مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

أمنيتي الحمراء.......رجاااااااااااااااااء تشجيع..>>> روايــه كـاملــه...

إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
531
في غفوة من غفوات الحياة تطفلت عليها قصة قد تكون القصة الألف أو الألفين ولكن بالنسبة لي كانت هي القصة الأولى والصدمة الأولى ...وشعلة النار التي عندما لامست قلبي حرقته..ولم تبق سوى الحقد والكره...حينما رأيت طفولتي تشنق أمام عيني, ولم أحرك ساكنا كي أنقذها ,أو حتى أذود عنها ولو القليل من العذاب,وكأن هذا كان بملء إرادتي وأن الطفلة التى زرعت في نفسي لم أكن أحبها...قد تتساءل يا من تفضلت وأمسكت الورقة,وتقرأ هذه الكلمات ما هذه القة التي فعلت بطفلة أصبحت من التاريخ القديم من حياتي؟؟؟
لا تتعجل سأسردها ببطئ وأجعلك ترى كل شئ هذه المرة بقلبك,ولاتحاول أن ترى أي شئ بعقلك,لأنك لن تفهم حينها ما سأقول أو بمعنى أدق ما أحاول أن أقول فالكلمات لا تفي بالغرض ولا تكشف ما يعتمل صدري.......
تبدأ حكايتي في اليوم السادس من الشهر الخامس لسنة تسعين وتسعمائة وألف ميلادي,استيقظت في هذا اليوم في السادسة صباحا كعادتي على صوت عمي الأصغر وهو يداعبني ويقبلني ويحمل لي كعادته بعض الثمرات التي كان يقطفها لي من بيارة كانت قريبة من بيتنا وأنا بدوري ألف يدي حول عنقه وأطلب منه أن يحملني لنمشي في البيارة ونترك باقي الأهل نيام,ونخرج متسحبين حتى لا تغضب أمي منه لانه يوقظنى في هذه الساعة المبكرة, ولو أنها بدأت تعتاد على عناده,ولم تعد تطلب منه أن يتركني لأكمل نومي ...ولكن دائما نخرج متسحبين حتى يشعرني بأننا نقوم بعمل خطير...وها نحن الآن خارج البيت ...في البيارة وبدأنا نلعب ونلهو ونجري ثم نجلس لنرتاح ونتحدث احاديث طفوليه ,,,,
وها أنا أحتال عليه ليعطيني الثمرة التى في يده مع أن في يدى واحدة منه,ولكني طفلة وبعناد طفولي أريد التي يمتلكها....أما هو فيجعل حيلتى تنطلي عليه حتى أشعر أنا بزهو وأفرح بنصري الصغيرووهو يتظاهر بأنه مشغول بعصفوره في القفص الذي كان ينشد في ذلك اليوم بالذات,لحن الوداع لأفضل صديق على الإطلاق.
وانقضت النصف ساعة اليومية المخصصة لي ....والتي يهديني إياها كل يوم قبل ذهابه للمدرسةوفقد كان لايزال طالبا في الثانويه العامة,ولأعبر له عن غضبي وعدم رضاي فنقضاء هذا الوقت بسرعة أهرب منه ثم يجري هو ورائي ويحملني ويأخذني ,لأعاود النوم بعد أن أسعد قلبي وروحي...
وما أن يضعني برفق على السرير بجانب جدتي حتى أسبل عيني وأنام ثانية وابتسامة محفورة على وجهي...
كان هذا الصباح الجميل هو أخر صباح جميل في حياتي ..فبعد انقضاء سبع ساعات من اليوم,أتى عمي مسرعا وألقي حقيبته على الأرض ودخل الحمام واغتسل ثم طلب من أمه أن تجهز له طعام الغداء ..أكل بسرعة ,واحضرت له زوجة عمي كوبا من العصير فشربه وطلب آخر,ونادي على لأحضر له حذاءه..فأحضرته له وأخذ الحذاء وعندما كان يعقد رباط الحذاءكان يغني "سبل عيونه ومد ايده يحنوله زفو الشهيد بجرحه بدمه زفوه...."ثم خرج من البيت ليدرس عند صديقه وهو لايزال يردد تلك الأنشودة ونحن لا نعلم أنه يقول الحقيقة وسندركها بعد قليل .................وفي طريقه إلى هناك رأى بعض رفاقه يرجمون بعض الجنود اليهود بالحجارةوفأبت الرجولة الصغيرة التى يمتلكها أن يتركهم وحدهم فألقى كتابه و أخذ يرجمهم بحجارته ويقترب من السلك الحدودي (غزة _مصر),,حتى لمحه أحد الكلاب الصهاينة فخاف ذلك الحقير الجبان أن تتحول حجارة عمي رصاصات تغتاله ..فآثر أن يكون القاتل لا المقتول....فأسرع بثلاث طلقت لتستقر كل واحدة منها في الجسد الذي طالما كنت أغوص فيه......
فكانت الرصة الأولى في صدره والثانية في عنقه أما الثالثة في رأسه...وسقط عمي ليترك الدنيا ويتركني لأحقد على كل العالم,,قد تسأل كيف علمنا بالخبر سأجيب فهي لحظة لن أنساها ماحييت....
أتى صديقه وطلب من والدي أن يحدثه بعيدا عن مسمع جتي التي كانت تجلس معه...
ولكن ماذا سيخفي الصديق,,,,فقد سمعنا بكائه وشهقة والدى التى جعلت جدتي تهرول إليه وتسأله عما جرى,ففهمت كل شئ من نظرات والدي إليها ومن قطرات الدم التى طبعت علي قميص الصديق فأجابت هي على نفسها وصرخت:استشهد محمد.....فلم يستطع أحدهما أن ينكر أو يخفي أي شئ....
فأخذت تجري لترى جسده الحبيب ...أمسكها أبي..لكن لا مجال..فقد منحت قوة نمرة فقدت أحد أطفالها ...نعم هو كان بالنسبة لها مايزال طفلا وسيبقى كذلك هو أخر العنقود....
أما أنا فأنظر إلى الجميع ولا أفهم أي شئ..انتشر الخبرفي البيت كله والحي وأتي الكل يعزي وأنا أتساءل ماذا يحدث؟! لم يبكون؟!فأخذت أبكي لأن أمي تبكي وجدتي وخالتي وعمتي وكل من حولي يبكيوفبكيت لبكائهم وانقضى الوقت وأنا أسأل نفسي ماذا يعني محمد استشهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فراودتني فكرةأن أذهب لعمي محمد وأسأغله لأن اسمه في العبارة....فذهبت إلي أمي وسألتها أين عمي محمد أريد أن أساله سؤالا والعجيب أنني عندما سألتها,,,ازدادت بكاءا واحتضنتني ,فتخلص من حضنها وذهبت إلي عمتى وسألتها أين عمي محمد أريد أن أسأله سؤالا؟؟لم أنته من سؤالي بعد حتى دخل بعض الرجال وهم يحملون جسدا ملفوفا ببطانية والدم يغرقها فأجابتني وهي تبكي وتشير إلى الجثة هاهو.....ذهبت مسرعة ولكن الزحام لم يجعلنى أراه جيدا فناديت عليه وابتسامة على وجهي الصغير..فحملنى احد الرجال بعد أن استجديته أن يجعلني أرى عمي ,فحمل جسدي الضئيل وقربني منه...لكن ابتسامتى استحالت إلي صرخة....صرخت لس هو ضربت صدر الرجل وقلت له:ات كاذب فتركني وذهبت إلي أمي مهرولة واختبات في حضنها حتى لا أرى هذا الوجه المخيف ولا اسمع هذا الكلام السخيف ...ذا ماظننته ونحن في ذلك غمر الليل المكان وطلبت من أمي أن تضعني في السرير لأاني أشعر بالنعاس.............
ولكن الحقيقة التى جالت في نفسي أنني أريد أن أنا حتى يأتي الصباح الذي أنتظره كل يوم وأرى ذلك الوجه الجميل الذى أعشقه فحملتني وذهبت بي إلي فراشي وغصت في النوم بسرعة غريبة...وانقضت الليلة ....وأتى الصباح,,ولكن لم يوقظنى أحد سوى صوت الإسعاف الذى أتي ليحمل جدتي التي نهشها الحزن والتعب ,فنقلت إلي المستشفى ..الحقيقة لم أهتم لهذا الأمر كثيرا..بل نظرت للساعة فوجدت العقرب الكبير على الرقم 12 والصغير على الرقم6
هكذا علمني عمي موعده الجميل..زنهضت من فراشي مسرعة ودخلت كل غرفة ولكن لم أجد له أثرا فخرجت من البيت لابحث عنه في البيارة لكن نفس النيجة.
رجعت إلي البيت وذهبت غلي فراشي لعلي أخطأت في حساب موعده.....وانتظرت وانتظرت طويلاااااااااااااااا ...لكن لم يأت فجأة سمعت أقدام تأتي نحوي فبسرعة الريح خبأت وجهي تحت اللحاف وحتى يظن عمي أنى نائمة وانتظرت وانا أرسم ابتسامة على وجهي..فقد أتي بعد طول انتظار..لكني صعقت فلم يكن الوجه الذي أطل الوجه الذي أريد ,,,كان وجه عمتى فقد حان وقت الفطور لكني أبيت اليقام معه,,,,حتى تجيبني أين عمي محمد؟؟؟؟وبقيت أنظر إليها بإصرار حتى وجدت انه لامفر,,,يجب ان تخبرني بأي طريقة فجلست امامي....
وأمسكت كتفي وأخت تسمعني كلمات...كل كلمة تذبحنى...تحرقني ...تخنقني.......................وكل ما فهمته منها آنذالك أنه لن يعود مرة أخرى إلي البيت لأن أراه ثانية هنا...هذا المفهوم الذي وصلني هو الذي فعل بي كل ذلك.....
انقضى هذا الصباح والصباح الذي يليه وفي كل صباح ينقض يزداد فهمي للحقيقة ويزداد مقتى لأولئك السفلة المجرمين الذين اغتالوا أجمل حلم في حياتي ....وفي اللحظة التى أصبحت أمتلك فيها الحقيقة كاملة أعدمت الطفولة المتبقية في نفسي وقررت أن أحمل نعشي فوق رمشي وأجري به حتى أصل إلي مكان الذي سيجمعني بأفضل عم عرفته البشرية...على الأقل في وجهة نظري...زوحينها رسمت امنيتى الحمراء التي سيلونها الدم......................وينتهي المشهد الأول
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ولكن أريد تشجيع لأكمل روايتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
531
مللاحظة روايتي معظم مشاهدها حقيقية من وحي الواقع هنا في غزة وشخصياتها أيضا....ستحمل الكثير من المشاهد المؤلمة والحزينة فمن لا يتحمل قلبها فلا تقرأ......وأيضا ستحمل مشاهد دالفرح والحب والرومانسية والكوميديا والضحك






يا جماعة شو ما عجبتكم روايتي شجعوني حتى اكملها والله من غير تشجيعكم ما راح مخي يتفتح ويسير يبدع يللا مشان خاطري تشجيع
 

حب الخير

New member
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
236
معاك حبيبتي
قصة فلسطين جرح في قلب كل مسلم
اللهم اكرمني بصلاة في الأقصى المبارك في
القدس الإسلامية
 

~BUTTER~FLY~

New member
إنضم
20 أكتوبر 2006
المشاركات
1,709
عزيزتي بنت السيف البتار : عنوان جميل وبداية جيدة

رسمتي لنا صورة نابضة لما عايشتي

ننتظرك غاليتي
 

لحن حياة

New member
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
1,105
بنت السيف البتار

بداية موفقة ..

لست في موضع يؤهلني للتقد ..

ولكن تلوح لي جودة الحبكة ,,

استمري ... ونحن معك
 

حصاد الالم

New member
إنضم
11 يناير 2009
المشاركات
585
استمري اخيتي

فبداية القصة توحي لي باشياء كثيره

ففلسطين جرح ينبض في قلب كل مسلم

فهنيئا لكم هذا الشرف
 
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
531
فمزاجي جامد لايستطيع الابداع سامحوني على التأخير ....قتلوا في البرازيل في رفح في غزة في مسجد ابن تيمية أظنكم سمعتم عنها في التلفاز
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
فمزاجي جامد لايستطيع الابداع سامحوني على التأخير ....قتلوا في البرازيل في رفح في غزة في مسجد ابن تيمية أظنكم سمعتم عنها في التلفاز

غفر الله لهم واسكنهم فسيح جناته والهمك الصبر واعانك ع تجاوز هذه المحنه...

غاليتي سأغلق الروايه حتى يتسنى لك اكمالها....
 
إنضم
13 سبتمبر 2009
المشاركات
34
بنت السيفالبتار

بداية رائعة ويبدو ان القصة مشوقة
الرجاء اكمال القصة :icon26::icon26::icon26::icon26::icon26::icon26:
ورحم الله زوجك ووالدك وادخلهم فسيح جناته
 
إنضم
15 سبتمبر 2009
المشاركات
3
والله القصة واااااااااااااااااايد حلوة يا حبيتى كشخة وادخل الله الشهداااااااء فى جنات الفردوس وكملى القصة اووووووك

 
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
531
:cupidarrow::cupidarrow:تسلمي يا ياأمونة أنتي والهام إن شاء الله بعد العيد أنزل بااااااااااااااااااااااارت يعجبكم ويكون طوييييييييييييل بعد
 
إنضم
18 سبتمبر 2009
المشاركات
77
:clap::clap:انا اششجعك اختى بنت السيف البتار
يالها من قصة مؤلمة وحزينة ابكيتينى على السبب الذى لم تكملى القصة مشانه وانا اعزيك باهلك الذين فارقوكى وحسبى الله ونعم الوكيل والله يرضولكو حقكو باذن الله :icon26: احبك فى الله وممكن ترسيلي ايميلك عشان انا حابة احكى معك

 
إنضم
18 سبتمبر 2009
المشاركات
77
:icon30::a194::c017::c014::a025:اختى بنت السيف البتار كل صورة من هادول بتعبر عن شي كبير فى قلبي واختى بنت السيف البتار نفسى اتعرف على شخيصيتك الاصلية واشوف صورتك وصورة بنتك الصغيرة وانا عرفت عنك اشياء كتيييييير فانا بعد كل هاااااااااد نفسى اتعرف عليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:icon31::harhar1:[U
 
أعلى