في طريقي للبحث عن معنى الحياة كنت أصادف بعض ممن أراهم يأسوا من البحث عن معناها، فيقولون شيء كــ: "لا يستطيع العيش من يبحث عن معنى للحياة"
وشخصيا أجد أن صاحب هذه المقولات لا يدرك بأنهسيظل يبحث عن معنى للحياة او ان لديه معنى للحياة بالفعل لكن لا يدركه
إننا لا نتعامل قط مع شيء دون أن ندرك معناه او خصائصه،هكذا مبرمج دماغنا...يعطي تعاريف ومعاني لأي شيء ليستطيع التعامل معه وليعرف كيف عليه التعامـــــل معه
لديــــــــنا معـــــاني لكل شيء سواء ادركنا ام لا !!
الفرق أن من يحاول ادراك هذه المعاني يجعلها صائبة اكثر، حيث يخضعها للعقل الواعي الممنطق للأشياء
عكس من يتركها في الاوعي فتكون السبب في الكثير من مشاكله و لن يستطيع تعديلها وهو لم يدركها بعد!
كيف نجعل للحياة معاني دون أن ندرك؟؟
+ مثال امرأة كــــــل من حولها كان يوحي لها بأنها خلقت لتتزوج ولذلك عاشت عمرها استعدادا للزواج و باقي عمرها في الزواج و له
جعلت معنى الحياة ودون أن تدري "زواج" لذلك هي قد تصبر على أي شيءالا ان تتطلق مثلا،فهي تشعر ان حياتها بذلك ستنتهي ولربما تعتقد انها متيمة بزوجها وهي ليست كذلك...حينما تفكّر في الطلاق مثلا، عقلها يخلق لها أوهام كبيرة ومخيفة حتى تتمسك بالزواج، لكنها لا تدرك لما تخاف الطلاق الى هذا الحد...
+ قد تجدي الكثير ممن يعتقدون بأن الحياة
ليست
الا مشقة..انهم بالفعل حددوا معنى لحياتهم دون أن يستوعبون
+هناك من تخبر حبيبها"صدقني حياتي بدونك ليست لها معنى" وهي بالفعل اعتقدت بأنه معنى حياتها وانه هو من يعطي لحياتها معنى، لذلك حينما يذهب تنهار وقد تنتحر كما يحصل، ويسأل البعض هذا عشق!!...أنا أقول لا...ليس بعشق...لكن الانسان حينما يفقد المعنى من حياته لا يرى سوى الموت حل...
+الحياة هي خدمة الآخرين
+حياتي أولادي......الخ
إن لكل شخص معــــــــــاني للحياة ويظل في بحث دائم و مستمر عن ايجاد المعنى
ألا تلاحظي أن أغلب الأشخاص حينما يحبطون يقولون بدون وعي ((((((إن هذه ليست بحياة))))))
أجل إنك في بحث دائـــــــم
=> ومن لم يصـــــــــــل لمعنى الحياة يشعر بفراغ وجودي....فراغ داخلي....يرى الحياة مظلمة....لأن معاناها هو النور...هو الهدى....هو الطريق الذي يجعلك ترى ألوان الحياة و تستيقظ بخفة ونشاط وتسير بثقة واستقامة وثبات حيث لا يمكن لأحد أن يزعزعك حينها عن معتقداتك بشأن الحياة
وأهدافك فيها...وتقدريك لكل ثانية من عمرك يصبح في تزايد...وتقدريك لصحتك يزداد
ما زلنـــــــا سنواصل حديثنا عن معنى الحيــــــــــاة حتى تدركوا المعنى من حياتكم
التمــــــــــرين 1:
+ورقة وقلم
+اسأل نفسك: كم من مرة اعترفت بأن شيء ما.... هو المعنى لحياتي او لأجله اعيش...ودوّن كل الأشياء التي كنت ترى انها حياتك
+اكتب كل ما يخطر ببالك حتى وان كان عجيب غريب...فالاوعي لا يعرف الصواب
معنــــــى الحياة ليس شيء ينقضي بإنقضاء اليوم او الشهر او السنة هو شيء تتطلع اليه كل يوم ولا ينقضي بإنقضاء أيامك شيء سامي يظل من بعدك
فالمثال الذي ذكرتموه صادق فالله حدد لرسول المعنى من حياته...أعطاه عمرا يبلغ فيه رسالة لكن تلك الرسالة ستظل من بعده
من حق كل شخص أن يكون له معنى من حياته وليس بالضرورة المتعلم
مثــــــــال:
امرأة تحـــــب الطبخ وجعلت حياتها فـــــرصة لمعرفة جل أسرار الطبخ ثم ابدعت وبدأت في اكتشاف أكل ساحرة بطعمها مبهرة بشكلها
فصنعت كتــــــابا وجعلته سرا من اسرار عائلتها واستمر ذلك الكتاب حتى وصل احفاد احفادها
قد يستغرب الكثيرون أن تصرف امرأة دقائق عمرها في الطبخ
لكنها كانت تعشقه...تحبه...ترى ذاتها فيه...تستمتع بأيامها وهي تكتشف اسراره وتبدع فيه
وماتت وهي راضية فقد قضت اجمل أيامها في الشيء الذي تحبه هي
وصنعت كتابا مليء بالابداعات التي تضيف الكثير لعالم الطبخ...ولا يهمها أن يأخد النـــــاس به بقدر ما يهمها انها فعلت الشيء الصحيح
إنها لم تكن تنظر للخضر و الفواكه كما ننظر لها نحن فهي بالنسبة لها لوحة تشكيلية تمتع خيالها
وتستمتع وهي ترسم شكل الطبق في مخيلتها و الموسيقى التي تحدثها الأطعمة بامتزاجها...تتعامل مع المطبخ بحب وكأنه أمها...تتعامل مع كل فاكهة كشخص له صفاته التي ينبغي ان تعلمها عنه...مميزاته عيوبه ...كم من الوقت يلزمه ليكون في احسن طعم وشكل...مع من يحب ان يمتزج...انه اذا امتزج بشيء لا يحب يظهر العنف في طعمه...هكذا ترى ذلك العالم الخاص بها
عالم مليء بالتفاصيل و الأسرار المبهرة والجمال الخلاب و التشويق و المتعة...فالتسوق في محل الخضار و الفواكه بالنسبة لها كزيارة الأحباء
بينما نحن قد نرى الطبخ مجرد طبخ...نأكله ونعيش الحياة في ركن آخر
إن هذا مجرد مثال من مخيلتي...فأنا ممن يمتنعون عن اعطاء وقت كبير للطبخ...فقط لكي تعلموا أن معنى الحياة ليس بالضرورة أن يكون شيء خـــارق او أن تحارب من اجل السلام مثلا...فتلك الحجوز كانت تعيش اجمل ايامها بحب وسلام وفرح مع الخضار و الفواكه...وان تحارب أنت من اجل نشر السلام...او الدفاع عن الحقوق..او عن الانسانية فهذا شيء رائع أيضا
هل تـــــــلك العجوز المستغرقة في عالمها بذلك الشكل الرائع هل كانت لتسمح بأن تسلب وقتها اقاويل ذاك وتلك عنها ؟
او لماذا نظر لي هذا بذلك الشكل....او لما لم يهتم بي هذا ؟
او لماذا فلان رحل من عالمي؟
إنها كـــــانت تستيقظ كل يوم بحب وشوق لمعرفة شيء جديد...وأن تخترع اكلة فهذا بالنسبة لها شيء عظيم
وان تعلّم الآخرين أكل جديدة فهذا قمة التعبير عن الحب لهم
لكل شخص معنى خــــاص به...احترم كل معنى....وافترض انه قد يكون صحيحا...واختار المعنى للحياة الخاصة بي أنا...فذاتي تختلف...وميولي تختلف...وضروفي تختلف
إن معاني الحياة تختلف من شخص لآخر و الاهم ان يكون ذلك الشخص راضي عن الشيء الذي يصرف فيه عمره الآن ودوما
اليــــــــــــوم أتلقى رسائل عديدة من الكون
مثال الآن تصفحت التويتر "وغيره الكثير" وجدت:سوف ابدأ حياة جديدة حياة خالية من الاوهام والكذب .. حياة خالية من كلمات تقال دون ان تحس.. حياة تبدأ بمن يحبونني لا من احبهم !!
في الصبــــــاح: استيقظت خططت ليومي في ورقة جلست افطر فسمعت
ماذا لو اكتشفت أن حياتك لم يكن لها أي معنى ؟
يوم الاحد..غدا على ام بي سي ماكس ههه
لنلتــــــــقي غدا على mbc max
هي لم تخبـــرنا بأنـــها وجدت المعنى من حياتها...لكــــن شاركتنا منعطف مؤثر حدث في حياتها فجعلها تنظر للحياة بصورة مختلفة
و بالنسبة لي أهم ما قالته هو :
سألت نفسي : لو كــــــانت حياتي قصة....و أنا المؤلف....كيـــف كنت أريد للقصة أن تحدث
هذا السؤال غالــــبا هو الذي سيوصلك للمعنى الحقيقي الذي تودين أن تملكه حياتك الدنيوية
أتدري لما؟
لأنه يزيل الحدود الذهنية التي ترسمينها وتؤطرين بها شكل حياتك
إن كـــان شكل حياتك محدودا بتوقعات معينة...فغالبا معنى حياتك يكون محدودا أيضا
أتدكرين المثال السابق
السيدة التي تعشق الطبخ ؟
إنها اختارت شكل حيــــــاتها بالفرص الممكنة و المتاحة
لكن إن كنت طموحة أكثـــــر فإنك لن تحدي سقف طموحاتك أبدا
فلا زال في إمكانك أن تختاري شكل حياة جديدة و ذات بصفات أفضل
فإن كان المعنى من حياتك الحالية الاستيقاظ ...الأكل....النوم....مراقبة الزوج و الأطفال...التذمر
فمن حقك أن تطالبي بحياة مختلفة...تملك معنى أسمى و أجمل و أكثر تألقا كأن تعيشي الحياة التي ستختارين رسمها وتلوينها كما تودين
فتلك الحياة هي التي ستختارين معناها عن وعي وتدركينه ثم تشعرين أنك راضية عنه
إن الخطأ الذي يرتكبه العديد من النــــاس هو أن يجعلوا الحياة الدنيوية محطة انتظار لحياة أخرى
إننا بالفعل هنـــا لنعبد
لكــــن ا لم تسألوا أنفســــكم لما خلقنا الله هنـــــا على الأرض بالضبط ؟
ولم يخلقنا متفرقين بل مجتمعين ؟
لما خلق الله كواكب أخرى لكنها فارغة من البشر؟
لما خلق الله العلوم؟
لما أعطانا عقل؟....لما الحواس؟...لما السعادة؟...لما هرمونات المغامرة؟...لما الحب؟...لما الجمال؟...لما نحن نعيش بالأوكسجين...الأكل...النوم؟
ترى لما كل هذه التفاصيل ونحن لا نحتاج سوى العبادة؟
إننا لو خلقنا لنعبد فقط لكـــــان عقلنا مبرمج آليا على العبادة ولما احتجنا الكثير من الأشياء المتواجدة هنــــا...كالأجرام و الأقمار....كالبحار المتنوعة...والأجسام المختلفة...كإختلاف اشكال البشر و ألوانهم...أشياء غريبة ها هنا تثير الفضول !!
إن الاعتقاد بأن الحياة محطة انتظار فقط بالنسبة لي سبب رئيسي في انحطاط شعوبنا
ان غياب القيمة للحياة الدنيوية لم تجعل لنا أي ارادة في التحسين أو في ايجاد قيمة لأنفسنا و لعقولنا و لمخلوقات الله
نحن نفقد الكثير من المشاعر تجاه الخالق حينما لا ندرك قيمة الأشياء المتواجدة هنا و الحكمة في تواجدها...بل حتى الحكمة في تواجد الأشياء من حولنا أو موقعنا نحن بجانب هذه الأشياء..الخ
ولهذا شعوبنا تعد عالة تقريبا على الشعوب التي تدرك قيمة هذه الحياة
وهذا شيء مخزي حقا...بالنسبة لـــي على الأقل
بلا شك أنكم تعلمون حديث رسولنا الحبيب الحكيــــــــــم جدا
ماذا قـــــــــال؟
"اعمــــــل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"
للأسف أن الكثير من الآيات و الأحاديث تعامل بسطحية مخيفة
إن ادراكك لقيمة الحياة الدنوية سيجعلك تبذل مجهودا كبيرا في تحسينها وكأنها هي الحياة الوحيدة التي ستعيشها...وسجعلك تركز عليها جيدا وتستخلص منها حكم كثيرة عن وجودك
وادراكك لقيمة الحياة الآخرة سيجعلك تبذل مجهودا كبيرا في عمل الخير لنفسك ولمن معك وكأن موتك غدا
ما أروع الفصل بين الحياتين في هذا الحديث
ما أروع قيمة الحياة الدنوية في هذا الحديث
وما أروع قيمة الحياة الآخرة في هذا الحديث
أين شعوبنا من هذه الحكمة ؟
الكل ينتظر الموت...أ هذه امة ستصنع شيء ؟...غالبا لا
وكأن هذه الحياة بدون سبب بدون معنى...وكل شيء من حولنا خلق لغير سبب!!
لو كـانت الحياة كذلك لربما كنا نتواجد الآن في أرض جرداء...نتعبد فيها لوحدنا ثم نموت
ويظـــل هذا رأيي
لكنني حقا أود أن تدركوا قيمة هذه الحياة...فالموازنة شيء محبوب...إن الثقافة المحلية التي علّمتنا التعامل مع الحياة الدنيوية بدونية واستحقار...ثقافة أميّة..جاهلة...غبية
"كل من يروي حكايته سيصبح بطلها...هذه طبيعة البشر"
عندما ندرك أن الحياة مجموعة ثواني منحها الله لنــــــا نحن...ونحن المسؤولون عن كيف سنقضيها هنا على الأرض<< تأمل
نعـــــلم أننا المتحكمين في حياتنا
أنت من تقرأين كلامي الآن...إنك بالفعل البطلة في حيــــاتك...إنك بطلة قصتك التي ترسمينها الآن...سواء مسكتي القلم او تركتيه لغيرك
إن حيـــــاتك في كل يوم تُرسم...كاللوحة وما أجمل اللوحة التي توصل معاني رائعة...لما قد ترسمين حياتك بمعاني هزيلة وغير جميلة؟
ولربما أنت الآن لا تجاهدي كي تحسني صورتها
ولا صورتك كبطلة فيها
لكن هي حيـــــاتك التي لن تعـــــاد ابداً
أنظري لمن حولك...هل تعجبك حياة شخص ما ؟
هل تلاحظين أنه يمسك القلم ويرسم حياته بنفسه ؟....يلونها كما يشاء...يقصي منها الأفراد الذين لا يودهم...يضيف إليها افراد جدد...يسمو بحياته الى التميز ؟
إن كل شخص يرسم حياته...وعلى كلّ منّا أن يتحلى بالشجاعة ليرسمها كما يود وكما يتمنى...ويشكلها حسب المعنى الذي يريد
فأحلامك البعيدة قد تصبح بالعزيمة اقرب فأقرب...هذا ان اتخدتي قرار تفعيل صفة العزيمة في ذاتك
>>ان القلم بيدك
عندما تنسى أنك بطل قصتك ...بطل حياتك ....
لا تشعر بأنك ذا قيمة في حيــــــاتك...بل قد تعطي في حياتك قيمة أكبر لشخص آخر !!
وهذا جنون يا صديقات
عندما لا تستشعر قيمتك في حيـــــاتك تجد أنك لا تستحق ما هو مميز في الحياة كغيرك!!
وهذا ما يحصــــل للكثيرات
فهل تستوعبون الآن أهمية أن نجعل لحياتنا معنى....أن نرسمها ونتحمل مسئوليتها...إن كل القوة تنبع من هنـــــاك وتعلمون انني صادقة تماما في هذا يا صديقات
إنك الآن في قصـــــــــر كبيــــر وفخم...تسيرين متوجهة نحو مـــــــلك قلعة الأحـــــــــلام...الذين أشار لك بالجلوس وقـــــال:
لقد حـــــــان دورك لتطلبي شكـــــل من أشكـــــال الحياة السحــــرية التي تتمنينها
ربت على كتفك ثم أضاف قائلا بصوت حنون:
لا تتقيدي بالمستحيلات...أطلبي كل ما ترغبين به...ففي قلعة الأحلام كـــــــــــل شيء ممكن
لـــــو كان ما يحصل للتو حقيقيا
ما شكـــــل الحياة السحرية التي كنت ستطلبينها من ملك قلعة الأحلام؟
ما شاء الله...أدام الله عليكم المسرات و الخير و المنافع
حمــــــاس..تبارك الله
(قد أعــــود للرد على كل منكم)
عنـــدما طلبت منك أن تحلمي
أنت تخيلتي أشياء معينة سواء قمتي بكتابتها أم لا
الآن
حاولي أن تفهمي نفسك انطلاقا من نوعية أحلامك
لماذا هذه الأحلام بالضبط
ماذا تحقق لي ؟
ماذا تضيف لي؟
الى ماذا انوي الوصول من خلالها ؟
الراحة؟...السعادة..اثبات الذات...الخ ؟
إن أحلامنا ليست مجرد أحلام وفقط
ولا ينبغي ان نتعامل معها على أساس أنها أشياء خيالية وكفى
بل أغلبها يكون حاجات مخبوووءة
تتطلع لها الذات دائما
وتصاب بالتعاسة حينما تبتعد عن طريق الوصول اليها
أو حاجات غير مشبعة
إن كـــانت الاحلام غير واقعية ابدا
مثل تغيير شكلك الى شكل آخر وذات أخرى
أو حيــــاة غير واقعية ابدااا
هنا ستدركين الأشياء التي لا تتقبلينها في حياتك وفي ذاتك
والتي يتعين عليك تقبّلها
فالأشياء الموجود حقا في حياتك و التي لا يمكنك تغييرها كليا
إن لم تتقبليها تضعفك
وتصبح عقد نقص
تستنزف قوتك دائما
(دوّنيــها ثم تابعي معي سنتطرق الى كيفية تقبّل الذات في الصالون)
هنـــــاك أحلام تبدوا لك الآن غير واقعية رغم انها غير مستحيلة
دونيـــــها
وابدئي بأصغر حلم...أبسط حلم في تلك الأحلام
ثم فكري في طريق الوصول اليه
مثــــــال:
قالت لي أحد الاخوات أن مجرد التفكير في احد احلامها يتعبها وفي بعض الأحيان تشعر أن حلمها مستحيل رغم واقعيته
وكان هذا الحلم هو أن تعمل ثم تكون ناجحة عمليا
الكثير منكم سيجد أن هذا الحلم عادي ولا صعوبة في تحقيقه
فلما يا ترى كانت تراه شيئا مستحيلا؟؟
عندما طلبت منها أن تكتب أحلامها
استنتجت أنها تفتقد للثقة بالنفس
للأنشطة الخارجية
للعناية بالذات
للوزن المقبول
فبدأت معها بهذه الأحلام البسيطة
وضعتها لها كأهداف
وأعطيتها استراتيجيات للتعامل مع كل هدف
واستراتيجية التعامل مع الكسل
قـالت لي: في كل يوم كنت أحقق هدف من تلك الأهداف
كنت أشعر أن حلمي الذي كان مستحيلا اصبح اكثر قربا من الممكن
حينما أصبحت تلك السيدة راضية عن شكلها و عن طرق عنايتها بنفسها خارجيا وداخليا و علاقتها بالعالم الخارجي اصبحت اكثر تفاؤلا
اصبحت اكثر ثقة بذاتها خصوصا بعد ما حققته من نجاحات متثالية
وعندما اصبحت اكثر ثقة بذاتها واكثر اندماجا مع الناس
بدى حلم العمل والنجاح في العمل شيء واقعي جدا ينتظر فقط اقدامها لكي يتحقق
وهكذا بدأت مسيرتها من حلم بسيط
إن تلك الأحلام التي لدينا عن الحياة
والتي أسميها أنا بالحياة المثالية
في نظري ليست مجرد عبث
فنحن نظل دائما نقيس حياتنا الحالية عليها
لاحظوا حينما تفكرون في تلك الحياة المثالية
كيف تشعرون ؟؟
المتعة... الفرح...الجاذبية... الحماس...السرور...الراحة...الرضى
نحن نسعى لأن نصل لهذا النوع من المشاعر في حياتنا
لذلك نحن في تطلع دائم لحياة أفضل
ولا يوجد بالنسبة لك أفضل من تلك الحياة التي في أحلامك
فور أن تتخيلي تحققها ستشعرين بكل المشاعر التي تتمنين ان تشعري بها حقا
فماذا لو اصبحتي تنظرين إليها وكأنها هدف ؟؟
لن تصدقي حجم القوة و المشاعر التي ستتدفق من هناك
التمـــــــــرين
+دوني أحلامك
+افهمي ماذا سيحقق لك كل حلم..لتفهمي الى ماذا تسعين
+ان كان هناك حلم غير واقعي ابدا حاولي فهم حاجتك له
(مثلا: منزل فوق السحاب...استنتجي لماذا يا ترى تحتاجين لمنزل فوق السحاب..ماذا سيحقق لي
لما قد احتاجه...بماذا سيشعرني...عن ماذا سوف يريحني ومن ماذا ؟..الخ)
+اشطبي الأحلام الغير واقعية ودوني الحاجات المتخفية وراءها
+الأحلام الواقعية وان كانت كبيرة
دونيها كأهداف
+أكتبي أصغر حلم وابدئي في التفكير بشأنه
إن الأحـــلام الخيالية الغير واقعية...تخفي وراءها حاجة معينة
أنت لست في حاجة تحقق ذلك الحلم...انما للشيء الذي يحققه ذلك الحلم