الجنوبي بكل بساطة وبلا تعقيد يُلاحظ في سلوكة وتصرفاته ثلاثة أنواع من الصفات:
1- صفات إيجابية أصيلة في شخصيته.
2- صفات سلبية ضمن شخصيته.
3- صفات قد تكون محايدة أو قد تكون خليط من الإيجابية والسلبية.
الصفات بالتفصيل:
1- الصفات الإيجابية ...لاحظي أبرزها
بطيء الغضب سريع الرضا فهو صبور ,إنبساطي,عاطفي,هادئ,متفهم,كريم,صانع سلام,كثير الرعاية,معاون,مسالم,حنون,ودود,مرح.
?
ما الواجب عليك؟!....
عاملي زوجك وبادليه بنفس صفاته هذه, وأعلمي بأنه يفترض أن هذه الصفات فيك فالأحرى بك ألا تكوني غير ذلك.
تحلي بالصبر وطولة البال في تعاملك مع الجنوبي فهو أيضاً يتحمل الكثير منك, وتعلمي كيف تضبطين ردات فعلك وكيف تكونين باردة الأعصاب.
?
الجنوبي رجل يجمع الناس حوله ويحس بوجوده بينهم بل ويتصرف معهم أحياناً وكأنه قائدهم يود منهم أن يحترموه ويسمعو كلامه , وفي المقابل يقوم بالإشراف عليهم برعايتهم وحل مشاكلهم ونشر السلام بينهم...
ولهذا يرغب من زوجته أن تتصرف بنفس طريقته تقريباً , يريدها إمرأة إجتماعية ذات السمعة والصيت الطيب سيدة المجتمع ليفتخر ويتباهى أمام الناس بأنها زوجته.
ويريدها أنثى رقيقة ناعمة هادئة في صوتها وحركتها, مرحة طيبة القلب وعاطفية تعبر له عن مشاعر الحب و الإعجاب.
يعني يريدها إمرأة قوية إجتماعياً ذات سمعة ومنصب ولكنه يريدها في الخفاء حزينة لكن ليس بسببه و ضعيفة تحتاج له , فهو يتعاطف مع النساء الحزينات ويرى بأنه الفارس المسؤول عن إسعادهن.
كما يريد من زوجته أن ترعاه وتهتم به وأن تشعره بحنانها بلمساتها له ومداعبته وإحتضانة فهو كالطفل يحتاج للحب بإستمرار ولا يحتمل البعد الطويل والهجر والإهمال والتطنيش
?
إحدى زوجات الجنوبي تقول: " تعجبني فيه الكثير من الصفات لكنني أوشكت أكرهها فيه والسبب أنه كريم ومعطاء مع الغير وعلى حسابنا....ثم إنه يحمل نفسه فوق طاقتها حين يتبرع بحل مشاكل الغير فتتوتر أعصابه وتتوتر حياتنا ويوتر أعصابي معه عندما يأتيني شاكياً متذمراً منهم فما ذنبي أنا وما شأني بكل ذلك؟؟!!!.."
يصعب على الجنوبي أن يغير من صفاته تلك لكن يمكن أن تخف وتيرتها بعد أن يتعلم من تجاربه,و إياك وإنتقاد الأشخاص الآخرين...أو السخرية من تصرف الجنوبي لكن إرفعي تقديره لنفسه ولجهده...بالثناء عليه وإمتداح صفته تلك والدعاء له, وتضخيم وتهويل ما قام به في نظره...ليحس بأنه قام بجهدٍ كثير فيرضى عن نفسه وعنك..
2- صفاته السلبية...فأبرزها:
البطئ,التردد في إتخاذ القرارات,الإتكالية,التسويف,الغرور,الخجل,لا يجيد حل المشكلات الخاصة به وبمن هم في دائرته,تقديم التبريرات,حالم"خيالي"?
ما الواجب عليك:
كوني مكملة لنواقصه فهو ينجذب لمن تختلف عنه في النمط لما تمتاز به من صفات تعوض النقص في شخصيته.
كوني كالنحلة في حركتك ونشاطك وفي كل أمورك.
?
وكوني القائدة ولكن لا تشعريه بذلك ولا تعيشي مثله في الخيال, بل كوني حاسمة في تنظيم حياته فهو متردد فإتخذي القرار بدلاً عنه ولا تتركي الباب مفتوحاً لغيرك ممن هم في محيط الجنوبي بل أعلني عن نفسك جيداً من خلال تقديمك لقراراتك كمقترحات لتقنعيه لكن بالطريقة الودية والحميمية بأن تقولي له:" لأنك زوجي وحبيبي الغالي ويهمني أمرك وأنا حريصة عليك فإني أرى أنه من الأنسب كذا وكذا....." وراعي التفصيل فيها إن كانت به شرقية, أو إدعميها بالخيال إن كانت به غربية.
?
وتوقفي عن القيام بمهامه فهذا يجعله إتكالياً ثم متناسياً لدوره ولأنوثتك ثم مجروحاً منك لقيامك بدوره لأنك أرسلتي له إشاره لعدم ثقتك به ولأنك لا تحتاجينه .
لكن كوني سكرتيرته , وفري له الحلول وضعيها أمام عينيه لحثه على القيام بالعمل وعدم التأجيل فيختار منها.
تجدينه يجد الحلول المبهرة لمشاكل الأشخاص من حوله, لكن لا يجيد حل مشاكله ويتركها في الغالب معلقة, لأن هذا إعلان صريح بقيادته وهو ليس بقائد بل عضو في فريق ,فكوني داعمة ومساندة له وشجعيه بالحب والإهتمام وذكّريه بقيمته وقدره وأظهري ثقتك به ولا تضغطي عليه أو تستعجليه فهو متأنٍ ومتردد.
وكوني مرنة معه فهو يكثر من التبريرات لأنه يدافع عن نفسه ويكره الإعتراف بالخطأ والفشل فهو خجول و يعاني في الحقيقة من تأنيب الذات ولومها.
?
إحداهن تقول :"لأحظت بأن زوجي عندما أمتدحه أو أشكره على شيئٍ ما , يزداد غروراً فوق غروره فهو لا يكف عن مدح نفسه والتفاخر بالشيء اليسير الذي حققه"
عزيزتي...الجنوبي لأنه بطيء وقليل الإنتاجيه فهو يسعد بنفسه عندما ينجز شيئاً ما فما بالك إن كان هذا الشيء لأجل إسعادك, فيتمنى بل يطلب منك وبشكل صريح التفوه بعبارات الثناء والمديح والإطراء له لأن هذا يعتبره من حقه ومكافئةً له على جهده وليلتمس منك الشعور بالرضا عنه, وأيضاً لأنه لا يُنجز قد تلاحظين عليه التفاخر بإنجازات أبيه وحسبه ونسبه ليشعر بالرضا عن نفسه.
فالواجب عليك إرضاء هذا الغرور فيه ومجاراته لتشجيعه على مواصلة العطاء ولا تصدميه بردة فعلٍ باردة فيُحبط.
وإن لم يُعجبك ما أحضره لك فتكلمي معه بلطف وحميمية وأبدي رأيك وأثني على جهده ومحاولته.
3-أما صفاته الثالثة والتي تسببها بعض الصفات الأخرى
فأبرزها:
الملل,الهروب بدل المواجهه وكرهه للجدال والنقاش,يعمل بمشاعره وقد تسيره وتتحكم به,كرهه للإنتقاد بالرغم من كونه منتقد بارع
?
الجنوبي يحب التغيير والتجديد والمفاجئات وأبسط برهان قد تلاحظينه عليه حين تغيرين مكان قطعة من أثاث المنزل أو تضيفين أخرى فأحرصي على التغيير المستمر بين فترة وأخرى.
هروبه من المواجهه وكرهه للنقاش والجدال لأنها يعتبرها أجواء للنكد الذي ينفر منه ولأنه يكره الحديث الذي يوضح أخطائه أو ينتقد تصرفاته فهو في الغالب يجد أن النقد موجه لذاته وللإنتقاص من شأنه
لذلك يؤثر الإبتعاد والإنشغال بالترفيه والتسلية والصمت لأنه لا يملك حلولاً للمشكلة
?
كذلك يعمل بمشاعره ولا يحكم عقله بالقدر الذي يحكم به مشاعره, ينتبه لجرح مشاعره وحساس لمشاعر الغير فيشعر بالطرف الآخر ويلتقط تعابير وجهه فإن كنت غاضبه ومتجهمه تقمص إحساسك وربما غضب حتى من قبل أن يعرف المشكلة,و إن كنت سعيده عاش سعادتك وفرح بها.
?
إحداهن تقول: " عندما أقوم بترتيب المنزل أو أقوم بإضافات ديكورية فيه ثم أسأله رأيه لأسمع منه كلمة حلوة...يقول لي جمييييل لكن لو كان كذا وكذا أو لو وضعتي هذه هنا ووو... أصبحت أصاب بالإحباط فلا بد من (لكن) في كلامه حتى في أعمالي الفنية من رسم أو كروشية يأتيني ويقول لو أن هذا كذا وكذا....بالله ما أدراه ليأتي وينتقد شيء لا يعرفه؟!!!!!,....وإن قلت له هذا الكلام زعل مني وذهب عني".
عزيزتي ...الجنوبي يستمتع ويبهر بما تقومين به لكنه أيضاً متذوق جيد يرى ما لا ترينه وإن كان إسلوبه جارحا لك .... دعيه يقول ما يريد ولا تتحسسي من كلامه, إن أعجبك شيء في كلامه فأيديه ثم أعطي رأيك بعملك وبنفسك دون أن تجرحيه, شعورك بالإعجاب والثقة بنفسك سوف يصله وهذا بحد ذاته سوف يقنعه.
خذي بعين الإعتبار:
* ليس المطلوب منك أن تلغي شخصيتك وتذوبي في شخصية الجنوبي بل أن تتعاملي بذكاء مع صفاته لتستميليه لجانبك وتكسبي حبه.
* عندما تريدين شيئاً من الجنوبي فلا تطالبيه بالحق والواجب كالشمالي والشرقي , ولا بإسلوب التهديد والمقارنة بل بالترغيب والتودد وإظهار كيف تكون صورتكما أمام الناس.
* يُحفز الجنوبي بطريقة ودّيه حميمية وبإظهار الضعف والحاجة وبحركات الأطفال.