسر بديلة ولكن رندة كانت حالة خاصة لأنها انتقلت لأسرة معروفة وكانت طيلة
الفترة السابقة من حياتها تذهب إليهم كزيارة فقط واسرة صديقة وفي الصف الثالث الثانوي
انتقلت للعيش معهم بصفة دائمة أعتقد بناء على طلبها ....
وخاصة أنها كانت تحب دائما أن تعيش دور الفتاة المرفهة وتشعر أنها تنتمي للطبقات الراقية
ربما تأثرا بأسرتها الصديقة لأننا كنا أخوات وتتعامل معنا بكل أخوة وتواضع لكن حين تتعامل
مع أناس خارج الدار أو زميلات الدراسة والجامعة تتعامل معهم بشخصية أخرى وتبدو كأنها
فتاة أخرى غير التي نعرفها فهي في الدار طيبة ومتواضعة ومرحة أما خارج الدار فهي تبدو
متكلفة ومن لا يعرفها جيدا يأخذ عنها انطباع أنها متكبرة ومتغطرسة وما إلى ذلك ....
المهم أنها حين انتقلت لأسرتها الصديقة لم تتغير معنا وكانت ومازالت تأتي كل فترة لزيارتنا
وفي الجامعة كنت أراها وأجلس معها في أوقات الفراغ ولكنها طبعا كانت تكذب على صديقاتها
وتدعي أنها ابنة الأسرة التي تنتمي إليها ولأنها لا تحمل نفس اللقب كانت تقول إنها
ابنتهم من جهة الأم ....
وكانت هي وليلى على اختلاف فلا تلتقيا ولا تتحدثا في أي شيء وربما لم يكن بينهما
سوى السلام وطبعا رغم اختلافهما إلا أن كل واحدة منهما كانت تحافظ على أسرار
الأخرى ولم تخبر أي واحدة منهما أن الأخرى من الدار فكانتا تحترما خصوصيات بعضهما ....
كل واحدة منهن كان لها قروب ومجموعة من الصديقات وكنت أنا أيضا مثلهن لي صديقات
مختلفات عنهن كل واحدة منهن لم تكن تخبر صديقاتها أنها من الدار وكنت أنا أيضا مثلهن ...
لم أكن أرغب أن يعرف أحدا أنني من الدار كل صديقاتي كانوا يتحدثون عن أهلهن
واسرهن وأخواتهن وأنا كنت أتحدث عن عدد معين من إخوتي فهم كثر ولا أستطيع الحديث
عنهم كلهم ...
لم أتحدث يوما عن أبي أمامهن وكل أحاديثي كانت تدور حول الأم والإخوة الذين معي
في نفس الأسرة وفي أحد الأيام حين سألتني إحدى زميلاتي عن ابي أخبرتها أنه توفي
منذ أن كنت طفلة وأنني لا أعرفه , سألتني إن كنت أملك له صورة فأجبتها بلا
قالت حتى في كرت العائلة لم تري صورته ؟؟؟؟؟
تلعثمت كثيرا لم أكن أملك صورة ولا أدري إن كان هنالك صورا أم لا لم أكن أملك
اي معلومات عن كرت العائلة أجبتها بلا فصمتت وبدلت الموضوع بموضوع آخر
لأنها ربما شعرت بحرجي وبعدم إسهابي في الموضوع ....
كنت أرى رندة وليلى وبنات أخريات من الدور وكنا نسلم على بعضنا ونتحدث
مع بعضنا لكنا لم نكن نتحدث عن الدار كنا نتعامل مع بعضنا كصديقات وليس كأخوات
لم يلحظ أحد أننا تربينا ونشأنا سويا أو حتى أننا ننتمي لنفس المكان لا شيء يربط
بيننا كل وحدة لها تخصص وكل واحدة لها شخصية مختلفة في المراحل الدراسية كنا
نرتدي نفس الملابس والحقائب والجزم وحتى اكسسوارات الشعر لكن في الجامعة
كانت كل واحدة ترتدي شيئا مختلفا لا يوجد شيء مشترك بيننا ...
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
لم أفكر كثيرا في المستقبل ولايهمني كثيرا قد تستغربين من الإجابة
خاصة أنني لست صغيرة أو غير مدركة للأمر , فربما لم يتبقَ في العمر
أكثر مما مضى لكن إذا كنتي تعيشين في هامش الحياة فستشعرين
أن الأحلام لا قيمة لها فسواء بقيت كما انا أو أصبحت أسوأ مما أنا عليه
أو تقدمت للأمام أو تراجعت للخلف لن يؤثر ذلك على أحد ولن يهتم أحد ....
فكرت في مواصلة دراستي وأنا حاليا قدمت على الماجستير الموازي وأنا أعلم
أنني حتى لو حصلت على الدكتوراه لن يتبدل شيء ...
تخيلي أنك تعيشين وحيدة بلا أهل وبلا أسرة تدفعك لتحقيق النجاح بالتأكيد لن يكون
قيمة لنجاحك إن كنتِ ستفرحين به وحدك وإن كان لن يقدم لك شيئا ولن يغير من حياتك
شيئا ولن يفرح لأجلك أحد ولن يفخر بك أحد ...
لا افكر فيما سيكون وفيما سأفعل تفكيري فقط في حاضري وحاليا فقط تقدمت للماجستير
الموازي ولا أدري إن كان سيتحقق أو لا فمواصلة تعليمي فكرة راودتني فقط في السنوات
الأخيرة بعد أن تشبعت من القراءة وبعد أن كتبت عدة بحوث وبعد أن شعرت أني قادرة
على المواصلة .....

بالنسبة للفئة الغالبة في الدار وإن كانت فئة الإناث أو الذكور
ربما الأناث أكثر فمثلا في الدور المختلطة يوجد عشرين أسرة
أسرتين فقط خاصة بالذكور وبقية الأسر فتيات مع وجود ولدين مثلا
في كل أسرة من ضمن ست فتيات ...
ربما الفتيات تقريبا يمثلن 65% والبقية ذكور ...............
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
في أحد الأيام جاءت للدار أخصائية جديدة
هي لم تكن جديدة على المهنة لأنها كانت تعمل في دار للمسنات
لكنها جديدة على دارنا ولم يسبق لها العمل في دور الأيتام ....
طبعا طبيعة العمل في دار المسنات تختلف عن طبيعة العمل في دور التربية
فالمسنات ليس لهن متطلبات كثيرة مثلنا ولا يخرجن كثيرا ولا يتسوقن كثيرا
وعادة لهن نظام معين يسرن عليه بينما نحن كنا نذهب للسوق كثيرا
ونذهب للمنتزهات والملاهي والاستراحات وأماكن ترفيهية كثيرة ...
ففي بداية عملها لدينا لم تتأقلم كثيرا وكانت دوما تتهم بالتقصير
ولم تعتد على كثرة الطلبات والإزعاج حتى إن الكل أصبح يتحدث عنها
وعن تقصيرها و.....الخ
بعد عدة أشهر قررت أن تغير تلك الفكرة التي ترسخت في أذهان الجميع عنها
فأرادت أن تحسن صورتها أمام الجميع وبالأخص أمام الإدارة ...
وجاءت في أحد الأيام وعزلت البنات اللاتي يعانين من البدانة وقررت أن تقوم بعمل
رياضة لهن وأن يقلل الطعام المقدم لهن ومن ضمن البدينات اثنتان من أسرتي هن
سهام و أحلام وكانتا تعشقان الطعام وفي الوجبات كنا كلنا نكتفي بطبق واحد
بينما هما أول من يجلس على الطاولة وآخر من يقوم بعد أن تنهيا كل الطعام ...
وحين أرادت الأخصائية أن تخفف وزنيهما طلبت منهما أن يتناولا فقط طبقا واحدا
وأن يكتفيا بملعقة كبيرة من الأرز وطبق سلطة وقطعة دجاج أو سمك أو لحم صغيرة
وقررت أن تستبدل لهما وجبة العصر بسلطة فواكه أو بسكويت شاهي مع شاهي بدون سكر ...
وابتدأت معاناة البدينات معها فكانت كل عصر تطلب منهن أن يمشين
في الممرات لمدة ساعتين متواصلة وطبعا تحمسهن بأنهن سيصبحن رشيقات
إذا تقيدن بما تقوله وفي البداية كانت تشرف بنفسها على طعامهن وعليهن أثناء المشي
وبعد مرور عدة أيام أصبحت لا تراقبهن مما جعلهن يتراجعن عن حلمهن بالرشاقة
وأصبحن يأكلن خلسة وبعضهن يطلبن من السائق أن يجضر لهن أكياسا من
البطاطس وكراتين عصائر ويخفينها في غرفهن ويأكلنها والعصر يمشين قليلا
في الممرات إذا كانت موجودة وإن لم تكن موجودة فهن يجلسن أمام التلفاز
ويأخذن راحتهن في الأكل والشرب ويتكاسلن في أداء الرياضة ...
المهم أن تلك الأخصائية كانت متحمسة جدا وبعد مرور شهر جاءت لترى النتائج
وقالت يالله وروني كيف صرتوا متأكدة إنكم نحفتوا لأنكم ماقصرتوا وسويتوا كل اللي قلت لكم عليه
<<<<<<< طبعا هم ماسووا شي لكن هي كل ماسألتهم قالوا إننا نسوي رياضة ومخففين أكل
وجلست تتفحصهم وقالت ماشاء الله مرة نحفتوا وطلعتوا وش زينكم ؟؟؟؟؟؟
وإحنا نطالع وندقق وين نحفوا ووين صاروا وش زينهم وهم زي ماهم على حالهم خخخخخخخخخخخخخخ
وتحمست جدا وقالت تعالوا معي عند الممرضة نشوف كل وحدة كم نزلت كيلو
وطبعا هن لا يرغبن في الذهاب معها خاصة أن أوزانهن لم تتغير بل ربما زادت
ولكنها أصرت عليهم واصطحبتهم معها وهنا كانت الصاعقة حيث انصدمت من النتيجة
حين رأت أن أوزانهن م تتغير وإحداهن زاد وزنها كيلو وأخرى نصف كيلو والبقيات كما هن
ربما واحدة فقط فقدت قليلا من وزنها ....
وحقيقة تحطمت تلك الأخصائية خاصة بعد أن علم الجميع ببرنامج التخسيس
الذي كانت تعده للبدينات والكل كان مترقب للنتجية وحين عرفت السبب وعرفت أن الفتيات
كن يستغفلنها ولا يتقيدن بالوجبات التي حددتها لهن ولا بالرياضة تحطمت كثيرا ويئست منهن
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
إقتباس:
هل فيه عقاب بالضرب في نظام الدار ؟؟
ما اعني الضرب الشخصي ، مثل لو زعلت واحده من الامهات او العاملات تحقد عليكم وتضربكم

انا اعني في النظام نفسه هل يوجد عقاب بالضرب
اذا كان الجواب نعم ، من صلاحية مين ؟ هل المديرة ام المشرفة ام الام
واذا كان الجواب لا ، وش انواع العقاب البديلة للضرب ؟ مع انك قلتي اكثر من مره انهم يعاقبونكم بمنعكم من الزيارات
ولكن نبي تفصيل الله يعافيكي
يسعدك ربي

نعم هناك عقاب بالضرب لكن بحدود وعلى مخالفات معينة
وليس على كل شيء ...
مثلا ترك الصلاة عشر جلدات اممممممم السرقة والهروب
من الدار يعني فقط على المخالفات الكبيرة
و الوزارة محددة فيها نوعيات المخالفات والعقاب المحدد لكل مخالفة
والصلاحية فقط لبعض الأخصائيات وبحدود ضيقة جدا ...
لكن طبعا مايتقيدون بها فتلاقي الكل يضرب المراقبات والأمهات يضربون
حتى فيه أم ضربت ولد وكسرت يده .....
وفيه أنواع أخرى للعقاب كالحرمان من الرحلات والنزهات
ومن الأشياء المفضلة مثلا الأطفال يحرمون من اللعب والحديقة
والتلفزيون والكبار يحرمون مثلا من الجوال أو الكمبيوتر أو الخروج من الدار .....الخ
وكالحبس الانفرادي بحيث توضع من تخطيء في غرفة لوحدها
وتأكل وتشرب لوحدها وتحرم من التلفزيون ووسائل الترفيه ومن الجلوس مع الأسرة
وحسب غلطها تقعد فيها أحيانا يوم وأحيانا ثلاثة أيام أو أكثر ...
تقريبا هذي هي أبرز أنواع العقوبات



 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
في طفولتنا كنا نتمنى أن ندخل المطبخ ونطبخ ونرى الطباخات كيف يعدون الطعام
ولطالما تمنينا أن يسمح لنا بدخوله وكان المكان المفضل لنا هو الوقوف أمام باب المطبخ
وطبعا لا يسمح لنا بدخول المطبخ ففي الدار مطبخ واحد كبير المساحة مليء بالأفران
وبه عدد من الطباخات وكانوا يمنعون دخلونا للمطبخ خوفا علينا من الأخطار سواء
الأدوات الحادة أو حتى نيران الأفران وكنا أحيانا نذهب خلسة للمطبخ دون علم الأمهات
كي نتفرج عليه فكل شيء فيه كان يبدو لنا جميلا حتى القدور والصحون والأباريق كلها
نراها جميلة في المطبخ رغم أنها هي نفسها التي يحضرون لنا الطعام فيها إلى أسرنا
أذكر أنه في إحدى المرات ذهب أحد إخوتي للمطبخ وكان يعاني من تأخر عقلي بسيط
وفي المطبخ حين رأته إحدى الطباخات طلبت منه الخروج من المطبخ إلا أنه كان عنيدا جدا
فرفض الخروج حينها قامت الطباخة بالاتصال على الأم من نفس تلفون المطبخ اتصلت
على أسرة الأم وحين رآها تحادث أمه وتخبرها بأنه يعبث في المطبخ قام بالهروب مباشرة
وخرجت الأم من أسرتها بحثا عنه ووجدته في أحد الممرات وقامت بتوبيخه وبتفتيشه فلم تجد
معه اي شيء وأحضرته للأسرة بعدها بمدة اتصلت الفلبينية على الأم تخبرها أنها قد فقدت سكينة
من المطبخ وأنها تخشى أن تكون مع الابن وأخبرتها الأم أنها قامت بتفتيشه ولم تجد معه شيئا
ولكنها ستسأله وتتأكد وسألته فأنكر أنه رآها أو أخذها وانتهى الأمر ونسيت الأم الموضوع ولم تسأل
الطباخة عن السكين مرة أخرى وبعد مرور عدة أيام جاء أحد الأبناء يبكي ويده مقطوعة والدم
يسيل منها وحين سألته الأم عمن تسبب في ذلك أخبرها بأنه هو نفس الابن الذي كان في المطبخ
هنا تأكدت الأم أنه قد سرق السكين من المطبخ .....
" يتبع
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
المهم أن الأم حين رأت يد أحد إخوتي مقطوعة وحين أخبرها أن سعد هو من قطع يده بالسكين
تأكدت أن السكين مع سعد وحين تحققت من الأمر اكتشفت أن سعد أخذ السكين من المطبخ
في نفس ذلك اليوم ولكنه لم يحضرها معه للأسرة بل خبأها في مكان وبعد مدة أخرجها ليقطع بها
يد أحد الإخوة حين اختلف معه على لعبة عوقب سعد وعوقبت الأم وعوقبت الطباخات وكل من كان
له دور وتسبب في الإهمال ناله نصيبه من العقاب ....
كان المطبخ مكانا محظورا يمنع دخوله سواء للبنات أو الأولاد
وأيضا يمنع احتفاظنا بأي أدوات حادة كالمقصات والمشارط وغيرها ....
مرت الأيام وكبرنا وفي فترة من الفترات قرروا تعليم الفتيات الطبخ وإدخالهن للمطبخ وتحقيق أمنيتنا التي
تمنيناها في الطفولة ولكن حين أتيحت لنا فرصة دخول المطبخ لم تكن لدينا تلك الرغبة ولا الحماس
ربما حين كان يمنع دخولنا له كنا نرغب به فكل ممنوع مرغوب ...
فعلا بدأنا الدخول للمطبخ في تلك الفترة وبدأنا نتعلم بعض الأشياء البسيطة فكنا نجهل كل شيء حول
المطبخ ولا نعرف حتى أساسيات الطبخ وبدأنا نتعلم بعض الأساسيات وبعض الطبخات والأكلات ...
مواقف كثيرة صادفتنا البعض منا كن متحمسات جدا والبعض الآخر اتضح أنهن يملكن موهبة الطبخ
وتنسيق السفرة ولكن لم تتح لهن الفرصة وحين أتيحيت لهن أبدعن في إعداد الأطعمة ....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
في يوم من الأيام جاء أب للدار ومعه ابنيه وقال خذوا هؤلاء فهم ليسوا أبنائي
الأبناء كانوا مسجلين باسم الأب وزوجته وليس هناك مايدعو للتشكيك فيهم ...
كان الأب لتوه قد خرج من السجن وله سوابق وقضايا وقال إنه يتهم زوجته ويشكك
في أبنائه لأنه حين خرج من السجن وجد زوجته حاملا رغم أنه لم يحصل بينهما أي لقاء
منذ سجنه قبل سنتين مما يدل على أن الابن الذي حملت به ليس ابنه
وبالتأكيد أن هؤلاء أيضا ليسوا أبنائه وأنه لا يريدهم ....
استقبلت الدار الابنين أحدهما عمره سنتين ونصف والآخر خمس سنوات وأودعت الأم
في المؤسسة لأنها كانت أقل من ثلاثين سنة ....
لا أدري إن كانت الأم ضحية أو زوجها هو الضحية لكن حتما الأبناء هم من كانوا الضحية
بعد تلك الفترة جيء بطفلة عمرها خمس سنوات كانت الهيئة قد قبضت على والدتها
في حفلة مختلطة ووكر فساد خمور ورقص وحفلة ماجنة , طفلة جميلة جدا تربت ونشأت
في حفلات الفساد لا أدري ما الذي كان يدعوها لاصطحاب طفلتها معها لأماكن الرذيلة
والفساد حين أحضروا لنا الطفلة كانت تبكي وتقول إنها تريد أمها تلك الأم
التي تجردت من الأمومةوالتي تفتقد إلى التربية فكيف بها ستربي طفلتها
بعد عدة أيام أردنا الذهاب لحفلة وكانت الطفلة تسأل أين سنذهب وهل سنذهب لنرقص ؟؟؟
كانت هوايتها الرقص وكل مكان نذهب إليه تعتقد أنه للرقص والحفلات مرت الأيام وبعد
شهرين خرجت الأم واصطحبت ابنتها معها ولا أدري إن كانت تابت أم لا ....
المهم أن الطفلين بقيا معنا في الدار بل طال بقاؤهما ......
" يتبع "
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
وبعد التحقيق مع الأم اتضح أن ابنها الذي تحمله في أحشائها
ليس بشرعي وفعلا ليس ابن الزوج وقد حملت به أثناء
ماكان زوجها في السجن وكان ادعاء الزوج
صادقا لكنها أصرت على أن الابنين الآخرين الأكبر سنا
هما من زوجها ولكن الزوج شكك فيهما وقال أخشى أن لا
يكونا ابني وكان فحص الدي إن أي هوالحاسم
حيث اتضح فعلا أن الابنين هما للزوج ولكن الزوج حتى بعدما تأكد
أن الابنين له لم يأت ويصطحبهما معه وتركهما في الدار
وبعد عدة اشهر ولدت الأم بمولودها الأخير وهو غير شرعي وأحضر
للدار عندنا وأعتقد أنها سجلت تنازلا عنه ألكني لست متاكدة من ذلك
خاصة أنها مازالت تقضي عقوبتها وربما بعد غنهاء العقوبة تأخذه معها ....
وكان يأتي والدهما فقط لزيارت ابنيه ويحضر معه أحيانا والدته وكانا يذهبان هما
كل أربعاء لزيارة والدتهما في المؤسسة وكان قد حكم على الأم بالسجن
لأكثر من عشر سنوات و كان الابن الأكبر يسأل كل يوم
عن يوم الأربعاء ومتى سيأتي الأربعاء وكم بقي يوما من أجل الذهاب لوالداته
في المؤسسة وبعد عدة أشهر أصبح لا يسأل عن أمه ولا عن وقت زيارتها
وبعد مدة أصبح يرفض زيارتها ولا يذهب إلا بعد عدة محاولات بينما كان الأصغر سنا
لا يعرف شيئا ولا يقل اي شيء ولا يعترض على اي شيء
بعد مدة أخبرت الجدة الأخصائيات بأنها ترغب في حضانة الطفلين وتريد
أن تخرجهما من الدار وأن تحضرهما للعيش معها ورحبن الأخصائيات بهذه المبادرة
خاصة أنه لا جدوى من بقائهما في الدار وأنه ليس لهما ذنب فيما فعلته والدتهما
فوالدهما بتركه لهما في الدار كأنه يعاقبهما على ذنب لك يرتكباه ...
بعد مدة أصبحت الجدة تتهرب وتتأخر عن زيارتهما كذلك الوالد أصبح يقلل من زيارته لهما
والطفلان انسجما في الدار ولم يعودا يسألا لا عن والدتهما ولا والدهما ولا حتى جدتهما
مرت الأيام وكبر الابنين الأول دخل التمهيدي ونجح بتفوق وبعدها دخل المدرسة
والثاني أيضا كبر ومرت الأيام وانتقلا لدار أخرى وام أعد أعرف الكثير عنهما
لكن إلى وقت قريب مازالا في الدار ولم يأت الأب لاصطحابهما ولا الجدة ولم تنه
الأم عقوبتها ومازال ابنها غير الشرعي موجودا فكان الأخوين الشرعيين يدركان
أنهما أخوين ويدافعان عن بعضهما ويقيما في نفس الأسرة ويناما في نفس الغرفة
بينما الابن غير الشرعي يقيم في أسرة أخرى
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
اسئلتي شخصية ، ومن حقك عدم الاجابة عليها
1- متى عرفتي النت ؟
منذ مايقارب الخمس سنوات كانت بدايتي الحقيقية وما قبلها كان فقط تصفح محدود
لأوقات محدودة ...



3- لما فكرتي تطرحي موضوعك هنا ، ايش كان في خاطرك ، هل توقعتي التجاوب والتصديق من قبل الاعضاء ام التكذيب ؟
كنت متوقعة إني بلقى ناس يصدقوني وناس يكذبوني لكن اللي بيكذبني يجيب إثبات
لتكذيبي أوتكذيب أي قصة قلتها وأكيد فيه طرق للتأكد من مصداقية القصص
وأعتقد إنه كثيرين منكم ماصدقوني إلا لما سألوا وتأكدوا إن اللي قلته صحيح وواقعي
وسبق وقلت لكم ومازلت أكرر إن كل القصص اللي قلتها واقعية
بل جزء بسيط من واقع نعيشه وبكل أسف ....


4- متى تتوقعي ينتهي موضوعك ؟؟ هل تنتظرين اننا نمل من موضوعك ونجبرك على التوقف ، والا معطيه لنفسك وقت محدد وتقفليه بنفسك ؟
موضوعي مثل مابدأت به سأنهيه لكن بلا نهاية لأنه اصلا لا نهاية له وحين أنتهي من سرد
كل القصص اللي أعرفها واللي عشتها سأنهيه بنفسي وسأطلب من الإدارة إغلاقه
أو حذفه نهائيا هي فكرة أردت إيصالها وأعتقد أنها وصلت كنت أعرف أن الأعضاء ليس بيدهم
شيء ولم اكن أنتظر مساعدة أو شفقة او رحمة أو حتى مؤازرة كنت فقط أود أن أوضح
لكم صورة شيء تجهلونه ومكان لا تعرفونه ربما بعضكم يسمع به فقط ...


5- لو حصل ان الادارة عرضت عليكي الاشراف في المنتدى ، وش بيكون موقفك ؟
سأرفض طبعا فأنا أولا ليس لي مشاركات في المنتدى ولا أعرف سوى هذا القسم
وهو قسم المشاكل ولا أعتقد أنني أستطيع
فعل شيء أو تقديم شيء للمنتدى وهناك من هم أحق مني بالإشراف ....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
اقترب العيد ولم يتبق سوى القليل
يمكنني التنبؤ مبكرا لما سيحدث في العيد
حقيقة لا أعلم إن كان العيد في الدار مثل العيد خارج الدار
لكن المؤكد أن عيد الدار لهذه السنة هو نفسه عيد الدار
قبل عشرين سنة لا شيء جديد سوى اختلاف بعض التفاصيل
ربما يستبدل عصير البرتقال بالمانجو وشوكولاتة باتشي بشكولاتة أوبرا
ربما تضاف بعض أصناف الطاعم وتختفي بعض الأصناف الأخرى ...
لكن الدار ستكون هي نفس الدار مع استبدال حلتها بحلة جديدة
فستزين جدارنها ببعض الزينات وسترص الكراسي والطاولات الخاصة بالبوفيه ...
قد تأتي بعض الأميرات لزيارتنا صباح العيد وأيضا بعض موظفات الإشراف ككل سنة
وينصرفون لزيارة دار أخرى ...
من تنام في آخر الليل ستستيقظ مبكرا من فجر العيد ومن لا تنام ستظل نهار العيد
بلا نوم وستذهب مجموعة لأداء صلاة العيد خاصة من تستحق الذهاب ومن لا يوجد
عليها أي ملاحظة أو شكوى من الموظفات وبالنسبة لي قد أذهب وقد لا أذهب ....
بعد الصلاة سنبدأ بالتجهيزات واللبس و.....الخ وبعد الانتهاء سنجتمع في الصالة
الكبيرة أو في قاعة الحفلات , سيكون معنا بعض الموظفات والمراقبات والأخصائيات
حتى وقت الإجازة الرسيمة الدار لا تخلو من الموظفات فغدا أول يوم في الإجازة
وستستمع بعض الموظفات بإجازتهن بينما بعضهن الأخريات سيأتين للدوام سواء
راضيات أو مجبرات ....
من تكون مناوبتهن في أول يوم من أيام العيد يأتين للدار عابسات والبعض الآخر محبطات
وبعضهن لا يرتدين ملابس العيد لأنهن يدخرنها لعيدهن خارج الدار وبعضهن مجاملة
لنا يدعين أنهن مسرورات ويشاركننا فرحة العيد لكنني لا أعتقد أن العيد معنا
أفضل منه مع أسرهن ....
سنجتمع في الصالة وسنجلس نستقبل الزائرات وهن نفسهن اللاتي يزرننا
كل سنة اعتدنا على وجودهن معنا وحين تتغيب إحداهن عن الحضور نفتقدها كثيرا ...
بعد حضورهن وانصرافهن السريع ينتهي النظام الذي كان يقيدنا في طريقة جلوسنا
وأكلنا وكلامنا وحتى ضحكنا ونعود لطبيعتنا ونفعل مايحلو لنا وهواة الرقص حتما
سيشغلون الاستريو ويرقصن والبعض سيكتفي بالمشاهدة فقط ...
في طفولتي كنت أعشق العيد ربما لأنه لم يكن هنالك شيئا ممنوعا
وربما كانت تغريني الحلويات والألعاب والهدايا وضوضاء العيد ...
لكن حاليا لم تعد تلك الأشياء تغريني ولم يعد للعيد ذلك المذاق الذي كنت أتذوقه
في طفولتي ....
 
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
133
في الدار وفي الجانب المظلم من الدار تتضح صورة أخرى
وهي صورة بشعة لمجتمعنا ربما هي حالات فردية ونادرة
لكنها للأسف موجودة , فهناك ابن غير شرعي اتضح فيما بعد
أن والده هو هو عمه شقيق والده فأقام علاقة مع زوجة أخيه
الذي أستأمنه على بيته وعرضه لينجب منها ويستغفل أخاه
ويخونه ويخون قبل ذلك كله ربه ونفسه والزوجة أيضا لا تستحق
أن تكون أما أو زوجة ....
ابن غير شرعي ووالده هو خاله شقيق والدته , يعاني هو وشقيقته
من تخلف عقلي , عانت والدتهم كثيرا من تربيتهم ورعايتهم ولهم أيضا
شقيق آخر متخلف عقليا وبعد مدة اكتشفت أن ابنتها المتخلفة حامل
وهي لا تتجاوز الأربعة عشر عاما من عمرها وأنها حامل من شقيقها المتخلف
أدركت أنه ابتلاء من الله بحثوا عن الستر فاعل خير تطوع بالزواج من ابنتهم
وبعد أن أنجبت أحضروا ابنها للدار ....
ابن غير شرعي والوالد هو والد الفتاة ومازالت قضيتهم معلقة في المحاكم
حتى هذه اللحظة الوالد يرفض أنه اعتدى على ابنته ويتهمها بانهامكيدة منها
ومن والدتها غير السعودية التي طلقها وتريد الانتقام منه , البنت تصر على أن والد
طفلها الذي تحمله في أحشائها هو والدها , وكعادة محاكمنا تمر الشهور دون صدور
حكم ولكن تحليل الآي إن دي سيثبت الحقيقة ومازال الأب
خلف القضبان والفتاة في المؤسسة , الكل يشهد لوالدها بالصلاح وبأنه يحافظ
على الصلاة جماعة في المسجد وكل جماعة المسجد شهدوا له بالصلاح
لم يكن له اي سوابق جنائية لا يسكر ولا حتى يدخن يعمل بوظيفة محترمة
يحبه الجيران ويحترمه الآخرون , وفجأة ترفع عليه ابنته قضية وتتهمه فيها
بأنه اعتدى عليها وبأنه هو والد الطفل الذي تحمله في أحشائها
لا أحد يستطيع توقع شيء والتحاليل هي وحدها من ستكشف الحقيقة ...
في كلتي الحالتين فالحقيقة مرة وإن كانت الفتاة كاذبة فأين ستفر من عقاب الله
وكيف تتهم والدها ظلما ؟؟ وكيف تجرؤ على إدخال والدها السجن ؟؟ وتفضحه بين الخلق ؟؟
وإن كان الوالد مذنبا فلا حول ولا قوة إلا بالله ....
هذه فقط نبذة عن قصص أخرى تبدو أكثر ألما ....
 
أعلى