- إنضم
- 28 مايو 2015
- المشاركات
- 16,064
الحلقة التاسعة عشر :
{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
قال ابن عباس :" لو لم يقل سلاما" لآذاه البرد "..
النار لاتحرق إلا بإذن الله ، السكين لاتقطع إلا بإذن الله .. ليس لأي شيء قدرة بذاته .. القدرة لله وحده .. هو الذي يضع أو ينزع القدرة ..
عندما أمر الله تعالى النار ألا تحرق .. أطفئت كل نيران الدنيا ؛ بقيت صورة فقط ، خاصية الإحراق فيها توقفت ،، ظنا" منها أن الأمر لها ..
دعاء ابراهيم عليه السلام :" دعاء المنكوب المضطر :" حسبنا الله ونعم الوكيل "..
العالم اليوم يريدون إحراق ابراهيم الذي يمثل الإسلام ، ويوقدون نار الفتن حوله ، ويتهمون الإسلام بالإرهاب والتخلف .. لكن الإسلام هو الكلمة الأخيرة من الله تعالى لبني الإنسان على وجه الأرض ، ولاقيمة لنا إلا بتمسكنا بكتابنا : صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً ..
مااحترق ابراهيم ، ومااشتعلت ثيابه ، لم يحترق إلا الحبل الذي قيدوه فيه ،، لأنه فك قيد العبودية للخلق ، عبوديته فقط لرب الخلق ..
لما رموه في النار كان ساكن القلب ، هذا الإنسان هو الخليل ، هو أبو الأنبياء ،، الخليل هو نسيج وحده ، لايقارن ..
بقيت النار مشتعلة ، كلما خبت أضرموها ، أضافوا حطبها ثلاثة أيام .. إلى أن خمدت ..
انتظر الناس ليروا المشهد العجيب ، حتى رأوا ابراهيم يصلي ويسبّح ،، ماشعر بلهيب ولا وهج النار ..
يقول ابراهيم عليه السلام :" ماكانت أيام أنعم عندي من الوقت الذي كنت فيه في النار ".. منتهى النعيم والقرب من الله تعالى ..
أي آية وأية معجزة هذه ، خرج سليما" ليس به سوء ،، لكن مع عظمة هذه المعجزة البيّنة لم يؤمن معه من أهل بابل إلا ابن أخيه لوط ..
سيدنا ابراهيم في هذا الوقت في معيّة الله تعالى ، أهل الطاعة والإيمان والتقوى لما تأتيهم المصائب ، عندهم ثبات الرجال ورسوخ الجبال ، يضع الله تعالى يده الحانية ، فلا يجد الواحد منهم مرارة الألم ، إنما يشعر بحلاوة ثمرة الصبر ..
سمع ملك ذلك الزمان "النمرود" بخبر ذلك الشاب الذي ألقي في النار ولم يحترق ،،
فقال : ائتوني به ..
? ... يتبـــــــ؏ .....???