واخيرا عاد المنتدى دخلت عدة مرات ووجدته مغلقاً للصيانة وللانتقال للخادم الجديد فالحمد لله على عودته نفع الله به اخواتي المسلمات
الفراق
مشاعل :طيب ياسارة فيه حل يريحك ... ويجننه ... وبنفس الوقت عيالك ما يتأثرون جربيه يمكن يريحك
سارة : ما أتوقع شي يريحني غير انه يبعد و ابعد عنه
مشاعل : اسمعيني ياسارة .. تكفين أرجووووووك لا تتسرعين
سارة :تفضلي يا مشاعل قولي الحل اللي يبي يريحني ويجننه؟؟؟؟
مشاعل : صدقيني ..والله أنتي غالية عند حمد بس عشانه شايف غلاه عندك يحاول يتغلا ويتثيقل عليك ولأنه ضامن حبك له ...... اسمعي ياسارة ..الحين بيومك أنتي متى يجي ؟؟؟ مو الظهر؟
سارة يعد أن تتنهد: إلا
مشاعل : طيب...... شوفي بمجرد ما تدرين انه دخل البيت اطلعي فوق ولا تشوفينه ولا يشوفك ولا تنزلين له ولا تمرين عليه بكذا أنتي حققتي رغبتك و ابتعدتي عنه..... وبنفس الوقت هو تخلينه يحس بغيابك ومع الوقت يبي يفقدك..... ويفكر بعقلانية !!
سارة: لا يا مشاعل...... أنا حتى صوته ما أبي اسمعه ولا أبي أشم ريحته بالبيت .....تقول ذلك وهي تذرف دموع الألم.....
لان من تتحدث عنه هو حمد ذاته ..... الذي لا تستطيع فراقه .... وتشتاق له كل دقيقة...... لكنه أهون الأمرين .....
نار بعده أهون عليها من نار قربه..!!
مشاعل : يا شيخه هذا الحل الوسط لأنك بكذا ما تتركين عيالك ... وبنفس الوقت أنتي ترتاحين وتجلسين فوق بغرفتك الين ما يروح ... و راح ينحرم من شوفتك مررة!! ويعرف قيمتك عنده سارة تفكر بردة فعل حمد إن هي نفذت فكرة مشاعل: والله ما ادري يا مشاعل وش اللي يبي يريحني.....!!
في كل الحالات...... أنا تعبانه
مشاعل متألمة لحال صديقتها: اللهيفرج همك ويبرد على قلبك سارة : أبي أفكر واستخير وأشوف وش راح يصير
*****
كانت سارة تخفي في قراره نفسها قرار الانفصال عن حمد في كل لحظة تشعر فيها ببعده عنها حيرتها بين راحتها من الآلام وبين أبناءها زادتها ألما ... رغم أن فكرة الطلاق تلح عليها دائما..... وخاصة في حالات غضبها من تصرفات حمد وعدم إحساسه بها...
لكنها تهزم في كل مرة كل جيوش غضبها أمام أولادها...
فمن ينفق عليهم لو انفصلت عن حمد وعاشوا عندها.؟؟؟ومن يهتم لأمورهم ويراعي شؤونهم..... وكيف لها أن تضمن استمرار حبه لأولاده بعد زواجه واهتمامه بهم وهي تراه تغير عليهم منذ زواجه ..... !! لكنها بعد أن وجدت حل ثالث اقترحته مشاعل..... وهي أن تبقى مع أولادها وفي بيتها دون طلاق ليدخل حمد على أولادها في اي وقت حتى لا تحرمهم من وجوده وتوجيهاته واهتمامه ..... وحتى يتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم.....
والهدف الخفي الذي لم تفصح عنه هو أن تختبر نفسها في حال الابتعادعن حمد نهائيا...!!
و هذا الحل لم ولن يشبع رغبتها بالانتقام من حمد والإصرارعلى الطلاق والزواج مرة أخرى..... ولكنه يريح شعورها بجرح كرامتها ولو بقرارالابتعاد عنه وحرمانه من حبها وعطاءها الذي ليس له حدود ......
فحسمت أمرها واتخذت قرارها ولكنها تنتظر فرصة لتنفيذه أو سببا وجيها يقنعها بتنفيذه ...... حتى لا تشعربالندم بعد ذلك
*****
ذات يوم كان حمد مسافرا ولم يضع قوانين عادلة بين زوجتيه ..... بعد لسفراته ..... كان يوم سفره الذي يصادف يوم بدور ..... فعاد بعد سفرته إليها أيضاً......
شعرت سارة بالمرارة والألم فهو لا يفكر إلا في بدور وما يرضي بدور.....
لا يفكر بها ولا بأولادها.....
لكنها صمتت ولم تناقش حمد باعتقاد منها انه لو صادف سفره وهو عندها سوف يفعل ما فعله مع بدور وسيعود إليها لأنها تعلم من حمد خوفه من الله وامتلاكه لضمير حي .....
قد يكون في سبات في تلك الفترة لفرحته بزواجه ...... قد يصحو ذات يوم...... ظنته يتعامل معهما بعدل كما يدعي دائما أمامها عندما تعتب عليه في بعض الأمور .....
لكن شاء الله أن يسافر حمد في الشهرالتالي سفرة عمل ...... وكان موعد رحلته يصادف يوم سارة ..... التي صدمت و تفا جاءت به عندما عاد من سفره بذهابه إلى بدور......
غضبت ثارت اغتاظت بشدة..... تساءلت.....??
اهو يحب بدور أكثر مني??
ما الذي وجده عندها وليس عندي...... !!
لم تعد تحتمل أن ترى حمد يميل إلى بدور!!كانت في تلك الليلة.....
عندماعلمت بعودته تتصل به دون جدوى فلن يرد عليها وهو عند بدور
..... فزادها غضبا وإصرارا على قرارها الذي اتخذته..... لكنها كانت تتحين الفرصة لتنفيذه .....
أرادت أن تطفئ غضبها فصلت ركعتان.....
رفعت يداها لترفع مظلمتها إلى الله
لكنها لم تستطع الدعاء عليه ولاعليها .....
خشيت أن تعتدي عليهما بالدعاء وخشيت على حمد إن هي دعت عليه أن يصيبه مكروه لعلمها أن دعوة المظلوم لا ترد بل دعت لحمد بان يريه الله الحق حقا ويرزقه إتباعه وان يريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.....
ودعت ربها أن يفرج لها وان ينزل عليها الصبر والسكينة شعرت بعد صلاتها وبكاءها بين يدي رب العالمين فيسجودها براحة عظيمة ..... لم تشعر بها منذ تزوج حمد
*****
وفي الصباح وبينما كانت في المعهد بين زميلاتها تتناول وجبة الإفطار وقت الاستراحة بين المحاضرات..... رن هاتفها وتفاجأت برقم حمد .....!!
ماذا يريد ??
الآن تذكرني ..!!
كانت في تلك اللحظة هي اللحظة الأولى التي لم تفكر به ولم تنتظر منه أي اتصال .....
بل كانت تشعر بكره وغضب اتجاه حمد الذي تركها وذهب إلى بدور..... ولأول مرة لم ترغب في اتصاله ولا في سماع صوته لكنها بعد تفكير ردت على تلك المكالمة .....
لتنفيذ ما قررت عليه
حمد : السلام عليكم
سارة: وعليكم السلام
ثم صمتت تستجمع قواها وتستحضر الكلمات المناسبة لتخبره بقرارها وهي التي تتخيله كيف قضى ليلة البارحة مع بدور وفي أي حال
وكيف هي قضت ليلتها وبأيحال .....
حمد: كيف الحال ؟مازالت تمر بخيالها تلك الصور التي أعادت لها مشاعر الغضب والقهر ..... ثم تنفست بعمق..... سارة وبلا تردد : اسمع يا حمدمن اليوم ..... !! لااااا .....!!من ها للحظة أنت بطريق وأنا بطريق حمد: خير إنشاء الله وش صار ؟؟؟ سارة: ما صار شي ابد سلامتك .....بس كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه
حمد: ببرود العالم كله : وش فيك يا حبيبتي ليش زعلانة ..... !! تسير سارة بقلق واضح وتوتر تحاول أن تبتعد عن أعين زميلاتها وزاد اضطرابها برود حمد .....سارة: اسمع يا حمد أنا اتخذت قرار نهائي بعد اللي صار البارحة وما راح أتراجع أبدا عنه
حمد : وش صار البارحة ؟؟خير ؟؟هذا بدال ما تقولين الحمد لله على السلامة ..!!سارة : ما كنت محتاج ولا تنتظر إني أقولك الحمد لله على السلامة عندك من يقولها لك ويستقبلك بعد ..... !!الناس اللي تتصل فيهم..... وتروح لهم ..... تكمل سارة وبحزم: اسمع يا حمد أنا سبق وقلت لك ما اقدر أعيش حياتك اللي أنت اخترتها
طريقك ما يناسبني ابدا
لذلك كل واحد يمشي بطريقه أفضل
حمد : كيف ما فهمت ..... !! سارة : يعني من اليوم رجاءً ما أبي أشوفك ..... !! حمد : يحاول أن ينهي المكالمة تهربا .....خير إن شاء الله معي تلفون ونكمل بعدين ..... !بهذه البساطة انتهت المكالمة.......... !! مما جعل سارة تسير بلا تركيز وهي ممسكة بهاتفها وتفكر بكلام حمد وردة فعله لكلامها لم ترىزميلاتها يأشرن لها وهن في طريقهن للدخول إلى المحاضرة التالية كانت تسير لوحدها بين الجموع لم تشعر بوجود من حولها..... فقط صوت وصورة حمد .....وقلبها المجروح
..... لم تعود إلى واقعها .....
حتى جذبتها ريم من ذراعها وهي تبتسم و تقول من هنايا حلوة اللي واكل عقلك يتهنا فيه
*******
في المساء عاد حمد إلىمنزله كالمعتاد
تعجبت سارة واستشاطت غضبا من عودته وكأن شيء لم يكن ..... وكأنه لم يحدث بينهم ذلك الحوار
تعجبت سارة .... لما لم يحمل كلامها محمل الجد ....... !!!رغم ذلك الصمت الذي كان يسود يومهم ..... إلا أن سارة شعرت تلك الليلة بمشاعر الشوق والود من قبل حمد لها ونام وهو يحتضنها بقوة .. ولكنها مشاعر صامته بلا كلمات ....... !!!ليتك تعلم يا حمد أن صمتك مميت ويقتلني ببطء ....... !!!ليتك تصرخ تتحدث تخبرني بمايدور في عقلك وما تفكر به وما تنوي عليه حتى وان كان نهاية حياتنا ....... !!!كانت سارة في صباح ذلك اليوم بكامل زينتها بل وبالغت في إظهارها..... وإظهار روحها المرحة التي نسيتها منذ زواج حمد....... لحاجة في نفسها صعد حمدإلى غرفة نومهما يرتدي ملابسه ليخرج إلى عمله كالمعتاد ....... وعندما شارف على الانتهاء وقفت سارة بجواره أمام التسريحة وهو يمشط شعره ويضع العطور وتحدثت إليه بنبرة هادئة
سارة: حمد ....... ممكن أتكلم معك شوي؟؟؟؟
حمد: تكلمي أناأسمعك ....... سارة جمعت قواها : اعتقد إن اللي بيننا انتهى خلاص يا حمد
حمد تتغير تعابير وجهه وينظر إليها من خلال المرآة التي تعكس صورتها خلفه!!
حمد: أنتي ما عندك غير ها لموال؟؟
سارة ما زالت تحتفظ بهدوئها وتبتسم : لا يا حمد لا موال ولا يحزنون المرة هذي أنا جادة أبي ننفصل وإذا أنت ما طلعت من البيت أنا اللي راح أطلع!!
حمد: لا حول ولا قوة إلا بالله تعوذي من الشيطان ولاتجنين على نفسك وعيالك
سارة تتنفس بعمق حتى لا تتفوه بكلمات ترد لهااعتبارها من كلامه وتندم عليها ....... سارة : تدري متى يا حمد اجني أنا على نفسي وعيالي ???
إذا استمريت بحياتي معك لأني ما قدرت أتأقلم ابد على حياتك الجديدة مع إني حاولت....... عشان مكانتك بقلبي ....... وحاولت عشان عيالي ....... لكنك أنت ما ساعدتني بتصرفاتك....... وسفرتك الأخيرة وحدة من التصرفات اللي خلتني اجزم على قراريحاول حمد مقاطعتها....... فقاطعته بصوت أعلى من صوته أنا أن استمريت معك راح اتعب وامرض وأعيش حياة مضطربة وممكن يصير عندي اكتئاب ....... وراح يتعبون عيالي معي ....... وأنت تشوف وشلون نفسيتهم بالفترة الأخيرة ....... حمد : أنتي لو ما تضخمين الأمور و تبسطينه ....... تقاطعه سارة : حمد لو سمحت....... أنا ما أتناقش معك مشكلة وأبي حل لها ....... عشان تقترح علي حلولك اللي تريحك أنت فقط ....... أنا حبيت أبلغك بقراري اللي فكرت فيه و اتخذته حمد بعد صمت دام دقائق : طيب والعيال؟؟؟
سارة : العيال عيالك ... لك الحق تشوفهم متى ما حبيت تجي بالمجلس تتغدا معهم تطلع معهم تروحون وتجون مالي دعوى في علاقتك مع عيالك
سارة: بس أنا اللي ما أبي أشوفك خلاص.......
ولا أبي أعيش معك....... وأنت تعرف السبب .......
وما فيه داعي نعيد كلامنا شعرت بقوة وهي تتحدث مع حمد في تلك اللحظة ....... ربما لأنها كلمات تعالج جرح كرامتها .......
حمد: سارة فكري زين ولا تستعجلين سارة ....... : أنا قررت بعد تفكير طويل ساد الصمت الغرفة إلا من صوت حركات حمدوهو يلبس غترته وعقاله ويسير مطأطأ الرأس يفكر....... ومتردد بالخروج من الغرفة ثم التفت إلى سارة وكان بلسانه كلام لم يستطع أن يتفوه به ....... فتح باب الغرفة وخرج ببطء شديد.......
وتبعته سارة كعادتها لكنها توقفت عند باب غرفتهاعندما تذكرت إنها لحظات الوداع الأخيرة وعندما همت بالرجوع إلى غرفتها التفت إليها حمد....... ودهشت عندما رأت دموعه المنهمرة على خديه ....... وبعفويتها سألته ..... ؟؟؟؟: ....... وش فيك ؟؟؟؟
عقدت لسانها الدهشة فهذه المرة الثانيةالتي ترى فيها دموع حمد ..
يا ترى ما سبب تلك الدموع هل هي دموع الم الفراق؟؟؟؟لكنه ليس مجبر عليه 000 كان يستطيع أن يفعل أي شيء ليظهر عدم رغبته في ذلك