\
هناك زوجات ذكيات يدركن إستحالة تغيير شخص لشخص آخر ...إلا إن أراد هذا الأخير التغير
لكن بإستطاعتها التأثير بالتدريج و كسر حدة طبعه ولو قليلاً
فهذا زوج عنيد لا يسمع إلا رأيه...لو تقول له زوجته يمين...لقال يسار
فكرت الزوجه...عنيد لأنه يثق برأيه و لايثق برأيي
لا يثق برأيي...لأنه يعتقد بأني لا أملك خبرة أو تجربه
وربما يثق برأيي لكنه يعاندني ....لأنه ظن بأني أحاول أن أفرض رأيي عليه
عندها بدأت الزوجة بعرض رأيها بصورة أفكار و إقتراحات
ودعمتها بشواهد و تجارب مما سمعت
وتركته يقرر
إن ناقشها بعد ذلك....فهو متردد....مما يعني أنها أثرت عليه
وفرصه لها بأن تعيد عليه ذكر الشواهد أو الحجج و الأسباب مما يؤيد رأيها
\
\
لكن الطبع قد يكون طبيعة فيه كرجل
تراها عيبوباً وسلبيات.... لأنها تنظر إليه بمنظار المرأة
فالصمت.......يعتبر في نظرها تجاهلا لها و عدم أنسه بمجالستها
إنعزاله و إنسحابه...... تعتبره معاقبة منه لها على شيء إرتكبته تعلمه أو لم تعلمه
عدم إستماعه لشكواها....تعتبره عدم إحساسه أو إكتراثه لأمرها
عدم تعبيره عن مشاعره تجاهها.... قسوة وجفاء منه أو أنها لاتعجبه
كل ذلك هو لا يراه عيوبا...فلو حاولت الزوجة إستيعاب ذلك من وجهة نظرته كرجل
لتفهمت أسبابه وتقبلته كما هو
فصمته طبيعة في الرجل الطبيعي...فيصمت لأن لاشيء يقوله, أو يستدعيه لأن يتحدث
وينسحب لعزلته ويؤثر البقاء وحده ...ليستطيع التفكير والتركيز
فلربما يواجه مشكلة ما , أو مقدم على قرار ما
قد تظن الزوجة أنه غضبان منها حتى وإن كانت متأكدة بأنها لم تفعل شيء
لأنه من طبيعتها أن تنسحب وتبتعد عنه إن كانت غاضبه منه
فبالتالي نظرت للوضع من نفس منظارها
فتقتحم عزلته وتقطع حبل أفكاره...محاولةً معرفة مابه
فتكون إجابته...ليس بي شيء وأريد الجلوس بمفردي!!
إجابه جافه وغير شافيه.... تزيدها تأكيدا بأنه غاضب منها
وتبقى مصره على إقتحام خلوته...فتكون النتيجة إفتعال مشكلة جديدة من لا شيء
\
\
وقد تدرك الزوجة بأنه ينعزل لأنه يواجه مشكلة أو يفكر بأمر ما لا يتعلق بها
ومع ذلك تقتحم عزلته وتعرض عليه أن يشاركها أفكاره ظناً منها أنها تقدم الدعم و المساندة
الرجل لا يحتاج لذلك...يحتاج أن يبقى وحيدا ليخرج بحل يرضيه
المرأة ....تحتاج هذا الدعم عندما تمر بمشكلة ما...
تريد من يسمع لها ويشعر بها فتطيل التحدث عما تعانيه
وتدور حول المشكلة لتنال التأييد و المؤازرة العاطفية
لكن الرجل من منظور كونه رجل....لايفهم ولا يدرك ذلك
فشكواها تعني أنها تواجه مشكلة....والمشكلة تحتاج حل
فيبادر فورا بإعطاءها الحل
والحل هنا أيا كان...فهو صدمة لها ...فلا تحتاجه بقدر إحتياجها لمؤازرة العاطفية فهي تعني لها بأنه يشعر بها
فتستمر في شكواها...فيظن بأنها ترفض حله...فينسحب
عندها ستتهمه بأنه لايكترث لأمرها
فلو إستوعبت أن هذه هي طريقته ...لما رأت أن في الأمر مشكلة
ولعاملته بنفس طريقته كرجل
وإن عاملها بطريقته كرجل....فهي تدرك ذلك
أما إن أرادته أن يعاملها بطريقتها كإمرأة...فلتتكلم و تشرح له الأمر و أنها تختلف عنه في التفكير و الطبيعة...لا تنتظري من زوجك أن يفهم طبيعتك ك إمرأة إن لم تشرحي له
يقول علماء النفس....الرجل يحتاج لمراقبة سلوك 100 إمراة....حتى يفهم المرأة
بينما المرأة تحتاج لمراقبة سلوك رجل واحد....لتفهم الرجال كلهم...
\
\
أما التعبير عن المشاعر
فإجعليه شيء متبادل... وربما إحتاج لذلك أكثر منك
يريدك أن تمدحيه و تثني عليه وتعجبي به
مدحك له...يراه تقدير منك لما يقوم به
إعجابك به بالنظرات و الكلمات... دليل حب
أما تعبيره لك عن مشاعر الحب و الإعجاب
فقد يعبر لك عن ذلك بطرق عديدة
رعايته و إهتمامه بك ونفقته عليك... حتى و إن كانت واجبه عليه...إلا أنه يراها أيضا تعبر عن مشاعره
وإنتبهي لنظراته....فهو يعبر بها أكثر من الكلام
فقد يعجبه منظرك من دون أن يتحدث
وقد يعبر برغبته الجنسية
أو بإحضاره لشيء تحبينه دون أن تطلبي منه ذلك