- إنضم
- 28 مايو 2015
- المشاركات
- 16,064
الحلقة الثامن و الخمسون :
تزوج موسى بنت شعيب ، وخدمه عشر سنوات ، تبرعا" وفضلا" ..
قال ﷺ سألتُ جبريلَ أيَّ الأجلَينِ قضى موسى ؟ قال : أكمَلَهما وأَتَمَّهما
الأنبياءُ والمُرسَلونَ أكملُ النَّاسِ خُلقًا، وأصدقُهم حَديثًا، وقد كثُرَ في القُرآنِ ذِكرُ نَبيِّ اللهِ موسى عليه السَّلامُ؛ لِما له مِن عَزمٍ وصَبرٍ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ : "سأَلْتُ جِبريلَ: أيَّ الأجلَينِ قَضى موسى؟" يعني: أقَضى أطوَلَهما أو أقصَرَهما؟ ويَقصِدُ قَولَه تعالى:
{ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ }
[القصص: 27]
يعني أنْ تكونَ أجيرًا لي ثمانيَ سِنينَ، فإنْ أتمَمتَ عَشْرًا؛ فذلك تفضُّلٌ منك ليس بِواجبٍ عليك، "قال: أكمَلُهما وأتَمُّهما"، يعني: عَشْرَ سِنينَ،
وفي رِوايةِ الصَّحيحِ علَّلَ ابنُ عبَّاسٍ ذلك، فقال: "إنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ إذا قال فعَلَ"، أي: مَن اتَّصَفَ بالرِّسالةِ، إذا قال قَولًا فعَلَه؛ لأنَّ مَحاسنَ الأخلاقِ النَّبَويَّةِ مُقتَضيةٌ لذلك،
وقد قال موسى عليه السَّلامُ في قَولِه تعالى:
{ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ }
[القصص: 28].
لما قضى موسى الأجل ، وتمت خدمة عشر سنين ، حن موسى لأمه وأخيه وأخته ،، فاستأذن من شعيب ، وقال له : لابد لي أن أرجع إلى وطني وأمي وأهلي ، فأجازه شعيب بالرجوع ..
كان القطيع عند شعيب كله أسود ، فقال لموسى : ماولدت أي نعجة غير أسود فهو لك ..
فكان موسى يلمس بطن النعاج بعصاه ، ويقول : لدي غير أسود ، بإذن الله ..
أقسم ابن عباس راوي الحديث ، أن كل النعاج ولدت غير أسود ..
أخذ موسى أهله ميمما" شطر مصر ، وطنه ووطن قرابته بني اسرائيل ، توجه غربا" باتجاه مصر ، دخل في صحراء سيناء .. كانت زوجته حامل ، تاه في الطريق ، صحراء سيناء واسعة ومسالكها ليست سهلة ،، كانت الليلة شديدة البرودة ، أصابهم برد شديد وريح وظلمة ، وأخطأ الطريق فلم يعرف الجادة ..
? ... يتبـــــــ؏.....???