((قطار ذكرياتي ))

[لوريس]

الغاليه مشارق
اين انت اكملي ذكرتيني باميتا بتشان ههه
متابعه معك بشغف

 

[تغيرت للابد]

ايييييييييه ما احلى ذكريات الطفولة والبراءة واكيد راح اقولك انك ذكرتينى بطفولتى طفولة مارستها بكل حرية لعبت كثيرا ومرحت وجريت ... لكن طفولتى لم تكن كطفولة اولادى طفولتهم قاسية والكل يفهمنى لماذا قلت كذا زمان ما كنا نتفرج على التلفزيون الا القليل كانت رسوم متحركة اجتماعية كسالى ماجد ووو.. كانت فيها عبر كثيرة كانت المجلات والقصص عددها بلا حدود واليوم اولادنا كثير منهم ما يحمل كتاب ويقراه غزى الكمبيوتر عقولهم وحتى الالعاب الجماعية تلاشت
انا اسفة على هذه الكلمات ولا اريد ان اعكر صفوك
على العموم رائعة كعادتك بارك الله فيك

 

[آه بس آه]

سلمت يمينا نثرت فابدعت
كوني بخيـــــر
​

 

[مشاااارق]

حلاوة قهوة ​

& ألماس&​

لوريس​

تغيرت للأبد​

آه بس آه ​

أشكركم على المرور والمتابعة ​

*******​

سأنتقل من ذكريات الطفولة إلى ذكريات المراهقة ​

حيث أنني بدأت أتغير في هذه المرحلة​

مرحلة المراهقة كانت مرحلة حرجة وصعبة في حياتي​

بلغت في سن مبكرة ...​

كنت لازلت طفلة ألهو وأمارس جميع نشاطاتي ​

ففاجأني حضور الدورة التي كنت أجهل ماهي ​

أذكر تلك اللحظة وأذكر شعوري ​

وأذكر ماذا ظننتها ...​

وأذكر ردة فعل امي وأختي الكبيرة​

فقاموا بتفهيمي وإخباري ​

كنت في المرحلة الإبتدائية ​

مرت الأيام وتأقلمت مع وضعي ​

تغيرت أمور كثيرة في حياتي​

وأصبحت مكلفة بأمور يجب عليا ان أؤديها​

أصبحت أكثر حساسية لبعض الأمور ​

أتحسس من بعض الأمور والمواضيع​

وأكثر ماكان يؤلمني ويحز في نفسي​

المشاكل التي كانت تحدث أحياناً بين أبي وأمي​

وكانت بعض هذه المشاكل مادية​

فالوالد رجل إقتصادي لايهتم بالكماليات​

يحضر الضروريات فقط ​

فقد كان في مرحلة التأسيس ​

كان يبني لنا بيت ...​

أذكر قطعة الأرض وهي في الخلاء​

كان يصحبنا معه لنشاهدها​

وأذكر مراحل تطور البناء​

كنت في شوق للسكن في فيلتنا الجديدة​

تلك اللحظات لاأنساها ​

بعد أن تخرجت من المرحلة الإبتدائية ​

إنتقلنا إلى منزلنا الجديد ...​

حيث الحي مختلف والناس مختلفون ​

لم يعد هناك بقالة قريبة من البيت مثل بيتنا القديم​

ولم يعد هناك جيران وبنات ​

لم يكن يوجد في الحي حركة ...​

ولكن في المقابل كان يوجد حوش كبير نستطيع اللعب فيه ....​

كنا في السابق نسكن في حي حيوي ..​

أصوات الناس في الشارع نسمعها ليل نهار ...​

******​

وبدأت مرحلة جديدة في حياتي​

إنتقالي من سن الطفولة إلى المراهقة ​

جاء متوافق مع إنتقالنا إلى بيتنا الجديد ...​

تغير كبير في تلك المرحلة ....​

********
كنت أمضي الوقت في قراءة القصص ...​

ومشاهدة التلفاز ...​

وكنت أحب ان أكتب مايجول في خاطري في دفتر ​

أحادث فيه من خلاله نفسي ...​

ولكن حدث ان علم إخوتي الصغار بهذا الدفتر​

وحاولوا أن يقرأو مافيه​

أخي وأختي ​

مسكوا الدفتر وأرادو قراءة مافيه​

فإنزعجت ...لا أحب أن يطلع عليه احد ​

فأخذته وتمسكت به ...​

ولكنهم أصروا أن يقرأو مافيه ​

لعله شقاوة أطفال أو فضول ​

أذكر أني مسكته بقوة وهم يحاولوا إنتزاعه مني بقوة ....​

لم أفلته إلا وهو ممزق ...وقطعته​

فضلت أن أمزقه على ألا يطلع عليه أحد​

ومن يومها وانا لا أكتب كثيراً في الورق​

لعله خوف من أن يعرف الاخرون ما أفكر فيه ​

أو ما أشعر به من أحاسيس ​

حالياً..أتمنى اني لم أمزقه ...وأن أكون حافظت عليه​

لأرجع إلى ذكرياتي وأرى نفسي في ذلك الوقت كيف كانت نظرتي لبعض الأمور​

ولكن قدر الله وماشاء فعل ​

 

[أمل وألم السنين]

مشااارق ...... معك تابعت ذكريات الطفولة والمراهقة ........
فأكملي يارائعة

 

[مشاااارق]

مشااارق ...... معك تابعت ذكريات الطفولة والمراهقة ........
فأكملي يارائعة

أمل وألم السنين ..​

جزاكِ الله خير على المتابعة ...​

*******​

مرحلة المراهقة كانت مرحلة حرجة بالنسبة لي​

أتأثر من أي شئ ​

من أي كلمة ...​

من أي تصرف ....​

إتغير حالي من طفلة كثيرة الحركة ​

إلى فتاة خجولة ...​

كنت مستمرة في تفوقي الدراسي​

وتفوقي لم يكن نتيجة لجدي وإجتهادي ​

إنما كان نتيجة لأني كنت من النوع الذي ماشاء الله​

أركز في الدرس وألقط المعلومة بسرعة ...​

كنت أذاكر بسرعة وأحصل على أفضل الدرجات ​

أذكر أني في الصف الأول المتوسط​

كنت أجلس في الخلف لأني طويلة​

وكان من حولي من البنات يتكلمون ​

وكنت اتضايق​

ولكن من خجلي لم أكن أجرؤ على الكلام مع المعلمة​

والإعتراض على مكاني في الصف ​

فكانوا المعلمات يعاقبن الطالبات وانا منهن وأنا ليس لي ذنب​

سوى أني كنت أجلس بينهم ...​

كنت أشعر بقليل من الظلم ​

إلى أن جاء يوم وأتت معلمة وأول ماحضرت إلى الصف​

سألت عني ...من فلانة ؟؟؟​

كنت من كثر هدوئي وخجلي لا أحد ينتبه لي ...​

فيأشرن عليا الطالبات ​

تقول لي : قومي وجاوبي على كذا وكذا ​

وكل ماتسأل أجاوبها على طول من غير تردد ...​

وعرفت بعدها المعلمة إني ممتازة وغيرت مكاني ...​

كنت أحصل على درجات كاملة في مادة الرياضيات​

ولكن أفوجيء وقت إستلام التقرير أني ناقصة في علامات المشاركة​

على الرغم من أني أشارك ولكن كانت لاتراني ​

كنت أشعر وقتها ببعض الإحباط...​

وعندما إنتقلت إلى الصف الثاني المتوسط​

تكرر نفس الشئ ​

تسأل عني معلمةلغة عربية في فصل آخر ...مين فلانة ؟؟​

ثم تأتي وتسأل عني في فصلي​

وتتفاجأ...لأني أكون عندها أحصل على درجات كاملة ...

وأنا ليس لي حس في الصف ...​

إستمر هذا الوضع فترة ثم قدرت أتغير شوية ​

عندما تخطيت هذه المرحلة الحرجة ...​

وأصبحت مراهقة في الثانوي ​

اختلف عنها في المرحلة المتوسطة ...​

 

[أمةالله الضعيفة]

ذكرتيني ببعض مما مضى
انطلاق في الطفولة ثم انعزال المراهقة وحساسيتها المفرطة

 

[نغمات النجاح]

مشارق الحبيبة
اكملي محطات ذكرياتك وامتعينا بكتاباتك
ستقف القطارات في محطة نغمات في اخر الاسبوع
فلا تحرمينا المزيد من الذكريات

 

[مشاااارق]

أمة الله الضعيفة/ أشكرك للمتابعة​

نغمات النجاح​

مازال بداخلي كثير من الذكريات ...لكن قد لا اجد الوقت الكافي لكتابتها​

لذا سأكتفي بما سأكتبه الآن ...​

لانه يبدو ان قطار ذكرياتي لن يتوقف إلا بتوقف حياتي ....​

عدت السنين وتخطيت مرحلة الثانوية وكانت امنيتي ان ادخل الجامعة لألتحق بقسم الحاسب الآلي​

الذي كان قسم جديد في الجامعة ​

ولكن لم أستطع ان أحقق هذه الأمنية بسبب إرتباطي بمواصلات اخواتي في المدارس والكلية​

فالجامعة محاضرات ومواعيدهم تختلف عن الكلية​

والكلية نظامهم كنظام المدرسة نذهب في وقت محدد ونعود في وقت محدد​

وكالعادة أذعنت للأمر ولم أستطع الإعتراض ...​

على الرغم من انه كانت تصدر مني تصرفات تظهرني كفتاه متمردة ​

ولكنها تصرفات إنفعالية لأني في النهاية أفعل ماتامرني به والدتي ​

والدتي التي كان لها تأثير كبير علي ...​

مرحلة دخولي الكلية كانت مرحلة صعبة في حياتي حدثت بها كثير من التغيرات​

أبرزها خطبتي لرجل من أقربائي ولم اكن راضية لأني كنت أريد أن اكمل تعليمي ​

كنت خائفة ألا أستطيع أن أكمل دراستي ​

كان والدي يريد تزويجنا باي طريقة ...وانا كنت أعرف ان لا احد سوف ​

يفيدني سوى شهادتي وعلمي ووظيفتي ​

رفضت الخاطب ...رفضته لأني لم اكن أريد ضغوطات عليا وأنا أدرس​

أكملت تعليمي وتخرجت وجاء تعييني في قرية بجوار ديرة أهلي ....​

وانا في ديوان الخدمة المدنية ترددت كثير في ان أتقدم للوظيفة​

ولكن كان حلمي أمامي ....​

كانت نازلة وظائف محدودة وإن لم أتقدم تروح عليا الفرصة​

كنت في حيرة ...وكانت والدتي معي​

وكنت أرى في عينيها عدم الإرتياح وقالت لي ​

تخصصك مرغوب ولابد ان تنزل وظائف أخرى بعد فترة في نفس مدينتنا​

وهناك وجدت من يشجعني على الموافقة إمراة قالت لي الأمر بسيط...إذهبي للقرية وكلها كم شهر ​

وينقلوكي لقرية أقرب لمدينتك ...ولما عرفت ان أقربائي هناك ( جدتي ) قالت لو انا منك ما أتردد ثانية ​

بس تخصصي مو مطلوب هناك....​

وأخيراً قررت ان أتقدم لتلك الترشيحات في عدد من القرى المجاورة ...​

وقلت لو خير حتتسهل ولو مافيها خير حتتعقد الأمور ...​

وبعد شهر أو شهرين إتصلوا عليا وأبلغوني بتعييني في إحدى القرى...​

دقيت على جدتي وعلى خالي فرحوا جداً بمجيئي ورحبوا بي​

وهناك دخلت مرحلة اخرى في حياتي ...مختلفة عن مامضى ....​

ونظراً لضيق الوقت سأختصر تلك الفترة في عبارات​

رأيت حياة مختلفة عن حياتنا ​

رأيت البساطة ...رأيت العاطفة ...رأيت العلاقات الإجتماعية المترابطة ....​

أهل القرى اناس بسطاء ونفوسهم طيبة ...​

تعينت في قرية لايوجد بها كهرباء وإنما كانوا يعيشون على المواتير ...​

رأيت طالبات ياتين من البادية ....​

رأيت كيف إن الواسطة لها مفعول قوي وتم توجيهي إلى مدرسة إبتدائية لأحل مكان معلمة​

جاءها نقل بواسطة قوية ولكي يسدوا العجز وضعوني مكانها ....​

أكتفي بهذا القدر من الذكريات ....ولعلني أكملها في يوم من الأيام ...

​

 

[نغمات النجاح]

معك يامشارق
واصلي مذكراتك
ولا تختصري فانا هنا
واحب المتابعه بشوق للقادم
نعم لن تقف الذكريات فالعمر محطات
ونسال الله ان تكون محطة الوقوف تحت ظل عرشة يامشارق
ونجتمع في دار كرامته ومستقر رحمته

 

[أمةالله الضعيفة]

لا يا الغالية مشارق
لا تتوقفي
اكملي سردك الممتع
وتوقفي بنا في محطاتك على مهل
في انتظارك

 

[مرمورة]

ماهذا الحظ ؟؟؟لا أرى موضوعك إلا اليوم عندما تقرري أن تتوقفي عن السرد؟

غاليتي مشارق..... الذكريات بحد ذاتها تعتبر من الأدب الإنساني الراقي لأنها تروي قصة حياة بسلبياتها وإيجابياتها

وتؤرخ لعصر مضى بالكتابة عنه يحفر في وجداننا......فما بالك إن كانت الكاتبة هي الحساسة مشارق؟؟؟

لابد أن المذكرات ستكون مميزة كما لمست مما قرأته منها حتى الآن

لذلك أرجوك رجاءا خاصا أن تستمري في كتابتها وفصلي لنا عن هذه الفترة الجميلة من تدريسك في القرية لابد أن كانت لك بها مواقف وذكريات

لك حبي وودي

 

[دمعتي خانتني]

غاليتي مشااااااارق ماأجمل العيش في بساطه
وقلوب حانيه أدامها الله عليك بصحه وعافيه
متاااااااااااابعه لك أكملي ياغلاتي..​

 

[مشاااارق]

نغمات النجاح

سأكمل بإذن الله ...

أمة الله الضعيفة : أشكر لكِ إهتمامك ومتابعتك

مرمورة الغالية : سأكمل وسوف تتعرفين على مشارق القديمة

وكيف تغيرت مع مرور الشهور والسنين ...

دمعتي خانتني ،،،أشكر لكِ متابعتك وسأكمل قريباً بإذن الله ...​

 

[القلب المهموم]

بصراحه قطارك روعه وخصوصا طفولتك
ذكرتيني بايام زمان ايام البساطه
ايام قلوبنا على بعض اكملي قطارك
فهوممتع
​

 

[مشاااارق]

بصراحه قطارك روعه وخصوصا طفولتك

ذكرتيني بايام زمان ايام البساطه
ايام قلوبنا على بعض اكملي قطارك
فهوممتع ​

سأكمل عزيزتي

شكرا لمتابعتك.....

 

[مشاااارق]

عندما جاء تعييني في القرية ....كانت تبعد هذ القرية عن ديرة أقربائي ساعة وربع تقريباً

كانت تأتيني بعد الفجر سيارة السائق الكبيرة وتلف بي على كم بيت لأخذ بقية المعلمات ...

ثم نسير مسافة نصف ساعة على خط مسفلت ثم نسلك مسافة ساعة إلا ربع خط ترابي متعب

كانت مدرسة بسيطة جداً...

ومعظم المدرسات فيها خريجات معاهد معلمات من نفس القرية ...

كانوا طيبات ومتواضعات ...

لكني كنت حديثة عهد بالتدريس...وحديثة عهد بمواجهة مجتمع مختلف تماماً عن مجتمعي

عند إنتهاء الدوام نرجع مع نفس السائق ومع نفس مجموعة المعلمات ...

كان لي غرفة مخصصة في بيت خالي ...

وكانوا ينامون مبكراً جداً...وكان الراديو هو تسليتي الوحيدة ...وكنت أتحدث مع أمي كل يوم في التلفون

وجدت صعوبة في البداية لأني لم أكن متعودة على فراق أهلي ...

والحمدلله عدت السنة بسلام وتم نقلي إلى مدينتي جدة ...

وذهبت إلى مدرسة أخرى ومجتمع آخر مختلف تماما عن مجتمع القرية ...

جاء توجيهي على مدرسة ثانوية جديدة وصغيرة ...

تعرفت على معلمات طيبات ومديرتي كانت طيبة...

ولكن مازال خجلي في ذلك الوقت عائقاً لي على إقامة علاقات وصداقات قوية

معظم علاقاتي كانت سطحية ..

(يتبع )


​

 

[تغيرت للابد]

متابعة وبانتظارك

 

[مشاااارق]

تغيرت للأبد

شكراً للمرور والمتابعة ..

*************


سأرجع لذاكرتي للوراء وأتذكر موقف وأنا طالبة في الكلية​

ولا أعرف لماذا تذكرته ...ربما لأني أصبحت بعد هذا الموقف لاأثق في أحد من السواقين​

وأخاف منهم ...وبناتي ما اخليهم يركبوا مع السواق لوحدهم ​

على الرغم من ان السائق رجل محترم ويخاف الله ...​

ربما هي ردة فعل للموقف الذي صار معي ...​

والدي كان مشغول في عمله ولايستطيع ان يقوم بتوصيلنا إلى مدارسنا ...​

فكان يبحث عن سائق يستطيع ان يقوم بتوصيلنا لقاء أجر مادي...​

فسأل أبي أحد موظفينه اللي معاه في العمل ...​

فسمع أحد الموظفين الذين قد تم إنهاء عقدهم بحاجة والدي لسائق فإتصل عليه وقال له أنه​

مستعد لتوصيلنا مقابل راتب شهري ...​

فوافق والدي على الرغم من ان هذا الرجل يخالف الشروط التي كان يريدها والدي في السائق​

فقد كان شاباً في منتصف الثلاثينات ووالدي يريده كبيراً في السن​

كما أنه كان مطلق ولديه أبناء ويعيش بجوار والدته وأخواته​

وهو لم يكن من أهل البلد..فهو من دولة عربية مجاورة وهو مقيم في بلدنا طلباً للرزق ...​

المهم ...برر أبي موافقته على الرغم من مخالفته للشروط بان هذا الرجل يعرفه ويعرف بيته​

ومستحيل يتعرض لنا وهو يعرف الوالد ...كما انه كان يوصينا بالحفاظ على انفسنا ...​

...جاء إلينا وانا في آخر المرحلة المتوسطة...​

وكنت أتضايق منه أحياناً عندما يقو بتشغيل الأغاني في السيارة ​

وكلها أغاني تحمل معاني غرامية ...فكنا نامره انا وأخواتي بإطفاء المسجل​

علماً بانه لايفعل هذا في أي مشوار مع الوالدة ...معنا نحن فقط البنات ...​

وكنا ناخذها بجسن نية ...ومانفكر في شئ مو طيب ...​

كنا رسميين جداً ولانتحدث معه أبداً وكان احيانا ً يتأخر علينا ...​

تروح عليه نومة او يكون يشاهد مباراة على التلفزيون ..​

كنا نغضب لكن في النهاية كنا نصبر و نمشي أمورنا معاه ...​

ودخلت الكلية ...وكانت أختي تسبقني بسنتين ...​

فكان ياتي إلينا ونذهب معاً إلى البيت ...​

وفي مرة خرجت أختي مبكراً....​

وجاءني أنا لوحدي ...​

ركبت معه وأذكر انه أتى وانا كنت مشترية من الكافتيريا سفن ...​

ولم أستطيع ان أشربه ...فأخذته معي إلى السيارة ...​

وفي السيارة فتحت العلبة لأشربها من تحت الخمار ...فقال لي : ممكن شوية ​

أنا إتفاجأت ...قلت له: نعم؟؟ ...قال بصوت شعرت فيه ان نيته غير طيبة ...​

كرر كلامه وقال : انا عطشان حلقي ناشف وأبغى شوية ...ووضع يده على حلقه والسيارة كانت تسير​

بس إستغربت منه شعرت انه يريد ان يقيم معي علاقة ...ويجس نبضي ..​

وقتها حسيت إنه كل جسمي ينتفض...وماعرفت إيش أسوي ...​

فتحت الشنطة وأخرجت ريال واعطيته وقلت له بلهجة حازمة: خذ هذا ريال أشتري لك فيه ريال .​

فسكت فجأة وأسرع بالسيارة ..وكأنه إنصدم ...وعندما كنت قريبة من مدرسة أختي اللي أصغر مني​

عدى على بقالة وإشترى له موية وكأنه يريد ان يوصل لي معلومة انه صادق في عطشه ...​

ولما وصلت لأختي حكيت لها اللي صار وهو يسمع ولما وصلت البيت وجدت أبي موجود لأنه كان من حسن​

الحظ في إجازة ...فلما شفته بكيت وحكيت له اللي صار وقلت له لن أركب معه أبداً...وغضب أبي من السائق ​

وقال انا حاليا في إجازة أوديكم إلى ان نشوف حل للموضوع ..​

وكلمه والدي فيما بعد على البيت ولم يقل له أي شئ عن اللي صار بس قال له​

بناتي انا اللي حاوديهم وأجيبهم ...وشكراً لخدماتك...قال له الرجل : ليش ..وأنا اعتبرهم أخواتي وأنا وأنا ​

يريد من أبي ان يفتح معه الموضوع ليدافع عن نفسه ...ولكن أبي لم يترك له مجال ...​

وكان هذا الموقف سبب في أن نتخلص منه لأنه كان لايلتزم كثيرا في مواعيده وكنا تعبانين معاه​

وكان سبب لأن يستقدم أبي سائق أندونيسي مع زوجته إرتحنا معه كثيراً...
تساءلت وقتها عن السبب الذي يجعله يتعرض لي دونا عن أخواتي ​

فوجدت أنني كنت فتاة بريئة وبسيطة​

فأختي اللي أكبر مني كانت جادة جدا ً وحجابها كان ساترا جدا ..فكانت تلبس الشراريب والقفازات ​

ولايظهر منها شئ ..​

أما أنا فكنت أتصرف بعفوية ...وكان حجابي عاديا ً ..​

إستغربت من تصرفه كيف يخون الرجل اللي إستأمنه على بناته ...​

وكان مستمر معانا سنين ...​

تساءلت لو كنت فتاة جاهلة ولا أعرف مصلحة نفسي وتجاوبت معه ..​

كيف سيكون مصيري ...​

أتخيل لو أني أقمت معه علاقة بسيطة في البداية ...كالكلام او الضحك او الحوار ...​

وتحولت هذه العلاقة إلى حب ثم إلى ............​

يا إلهي ...الحمدلله أن انجاني الله منه ...​

يارب لك الحمد...كنت ومازلت ترعاني ​

حفظتني وانا صغيرة وقمت بحمايتي وانا شابة كبيرة ...​

 

[جمانة الدر]

الحمد لله ..حبيبتي ربك مايضيع من استودعه

بالنسبة لقطاارك ..أرجو ألا يتوقف صحيح أنا ماركبت فيه أكثر من مرررة بس والله عااجبني ويذكرني بايااام حلوة ..


الله يسعدك ويرزقك الخير في حيااتك ..