الحلقة الثانية
رهف مسكت ذراعه اليمين وبعيون كله ترجي:بابا مزنوقة...يابابا حسويها على نفسي ..
أبوها ويمشي على شفايفه بأسنانه وينزل إيد بنته من ذراعها ويمسكها من كفها اليمين:مابخلي أحد يلمسك..بتجلسين جنبي..خلاص؟
رهف وتنزل راسها بخيبة أمل (لأن أبوها عرف وش كان قصدها..)
وسحبت رجلينها مع أبوها وتناظر فبوابة المجلس وبخاطرها:أنا أتزوج بزر؟ أربيه ولا أربي نفسي؟ يـــــــــا ااااا....... ويقطع حبل أفكارها يد أبوها اللي سحبها
ويدخلون المجلس كلهم يناظرون فيها ماعدا أحمد اللي كان ماسك سبحته ومتوتر بحبات السبحة يحركهم كأنه يسبح وهو مسكين معصب ومشاعره متضاربة ويحس إنه بينفجر و محد داري عن أعصابه ..كانوا كلهم مركزين على رهف يناظرون فيها
أبو ماجد ويناظر من ورا البنت ويشوف وش اللي يتحرك معها على ثقل ويوم تجلس مع أبوها يشوف شعرها وبصوت عالي:ما شاء الله تبارك الله..شلونك يابنيتي؟
رهف وتخاف من الشيبان بسبب جدها اللي كانت تحترمه بس هم أسلوبهم شوي جاف..يعني يقعد يسبها ويرفع صوته عليها وهو أصلا يمزح معها بس رهف غبية تحسبه جاد وتخاف
رهف بكل أدب تهز راسها وجدها أبو حمد:ردي قولي الحمد لله بخير ..ويناظر فصديقه مبتسم:تستحي بنتنا .
أبوأحمد(ماجد) كان مبهت من شكل رهف وبخاطره:بنتي أكبر عنها وشعرها حالقته وشوفي بنت صديقي شعرها ..أنا من اليوم ورايح بمنعها تقص شعرها..والله إن شوفة الشعر الطويل تحرك قلبي ...
أبو رهف يناظر فصديقه أبو أحمد و يبتسمله
أبو ماجد ويناظر فأحمد:ها..ياأحمد شف عروستك ..
أحمد وجهه محترق فخاطره:لاياجدي تكفى..إلا الشوف...ماودي بالشوف..أخاف يقلب موازيني
رهف بخاطرها(بعد عروسته...لاتناظر فيني تكفى)
أحمد بخاطره(ياالبلشة ..وش السواة ألحين؟ الله يعين هالقلب بس..لاتكثر عليه الطلايب لاأهج )
أحمد ويالله يبتسم ويرفع نظره ويشوف لبسها ولا طاحت عينه على وجهها وكأنه محرم
أبو حمد مبتسم وفإيده السبحةوأبو ماجد ينفض ثوبه من الكيك اللي كان ياكله
أبوحمد:شكل عروستنا ماعجبتك؟ ولا ؟
حمد وماجد فتحوا عيونهم ..
رهف وهي تطالع فالأرضية (ليه ياجدي تقول كذا؟ترخصني عنده؟)
أحمد تدارك الوضع ويرد وهو يحرك السبحة بأدب وبابتسامة:لالا وش اللي مايعجبني ..ربي يحفظها لأهلها
أبو ماجد وبعد ماخلص نفض:ويحفظها لك..
الكل ومعاهم أحمد:آمين ...
(ههههههههههههه عصيد دخلت جو...حمادة هذا مايتفوت..ولا لا يابنات؟)
رهف ويضرب قلبها من الخوف ..
أبو ماجد كان جالس جنب أبو حمد فكنبة وحدة كبيرة طبعا
ومن جنب أبو ماجد فيه أحمد وبينهم كنبة وبعد أحمد أبوه..ومن جنب أبو حمد جالسة رهف وجنبها أبوها..
الجد أبو ماجد يناظرها ويسمي عليها بصوت مسموع..وأحمد بخاطره(ودي أشوفها...لهالدرجة مليحة؟)
أبو حمد يناظر فعربية الضيافة (يعني بالعربي صبوا قهوة...)
حمد يقوم يصب قهوة ولاحظه أحمد ويفز:لا والله ماتقوم أنا أصب..
أبوحمد:لا لا إنت المعرس وشلون تصب؟لــ......
ويمسكها عنه ويصب لكل اللي جالسين ويأشر لأبوحمد بعينه قصده أصب لها؟ (قصده أصب لرهف؟)
أبو حمد يناظر فيه مبتسم بـ:لا
ويجلس وجده يناظر فيه بفخر....
أحمد يجلس ويستوعب اللي شافه وهو ماشي يصب يشوف شي أسود جالس عالكنب وفخاطره:معقول هذا كله شعرها؟ ياالله وش كثره؟ صلى الله على محمد.. بس شلون شكلها؟ وكان يبي يشوف وجهها وكان مستحي ويوم يشوفهم مشغولين بالسواليف يقوم يناظرها ويبهت وجهه وينزله على طول وقلبه بدا يضرب طبول ونبض فحلقه ماوقف... وينتبه على إيد أبوه اللي كانت تربت على كتفه:ها أحمد بالبركة ياولدي..
أحمد مبهت:نعم؟
ماجد مبتسم:الله ينعم عليك ..زواجكم يوم الثلاثاء الجاي ..
حمد:مبروك ..ياأحمد يالله عالبركة ويقومون يسلمون على بعض وأحمد مصدوم ورهف كأن أحد صب عليها موية باردة متجمدة من اللي قاعدة تسمعه وبدوا يسولفون سواليفهم
حمد يهمس لبنته:يالله ندخل ..
ورهف تقوم وأحمد ماقدر يناظر فشعرها لأنهم كلهم يراقبونه فالتزم بنظرات السجاد الفاخر المفروش عالأرضية وتدخل رهف وكانت بتطلع بس خالتها فاطمة سحبتها لمجلس الحريم الكبير وجلستها جنبها وحصة وأميرة يناظرون فيها وهي ساكتة بس اللي خلاها طبيعية إن نفسها بدا ينتظم لأنها جالسة فمكان مرتاحة فيه ..يعني مو حاسة بالحرج منهم مع إن عندها خوف من شكل حصة لأن شخصية حصة يعني مظهرها قوي وجدي بس أساسا هي مرة طيبة ..........
المهم شوي كذا وراحوا وتسويلهم رهف سالفة ويوم سمعت صوت جدها صعدت الدرج مو ناقصة بعد يصرخ عليها...
فالسيارة
أحمد يسوق وهو ساكت ومايتكلم كان جده معاه والسيارة الثانية كان فيها ماجد وحصة وأميرة
حصة:وش اتفقتم عليه؟
ماجد:يوم الثلاثاء الجاي
حصة:وأحمد؟
ماجد:وشفيه أحمد؟
حصة:أقصد وش ردة فعله كانت؟
ماجد:والله كالعادة ساكت ..بس البنية حليوة والله ماشاءالله تبارك الله
أميرة وحصة بترقب
حصة:يعني خلاص الزواج الثلاثاء الجاي؟
ماجد:نقول بإذن الله
أميرة تبتسم:وااااااااااو وناسة
ماجد:فرحانة بأخوك؟
أميرة:بالحيل
ماجد يبتسم:عقبالك يابنيتي ..
أميرة تستحي وماعرفت ترد
حصة تبي تشوف أحمد ..تحس إنها تغلي واللي حواليها عادي عندهم
................................
ويجي اليوم الثاني فالمدرسة
رهف داومت ماتقدر تغيب عشان لاتتأخر فالمنهج بس كل شوي وهي
تتذكر شكله يوم شافته من بلكونة الصالة وتكلم خاطرها:شلون أصغر مني وأطول مني؟بس ماركزت على وجهه يوووووووووووه
مجدولين:معلمة رهف يالله عشان ناخذ الدرس
رهف تنتبه لعمرها وتكمل الدرس
.......................
من الجهة الثانية
كان جالس ومسرح خلاص ألحين وش بيسوي مع جده؟وش بيسوي مع المشكلة اللي طاحت براسه ويمسك القلم بقوة وهزاع يناديه وينتبه أحمد:هلا..ا ا ا ا...ههههههه .........هزاع وشفيك تخرعني؟الله يهديك
هزاع:لا مب صاحي صدق..
أحمد:أقول هزاع اليوم أبيك تشرحلي الرياضيات خلاص؟
هزاع ويأشر على عيونه:من عيوني ماطلبت غالي,,ياالغالي
ويجي صديقهم سلمان ويسلم عليهم:شلونكم؟ وش أخباركم؟
أحمد مبتسم:ياهلا ومس هلا..نورت القاعة...شلونك؟
سلمان:بخير والله..
هزاع اللي يدري بسلمان وبصوت منخفض:ها..أخبارك مع خطيبتك؟
وأحمد كان يناظر بالدفتر ويوم يسمع خطيبتك نبضات قلبه زادت ويلف يتأكد الكلام له..ويوم يشوف هزاع يناظر بسلمان فتح عينه وكان بيقول أي خطبة؟أنا ماخطبت..
تكلم سلمان بحيرة:والله وش أقولك ياهزاع...خلاص طاح الراس بالفاس,,بس تصدق والله إنها حليوة بس يارب تطلع هادية على شكلها ,,إني أخاف من الشرسات
أحمد مازال فاتح عينه ومتابع للحوار,,ويوم خلصوا وراح سلمان
هزاع بصوت منخفض:زين إن أبوي ديمقراطي ,مو مثل أول
أحمد ويبلع ريقه ويحاول يرجع لهدوئه:سلمان خاطب؟
هزاع:إممم..أبوه يقول لازم يتزوج..
أحمد:آها
هزاع:الله يعينه يارب
أحمد ويبي يشوف نظرة هزاع للزواج:ليش؟وشفيها؟
هزاع:وش اللي وشفيها؟هذا زواج..مسؤولية..بزران,,وشفيك ياأحمد؟
أحمد:طيب..الزواج ألحين ولابعدين كلها وحدة,,زواج
هزاع ويناظر أحمد:أقولك إحنا شباب,,كتاكيت,,ماهيصنا وتبي تصك علينا من ألحين زواج؟
أحمد مارد..وبعد فترة:أقول لاتنسى اليوم بتدرسني الرياضيات
هزاع:طيب..أجي عندك ولاتجي عندي؟
أحمد:لا طبعا إنت اللي بتجي عندي
هزاع:طيب ياالطرار
أحمد يبتسم ويحضن صديقه من ظهره:يالله عاد هزاع,,كم مرة أعيدلك؟جدي مايخليني أدخل بيتكم..
هزاع:طيب حتى أنا مو داخل..
أحمد:أدري إنك ماترضاها,,عشان كذا بتجي معاي المزرعة
هزاع ويفتح عينه مفجوع:نعــــــــــــــــــــــــم؟!ليـــــــــــــــــه؟
مجنون؟انخبلت على عيني؟لاياحبيبي مو جاي
وأحمد يعض على شفايفه:اسكت فضحتنا,,خبل,,طيب وين تبي؟
هزاع:ياعندي فالبيت,,ياهنا فالمدرسة,,ياتجيب صفر
أحمد:وأهون عليك؟
هزاع:وأنا ترضاها علي؟
أحمد ويفكر:خلاص أجل إممممم...أنا أجي عندك بس مو بالبيت..نطلع برا
هزاع:وجدك؟
أحمد:بقوله تعبان وأحتريه يروح المزرعة,,وأجيك على طول
هزاع متفاجئ:يووووه أول مرة تكذب..!!
أحمد:شسوي؟لازم أجيب درجات,,أنا لو ماحليت فالرياضيات والفيزياء زين نسبتي بطيح تحت فالحضيض
هزاع:خلاص ولا تشيل هم..أنا أذاكرلك..وأساعدك..
أحمد ويغمزله:فديت الصداقة..
هزاع يبتسم...
...........................
أم رهف ماخلت حد ماقالتله بنتي انخطبت..وطبعا أُعلن الخبر والكل فرح لرهف..بعكس أحمد اللي كانوا البنات متعلقين ومتأملين خير إنه جاي يشيل وحدة منهم..بس ولا حتى أخذ من طيفهم..مو بكيفه مسكين,,
...............
عالعصر كالعادة,,الجد قام يحوط على غرفة أحمد ويدخل وكانت
الغرفة ظلمى والتكييف مو شغال وريحة الغرفة فكس
ويقرب الجد من أحمد ويسأله بصوت منخفض:أحمد ولدي
أحمد ويمثل إنه تعبان:هممممم
الجد:تعبان ياولدي؟
أحمد:إممممم
الجد ويجلس عالكرسي:طيب أنا بجلس معاك اليوم
أحمد من الجهة الثانية:لاااااااااااااااااااااء,,وش تجلس
ويغمض عينه...بقهر
والجد ينادي بأعلى حسه:حصـــــــــــــــــــــــــــــــــة
أحمد يخش براسه فالمخدة:لا بالله انصميت
حصة نقز حتى ماراحت بالمصعد وطيران على فوق:هلا أبويه
الجد:وينكم؟ماتدرون عن الولد حاشته سخونة مسكين
حصة وهي رافعة شوي من جلابيتها وباستغراب:مسخن؟
وتروح من الجهة الثانية وتتحسس جبهة أحمد ورقبته وتناظر فوجه أحمد اللي كان يغمزلها وتكمل مع ولد أخوها:أوووه مسخن والله
الجد ويناظر فوجه بنته:مسخن؟لاحول ولا قوة إلا بالله..طيب مافي علاج ياخذه ويقوم يجي معاي المزرعة
حصة وبتضحك على شكل وجه أحمد اللي قاعد يتعصر من القهر
وترد على أبوها:إمممم أبويه لازم يشرب الدوا ويجلس بمكانه يرتاح إلين مايخف,,,ماتتذكر يوم حاشتك السخونة ..كم قعدت بالسرير؟
ويتذكر الجد:إي والله يابنتي..قوية كانت بالعظام أهلكتني
الجد:أجل إنتِ روحي سويله مرقة وأنا بقعد هنا أراقبه
أحمد يغمز لعمته
حصة فهمت:لاياأبويه مايسير...لاتجلس تراك بتشيل عنه السخونة وتمرض بعدها,,يوووه والله لتعذبك
الجد ويفكر:إي والله صدقتِ,,أنا بغيت أجلس معاه مسكين
حصة:لاتشيل همه,,أنا ألحين بروح أسويله ذيك الشوربة وآخذ أدوية السخونة وأشربه ماعليك..
الجد:سويله مرق..خلها تفك الصداع..
حصة:إبشر ياأبويه..مايسير خاطرك إلا طيب ياعيني,,إنت بس روح لاتتأخر
الجد ويقوم:هيا طيب,,أروح أنا ,,والله الله بالولد..الله يشفيه
حصة:آمين.لاتشيل هم..هي بس مسكنات وبيقوم مثل الحصان
الجد:إن شاء الله
ويروح ويسكر الباب اللي عمره ماقد سكر باب..
حصة حست بالحزن على أبوها وتضرب أحمد بكتفه:إنت هيه؟
أحمد ويفتح عينه:عمتي عندي امتحان رياضيات..وخبرك فيني ماألايمها وهزاع بيدرسني..وجدي مابيخليني أروح أدرس
حصة وتشوف وجهه محمر من الحر:فديت قلبك...والله كسرتوا خاطري إنت وأبوي..كان حزنان عليك..لو شفت شكله بس
أحمد:حسيت بصوته..بس وش أسوي؟هاذي آخر سنة وش أسوي؟
حصة وتمشي على وجهه:طيب حبيبي روح وأنا بأمنلك التغطية
أحمد:فديتك عمتي ماتقصرين
حصة