"الحلقة الثانية"
ذات يوم عدت من المدرسة مشياً على الأقدام مع مجموعة من زميلاتي في المدرسة
فإذا بسيارة متجهة مسرعة نحونا وبها مجموعة من الشباب , فتفاجأت من زميلتي أنها تؤشر بكل بجاحة عليهم وتناديهم
هاااي شباب وبدأت بالتحدث معهم.
أنا صعقت وجننت حينها وركضت مسرعة وتركتها لوحدها
لا أدري حينها ماذا كان شعوري خوفاً على نفسي منهم أو منها
بعدها لحقت بي و شفيكِ يافلانة خفتي وصكتها بضحكة عالية !!
نظرت إليها بحقد وقلت لها تصرفك هذا كان غلط في غلط ..أنتي مجنونة فعلاً..!
قالت: أنا أسفة يا فلانة بس إحنا تعودنا على كذا
بصراحة أمي عودتنا <<< والله إني صدمت من كلمتها
إذا كان ربُ البيت بالدُفِ ضارباً.. فشيمت أهل البيت الرقص
واسمحوا لي بوقفة هنا مع كلمات الرافعي
أيتهاالشرقية ! ا حذري ا حذري !
* * *
احذري كلمة شيطانية تسمعينها: هي فنية الجمال أو فنية الأنوثة.
وافهميهاأنت هكذا: واجبات الأنوثة وواجبات الجمال.
بكلمة يكون الإحساس فاسداً،وبكلمة يكون شريفاً.
ولا يتسقط الرجل امرأة إلا في كلمات مزينة مثلها..
يجب أن تتسلح المرأة مع نظرتها، بنظرة غضب ونظرة احتقار.
أيتهاالشرقية ! احذري احذري !
* * *
احذري أن تُخدعي في نفسك، إن المرأةأشد افتقاراً إلى الشرف منها إلى الحياة.
إن الكلمة الخادعة إذ تقال لك، هي أخت الكلمة التي تقال ساعة إنفاذ الحكم للمحكوم عليه بالشنق..
يغترونك بكلمات الحب والزواج والمال، كما يقال للصاعد إلى الشناقة ماذا تشتهي ؟ ماذا تريد ؟
الحب ؟ الزواج ؟ المال ؟
هذه صلاة الثعلب حين يتظاهر بالتقوى أمام الدجاجة..
الحب ؟ الزواج ؟ المال ؟
يا لحم الدجاجة ! بعض كلمات الثعلب هي أنياب الثعلب .
أيتها الشرقية ! احذري احذري !
* * *
احذري السقوط إن سقوط المرأة لهوله وشدته ثلاث مصائب في مصيبة:
سقوطها هي، وسقوط من أوجدها، وسقوط من توجد هم !
نوائب الأسرة كلها قد يسترها البيت، إلا عار المرأة
أيتها الشرقية ! ا حذري ا حذري !
* * *
لو كان العار في بئر عميقة لقلبها الشيطان مئذنة ووقف يؤذن عليها.
يفرح اللعين بفضيحة المرأة خاصة، كما يفرح أي غني بمولود جديد في بيته.
واللص، والقاتل، والسكير، والفاسق، كل هؤلاء على ظاهر الإنسانية كالحَرّ والبرد:
أما المرأة حين تسقط فهذه من تحت الإنسانية هي الزلة.
ليس أفظع من الزلزلة المرتجة تشق الأرض، إلا عار المرأة حين تشق الأسرة
أيتها الشرقية ! ا حذري ا حذري !