مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

تعالي لنتعلم سويا معاني اسماء الله الحسنى

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* الوالـــــي :



الله الوالى هو المالك للأشياء ، المستولى عليها ، فهو

المتفرد بتدبيرها أولا ، والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ، و

القائم عليها بالإدانة و الإبقاء ثالثا ، هو المتولى أمور خلقه

بالتدبير والقدرة والفعل ، فهو سبحانه المالك للأشياء المتكفل

بها القائم عليها بالإبقاء و المتفرد بتدبيرها ، المتصرف

بمشيئته فيها ، و يجرى عليها حكمه ، فلا والى للأمور

سواه ، واسم الوالى لم يرد فى القرآن و لكن مجمع عليه .




* المتعالـــي :



تقول اللغة يتعالى أى يترفع على ، الله المتعالى هو المتناهى

فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته ، المستغنى بوجوده عن

جميع كائناته ، لم يخلق إلا بمحض الجود ، و تجلى أسمه

الودود ، هو الغنى عن عبادة العابدين ، الذى يوصل خيره

لجميع العاملين ، وقد ذكر اسم المتعالى فى القرآن مرة

واحدة فى سورة الرعد - ( عالم الغيب والشهادة الكبير

المتعال ) ، و قد جاء فى الحديث الشريف ما يشعر

بأستحباب الإكثار من ذكر اسم المتعال فقال : بئس عبد

تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* البـــــــــر :



البر فى اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ، و بكسر

الباء هو الإحسان و التقوى .

البر فى حقه تعالى هو فاعل البر و الإحسان ، هو الذى

يحسن على السائلين بحسن عطائه،ويتفضل على

العابدين بجزيل جزائه ، لا يقطع إحسان بسبب العصيان ،

و هو الذى لا يصدر عنه القبيح ، و كل فعله مليح ، وهذا البر

إما فى الدنيا أو فى الدين ، فى الدين بالإيمان و الطاعة أو

بإعطاء الثواب على كل ذلك ، وأما فى الدنيا فما قسم من

الصحة و القوة و الجاه و الأولاد و الأنصار و ما هو خارج عن

الحصر .




* التــواب :



التوبة لغويا بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ، فمن

تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ، ومن تاب طمعا فى

الثواب فهو صاحب إنابة ، و من تاب مراعاة للأمر لا خوفا و

لا طمعا فهو صاحب أوبة و التواب فى حق الله تعالى هو

الذى يتوب على عبده و يوفقه اليها و ييسرها له ، و مالم

يتب الله على العبد لا يتوب العبد ، فابتداء التوبة من الله

تعالى بالحق ، و تمامها على العبد بالقبول ، فإن وقع العبد

فى ذنب و عاد و تاب الى الله رحب به ، و من زل بعد ذلك

وإعتذر عفى عنه و غفر و لا يزال العبد توابا ، و لا يزال الرب

غفارا و حظ العبد من هذا الاسم أن يقبل أعذار المخطئين

أو المذنبين من رعاياه و أصدقائه مرة بعد أخرى .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* المنتقـــم :



النقمة هى العقوبة ، والله المنتقم الذى يقسم ظهور

الطغاة ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد الإنذار بعد

التمكين و الإمهال ، فإنه إذا عوجل بالعقوبة لم يمعن فى

المعصية فلم يستوجب غاية النكال فى العقوبة .

و الله يغضب فى حق خلقه بما لا يغضب فى حق نفسه ،

فينتقم لعباده بما لا ينتقم لنفسه فى خاص حقه ، فإنه

إن عرفت أنه كريم رحيم فأعرف أنه منتقم شديد عظيم ،

و عن الفضل أنه قال : من خاف الله دله الخوف على كل

خير .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* العفـــــو :



العفو له معنيان الأول : هو المحو و الإزالة ، و العفو فى

حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من

ديوان الكرام الكاتبين ، ولا يطالبه بها يوم القيامة و ينسيها

من قلوبهم كيلا يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة

حسنة .

المعنى الثانى : هو الفضل ، أى هو الذى يعطى الكثير ، و

فى الحديث - ( سلوا الله العفو و العافية ) و العافية هنا

دفاع الله عن العبد ، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس

ويعافيهم منك ، أى يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، و بذلك

صرف أذاك عنهم و أذاهم عنك و حظ العبد من الاسم أن

يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه و أن يحسن الى من أساء اليه

.


* الـــرؤوف :



الرؤوف فى اللغة هى الشديد الرحمة ، و الرأفة هى نهاية

الرحمة ، و الروؤف فى أسماء الله تعالى هو المتعطف على

المذنبين بالتوبة ، و على أوليائه بالعصمة ، و من رحمته

بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ، و إن عصمته عن

الزلة أبلغ فى باب الرحمن من غفرانه المعصية ، و كم من

عبد يرثى له الخلق بما به من الضر و الفاقة و سوء الحال

و هو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه عليها الملائكة .

و قيل أن نبيا شكى الى الله تعالى الجوع و العرى و القمل ،

فأوحى الله تعالى اليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت

عنك أبواب الشرك . و من رحمته تعالى أن يصون العبد

عن ملاحظة الأغيار فلا يرفع العبد حوائجه إلا إليه ، و قد قال

رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال : لا حاجة بى الى

من لا يعلم حاجتى . و الفرق بين اسم الروؤف و الرحيم أنه

تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة على الرحمة . و حظ

العبد من اسم الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا

على الخاص و العام ذاكرا قول رسول الله صلى الله عليه

و سلم : ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ،

و من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة فلن

يلج الجنة .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* مالك الملك :



من أسماء الله تعالى الملك والمالك والمليك ، و مالك

الملك و الملكوت ، مالك الملك هو المتصرف فى ملكه كيف

يشاء و لا راد لحكمه ، و لا معقب لأمره ، و الوجود كله من

جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى ،

هو الملك الحقيقى المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا

و إعتمادا ، إحياء وإماته ، تعذيبا و إثابة من غير مشارك و لا

ممانع ، و من أدب المؤمن مع اسم مالك الملك أن يكثر من

ذكره و بذلك يغنيه الله عن الناس .

و روى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا أطوف بالبيت إذ

رأيت رجلا وقع فى قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت

منه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فلم يرد جوابا،

و مشى فى طوافه ، فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين،

ثم دخل الحجر فجلس ، فجلست اليه فقلت : هل تقول

شيئا ينفعنى الله به ؟ فقال : هل تدرون ما قال ربكم :

أنا الحى الذى لا أموت هلموا أطيعونى أجعلكم ملوكا لا

تزولون ، أنا الملك الذى إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون .




* ذو الجلال و الإكرام :



ذو الجلال والأكرام إسم من أسماء الله الحسنى، هو الذى

لا جلال ولا كمال إلا وهو له ، ولا كرامة ولا مكرمة إلا و هى

صادرة منه ، فالجلال له فى ذاته والكرامة فائضة منه على

خلقه، وفى تقديم لفظ الجلال على لفظ الإكرام سر ، و هو

ان الجلال إشارة الى التنزيه ، و أما الإكرام فإضافة و لا بد

فيها من المضافين ، والإكرام قريب من معنى الإنعام إلا

أنه أخص منه ، لأنه ينعم على من لا يكرم ، و لا يكرم على

من ينعم عليه ، و قد قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم

كان مارا فى طريق إذ رأى إعرابيا يقول :

( اللهم إنى أسألك بإسمك الأعظم العظيم ، الحنان المنان ،

مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ) ، فقال النبى صلى الله

عليه وسلم :

( إنه دعى باسم الله الذى إذا دعى به أجاب و إذا سئل به

أعطى ) ، و متى أكثر العبد من ذكره صار جليل القدر بين

العوالم ، و من عرف جلال الله تواضع له و تذلل

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* المقســط :



اللغة تقول أقسط الأنسان إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم ،

و المقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام ،

الذى ينتصف للمظلوم من الظالم، وكاله فى أن يضيف

الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل و

الإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما

رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر :

بأبى أنت و أمى يا رسول الله ما الذى أضحكك؟ قال:

رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما

( ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل:

رد على أخيك مظلمته، فقال ( ياربى لم يبق من

حسناتى شىء ) فقال عز و جل للطالب : ( كيف تصنع

بأخيك و لم يبق من حسناته شىء ؟ ) فقال ( يا ربى

فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء،

و قال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل

عنهم أوزارهم ) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _

( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال ( ياربى أرى مدائن

من فضة و قصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ، لأى نبى هذا ؟

أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا ؟ ) قال الله تعالى

عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟

قال : أنت تملكه، فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن أخيك،

فقال: ياربى قد عفوت عنه،قال عز وجل: خذ بيد أخيك

فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يعدل بين المؤمنين

يوم القيامة .




* الجامـــع :



تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشىؤ بتقريب بعضه من

بعض، و يوم الجمع هو يوم القيامة ، لأن الله يجمع فيه

بين الأولين والأخرين ، من الأنس و الجن ، و جميع أهل

السماء و الأرض ، و بين كل عبد و عمله ، و بين الظالم

و المظلوم ، و بين كل نبى و أمته ، و بين ثواب أهل الطاعة

و عقاب أهل المعصية .

الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا وصفا و فعلا ، والله

الجامع والمؤلف بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات ،

و المتماثلات مثل جمعه الخلق الكثير من الأنس على ظهر

الأرض و حشره إياهم فى صعيد القيامة ، و أما المتباينات

فمثل جمعه بين السموات و الأرض والكواكب ، و الأرض

و الهواء و البحار ، و كل ذلك متباين الأشكال و الألوان و

الطعوم و الأوصاف ، و أما المتضادات فمثل جمعه بين

الحرارة و البرودة ، و الرطوبة و اليبوسة ، و الله الجامع

قلوب أوليائه الى شهود تقديره ليتخلصوا من أسباب

التفرقة ، و لينظروا الى الحادثات بعين التقدير، إن كانت

نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ، و إن كانت بلية علموا

أنه كاشفها .

الجامع من العباد هو من كملت معرفته و حسنت سيرته ،

هو من لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، و من جمع بين

البصر و البصيرة .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* الغني المغني :



تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ، والغنى عدم الحاجة و

ليس ذلك إلا لله تعالى ، هو المستغنى عن كل ما سواه ،

المفتقر اليه كل ما عداه ، هو الغنى بذاته عن العالمين ،

المتعالى عن جميع الخلائق فى كل زمن وحين ، الغنى

عن العباد ، و المتفضل على الكل بمحض الوداد .

الله المغنى الذى يغنى من يشاء غناه عمن سواه ، هو

معطى الغنى لعباده ، و مغنى عباده بعضهم عن بعض ،

فالمخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك

لغيره، و هو المغنى لأوليائه من كنوز أنواره وحظ العبد

من الاسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة و الفقر

اليه تعالى دائما وأبدا ، و التخلق بالمعنى أن تحسن السخاء

و البذل لعباد الله تعالى .






* المانــــع :



تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ، وهى أيضا بمعنى

الحماية ، الله تعالى المانع الذى يمنع البلاء حفظا و عناية ،

و يمنع العطاء عمن يشاء أبتلاء أو حماية ، و يعطى الدنيا

لمن يحب و من لا يحب ، و لا يعطى الآخرة إلا لمن يحب ،

سبحانه يغنى و يفقر ، و يسعد و يشقى ، و يعطى و

يحرم ، و يمنح و يمنع فهو المعطى المانع ، و قد يكون

باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال و

يعطيه الكمال و الجمال ، فالمانع هو المعطى ، ففى

باطن المنع عطاء و فى ظاهر العطاء بلاء ، هذا الاسم

الكريم لم يرد فى القرآن الكريم و لكنه مجمع عليه فى

روايات حديث الأسماء الحسنى و فى القرآن الكريم

معنى المانع ، و فى حديث للبخارة : اللهم من منعت .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* الضار النافع :



تقول اللغة أن الضر ضد النفع ، و الله جل جلاله هو الضار ،

أى المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ، هو وحده المسخر

لأسباب الضر بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات ،

فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى . الله سبحانه هو

النافع الذى يصدر منه الخير و النفع فى الدنيا و الدين ،

فهو وحده المانح الصحة و الغنى ، والسعادة و الجاه و

الهداية و التقوى .

و الضار النافع إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية ،

فلا ضر و لا نفع و لا شر و لا خير إلا و هو بإرادة الله ،

و لكن أدبنا مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر الى أنفسنا ،

فلا تظن أن السم يقتل بنفسه و أن الطعام يشبع بنفسه

بل الكل من أمر الله و بفعل الله ، و الله قادر على سلب

الأشياء خواصها ، فهو الذى يسلب الإحراق من النار ،

كما قيل عن قصة إبراهيم ( قلنا يا نار كوني بردا و سلاما

على إبراهيم ) ، و الضار النافع و صفان إما فى أحوال

الدنيا فهو المغنى و المفقر ، و واهب الصحة لهذا و المرض

لذاك ، و إما فى أحوال الدين فهو يهدى هذا ويضل ذاك ،

و من الخير للذاكر أن يجمع بين الاسمين معا فإليهما

تنتهى كل الصفات ، و حظ العبد من الاسم أن يفوض

الأمر كله لله وأن يستشعر دائما أن كل شىء منه و اليه .\






 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

سمسومي

New member
إنضم
5 نوفمبر 2008
المشاركات
598
بارك الله فيك وفيما كتبتي ,,,,
وزادنا الله ايمانا به وتصديقا وثباتا...آميــــــــــن
 

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* النــــور :



تقول اللغة النور هو الضوء و السناء الذى يعين على

الإبصار ، وذلك نوعان دنيوى و أخروى ، و الدنيوى نوعان :

محسوس بعين البصيرة كنور العقل و نور القرآن الكريم ،

و الأخر محسوس بعين البصر ، فمن النور الإلهى

قوله تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) و من

النور المحسوس قوله تعالى ( هو الذى جعل الشمس

ضياء و القمر نور ) ، و النور فى حق الله تعالى هو الظاهر

فى نفسه بوجوده الذى لا يقبل العدم ، المظهر لغيره

بإخراجه من ظلمة العدم الى نور الوجود ، هو الذى مد

جميع المخلوقات بالأنوار الحسية و المعنوية ، و الله عز

وجل يزيد قلب المؤمن نورا على نور ، يؤيده بنور البرهان ،

ثم يؤيده بنور العرفان ، و النور المطلق هو الله بل هو

نور الأنوار ، ويرى بعض العارفين أن اسم النور هو

اسم الله الأعظم .




* الهـــادي :



تقول اللغة أن الهداية هى الإمالة ، ومنه سميت الهدية

لأنها تميل قلب المهدى اليه الهدية الى الذى أهداه

الهدية ، و الله الهادى سبحانه الذى خص من أراد من

عباده بمعرفته و أكرمه بنور توحيده و يهديه الى محاسن

الأخلاق والى طاعته ، ويهدى المذنبين الى التوبة ، و

يهدى جميع المخلوقات الى جلب مصالحها و دفع مضارها

و الى ما فيه صلاحهم فى معاشهم ، هو الذى يهدى

الطفل الى ثدى أمه و الفرخ لإلتقاط حبه و النحل لبناء

بيته على شكل سداسى .. الخ ، إنه الأعلى الذى خلق

فسوى و الذى قدر فهدى ، و الهادى من العباد هم

الأنبياء و العلماء ، وفى الحقيقة أن الله هو الهادى لهم

على السنتهم .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* البديـــع :



تقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء ،

و الإبداع فى حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير ألة و

لا مادة و لا زمان و لا مكان ، و ليس ذلك إلا لله تعالى ، و

الله البديع الذى لا نظير له فى معنيان الأول : الذى لا

نظير له فى ذاته و لا فى صفاته و لا فى أفعاله و لا فى

مصنوعاته فهو البديع المطلق ، و يمتنع أن يكون له مثيل

أزلا و ابدا ، والمعنى الثانى : أنه المبدع الذى ابدع الخلق

من غير مثال سابق و حظ العبد من الاسم الأكثار من

ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك

و تعالى فى دائرة الإبداع ، و من أدب ذكر هذا الاسم أن

يتجنب البدعة و يلازم السنة .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* الباقـــي :



البقاء ضد الفناء ، والباقيات الصالحات هى كل عمل صالح ،

و الله الباقى الذى لا ابتداء لوجوده ،الذى لا يقبل الفناء ،

هو الموصوف بالبقاء الأزلى من أبد الأبد الى ازل ازل الأزل

،فدوامه فى الأزل هو القدم ودوامه فى الأبد هو البقاء

و لم يرد اسم الباقى بلفظه فى القرآن الكريم ولكن مادة

البقاء وردت منسوبة الى الله تعالى ففى سورة طه

( والله خير وأبقى ) و فى سورة الرحمن ( ويبقى وجه

ربك ذو الجلال والإكرام ) ، وحظ العبد من الاسم إذا أكثر

من ذكره كاشفه الله بالحقائق الباقية ، و أشهده الأثار

الفانية فيفر الى الباقى بالأشواق .




* الــــوارث :



الوارث سبحانه هو الباقى بعد فناء الخلق ، و قيل الوارث

لجميع الأشياء بعد فناء أهلها ،روى أنه ينادى يوم

القيامة : لمن الملك اليوم ؟ فيقال :

لله الواحد القهار. و هذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف

للأكثرين فى ذلك اليوم إذ يظنون لأنفسهم ملكا ، أما

أرباب البصائر فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا النداء ،

يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلا وابدا . و يقول

الرازى ( أعلم أن ملك جميع الممكنات هو الله سبحانه

و تعالى ، ولكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض

عباده ، فالعباد أنما ماتوا و بقى الحق سبحانه و تعالى ،

فالمراد يكون وارثا هو هذا .

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
* الرشيــــد :



الرشد هو الصلاح والاستقامة ،و هو خلاف الغي و الضلالة ،

و الرشيد كما يذكر الرازى على وجهين أولهما أن الراشد

الذى له الرشد ويرجع حاصله الى أنه حكيم ليس فى

أفعاله عبث و لا باطل ، وثانيهما إرشاد الله يرجع الى

هدايته ، و الله سبحانه الرشيد المتصف بكمال الكمال

عظيم الحكمة بالغ الرشاد و هو الذى يرشد الخلق و

يهديهم الى ما فيه صلاحهم ورشادهم فى الدنيا و فى

الآخرة ، لا يوجد سهو فى تدبيره و لا تقديره ، و فى

سورة الكهف ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل الله

فلن تجد له وليا مرشدا ) ، و ينبغى للإنسان مع ربه

الرشيد أن يحسن التوكل على ربه حتى يرشده ، و

يفوض أمره بالكلية اليه و أن يستجير به كل شغل و

يستجير به فى كل خطب ، كما أخبر الله عن عيسى

عليه السلام بقوله تعالى ( ولما توجه تلقاء ربه قال عسى

ربى أن يهدينى سواء السبيل ) و هكذا ينبغى للعبد إذا

أصبح أن يتوكل على ربه وينتظر ما يرد على قلبه من

الإشارة فيقضى أشغاله ويكفيه جميع أموره .



* الصبــور :



تقول اللغة أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ، و

الصبر ضد الجزع ، و يسمى رمضان شهر الصبر أن فيه

حبس النفس عن الشهوات ، والصبور سبحانه هو

الحليم الذى لا يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو يؤخر ،

الذى إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء والوفاء ، هو الذى

يسقط العقوبة بعد وجوبها ، هو ملهم الصبر لجميع خلقه

، واسم الصبور غير وارد فى القرآن الكريم و إن ثبت فى

السنة ، و الصبور يقرب معناه من الحليم ، و الفرق

بينهم أن الخلق لا يأمنون العقوبة فى صفة الصبور كما

يأمنون منها فى صيغة الحليم .

و الصبر عند العباد ثلاثة أقسام : من يتصبر بأن يتكلف

الصبر ويقاسى الشدة فيه و تلك أدنى مراتب الصبر ،

و من يصبر على على تجرع المرارة من غير عبوس و

من غير إظهار للشكوى و هذا هو الصبر وهو المرتبة

الوسطى ، و من يألف الصبر والبلوى لأنه يرى أن ذلك

بتقدير المولى عز وجل فلا يجد فيه مشقة بل راحة

و قيل اصبروا فى الله ، و صابروا لله ، و رابطوا مع الله ،

فالصبر فى الله بلاء ، والصبر لله عناء ، والصبر مع الله وفاء ،

و متى تكرر الصبر من العبد أصبح عادة له وصار متخلقا

بأنوار الصبور .
 

هيل وقهوة

New member
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
1,440
اخواتي العزيزات ها قد وصلت الى تكملة معاني اسماء الله الحسنى سبحانه جل وعلا........وأساله سبحانه ان يوفقنا جميعا بان ندعوا بها كما امرنا تبارك وتعالى....
جزاكن الله خيراعلى مروركن ...واخص بالشكر الجزيل للمشرفة الغالية مروم على ارفاق الصور...بارك الله فيك اخيتي
 
أعلى