شمعه مضيئة
New member
- إنضم
- 2 أغسطس 2007
- المشاركات
- 175
حرصت سارة على ملء أوقات فراغها في تلك الفترة...
الذي لا تستطيع أن تقول أي كلمة سيئة بحقه أمام سارة مراعاة لمشاعرها رغم حنقها عليه وغضبها منه...!!
بعد صدمتها به هي الأخرى فلم تكن صورة حمد مثالية فقط بعينها ...!!
بل كانت تفضله على أزواج بناتها الأخريات ..!!
بدأت في هذه المرحلة من حياتها محاولة الخروج من دوامة حمد وزواجه ..وذلك ....
في إتباع نصائح شقيقها (فهد). الذي أصبح يشجعها على الخروج من أزمتها بأفكارهالجديدة واقتراحاته .....
فاقترح عليها أن تكمل تعليمها الجامعي..... أو أن تبحث عن وظيفة تجد فيها نفسها .....
أو أن تسجل بأحد المعاهد التي تدرس اللغة لتتعلم اللغة الانجليزية كما كانت دائما تتمنى ... واقترح عليها أيضا أن يساعدها في إنشاء مشروع صغير .. كما اقترح نفس الاقتراح ..ونفس الفكرة قبله شقيقها خالد.. مسخراً كل شيء من اجل مساعدتها .
كان يشعرها وقوف أشقاءها بجانبها بنوع من الأمان في حياتها في تلك الفترة العصيبة عليها..فقد كان فهد يسمعها سيل من كلمات التشجيع في كل جلسة عائلية وخاصة عندما يراها سارحة حزينة..ليرفع من معنوياتها ويريها الجانب الايجابي من حياتها ..
والحال نفسه مع شقيقاتها مها وهبة .. فكن يحاولن تغيير أسلوب الحديث مع سارة للتخفيف عنها والتي كن يشعرن أنها متحفظة في الحديث عن أحداثها اليومية ولا تريد التحدث عن مشاكلها ولا مشاعرها اتجاه ما يحدث في تلك الفترة معهن لسبب يجهلنه ...!!
لكن عبدالله أصر على انه لم يقابل حمد ولم يتحدث معه ..
ثم ما لبث ومع إلحاحها إلا الاعتراف باجتماعه مع حمد بطلب من الأخير.. الذي شرح له عدم راحته بذلك الانفصال ..
شعرت سارة بنوع من الفرح والشعور بالانتصار لم تظهره .. فهاهو حمد غير مرتاح منالانفصال ..؟؟انفتح المجال أمام أشقاءها لإبداء أرائهم ..
الذين يلمحون في حديثهم .. خوفهم على مصير أبناءها المربوط بأي قرار تتخذه هي ..!!
خوفوها عن أسوء ما يمكن حدوثه ...!!
والتي لم تخبر بها والدتها عن انفصالها من حمد ..و بتلك الطريقة الغريبة في بداية الأمر خوفا على صحة والدتها التي تعاني من مرض السكر وارتفاع الضغط وعلمها أن أمها ستحزن على حالها ..وهي لا تملك أن تغير من الواقع الأليم شيئا...!!
إلا أنها اضطرت لإخبارها في احد المرات التي كانت سارة فيها في اشد حالات الحزن والضعف... وكانت والدتها تصر عليها أن تخبرها ما سبب زيادة حزنها وهي التي تعرف ابنتها من نظرةعينيها...!!
لم تتفاجا والدتها وهي التي ترى ابنتها تذبل أمام عينيها بسبب ذلك الحمد ...!!إلا أنها اضطرت لإخبارها في احد المرات التي كانت سارة فيها في اشد حالات الحزن والضعف... وكانت والدتها تصر عليها أن تخبرها ما سبب زيادة حزنها وهي التي تعرف ابنتها من نظرةعينيها...!!
الذي لا تستطيع أن تقول أي كلمة سيئة بحقه أمام سارة مراعاة لمشاعرها رغم حنقها عليه وغضبها منه...!!
بعد صدمتها به هي الأخرى فلم تكن صورة حمد مثالية فقط بعينها ...!!
بل كانت تفضله على أزواج بناتها الأخريات ..!!
فقد كانت سارة تنقل الصورة المثالية له أمامهم ..لحبها له وتغاضيها عن مشكلاتها اليومية ...
بدأت في هذه المرحلة من حياتها محاولة الخروج من دوامة حمد وزواجه ..وذلك ....
في إتباع نصائح شقيقها (فهد). الذي أصبح يشجعها على الخروج من أزمتها بأفكارهالجديدة واقتراحاته .....
فاقترح عليها أن تكمل تعليمها الجامعي..... أو أن تبحث عن وظيفة تجد فيها نفسها .....
أو أن تسجل بأحد المعاهد التي تدرس اللغة لتتعلم اللغة الانجليزية كما كانت دائما تتمنى ... واقترح عليها أيضا أن يساعدها في إنشاء مشروع صغير .. كما اقترح نفس الاقتراح ..ونفس الفكرة قبله شقيقها خالد.. مسخراً كل شيء من اجل مساعدتها .
كان يشعرها وقوف أشقاءها بجانبها بنوع من الأمان في حياتها في تلك الفترة العصيبة عليها..فقد كان فهد يسمعها سيل من كلمات التشجيع في كل جلسة عائلية وخاصة عندما يراها سارحة حزينة..ليرفع من معنوياتها ويريها الجانب الايجابي من حياتها ..
والحال نفسه مع شقيقاتها مها وهبة .. فكن يحاولن تغيير أسلوب الحديث مع سارة للتخفيف عنها والتي كن يشعرن أنها متحفظة في الحديث عن أحداثها اليومية ولا تريد التحدث عن مشاكلها ولا مشاعرها اتجاه ما يحدث في تلك الفترة معهن لسبب يجهلنه ...!!
لم يكن يعلمن أن احد أسباب تحفظها عن بعض تفاصيل حياتها .. هي قرابة أزواجهن لها.. فكل واحدة منهن زوجها ابن عمها.. وهي لا تريد أن تكون أحداث يومها ومشاكلها الكبيرة أو التافهة حديثا لمجالس أقاربها ...!!
كما حدث مع خالتها الصغرى ...!! عندما تزوج عليها زوجها فأصبحت تسمع أدق التفاصيل عن دخوله وخروجه وحديثه وتفاصيل كثيرة عن حياة خالتها وزوجها لا يجب أن تظهر للآخرين ...!!
لا تريد سارة أن تكون مثلها...!!
لا تريد أن تكون هي وحمد أبطال الأحاديث العائلية ..
************
في احد الأيام زارهم عبد الله الأخ غير الشقيق لها و اكبر إخوتها والذي تكن له معزة خاصة لوقوفه دائما بجانبها منذ طفولتها ولأنه اشد إخوتها إظهارا لتعاطفه معها..!!
كانت تسعد بالحديث معه دائماً لمرحه وسعة صدرهللجميع ..
تصادف وجود عبد الله اجتماع أشقاءها خالد وفهد في تلك الجلسة التي دارالحديث فيها عن أمور عديدة... حتى وصل الحديث إلى حياة سارة ... فأجأتها أسئلة عبدالله عن حياتها... وكيف عزمت على فراق زوجها حمد...!! كما حدث مع خالتها الصغرى ...!! عندما تزوج عليها زوجها فأصبحت تسمع أدق التفاصيل عن دخوله وخروجه وحديثه وتفاصيل كثيرة عن حياة خالتها وزوجها لا يجب أن تظهر للآخرين ...!!
لا تريد سارة أن تكون مثلها...!!
لا تريد أن تكون هي وحمد أبطال الأحاديث العائلية ..
************
في احد الأيام زارهم عبد الله الأخ غير الشقيق لها و اكبر إخوتها والذي تكن له معزة خاصة لوقوفه دائما بجانبها منذ طفولتها ولأنه اشد إخوتها إظهارا لتعاطفه معها..!!
كانت تسعد بالحديث معه دائماً لمرحه وسعة صدرهللجميع ..
وكيف أنها بذلك تعطي زوجتهالأخرى الفرصة لتمتلكه كله فتخسر سارة كل شيء!!
فذكر لها مساوئ انفصالها عن حمدعلى أبناءها وان هذا الفراق لن يزوده إلا بعدا عنها وأكثر جفاء فالبعد كما يقولون جفاء...!! ونسيانها ونسيان حاجة أولاده له ...!!
من خلال حديث عبد الله شعرت سارة أن عبد الله قد تحدث مع حمد عن ما حدث بينهما ...!! وانه يحاول بحديثه ذاك إقناعها للرجوع إلى حمد...!!
فطرا لها أن تسأل عبد الله عن ما قاله حمد له بخصوص ما حدث ..؟؟لكن عبدالله أصر على انه لم يقابل حمد ولم يتحدث معه ..
ثم ما لبث ومع إلحاحها إلا الاعتراف باجتماعه مع حمد بطلب من الأخير.. الذي شرح له عدم راحته بذلك الانفصال ..
شعرت سارة بنوع من الفرح والشعور بالانتصار لم تظهره .. فهاهو حمد غير مرتاح منالانفصال ..؟؟انفتح المجال أمام أشقاءها لإبداء أرائهم ..
الذين يلمحون في حديثهم .. خوفهم على مصير أبناءها المربوط بأي قرار تتخذه هي ..!!
خوفوها عن أسوء ما يمكن حدوثه ...!!
واسوا ما يمكن أن يفعله حمد إن طلقها .... لسماعهم قصص مشابهة ...حدثت لكثير من النساء في مجتمعهم خاصة ممن تنكر من الآباء لا بناءهم وتركهم مع أمهم وإهمالهم .. .وتعرضهم للضياع ..
علقت في ذهنها تلك الجملة والتي قالها أخيها عبد الله ... من أن بمقدور حمد أن يتخلى عنها وعن أبناءها و يخرجهم من منزلهم و يستأجر لهم شقة صغيرة متواضعة .... ليسكن هو وعروسه منزلها الذي يملكه والذي تسكنه سارة وهذا من حقه ...!! فغبر المعقول أن يسكن هو وزوجته الجديدة شقة مستأجرة وتسكن الزوجة المطلقة بيت ملك ...!!
خوفوها بأنه لو أتى وزارهم ورعى شؤونهم في أول أيام فراقهم هذه... فلن يستمر بزيارته لأولاده مع مرور الأيام وخاصة إن رزق أطفالا من بدور وسينشغل بهم عن أولادها...
لم يكن هذا الكلام جديداً عليها ..فقد سمعته من بعض النساء من قريباتها ومعارفها بصيغة النصيحة التي لم تطلبها ..
ضاقت بها الدنيا بما رحبت....مما تسمع من كلمات تصور لها مستقبلها المظلم
. ...أرادت كلمات تطمئنها على مستقبلها و مستقبل أولادها .. كانت تريد سماع كلمات تجعلها ترى صورة مشرقة للأيام القادمة وان السعادة ليست مرتبطة بوجود رجل بحياتها
وعلى أن ما حدث لها قد يحدث في أي زمان ومكان...
تريد سماع كلمة تؤيد موقفها أو حتى تعاطف مع سبب فراقها ...!!
حاولت أن تقنعهم بما فعلت وانه الحل الوسط..
دافعت عن دوافعها في الانفصال وأسبابها ..!!
وطلبت معونتهم واقتراح حل لمشكلتها... غير العودة له ... كمهرب للحيرة القاتلة التي سيطرت عليها تلك اللحظات ..
... لكنها لم تجد إلا إجماعهم على رأي واحد...يحاولون إقناعها فيه وهي أن تعيش حياتها معه وان تصبر على وجود الضرة حتى لا يضيع حق أبناءها من أبيهم ...إن كانت فعلا حريصة على أبناءها ...
خوفوها من انه قد يأتي يوم يلومها احد أبناءها على انفصالها من أبيهم وحرمانهم منه...
شعرت بتلك اللحظة ...بإحساس القهر ...والظلم ...الذي يقع عليها..؟؟
شعرت بضعف الأنثى وضعف الأم التي لا حول لها ولا قوة إلا برب العالمين... شعرت أنها لا تملك حق القرار ولا حق العيش بلا تبعية متعبة ومرهقة ومؤلمة ..
شعرت أن إحساسها بالانتصار تحطم أمام أبناءها ..!!
اجتمع عليها إحساسها بالقهر من حمد الذي بحث عن بديل عنها وتركها تصارع الألم والحسرة
و إحساسها بالقهر من مجتمعها... الذي لا يعترف بحقوقها... وابسطها ..حقها في تحديد مصيرها بنفسها ...و تخطيط حياتها بعد الانفصال .. كما يرضي الله ويريحها ...
حتى ذلك المصير الذي يحمل معه ثقل مسؤولية الاهتمام بأربعة أطفال ومراهقين تلام عليه ... !!!!وحتى حق العيش بعيدة عن زوجها بحياته الجديدة ...وآلامها .. ليس لها الاختيار ..!!؟؟
حاولت أن تتماسك حتى لا تنهار.. من شعورها بالضغط الشديد والقهر.. فشعرت أن محاولة الهروب من الألم والابتعاد عن حمد يعد إثما قد يلاحقها..
كانت تفكر بألم ..... !!
أيمكن لحمد أن يفعل ذلك..... ؟؟؟
أيستطيع أن يتخلى عنها وعن أولادها بسهولة ويسيء لهما.. ؟؟
رغم أنها في قرارة نفسها تنفي نفيا قاطعا أن يفعلها حمد....
فهم لا يعرفونه مثلها ...
لا يمكن أن تصدق..... أن حمد قد يغدر بها إلى تلك الدرجة...!!
إلا أنها تضعف حين تساورها الشكوك والظنون كل ما تذكرت صده وهجرانه وتغير تصرفاته بعد زواجه ..
يتبع***