مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

مذكرات زوجة اولى ...........قصة واقعية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذتي ناعمة أخواتي الأعضاء
اسمحوا لي أن أضع في منتدانا الرائع والخاص بنا وبمشاكلنا روايتي بشكل مذكرات وأتمنى أن يحوز أسلوب سردي لأحداثها ومشاعرها يلامس قلوبكم لأنني كتبتها بقلبي قبل قلمي
وللمعلومة فقد بدأت بكتابة جزئيين منها في منتدى آخر قبل أن اكتشف هذا المنتدى والآن توقفت عن ذلك المنتدى وبدأت بها هنا لعلمي أن الاستفادة منها هنا أكثر والتفاعل أيضا
أتمنى أن تحوز فعلا على رضاكم فقد أحببت هذا المنتدى وتمنيت أنني عرفته وقت محنتي التي سأرويها
وسأكتبها بشكل أجزاء أسبوعيا في نفس الموضوع وصدري يتسع لملاحظاتك وردودكم


( ليتني عرفت هذاالمنتدى كان يمكن ان اختصر معاناتي
ولكن قدر الله وماشاء فعل)
الجزء الأول
رنين الهاتف كانت البداية

فتحت سارة باب منزلها ظهراً بعد أن أوصلها سائقهاالخاص قادمة من معهدها الذي بدأت دراستها فيه منذ عام ونصف.. لتتعلم ما أحبته وحرصت عليه في علم الحاسب الآلي ،,وذلكبعد موافقة زوجها المستحيلة سابقاً لكنها فرحت بها.... واستغربتها...!! بنفس الوقت لمعرفتها برأيه المتشدد و رفضه الشديدلإكمالها دراستها الجامعية كل ما طلبت منه منذ زواجهما ...دخلت المنزل وأعطت الخادمة كمٌا من التعليمات لتحضيرالغداء كالمعتاد لتعود لإكماله بعد أن تغيير ملابسها وتصلي الظهر ، صعدت إلى غرفةنومها وهي تفكر بتصرفات زوجها الغريبة في الفترة الأخيرة ، وعندما اقتربت من بابغرفتها وهمت بإخراج مفتاحها من حقيبتها والذي كان يحمل ميدالية وضعت بها صورةحمد زوجها (تذكرت وهي تبتسم تعليقات زميلاتها في المعهد وهن يتغامزن عندما شاهدن سلسلة مفاتيحها صدفةوالتي تحمل صورته...وتحديدا تلك الابتسامة والتنهيدة التي أطلقتها ريم وقالتها بصوت مسموعوهن متجهات نحو قاعة المحاضرات (الله يرزقنا من نحط صورته على مفاتيحنا ) وبينما هيغارقة بتفكيرها ...سمعت رنين يشبه رنين هاتف زوجها حمد فاستغربت وأسرعت في فتح بابغرفتها وأخذت تتتبع صوت الرنين حتى تبين لها انه يصدر من جيب الجاكت الخاص بزوجهاوالذي قد يكون رماه حمد أثناء تغييره لملابسه عند ذهابه لعمله صباحا .. وأسرعتلإخراجه وهي تحدث نفسها....... أنها قد تكون هذه الفرصة لأعرف سبب تغير حمد..وتصرفاته الغريبة .. في الفترة الأخيرة والإجابة على تساؤلي لما يغلق هاتفه الخاص عندما يدخل المنزل مؤخرا ..؟؟
ولِما أجد هاتفه المحمول مشغول في أغلب الأوقات عند اتصالي به ؟؟
و حتى في وقت متأخر من الليلولوقت طويل ...قد يمتد للساعة إلا ربع ....ولما كذب علي الأسبوع الماضي عندما اتصلتبه الساعة العاشرة ليلا ووجدت خطه مشغول!! وتابعت الاتصال به كل خمس دقائق لأننيكنت أريد أن يحضر لي ولهعشاء ..
ولكن أصبحت الساعة الحادية عشرة والثلث ومازال خطهمشغول !!! مع من ؟؟؟
هل هو زبون؟؟ ويشرح قضيته؟ قد يكون !!..
هذا ما دار برأسها ليلتهاولكنها تفاجأت بدخوله الساعة الثانية عشر ليلا وعندما سألته عن سبب تأخره إلىهذا الوقت ادعى انه كان في نادي رياضي فوزنه في ازدياد وهو يحتاج اهتمام بصحته ...انه حتى لم يذكر انه أجرى أي اتصال بل أنكر ذلك .....مما زادت شكوكها ..ومخاوفها
مازالت تحدث نفسها ....نعم هي الآن فرصتي لأعرف السر؟؟؟
بدأ قلبها بالخفقان وإحساسها بالرعب ازدادوشعرت ببرودة أطرافها تزداد وتذكرت باب الغرفة المفتوح فأسرعت لقفله لتضمن عدم دخولأحد عليها رغم أنها تعرف أن أولادها في مدارسهمربما خشيت أن يعود حمد من عملهفجأةلأخذ هاتفه!!..
رجعت خلفها وهي ترتعد كمن ينتظر سماع خبر أليم ...ارتبكت عندمافتحت هاتف زوجها وهي ترتعد فهذه أول مرة تفتش وتبحث بجوال حمد .. وكانت تشعر بالذنب الشديدلذلك..فبدأت تضغط أزراره بفتح سجل المكالمات ..الصادرة ...الواردة... مكالمات لم يرد عليها .. كلهاأرقام لم يضع لها تسميات...!!!!والأسماء التي وجدتها في هذا السجل تعرفها وتعرف أنهمموكلين لزوجها فتحت الرسائل المرسلة...فارغة ..
وكانت قد خفت ضربات قلبها وشعرت أنشكوكها ليس لها أساس من الصحة ..
كانت تقول في نفسها ( يا عمري يا حمد ظلمتك)...
فتحت الرسائل الواردة .. وهي تكاد تجزم أنها فارغة لأنها تعرف أن زوجها لا يعرف منتقنية الجوال إلا طريقة الاتصال والرد فقط.. لم يرد أن يشغل نفسه في تعلم كيفية كتابةالرسائل ولا الرد عليهاكم تمنت أنه يعرف كتابة الرسائل وإرسالها ليرسل لهامسجات حب وغزل.. أو حتى فكاهة ... كأزواج أخواتها وصديقاتها ..
دارت هذه الأفكار فيثواني أثناء فتحها لصندوق الوارد وياااااال دهشتها !!

هناك عدة رسائل غزل وحب وهيام ؟؟!!
عادت خفقات قلبها بازدياد حتى شعرت أنكل خلاياها تخفق مثل قلبها ..!!
نظرت إلى عنوان الرسالة ؟؟ لا يوجد اسم ...حاولتتقنع نفسها قد يكون أحد أصدقائه ... لكنها لا ترى إلا رقم واحد هو مصدر هذه الرسائل ..
عادت لتتأكد من المكالمات الصادرة والواردة هل للرقم مصدر الرسائل وجود فيهاويا لهول دهشتها فعلا هذا الرقم متكرر في المكالمات الصادرة والواردة وفي أوقاتمتأخرة وبمدد طويلة !!!
شعرت برعب شديد وخوف .. وأحست بدمها يغلي في عروقها بدأت تتصببعرقاً رغم برودة الجو الشديدة .......



.تطايرت تساؤلات بفكرها وعقلها ...(أيعقل هذا ...أيعقل أن يكون حمد يخونها !!!..ذلك االحمل الوديع ...الرجل الصالح !!!


الأبالمثالي ...لااااا ....لاااااااا )


تصرخ من أعماقها ..........تصارعت الأفكاربرأسها : يجب أن أتأكد أولا ولكن كيف ؟ ؟
... قفزت لتبحث عن حقيبتها ... ( أينهي .. أين وضعتها ...) كانت مرتبكة ... متوترةوبعد بحث وجدتها بجوارها علىالسرير .. تناولتها تبحث عن قلم ...أي قلم لتسجل الأرقام المشبوهة وخاصة ذلك الرقممصدر الرسائل والتي توحي بأنها من أنثى ....
أخذت القلم وتناولت فاتورة شراء مناحد المراكز التجارية وجدتها في حقيبتها وقامت بتسجيل الرقم ثم تناولت هاتفهاالمحموللم تمهل عقلها أي مدة للتفكير قد تكون نار الغيرة ...!!



شعرت تلكاللحظة بشلل تفكيرها ...و بدأت بالتنفيذ لفكرة جنونية طرأت عليها ضغطت على الرقمصاحب الرسائل من جوال زوجها وكأنها ضغطت على صمامات قلبها وأوردته ليتوقف بانتظارالمفاجأة



وكم تمنتأن تكون نسيا منسيا قبل أن يأتي صوتها من الطرف الأخر بتغنج : هلااااااالصوت من الطرف الاخر : آلوووووووو:آلوووووووووو كانت واجمة ..


.صامته...


وهي تمسك بهاتفه الذي كرهته..منذ تلك اللحظة ..


ولا ترى إلا صورةزوجها المخادع الخائن ؟؟لم تنزل دموعها من شدة الصدمة....!!


وأغلقت خط الهاتفوهي تفكر..!!


عن نوع العلاقة بين هذه المرأة وبين زوجها


مازالت غير مصدقة!!
لمتستطع أن تبلع ريقها لم تستطع أن تحرك شفتيها لتيبسهما....



بعد وقت من الزمن استوعبت به ما حدث وعادت من حالة الذهول ..


فهي لا تعلم ماذا تفعل ولا إلىمن تلجأ ...؟؟؟



ليس لها إلا الله ثم خالد شقيقها...


هو المتعاطف معها وهو الذي يبسطالأمور لها لكنه دائما على عجلة من أمره لكثرة انشغاله .......


لا يهم.. فهي ستتصل به...لا تستطيع أن تصبر أكثر من ذلك ........... ......
تناولت هاتفها المحمول واتصلتبأخيها خالد...سارة : الو...... بصوت يرتعد..خالد : الو ..هلاسارة : بصوت لا يكاد يخرج : هلا خالد عسى ما أنت مشغول ؟؟؟خالد : ليه عسى ما شر وش فيكليش صوتك كذا ؟؟



عرف خالد أن هناك خطب أحزنها ولأنه لأول مرة يسمع هذه النبرة الحزينة..!!هي صامته تلتقط أنفاسها وتكتم عبراتها لا تدري ما تقول ولا كيف تشرح له وشعرتأنها تسرعت في اتصالها عليه ولامت نفسها : فهل من الحكمة وحسن التبعل إظهار مشاكلالبيت خارجا ُ؟؟ ؟


لكنها تتراجع فالموضوع ليست مشكلة بل هي مصيبة !! حلت عليها فمن لها بعد الله..؟؟


قطع حديثها مع نفسها صوت خالد ..
خالد : بصوت عالي سارة وش فيك ؟؟



فيكم شي ؟ صاير شي؟ تراك اقلقتيني ؟سارة : بصوت مبحوح لا.. لا .. ما فيه شيخالد : سارة وشفيه بالضبط رجاءً تكلمي أكيد فيه شي ؟سارة تنفجر باكية : حمد ..حمد يا خالدخالد مرتعب : وش فيه حمد .. وش صاير ؟سارة: اشك انه على علاقة بوحدةخالد هاهبكل دهشة لم يستوعب ما قالته ويحدث نفسه....حمد ...لا إنه نعم الرجل ..رجل يخافالله ورجل ملتزم بس أكيد هذي شكوك حريم ..
خالد : يهدئ من بكاء أخته ؟ ممكنتهديين شوي عشان اعرف السالفةسارة : اسمع يا خالد أبي أقولك اللي صار بالتفصيل..أخبرته بما رأت بجوال زوجها حمد وأعطته الرقم بعد أن طلبه منها وقال لهامحاولا إبعاد الشكوك عنها..: بسيطة يا شيخة تلقينها زبونه ولها قضية عنده ولا موكلتهبشي..



حاول خالد تبسيط الأمر لسارة وانه لن يحدث شئ و بأنه ليس معقولا ما تدعيهوأنها تكبر السالفةشعرت بنوع من الارتياح لكلام خالد وخاصة بعد أن وعدها بانيرى من هي صاحبة الرقم من صاحبه الذي يعمل في الاتصالات ووعدها بالرد سريعا..قامت سارة متثاقلة وكأن هموم الدنيا كلها تجثم على صدرها وتذكرت أنها لم تصليالظهر(أهاستغفر الله حتى الصلاة نسيتها ) توضأت وصلت بعجالة وهي لا تدري مافعلت بوضوئها ولا في صلاتها كان الشيطان حاضراً وفرحا بصيده جديدة......... فأحبالأعمال إليه أن يفرق بين المرء وزوجه......... وبينما هي تفكر وهي على سجادتها بماحدث بتوتر شديد جاءها صوت هاتفها.....
تلتقطه بسرعة وتلمح رقم المتصل .... انهخالد وترد بسرعة ....
هلا خالدخالد : هلا سارةسارة : هلا بك هاه وشصار ؟خالد : تطمني مستحيل يكون بينهم شيسارة بفرح وارتياح : وشلون... قالتها وهي تتنفس الصعداءخالد : اسمها بدور ال....
سارة : غريبة اسمالعائلة توحي لك إنهم من قبائل احد مناطق المملكةسارة : يعني !! هي من وينخالد : باختصار يا حبيبتي يا سارة تطمني ما راح يصير فيه نسب بين رجلك وبينها !!لاختلاف النسب هم من قبائل الشمال أو من قبايل الخليج بعد.. وزوجك من الوسط المتعصب سارة : وتتوقع هذا يكفي ؟؟؟ وهذا يريحني ؟؟ خالد : يا بنت الحلال وراك ما تفهمين..!!



أنا متأكد مليون بالمية إنها مجرد وحدةعندها قضيةواتصالاته الطويلة لشرح قضيته بسسارة :طيب والمسجاتخالد : تلقينه هي تحتك ولا زوجك إنسان عاقل رزين وبعيد عن ها الأمور ومستحيل يكون بينهمشيسارة: الله يخليك يا خالد معليش أزعجتك معيخالد : ما عليك يا شيخة أنتيبس ابعدي من راسك الشكوك والتفكير السيئسارة : إن شاء الله ... الله يسلمكويخليك أتعبتك معي يا خالد اعذرني خالد : يا بنت الحلال أنا أخوك بس ما ودي انك تصيرين إلى هالدرجة ..!!


هاه.. توصين شي؟؟سارة: سلامتكخزنت سارة رقم بدور واسمها بجوالهاكاملا ولا تدري لما !!


ولا تدري ما تخبئه لها الأيام ..




يتبع


 

ريمانوفا

New member
إنضم
20 يوليو 2007
المشاركات
1,983
ماذا اقول ....الرجال طبعهم الخيانه ...............................لأنهم ينظرون بعين الشهوة فقط....................بينما بناتنا العفيفات يمسكهن ابائهن حتى يعنسن لسبب واهن وتافه:اننا لا نناسب هذه القبيله....فقط على البنت....على القوارير الضعيفات تنتفخ اوداجهم ليزغردوا بهذه العباره ...........ولكن الرجل ..............لا يعيبه شيئ...
فعلا نحن نعيش في مملكة الرجال والمرأه مازالت متاع استغفرك يارب
اللهم ارحمنا برحمتك واغفر لنا وخفف علينا مصابنا .................متابعه لك يا اختي
ملاحظه....كبري الخط حتى حجم 5 شاكره لك مع تغيير اللون الازرق للون الكحلي الغامق ...الله يهونها عليك
 

دلوله

New member
إنضم
25 يوليو 2007
المشاركات
24
الله يعينك على بلواك ، وربنا ينور بصيرتك ويرشدك الى الطريق الصحيح لاختيار انسب الحلول0
 

دميـة

New member
إنضم
18 أكتوبر 2006
المشاركات
258
قلوبنا معكِ اختى الحبيبة


اكملى ننتظرك ......غاليتى
 

كتلة مشاعر

New member
إنضم
9 يوليو 2007
المشاركات
54
أنا أتابعك و متشوقة لمعرفة قصة معاناتك عسى أن تكوني قد اجتزت هذه المحنة بسلام.
 

ام غيث

New member
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
84
متابعين بترقب و حذر لما حدث بعد ذلك

لا تتاخرى اختى شمعه تحترق
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
بصراحة شوقني جدا حرصكم وردودكم على الاسراع في تنزيل الجزء الثاني لكم مني جزيل الشكر



الجزء الثاني
عينٌ تَفرح وقلبٌ.. يُجرح
عندما عاد حمدبعد ظهر ذلك اليوم الذي نسي فيه هاتفه الجوال ووقع بيد سارة..
كان يشعر أن سارةليست على طبيعتها فلم تستقبله كعادتها بابتسامتها وترحيبها ولم تلتقط غترته وعقالهمن يدهبالكاد ردت عليه السلام واكتفت بقفزات أبنائها وبناتها مرحبين بأبيهم ...ورغم محاولة سارة إخفاء مشاعرها والتزامها الصمت إلا أنها تشعر بمرارة وألم.. وخوف شديد .... لم تشعر به من قبل !!
لم تقترب من حمد كعادتها بعد ظهر ذاك اليوموحتى بعد أن استيقظ من نومه عصرا..لتناول القهوة قبل ذهابه مرة أخرى لمكتبه....... لم تبادله الحديث كعادتها ..........كانت صامته بالكاد ترد على بعض كلامه وكلامأولادهاخرج حمد لعمله وهو يفكر بسارة وسر صمتها وضيقها
....
ولأول مرةتشعر سارة بالخوف من خروجه ولأول مرة يخفق قلبها خوفا لا تدري ما سببه !!
..
هلتخاف أن تخسر حمد ؟هل تغار عليه ؟أم هي نظرة قاتمة سوداء للأيام المقبلة !؟صعدت إلى غرفتها وتركت أبنائها يتمتعون بحرية بعيداً عن أوامرها المعتادة لحلواجباتهملم تكن تفكر إلا بهذه المرأة التي يعرفها زوجها ......
كانت تريد أنتنفرد بغرفتها تفكر بما حدث .. ؟في المساء انتابت سارة حالة من الغضب والحزنوالبكاء الشديد من شدة التفكير بما حدث وصارت تتجول بغرفتها كالمجنونة تارة ..
وتارة تلقي بنفسها على السرير .. باكية .
.
أخذت تتسأل بينها وبيننفسها:
إذا ماذا افعل ...
هل أواجهه بما علمت ؟
..وأسأله من هي تلك المرأة
؟.........أم أصمت وكأن شئ لم يكن ؟
...
لكن لااااااا ....لااااااااا أستطيعالصبر ولا أستطيع الصمت ولمأعتاده
....لا أستطيع أن أخفي مشاعريلقد اعتادتأن تبوح له بكل مشاعرها...الغضب...العتب ...والخوف والألم....
ليقينها بحبه لهاو انه لن يخفف ما بها إلا حمد.... بحنانه وكلماته التي يدغدغ بها مسامعها ..
اشتدت حالة البكاء وقررت بلا تفكير الاتصال بحمد ........
ورفعت سماعةالهاتف وهي كالذي يريد أن يقطع الشك باليقين...كانت تريد أن يفند حمد كل ما برأسهامن أفكار وشكوك اتجاه تلك المرأة .............
وبينما هي غارقة في تفكيرهاجاءها صوت السكرتير :
مكتب حمد مرحباسارة: السلام عليكمالسكرتير : وعليكم السلامسارة : هل يمكنني التحدث مع حمدالسكرتير: بعد أن عرف صوتها .. لحظة سأحولك عليهوفي لحظة انتظار كأنها الدهر لدى سارة ..جاءها صوت السكرتيرمترددا الأستاذ حمد مشغول الآن ..وسوف يتصل بك حالما ينتهي ..
سارة وهي متوترة: لو سمحت اخبره أنني أريده ضروري وضروري جداالسكرتير مرتبكا......حسنا ...لحظةمن فضلك..
وبعد لحظات كأنها ساعات ...رد عليها حمد ببروده المعتاد ...الو .. سارة؟سارة : هلا حمد ...بصوت يكاد يختنقحمد :سارة ؟ وش فيك عسى ما شر ؟وشفيه صوتك؟سارة : ما فيني شيحمد : العيال فيهم شي؟سارة : لا ما فيهم إلاالعافيةسارة : حمد .......ودي اطلع معك اليومحمد وهو مندهش من طلبها : سارة أنتي تعرفين إن عندي شغل كثير وعملاء و............
وقبل أن يكملسارة بضعف واضح:تكفىيا حمد أنا أبي انفجر أنا تعبانه ارجوووووووووووك خلنا نطلع اليومحمد يتنهد ...بعد أن تردد في الإجابة.ولا يعلم ما يدور برأس سارةحمد: خلاص إن خلصت اللي بيدي مريتكعندماحضر حمد وجد سارة بأكمل زينتها ....وبرغم مساحيق الماكياج التي وضعتها سارة علىوجهها وزادتها جمالا بان لبست عدسات ملونة كما يحبها حمد إلا أنها لم تستطع أن تخفيشحوب وجهها .........
كان حمد يرى على وجه سارة حزن وضيقة رغم محاولاتها رسمابتسامة صفراء بين الحين والآخرخرجت سارة مع حمد ولم تكن في تلك اللحظة تفكربأطفالها ولم توصي الخادمة ولا ابنتها الكبرى بهمولا حتى أن تحصنهم كما كانتتفعل من قبلوفي السيارة ...
حمد : هاه يا سارة وش عندك وش فيك؟سارة : ما فيني شي........كانت تتمنى أنها صادقة وأنه فعلا لا يقلقها شئآه....... زفرةخرجت من صدرها ولم تشعر بهاحمد بعد أن سمع تنهيدتها العميقة : لا إله إلا اللهسارة : لا إله إلا اللهحمد : ممكن تتكلمين وش القصة؟سارة : أنت أول شيخلنا نروح بمكان نجلس فيهحمد : طيب وين تبين نروحسارة بتململ : أي شي .......أي مكانحمد :حلوه ذي أي مكان ؟سارة تتلفت وكانوا يسيرون في احدالطرق الرئيسيةشاهدت احد المطاعم والذي لم يسبق لهم دخوله :وش رأيك بهذا؟لم تكن في تلك الساعة تريد أن تختار نوعية المكانبقدر ما كانت تريد أن تجدمكان تكون فيه هو وهي معا وجه لوجهحمد يلتفت على سارة: وش يضمن لنا انه زين؟سارة : مو أحسن من الدوران ..ندور لنا مكان؟حمد مستسلما : على قولتك.. توكلناعلى اللهوفي داخل المطعم الذي كان توزيعهم لطاولتهم بغرف مستقلة وكأنه القدرمنح سارة هذه الفرصةطرق الجرسون الباب حاملا معه قائمة بما لذ وطابوسألحمد سارة : هاه وش تاكلين؟ وش مشتهية ؟سارة :ولا شيحمد : وشلون ولا شي ..........قالها بغضبسارة ما اشتهي شيحمد : وجايبتنا لمطعم وأنتي مومشتهية شي؟سارة محاولة إطفاء غضب حمد وخاصة أن الجرسون ما زال واقفا ومستعدابقلمه لكتابة طلباتهمسارة : طيب عصيرحمد أي عصير ؟ وما زال يكتمغيضهسارة: تفاحقالتها وهي تريد أن لا تشغل تفكيرها عن ما تفكر بهحمدموجه كلامه للجرسون : اثنين عصير تفاح لو سمحت والأكل نطلبه بعدينكانت تجلسأمام حمد صامته حتى تفكيرها شعرت به يتوقفاتكأ حمد بكلتا يديه على الطاولةالكبيرة واخذ يسترق النظر إلى سارةحاولت سارة أن تقرأ أي تعبير على وجه حمد ! ! لم تجد على مظهره أي توتر أو قلق تريد اهي تعرفه إنسان غامض قليل الكلام منذعرفتهلفت حمد انتباهها بتحريك إحدى يديه : وين وصلتيسارة : ما وصلت لشيحمد : هذا حنا بالمطعمسارة تمد يديها الباردتين مترددة لتفتح حقيبتهاوتخرج هاتفهاوفي لحظة حسمت أمرها....و قربت شاشة الجوال إلى حمدوهي تضعرقم بدور واسمها بالكاملوتنتظر أي ردة فعل على محياه بل وتراقب عيناهشعرتبسكين تخترق قلبها عندما رأت عينا حمد تبتسمان وليس وجهه عندما شاهد الرقم للوهلةالأولى ورأتهما يلمعان بفرح خفي لم تعرف معناهوكأنها وجدت جوابا على أسئلتهاالتي أرقتها.. ولكنه كان جوابا بلغة العيون !!
حمد: وش هذا ...ببرود مصطنعسارة : من هذه يا حمد؟حمد ما زال ببروده : مدري عنك؟هذا جوالي ولاجوالك؟سارة تكرر: حمد من هذه ؟حمد : يحاول أن يرد بغضب مصطنع أيضاوأناوش درانيسارة : وشلون وش دراك تكفى ريحني وقل لي من هي ؟حمد منكرا : قلت لكما اعرف من هي ولا لمن الرقمسارة أرجوك يا حمد لا تنكر أنا أخذته من جوالكقالتها وقد علا صوتهاهنا ...وكأنها فتحت على نفسها النيرانحمد يرفعصوته : من جوالي ؟يعني أنتي تفتشين من وراي ؟ أنتي تتجسسين عليخير إن شاءالله بنبرة غضب شديدةسارة : تكفى حمد لا تضيع الموضوع الأساسيحمد يستمرباستفزازها : من سمح لك تفتشين جواليسارة ودموعها تنهمر :حمد أرجوك من هذهحمد : قلت لك ما اعرفسارة : وشلون ما تعرف وأنت تتصل على هذا الرقموتستقبل منه مكالمات؟حمد : أبدا ولا اعرفه أصلاسارة : طيب ممكن تعطينيجوالكحمد باستغراب ؟ خير منتي مصدقتني ؟سارة ونبرة صوتها ترتفع بالبكاء : لا... لا ..ما أصدقكواكذب عيونيحمد وهو يبحث عن مخرج من هذا المأزق والذيتفاجأ به مع سارةيمكن يكون احد زبائني مشترك برقمه مع أخته ولاقاطعتهسارة وهي تكاد تموت غيضا من تفاهة دفاعاته :
على مين.... وفي أي عصر حنايتقاطون بجوال ؟حمد : أنتي وش فيك كذا!! تكذبيني !!!
سارة : حمد قل لي الصدقبس لا تلف ولا تدور وش بينك وبين ها لحرمة؟حمد وبغضب : هيه أنتي اصحي أنا رجالاعرف الله ومتدين ولا عمري فكرتبهالخرابيط اللي تلمحين لهسارة تقابل غضبهبغضب :قابل الصوت بالصوت تسلم أنت تعرف أني ما اتهمك بشي سيئ ولا لمحت لشئ ابداأنا شفتك تراسل وحده وتكلمها بالساعات وبوقت متأخر لدرجة انك تتأخر عن البيتعشان الاتصال.....
تقول كلامها وكأنها تسمعه أول مرةتقوله وهي لا تريد أنتصدق أي حرف مما تقولتقوله وهي تنهار.....باكيةسارة : حمد أنا أول ماشفت اللي شفته ما صبرت سألتك لان العشرة اللي بيننا مو سهلة ولأن اللي بيننا اكبرمن كلمة زواجسارة :حمد أبي اعرف من هذي المرأةحمد يصر على النكران ...: قلت لك أنا ما اعرف ها لرقم اللي تقولين عليهوفي هذه اللحظة شعرت سارةبغيض شديد تشعر أن عروق جسدها تكاد أن تنفجر غيضاوقامت وهي تبكي بحرقة متجهةإلى الخارجحمد مندهشاً : وين ؟سارة تسير مسرعة ولا تردحمد طيب اصبريخلينا نشرب العصير ونروحسارة : ما أبي أركب معك أبي اخذ تكسي وأروحللبيتمن اللحظة أنا من طريق وأنت من طريقلم تكن ترى طريقها من شدة انهماردموعها وتسارع شهقات بكاءهاقابلها الجرسون مبتسما يحمل عصير التفاح قبل أنيفاجأ بخروجها المضطربكادت أن تصطدم بهخرجت مسرعة إلى الشارع وحمد يلحقبهاسارة....سارة... ؟ أنتي مجنونة ؟؟تروحين بتاكسي بهاليل ؟سارة ومازالت تبكي بشدة : أيه أنا مجنونة أنا مغفلةما عليك مني ...شي ما يخصك ...
استغرب حمد نوبة الغضب التي انتابت سارة والكلمات التي لم يسمعها منها من قبلفأدرك أنها جازمة على ما تريد فعله هنا لحقها واقترب منها بسيارته وهي تقفبالشارع ولكنها لم تجرؤ على التأشير لسيارات الأجرة لأنها لم تعتد ذلك ...
حمدوهو يفتح باب سيارته ..: سارة اركبي بسرعةسارة : الموت أهون عندي من الركوبمعك أنا أبي أروح مع أي هندي يوصلني للبيتأنا ما أبي أشوفك ولا اسمع صوتك ...
حمد بكيفك لا تبيني بس خليني أوصلك للبيت حنا بأخر الليلبعد اخذ ورد ...وجدت نفسها تركب مع حمد وهي مكرهة وأغلقت الباب وراءها بشدةحمد : يا بنتالحلال اهدي و ش صايردار نقاش حاد بينهما في السيارة ومن شدته كان حمد يقودسيارته من الشمال إلى الشرق جيئة وذهابا دون هدى ...
وفي أثناء النقاش رمى حمدبقنبلته وبكل برود وأكمل حديثهحتى استوقفته سارة وهي غير مصدقة ما تسمع وتمنتلو أنها أغبى نساء العالم في تلك اللحظة أو أنها ماتت قبل سماعها ما يقول!!!
كانحمد يعتقد انه يهدئ من روعها ومن اضطرابها وغضبها عندما قال في طيات حديثة :
سارة أنتي غااااااالية عندي أنت أغلى إنسان بحياتيما تصدقين مقدار حبي لكولا مكانتك بقلبيسارة أنتي تسويين عيوني ,,,شفتي عيوني واقسم بالله انكتسوينهاما زالت سارة تبكي ولكن بدا لها أمل من كلام حمد وتعبيره عن حبه لهاأنتي ياسارة أول حب في حياتيأنتي يا سارة الأولى وسيكون لك مكانتك وحبكوقدركلا تدري سارة ماذا حل بها عند سماعها كلمة الأولى هل هي من الأحياء أم منالأمواتوصرخت بأعلى صوتها الأولى !!! وش تقصد بالأولىالأولى !!! يعني فيهثانيهحمد أنت وش قاعد تقولوهنا انهارت سارة وبكت بكاءً هستيريا لم تبكىمثله بحياتها كلهاشعرت أنها في تلك اللحظة فقدت حمد وفقدت ماضيها .. وحاضرها.. ومستقبلهابل وحتى عقلها.. وبحركة جنونية فتحت باب السيارة وهي مسرعةوبلاتفكير تريد أن تقفز منها لتموت بالحال وبالصدفة كانت تمر بجوارهم شاحنة كبيرةوالمخصصة لنقل المياه وفي هذه اللحظة انتبه حمد بعد أن ذُعر من حركتها ..وبحركةسريعة سحبها بيده وفي ذات الوقت كان يضغط على فرامل السيارة وهو يصرخ بها :
ساااااارةأنتي مجنونة .......؟
يتبع***
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
اخواتي لما يتغير النص ويتداخل مع بعضه كل مرة اضع فيها موضوعي هل هناك خط معين يجعلني اتفادى هذا
ارجو افادتي وشكرا
 

ريمانوفا

New member
إنضم
20 يوليو 2007
المشاركات
1,983
اول مره اسمع بمشكلة التداخل؟؟؟
شمعه الله يهونها عليك ويكفيك شر الضره..:icon26:
ارجوووووووووووووك كبري الخط حتى حجم خمسه
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى