الدرس الرابع :
أساس الدرس :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة : 101]
هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء مما لافائدةلهم في السؤال والتنقيب عنها لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبلغني أحد عن أحد شيئا إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) حديث حسن رواه الترمذي وغيره
فيه إشارة إلى أن الناس في دين الله منهم من هو حسن الإسلام ومنهم من هو سيئ الإسلام.فهناك خصال وأعمال تدل حسن إسلام المرء كالصدق
في الحديث والعفة والاجتهاد في الطاعة وأداء الأمانة. وهناك خصال وأعمال تدل على سوء الإسلام كالكذب والخيانة والغدر والمجاهرة بالمعاصي والتفريط بالفرائض. وإذا أحسن العبد إسلامه غفرله ما ارتكبه في الأول وإذا أساء العبد في إسلامه أخذ بالأول والآخر . فعن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُؤَاخَذُ الرَّجُلُ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: (مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا كَانَ عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِر) متفق عليه. و ثبت في صحيح مسلم فضل من حسن إسلامه ومضاعفة حسناته وتكفير سيئاته.
طريقة التنفيذ :
بما انك لم تتأذي من صديقك لماذا ( تنبشين ) وراااءه؟؟
ليه التدخل في الخصوصيات هل ترضى انت ان احد يتدخل في خصوصيااتك؟؟
هل هي عاااده تعوودت عليه او انه طبع موجود في شخصك؟؟؟
هل التطفل سببه الضعف وقلة الحيله للتطور والارتقاء بالنفس..
او هو فرااااااااااغ قاتل ..و اتجاه سلبي للتسليه بخصوصيات الاخرين !!
من أعظم مقومات الصداقه عدم التدخل في خصوصياته الا اذا طلب منا ذلك ... نصيحه لكل زوجه لاتبحثين كثيرا خلفه فقد تجدين مالا يسرك مطلقا ... وطالما أن صديقك يحسن العشره ويحترمك ويقدرك فإياك إياك إياك والبحث خلفه ... الا اذا كان في شخصه مايسيئ الى الدين أو العرض بشيئ فالأمر بحاجه الى علاج مختص وليس الى زوجه تعمل وكأنها ( كونان ) ..
سأجيب عن سؤالي في الفاصل ( الجيل القديم جيل أكثر وعي منا نحن نعيش فرااااااااااااااااغ رهيب ومخيف.. قديما كان الوقت مقسم مابين عمل المرأه معزوجها وأهله وتربية أبنائها والعنايه بالمنزل وشؤنه .. ينتهي يومهم بعد صلاة العشاء وقد أخذ التعب من كل فرد نصيبه فتجد الزوجان يعودان الى أحضان بعضهما يسبقهما شوق عظيم أما نحن فقد امتد ليلناونهارنا بتفاهات الأمور واصبحنا نعيش فراغ نملأه بالعمل البوليسي ...
وفي الحديث (إذا طال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا. ) حتى تستعد زوجته فلا يرى منها مايكره
هذا أمر مهم والا لما نبه اليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ... لأن النفس يصيبها شيئ فنحن بشر لذلك قول لك دعي لصديقك مساحه خاصه به لاتدخليها الا بإستئذان فقد أعذر من أنذر لأن كثير منا تظن ان بإمكانها تعديل الزوج بمجرد اطلاعها على مايخفي ... خطأ للأسف الرجل اذا كشف أمره كأنه هم وانزاح لايبالي بك مطلقا بل على العكس قديسرتي الأمر كثيرا وتكون الطامه اذا كنتي ضعيفه وليس لديك من يساندك وقتها سيكتشف ضعفك فتقل يبتك ويزداد الأمر سوء لذلك اركني الى الدعاء ( اللهم اني استودعتك زوجي سمعه وبصره وفرجه فاحفظه إنك خير الحافظين ) هل هناك حل آخر لطالما انه لم يقصر معك مالمشكله ؟؟
أما اذا كان يخفي أمرا ويقصر في حقك كثيرا ... كلميه كصديق دون أنتشعريه بما اكتشفتي من أمره بل اكري ميقصر فيه وحاولي معه ايجاد حل بهدوء ويمكن استشاره أهل الرأي دون علمه لكن اياك ودور التحري .
انظري الى علاقتك بصديقتك هل تصرين على التدخل في خصوصياتها ؟؟ واذا بالغتي في ذلك كيف تكون رد فعلها ؟؟؟ هل توافقين على ان تكون خصوصياتك أمر مشاع لدى زوجك ؟ عاملي زوجك اذن كصديق واياك اياك وملاحقته ... انتي زوجته ولست من فريق الشرطه .. اذا رأيت هاتفه الخاص يرن معلنا أن هناك رساله تنتظر من يقرأها أو مكالمه تنتظر من يجيب عليها فكوني على يقين بأنك لست الشخص المقصود !!!!!
وذلك ينطبق على كل مايخصه .. الموبايل ...اللاب توب... أوراقه الخاصه ... سيارته .. مكتبه .
تجربه من الواقع :
تقول لم أشك في زوجي مطلقا مطلقا لأنه يحبني بجنون أنا وأبنائي ... فوجئت ذات يوم بمن تتصل علي لتخبرني بكل وقاحه أنها زوجته ( مسيار ) ولكنها ملت من ذلك وتريد اعلان الزواج فقال لها ( زوجي ) لن أعلنه ابدا أنا أحب زوجتي واخاف على مشاعرها ... فاشتد غضبها فقررت أن تخبرني بنفسها وللأسف قدمت إثباتات قويه جدا تدل على زواجه منها ... فماذا فعلت المسكينه التي لم تتدخل في خصوصياته وكانت تثق فيه بشكل كبير ؟؟؟؟
تمالكت أعصابها واخذت تضحك وقالت : لايهم حتى وان كنت زوجته انا أعتبرك كاذبه واغلقت الهاتف .... وظلت تعامله بحب وحنان واهتمام أكثر من قبل ... عندما سألتها لماذا ؟ قالت : لو سلمت بالأمر سيجعل لها يوما ولي يوم وسيعطيها حقوقها كامله كما يعطيني ... كلا سأتظاهر بأني لا أعرف شيئا حتى انغص عليها عيشها ويذهب اليها عندما لا أكون بحاجه له سأظل الزوجه التي يحسب لها حساب أفضل بينما تبقى هي زوجه بالمسيار ... سأعلج نقصي وسأضاعف حبي ... لتموت كمدا وتكون لها فضلة الوقت والجهد والإهتمام
هكذا تكون المرأه الحكيمه
انتهى ملخص الدرس الرابع
:32: