شعرت بأني الوحيده التي أمتلكت نظره مختلفه لتلك المرأه... كنت منبهره بعلاقتها مع زوجها بالبدايه... وانا أقرأ قلت يااه.. لروعه حياتهم....
لكن عندما وصلت لجزئيه بأنها لم ترزق بأطفال طوال تلك السنين.... أنقلبت نظرتي لحياتها.. وأصبحت مختلفه تماما...
شعرت بأن حياتها كئيبه... سوداويه...... ولو أن لي الخيار في أختيار حياتي كيفما أريد.....
لن أمانع بإختيار العيش مع زوج عادي أو جاف أو مبتعد متعب مع وجود أطفال....
أفضل مئه ألف مره.. من العيش مع زوج عاشق محب مع الحرمان من الاطفال.....
المال والبنون زينه الحياه الدنيا....
من بين ملايين وملايين النعم والمتع في الحياه...
نقرأ في القران إختيار " المال والبنون"...
حتى المال قد يبدو غير ضروري.......
حتى الفقير والذي لايمتلك الكثير يستطيع العيش بقناعه وبحياه سعيده..... لكن الاطفال لا....
أراه خط لايمكن تجاوزه......
بالتأكيد هي ليس لها الخيار في إختيار حياتها...
وبالتأكيد ماتفعله هو الصحيح بأن تحاول إكمال حياتها بسعاده رغم وجود النواقص....
لكن.... هي نظره اكتبها فقط........... نظرتي نحو تلك المرأه...... كم هي مسكينه..... أشفق عليها كثيرا...... بعكس مشاعركم نحوها.. سبحان الله.....
كل شخص وله نظرته في الحياه....
التسليم : هي كلمة المفتاح في كل ما يمر به المرء من امتحانات وابتلاءات
تأخرت عن الحمل أربع سنين .. كانت تجتاحني الرغبة فيها لأن أكون أما .. وفي أعماقي كنت راضية جدا .. لدرجة اني اتهمت نفسي في مرحلة من المراحل أني متبلدة المشاعر لعدم اهتمامي الكبير بالموضوع
تمنيت ابناء نعم لكن كنت ممتنة أن الله الحكيم يريد بي خيرا .. كنت أفكر ان تأخري نعمة .. نجاني الله فيها من سيناريوهات أسوأ .. كنت انظر للجانب المشرق
ربما أربعة أعوام ليست مدة طويلة .. لهذا كنت صابرة بل وممتنة .. لا أعلم كيف كانت لتكون أفكاري ونفسيتي ان طال تأخري .. لكن كشخصية (غربية) لا أظن أني كنت لأهتم كثيرا
عايشت حرمان أكبر وتأقلمت معه رغم كل صعوباته .. كبرت وإخوتي يتامى دون والدين .. تعرضنا للكثير وماكان أمر تأخر الحمل او انعدامه ليؤثر بي كثيرا .. الحياة واسعة وحافلة .. رحبة جدا هي الحياة ولا يمكن اختصارها في بعض المعاني
ان سألتيني هل وجود الابناء أحدث فرقا في حياتك فسأجيبك نعم .. أحدث فرقا هائلا .. وجودهم يشعرني بالاستقرار .. بالثقة .. وبالشعور بالامتلاء .. صرت أفكر ان لا أحد يهمني سوى ابنائي .. فعلا ماعدت أخشى سوى على ابنائي .. ادعو الله دوما ان يحفظهم لي ويحفظني ووالدهم لهم ..
قبلهم كنت ضائعة .. ليس لأني ضائعة بل الظروف كانت عكس شخصيتي .. وجودهم أضاف معنى لحياتي التي كنت اراها بلا معنى .. كانت بلا معنى ليس لأنهم غير موجودين بل لأن الظروف كانت تعاكس أحلامي وطموحاتي
اومن ان الأم ليست من ولدت بل الأم من ربت .. لهذا حتى الذين يعانون من الحرمان من الذرية بإمكانهم التكفل بيتيم او اثنين وتربيتهم كأنهم ابناؤهم
الحرمان من الذرية قد يكون نعمة .. مادامت مشيئة الله في عباده فالخير فيما اختاره الله تعالى