لقد وصلنا بالأمس..الى الوقت الذي كانت ريما تنتظر.. خارج غرفة الانعاش القلبي.....
نعم ما أصعب اللحظات....انها ثقيله....بل ولا تسير.....انها واقفه.....
لا خالد...لم تمت....أدرك كم أنت قوي...وتحب الحياة...أدرك كم أنت تحبني...وتحب أبنائك...
(الوو...أمي الحقي علي خالد...........خالد)
(حبيبتي اهدي....اش اللي حصل؟؟؟)
(أمي ..خالد مات...)
وهنا تنهمر دمعات ريما.....هنا تشعر بالمرارة والأسى...تشعر بكل الخووف...
..نعم انها الأم...لمن نشتكي عندما تضيق بنا الحياة...سوى اليهم هم....
(خلاص حبيبتي...احنا جايين بالطريق..مين معاك؟؟؟؟؟؟؟؟)
(أمي..أنا وحدي..ماحد معاااي)
(حبيبتي..الله معاك..لا تنسين)
هنا تقفل ريما الخط...
خالد...
لن تتركنــــا هكذا.....
يارب كن لي معيــــــــــــن....
لا لن أستطيع الانتظاار...سأذهب لأرى مالذي حصل؟؟؟؟؟؟؟
(سيستر...بليز....وتسز هابند)....(اي دونت نوو...بت..ميبي..هي از داي)
لا.........لا.....لم يمت...
شعرت ريما بأن الكون يلف من حولها...ولا ترى أمامها سوى صورة خالد.....وعيناه تبرق بحب الحياة...
أمي ...حبيبتـــــــــــــــــي...
ترمي ريما بثقلها على صدر أمها...وتبكي....
كفى بكاء ....اذكري الله....اهدئي....
أمي يقولون مات...لا ...لم يمت....أنا متأكدة....
حسنا أهدئي....هل هذا هو الطبيب؟؟؟؟....
نعم...نعم انه هو....
دكتور...مالذي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله...لقد عاد قلبه ينبض من جديد...لم نكن نتوقع ذلك.............
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ.....الحمد لك يارب......والان سأدخل لأراهـ...
لا ممنوع حاليا..وضعه لا يسمح...
سننقله للعنايه المركزه...وسيظل بها لمدة 24 ساعه...حتى يفيق..
يفيق..ولكن لماذا؟؟ الم يعد قلبه ينبض.....
بلا..ولكن هو في غيبوبة الان...لننتظر حتى يستيقظ....
أمي..ماذا يقوول؟؟؟
حبيبتي الوضع طبيعي...وهل من السهل..أن يتوقف قلب عن النبض...ويعود بعد مدة؟؟؟؟؟
طبيعي انه الان متعب من قوة الصدمات التي تلقاها...
انه خالد....ينقلونه الى غرفة العنايه المركزهـ.....
خالد حبيبي...الحمد لله على سلامتك.....
انه نائم...حبيبي لقد تعب كثيرا....الحمد لله..
ريما....انظري انهم أهله...لقد وصلوا.....
أين خالد؟؟؟؟؟؟؟؟
بخير....الحمد لله...نقلوه الان للعناية المركزهـ..فوق....
..........................
الان أتو...بعد ما مت انا مع خالد....وعدت من جديد...
(دائما هم هكذا.....ولكن ريما كانت دائما تردد..أنا ليس لي منهم سوى خالد)
صعدو للدور الذي يحوي غرفة العنايه المركزه....
آآآآآهـ......يا أمي...الان أشعر بالراحة.......
مرت الثواني....ثم الدقائق ....ثم الساعات....
وخالد...مازال نائما.....
ولكن لقد طال نومــه...متى يستيقظ؟؟؟؟
ريما حبيبتي....لماذا لا تعودين معي......وغدا نأتي لرؤيته....
أمي ...ماذا تقولين.....لا أستطيع..سأبقى هنا...
ولكن حبيبتي....لايسمحون بوجود مرافق...انها العنايه المركزه...
لا بأس سأبقى هنا...
اذن سآخذ أبناءك معي.....وسأبقى على اتصال معك...فالوقت تأخر....انتبهي لنفسك جيدا...
هنا....
تتذكر ريما...أبناءها...
لقد نسيت أنها أحضرتهم معها من البيت أصلا..
احتضنت ابنها البكر...(محمد)...وابنتها الأخرى.....وقلبها يتقطع عليهما..
من هذا اليوم الذي مر بهم جميعا...
وودعتهم بحـــــــــــــزن..انها المرة الأولى التي تتركهم فيها..ولكنها مضطرة..
على الناحية الأخرى...يقف هناك أحدهم....انه خال ريما...
ريما تعالي....
نعم...
الطبيب يريد أن يعرف مالذي حصل؟؟
حسنا ياخالي.....سأتي فورا....
أنت زوجته؟؟؟؟
نعم...
مالذي حصل له بالضبط؟؟؟؟
لقد كان يشتكي حرقة في صدرهـ من يومين...وايضا كان يشكي الم كتفه الأيسر...
وذهب للطبيب..
واخذ علاجا..ولكن الألم بقي ملازما له...من فترة لأخرى..
هكذا توقعت فعلا...
ماذا يادكتور؟؟
ان ذلك الألم كان مؤشرا لجلطة...تصيب القلب...ولكنه لم ينتبه لنفسه..
هو مدخن؟؟؟
نعم...وبشراهه...
آآآآهـ الان فهمت...
انه التدخين...هكذا يلقي بشبابنا للتهلكه..
ولكن خالد الآن أفضل...لقد عااد قلبه للنبض...
....الطبيب يصمت......وينظر الى خال ريما....ويقوول.....الوضع ليس سهلا..ولكن (الله يسهل)
ويرحل.........
وتبقى ريما مع خالها....أو مع من أتى من رجال أهلها...
يجتمعوون بهاا...
ريما....كما قال الطبيب ..الوضع ليس سهلا....
توقف القلب عن النبض....أدى لنقص الأوكسجين عن الدمااغ...وهذا بدوره سبب مشكلة كبيرة..
لا أفهم...ولكن قلبه ينبض....اذن هو حـــي..يرزق..
نعم...ولكن ...
قد يطووول نومه...
كييييييييييييييييييييييييييييييييييييف؟؟؟
اي انه قد يناام لسا عات...أو لأياام........
ماذا؟؟؟؟؟؟؟ولم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هكذا قال الطبيب........
فوق كل ذي علم عليم..........وما اتاهم الله من العلم الا قليلا.....
خالد سيصبح بخير باذن الله...
لقد قالو انه مات...ولكني كنت اشعر بانه حي....وفعلا صدق احساسي..والان أقوول ..بأنه سيعوود الينا ...
كلنا نتمنى ذلك حبيبتي....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ..ما أصعب الانتظااااااااار.....
متى تصحو ياخالد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اليوم هو اليوم الرابع.................وخالد مازال نائما....
ريما بدا وجهها شاحبا...........انها لا تأكل...ولا تنااااااااام....
واحيانا تستيقظ لترى نفسها....في غرفة الطوارئ....و كمامة الأكسجين تغطي أنفها وفمهاا..
( الآن فقط أحتاجك يا أبي....كم كان وجودك سيقويني.....وسيبعث فيني الأمل.....)
ريما كان أبوها قاسيا عليها..في طفولتها وايضا لقد طلق والدتها
....وهي ما زالت شابه..
وفي موقف غريب...ومغلف بالحزن توفي والد ريما..دون أن تراه.....لقد كانت صاعقة حلت عليهاا...واليوم تعيش الصاعقة من جديد..ولكن مع زوجها هذه المرة..
تزوجت أم ريما...من رجل كان طيبا مع ريما جدا...
ولكنها لم تشعر يوما أنه أبا لها......انه رجل مثالي...ولكن ليس أبي...
كانت أحيانا ترى في عينيه نظرة لا يعرفها سواها هي..نعم....انني اذكره بأبي...الذي كانا زوجا سابقا لزوجته...
هكذا كانت تمر الساعات على ريما .....تسترجع كل شيء.......يمر عليها...كشريط ذكريات عاتم....
لنرى مالذي يحصل في اليوم الخامس........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انها النقله....في حياة ريما....والتي لم تستوعبها الا مؤخرا...
تابعوني...