- إنضم
- 28 مايو 2015
- المشاركات
- 16,064
الحلقة التاسع و العشرون :
ترك إخوة يوسف أخاهم وحيدا" يرتجف من الخوف والفزع ،، فآنس الله تعالى وحشته وآمن روعته :" { فَلَمَّا ذَهَبُوا۟ بِهِۦ وَأَجۡمَعُوۤا۟ أَن یَجۡعَلُوهُ فِی غَیَـٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَـٰذَا وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ }
[سورة يوسف 15]"..
عاد الإخوة إلى أبيهم يتصنعون البكاء والحزن ، ومعهم قميص يوسف ، وقد لوثوه بدم كذب وكانوا قد ذبحوا أرنبا" ، ولوثوا القميص بدمه ..
" { وَجَاۤءُوۤ أَبَاهُمۡ عِشَاۤءࣰ یَبۡكُونَ قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَاۤ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ وَتَرَكۡنَا یُوسُفَ عِندَ مَتَـٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَاۤ أَنتَ بِمُؤۡمِنࣲ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَـٰدِقِینَ وَجَاۤءُو عَلَىٰ قَمِیصِهِۦ بِدَمࣲ كَذِبࣲۚ قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ فَصَبۡرࣱ جَمِیلࣱۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ }
[سورة يوسف 16 - 18] ،
نظر يعقوب إلى القميص ، فوجده سليما" غير ممزق ، فعرف أن الإخوة قد صنعوا الشر بأخيهم ،، فقال لهم مستنكرا" : ماهذا الذئب الرحيم !! يأكل يوسف ، ويترك قميصه دون تمزيق ؟!! ..
حزن يعقوب حزنا" عميقا" ،، وقال لهم : بل سولت لكم أنفسكم أمرا" ، فصبر جميل ، والله المستعان على ماتصفون"..
بقي يوسف في الجب المظلم وحيدا" ، صابرا" ، فقد كان رغم صغر سنه مؤمنا" بالله ، راضيا" بقضائه ، وقد أدخل الله تعالى الاطمئنان إلى قلبه ، فصبر . وقعد في قعر الجب ينتظر الفرج ..
في صباح اليوم التالي ،، قدمت قافلة كبيرة تطلب الماء ،، أدلى أحدهم دلوه ليخرج الماء ، فوجد يوسف فرصة للنجاة ، فتعلق بالدلو ..
فوجئ صاحب الدلو بيوسف ، وصاح متعجبا" : يابشرى !! هذا غلام ..
كانت القافلة تقصد مصر ، فأخذوا يوسف معهم عبدا" ، وباعوه لعزيز مصر (وزير المالية)،، بثمن بخس دراهم معدودة ..
فرح عزيز مصر بيوسف وأحبه ، لأنه لم يكن له ولد ، "وقال لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا" "..
عاش يوسف في بيت عزيز مصر عيشة سعيدة هانئة ، فقد تولاه الله بالرعاية والهداية والتعليم ، و آتاه الحكمة منذ الصغر لأنه سيتعرض للفتنة صغيرا" ..
فكان مثال الشاب المؤمن الواثق بالله
? ... يتبـــــــ؏ .....???