* المحصـــي :
المحصى لغويا بمعنى الإحاطة بحساب الأشياء و ما شأنه
التعداد ، الله المحصى الذى يحصى الأعمال و يعدها يوم
القيامة ، هو العليم بدقائق الأمور ، واسرار المقدور ، هو
بالمظاهر بصير ، و بالباطن خبير ، هو المحصى للطاعات ،
و المحيط لجميع الحالات ، و اسم المحصى لم يرد بالأسم
فى القرآن الكريم، و لكن وردت مادته فى مواضع ، ففى
سورة النبأ ( وكل شىء أحصيناه كتابا ) ، وحظ العبد من
الاسم أن يحاسب نفسه ، و أن يراقب ربه فى أقواله و أفعاله ،
و أن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ، ( وان تعدوا نعمة الله
* المبدئ المعيد :
المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ، و الأيات القرآنية التى فيها
ذكر لاسم المبدىء و المعيد قد جمعت بينهما ، والله
المبدىء هو المظهر الأكوان على غير مثال ، الخالق للعوالم
على نسق الكمال ، و أدب الإنسان مع الله المبدىء يجعله
يفهم أمرين أولهما أن جسمه من طين و بداية هذا الهيكل
من الماء المهين ، ثانيهما أن روحه من النور و يتذكر بدايته
الترابية ليذهب عنه الغرور .
المعيد لغويا هو الرجوع الى الشىء بعد الانصراف عنه ،
و فى سورة القصص ( ان الذى فرض عليك القرآن لرادك الى
معاد ) ، أى يردك الى وطنك و بلدك ، و الميعاد هو الآخرة ،
والله المعيد الذى يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات ، ثم
يعيدهم بعد الموت الى الحياة ، و من يتذكر العودة الى
مولاه صفا قلبه ، و نال مناه ، و الله بدأ خلق الناس ، ثم هو
يعيدهم أى يحشرهم ، و الأشياء كلها منه بأت و اليه تعود .