بدار
ملكة متوجة
- إنضم
- 28 ديسمبر 2006
- المشاركات
- 1,529
الجمعة : 10/08/2007 05:28 م
متى أصل إلى بحيرة الطمأنينة ؟
قال الله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".
متى أشعر بالطمأنينة مع الذكر ؟ كيف لي أن أشعر بالطمأنينة بذكر الله والفكر مشغول في المهام حتى في أثناء الذكر ؟!!
قال الله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".
متى أشعر بالطمأنينة مع الذكر ؟ كيف لي أن أشعر بالطمأنينة بذكر الله والفكر مشغول في المهام حتى في أثناء الذكر ؟!!
إن جلّ تفكيري وبالي منشغل في هواجس وأفكار حول بعض مشاغلي الدنيوية ، وأهدافي البعيدة ، وحتى حين أجلس إلى ذكر الله تعالى ، أو التوجه إلى الصلاة ، أجد نفسي فجأة أسرح بعيدا في همومي ومهامي !
ترى.. كيف لحياةٍ أن تكون إن البال فيها مشغول في هموم وأوهام ؟! وكيف لنا أن نقرّ بأننا قطعنا شوطا روحانيا في هذا اليوم ، ونحن نردد الألفاظ بلا روح ولا تدبر ؟!
حتى أعرف حقيقة حياتي ، عليّ أن أفتش في بالي ، بمَ هو مشغول ؟ ما الشيء الذي يأخذ المساحة الكبرى والحيز الأعظم منه ؟
إذا أردت فعلا أن أصل إلى بحيرة الطمأنينة ، فعليّ أن أوجه فكري وبالي إلى استشعار معية الله ، والعيش في تدبر صفاته وأسمائه ، وتأمل معاني كلامه في القرآن الكريم ، واستحضار كل معاني القرب من الله والعيش تحت رسالة نيل محبته ورضاه .
فإذا كانت الهموم أو المهام والمشاغل هي ما يأخذ الحيز الأكبر من تفكيرنا ، فلنسارع إلى توجيه الفكر إلى التأمل والتدبر .
ومن وسائل ذلك : الخشوع في الصلاة ، وتأمل الآيات والتسبيح والتكبير والأدعية التي نرددها فيها .
ومن وسائل ذلك : الخشوع في الصلاة ، وتأمل الآيات والتسبيح والتكبير والأدعية التي نرددها فيها .
ومن وسائله التدبر في صفات الله وآلائه ، ولا سيما أثناء الذكر : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر.. إلخ .
ومن وسائله قراءة القرآن الكريم بتدبر معانيه ، واستشعار عبره وحكمه .
ومن وسائله القراءة في الروحانيات ، من تفسير القرآن الكريم ، إلى الأحاديث النبوية الشريفة ، إلى السيرة العطرة ، وقصص الأنبياء والصحابة ، إلى العبادات والعقيدة... إلخ.
إن موجة مكثفة من العيش في الله ، وبالله ، ومع الله ، من خلال الوسائل المذكورة وأكثر ، يمَـكـِّـننا من تقليص مساحة التفكير في همومنا ومشاغلنا ، وبالتالي سيصبح بالإمكان أن نجد الحلول لكل مشكلة ؛ لأننا الآن نسبح في بحيرة من الطمأنينة والسلام ، وحيث استرخى الفكر تماما ، وأصبح مستعدا لشرارات الإبداع والإلهام !
إن أعتى المشاكل ستجد سبيلها إلى الحل حين نكون في حالة من الطمأنينة ، ومهما كان الهم كبيرا ؛ فإن الله أكبر ، وما هو الهم ؟!
الهم هو الاهتمام بأمر ما بشكل ملحّ وكبير ، فإذا كان اهتمامنا بأي شيء كان أكبر من اهتمامنا بالله سبحانه ؛ فما هي النتيجة التي نتوقعها ؟!
الهم هو الاهتمام بأمر ما بشكل ملحّ وكبير ، فإذا كان اهتمامنا بأي شيء كان أكبر من اهتمامنا بالله سبحانه ؛ فما هي النتيجة التي نتوقعها ؟!
إن حقيقة الهم هي أننا ركزنا على أمر ما ، فانفرط عقد التزامنا بقيمنا الأخرى ! الهم قوة ضاربة تجعل حياتنا فوضى وتشويشا ولخبطة ؛ لأننا وجهنا كل اهتمامنا إلى أمر واحد فقط !
يمكنني العودة..
نعم يمكنني أن أعود إلى حالة الاترخاء وراحة البال ، شيئا فشيئا ، مع توجيه التركيز إلى إيقاظ طاقتنا الروحانية ، وإنعاش حياتنا بها ، إنها الخطوة التي ستجعل الهم يتضاءل إلى أن يظهر بحجم حبة فول !!
نعم يمكنني أن أعود إلى حالة الاترخاء وراحة البال ، شيئا فشيئا ، مع توجيه التركيز إلى إيقاظ طاقتنا الروحانية ، وإنعاش حياتنا بها ، إنها الخطوة التي ستجعل الهم يتضاءل إلى أن يظهر بحجم حبة فول !!
:fish::fish::fish: