أسال الله ان يزيل الغيرة والالم عن قلوبكن اخواتي الحبيبات , ما سطرته ايديكن آلمني وما كتبته موج شرقي أبكاني . وكما ذكرت اختي قياده هذا قدر الله , من شروط الإيمان حبيباتي الرضى بالقضاء والقدر , وهنيئا لها من استطاعت ان تصل هذه المنزلة .
عندما اطلعني زوجي على زواجه لم افكر بالام والجرح الذي سببه لي بكلامه بقدر ما فكرت ان اجاهد نفسي لأصل لمنزلة الرضى بقضاء الله وقدره بدون تذمر ولا شكوى , تقبلت الامر بهدوء تمالكت نفسي امامه وتركته لكي استطيع التفكير جيدا حول اللحاق بي لكي يكمل المناقشة فطلبت منه ان يتركني لوحدي ولا يتحدث معي وسنكمل الحديث غدا . كان وجهه شاحبا ولاحظت الدموع في عينيه وعندما خرجت من غرفتي بعد عدة ساعات وجدته يبكي كالطفل . يالله ما اعجب هؤلاء الرجال , لم اره يبكي من قبل ابدا ابدا . تركته وعدت لغرفتي ولم يخطر ببالي ابد ان اترك بيتي فاطفالي كانوا محور تفكيري تلك اللحظات , عاهدت نفسي ان لا اجعلهم يشعرون بشئ مما احس به فاحساسهم بحزني والمي سيتعبهم نفسيا , شرحت لهم الموضوع بهدوء بعد عدة أيام وان هذا الامر طبيعي وسيكون هناك امرأة اخرى في حياتنا يجب ان يعاملوها ويحترموها كأم ثانية . عندما فتحت معه الموضوع في اليوم الثاني كما وعدته شرطت عليه ان يتم حفل الزواج بعد أسبوع تماما فلم يكن عندي استعداد ابدا ان اكون متفرجة على قصة حب بطلها زوجي ومن عقد قرانه عليها , فكرة المكالمات الهاتفيه الليلية كانت تجعلني اصر وبقوة على إتمام الزواج بأسرع وقت , شرطي الثاني كان ان اسافر اي مكان ولمدة اسبوع لكونها بكر فانا لم ولن اتنازل عن اي حق من حقوقي. ثار الجميع عليه واولهم اهله وهددوا بمقاطعته ولم تهدأ النفوس الا بعد ان هاتفتهم بنفسي لكي اخبرهم ان ما قام به كان بموافقتي وانني ساترك البيت ليس لكوني غاضبة وانني سارجع بعد اسبوع . خلال هذا الاسبوع وضعت خطة لنفسي كي اتبعها والحمدلله نفذتها بحذافيرها ولقد ساعدتني كثيرا وساكتبها هنا لعل غيري يستفيد منها:
1 - انه لا يوجد هناك رجلا يستحق ان تدمر المراة نفسها من اجله فتجعل الغيرة تفقدها عقلها وتدمر نفسيتها وبالتالي نفسية اولادها.
2- سادعوها لوليمة عشاء في بيتي من اليوم الثاني من عودتي لرؤيتها ,لكي يتعرف ابنائي عليها ولكي لا اجعل التساؤلات حول جمالها وجسمها وووو تنهك اعصابي وعقلي فلن اجعل امرأة اخرى مهما كانت ان تهدم ما بنيته خلال تلك السنين الطوال.
3- ما فعله زوجي ليس حراما او عيبا هو شرع الله سبحانه وتعالى ويجب علي السمع والطاعة ومجاهدة نفسي فما فائدة كوني مسلمة اذا لم استسلم لاوامر الله وشرعه . هو اختبار وابتلاء من الله سبحانه وتعالى , هل سأرضى بقضائه وقدره ام اسخط ؟ وعزمت ان انجح في الاختبار مهما كلفني الامر فلن اجعل اي انسان مهما كان حبي له اسخط الله سبحانه وتعالى.
4- عندما اقابلها ساناقشها صراحة في الوضع ونضع القوانين والحدود واخبرها وبصراحة انني لن اسمح ب ( حركات الحريم ) وعلينا ان نتقي الله في تعاملنا مع بعض.
5- لن يكون هو محور حياتي فليلة مبيته عندي استقبله كالأمير مع اعطائه حقوقه كاملة , كلام وضحك ولعب ومناقشات وحوارات وكان شيئا لم يكن . واليوم التالي اتناساه تماما فهو يوم الزيارات والكسل والحرية والرياضة والاهتمام بالنفس وبالاولاد .
6- لن اسمح لاي كان سواء من اهلي او اهله التدخل في الموضوع , ومع ان الخبر وقع كالصاعقة على الغالية امي الا اني استطعت ان اقنعها بعد عدة اشهر انني سعيدة ووووو. كم قاست امي الحبيبة تلك الايام وكأن الذي تزوج ابي وليس زوجي.
7- لن اجعل نفسي اضحوكة وحديث مجالس ومثارا للشفقة , الكل يجب ان يعرف انني وافقت على زواجه بإقتناع ولن اسمح لنفسي ان اذكره بسوء ابد مهما صدر منه وعندما اذكره امام احد اقول ( ابو فلان الله يرضى عليه او يسعده قال او عمل ) وعندا يسألني احد عن الوضع ابتسم بإستغراب واخبره ان الوضع في احسن حال والحمدلله.
8- لن اتنازل عن حقوقي وحقوق اولادي ابدا , طيبة القلب ؟ صحيح . ولكني لست مستعدة ان اكون مغفلة.
9- ساجعله يعيش في نعيم ولن اذكر امامه ابدا زوجته الثانية بل سادعو لها امامه ولكن اذا وكما يقولون داس على طرفي واستهان بحقوقي فساريه الوجه الآخر.
10- اخيرا وليس بآخر سأكون كالملكة في بيتي , ادلل نفسي واهتم بمظهري وجسمي واناقتي ولن اجعل الهم يضيف العديد من السنوات الى عمري . فمن سيقتله الهم( هو) وليس انا فليس من السهل التعامل مع امرأتين والعدل بينهما ناهيك عن مسئولية بيتين والاولاد والمصاريف والمستشفى وووو. الله يعينه فهو من يستحق الشفقة والحزن وليس انا !!!! كخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
الحمدلله التزمت بما خططت وانا الآن اعيش في استقرار ذهني ونفسي واستطيع ان اقول في سعادة .
لا بد من وجود بعض الغيرة والمشاكل والمنغصات والبكاء ولكن اعمل جاهدة على خنقها في المهد فلا يوجد رجل مهما بلغ حبي له يستحق ان اعيش حزينة وكئيبة مزعزعة النفس والفكر من اجله.