عدت والعود أحمد
وها نحن الآن قد بدأ يحل علينا التعب بعد انتهاء حفلة الحنا
وصلنا المنزل حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل وكانت ليلة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معنا
والأجمل من كل هذا أن نور عادت معنا لتشاركنا الحديث والتعليق على الأحداث التي كانت بالحفل ..
ارتمينا على الكراسي التي في الصالة وكل واحدة منا أخذت ركن ولم نستسلم للنوم الذي كان يداعب أجفاننا لأنه ما زلنا نملك طاقة وتريد أن تتفجر
أكيد في التعليق على الحفل ومحتوياته *_^
وبدأت نور تستجوبنا كيف كان الحفل وكيف كانت وكيف وكيف .....
وتفاجئنا بأنها أخبرتنا أن صديقاتها المقربات كانوا يرغبون في المشاركة في عمل الجلوة لفرحتهم بها ولكن للأسف لم نكن نعلم بهذا والمسؤلة عن الدي جي كانت قد اتفقت ودربت بناتي وصديقاتهم على هذا لتصبح على أكمل وجه!!
تضايقوا كثيرا من الذي حصل ،، الا انهم لم يتخلوا عن نور ،، وكذلك صديقتها المقربة التي جاءت من الامارات خرجت من الحفلة متضايقة فقد كانت تتوقع ان نوليها اهتماما اكبر ،، ولكن كنا مشغولين كثيرا
جلست كل وااحدة تحكي لنا جزءا من الذي رأته ،،
الا انهم كانوا سعداااء جدا بدخول خالهم حمد الى الحفلة ومشاركتهم وكان التعليق الاكبر عليه ...
انتهت النقاشات في هذه الليلة بعدما غلبنا النوم ونحن في أماكننا على الكراسي في الصالة وكأننا ضحايا حرب من شدة التعب والاعياء ....
وفي الصباااح تذكرت حلم كنت قد حلمته قبل يومين من حنة نور ومن خوفي لم احكيه لاحد لانني خفت ان يكون تفسيره سيئ وان يصيب نور مكروه ،، ولكن ظل في بالي ومازال فكري مشغول فياترى مامعنى هذا الحلم ...
فقررت بعد انتهاء حفلة الحنة ان اذكره لاختي ميرنا وكانت تفسر لي احلامي وكنت ارتاح لتفسيرها
وكان الحلم هو أنني كنت في مكان أثري أو تاريخي او كان هذا بيتي لاادري وكان هناك ساعه قديمة ثم دخلت إلى غرفة صغيرة ودخلت نور بثوبها الأخضر وكأنها ليلة الحناء ،، ولم يكن معها احد ( هذا مااذكر من الحلم ) فذكرت ذلك لاختي فقالت لي سيكون عرسها عرس تاريخي وسيتكلم عنه الجميع ،، والساعة يدل على انه سيجل وقت العرس وكأنه ليلة من الف ليلة وليلة ...
ارتحت لتفسيرها واطمأن قلبي ...
كان يوم الحنة الاربعاااء ،، وجاااء يوم الخميس وبدأت سااااعاته تمر بسرعة ،، كانت دقااات قلبي تتسااارع بانقضاااء هذا اليوم ،، كان الجميع يحاول ان يضحكوا ويمزحوا معي ،، كانوا يريدون ان اتجاوز هذا الامر على خير ،، فأنتم لاتعلمون مدى ارتباطي بغاليتي نور ،، اذن المغرب ولم يبق الا سااااعات وينتهي اليوم ويأتي يوم الجمعة يوم عرس نور ،، يوم فراقها ،، اليوم التي ستخرج فيه ونحتفل وأعود من دونها ،، ياالهي مااجمل هذا اليوم وما اصعبه ،، كيف يجتمع النقيضين في لحظة واحدة ،،،
اخذت اشغل نفسي وكنت اكلم اختي وكنت كلما اذكر اليوم اقول : " بكرة التلاتا " وأحيانا اقول : " لا بكرة السبت "
كنت لا شعوريا الغي يوم الجمعة من فكري دون شعور مني ،، هنا ضحك الجميع علي وقالت ميرنا:
" شو اختي بدك تلغي يوم الجمعة ،، وهو اهم يوم ،، نسيتي بكرة عرس نور "
اقول : " اووووووووه صح والله نسيت يااختي " واعود واكرر الخطأ ....
دقت الساعة الحادية عشرة وتذكرت انني احضرت من فترة جوانح وفيليه دجاج متبلة فقد كانت نور تحبها كثيرا ولكن لكثرة انشغالي لم استطع ان اطبخها لها بطريقتي الخاصة ،،،
نزلت الى المطبخ حاولوا ان يمنعوني من ان اجهز العشاااء ولكن قلت لهم : " مستحيل نور بتحب هل الاكل كيف رح ائدر اتحمل تطلع من هون من غير ما تاكل هل الاكلة " ....
نزلت الى المطبخ ووضعت كل طاقتي بالطبخ حاولت ان اخفي مابدااخلي ،، هربا الى المطبخ حيث لن يراني هناك احد بكيت واخذت اجهز لهم الطعااام وعندما تأخرت ارسلت اختي ابنتيها نانا وسوسو الى المطبخ لمساعدتي وفعلا جهزت لها احلى سفرة كل انواع الطعااام التي تحبها ،،
نسقت الطعااام بطريقة جميلة جدا فقالت نانا :
" ياسلام شو هل السفرة الحلوة ،،ياعيني عليكي ياخالتو كنو في متلك " ..
قلت لنور : " هاي آخر ليلة بتتعشي فيا هون ،، بدياكي تاكلي من كل الاكلات الي عملتن "
اخذت تأكل وتقول : " اممممممممم ماأطيبن يسلمو ايديكي ياماما والله جوعانة كتير "
وطبعا تجمع الجميع حلو الطاولة وانقضوا على الطعاااام والكل يأكل ويعلق :
" اي طبعا منشان نور بتعملي هيك ،، يعني نور غير "
وترد نور : " اي خلي ماما تدللني ،، بكرة رح اترككن " ..
طبعا كان كلامهم مزاحا ،، وكلما تذكر كلمة بكرة كاااان قلبي يعتصر الما ولكن لم اكن اظهر لهم شيئا بل بالعكس كنت اضحك امامهم وادخل غرفتي ابكي وافرغ مابداخلي ثم اخرج وكأن ليس بي شيئا ،، واحيانا تخونني نفسي وانهار امام نور فتحضنني وتقبلني ....
انتهت هذه الليلة وقلت لنور :
" ماما روحي نامي لازم ترتاحي منشان مايبين عليكي التعب ويصير تحت عيونك اسود" ...
وفعلا استأذنت نور من الجميع وذهبت لكي تنااام وترتاااح ،،
اما اختي زيزي فقد كان لديها امتحان فذهبت الى بيتها واخذت تدرس قليلا لانها كانت تترك الدراسة وتستغل جمعتنا وتجلس معنا ومع نور ،، كانت حزينة ان امتحانها سيكون في نفس عرس نور ولن تنهي امتحانها الا الساعة السادسة مساء...
اما انا وميرنا فقد ذهبنا لكي ننام قليلا وتركت البنات وقلت لهن : " يابنات ناموا بكير الله يرضى عليكن بكرى بتعزبونا حتى تئوموا ،، ووراكن صلاة لاتسهروا "
قالوا : " طيب خالتو ولا يهمك روحي نامي انتي ونحنا مارح نتأخر "
تركتهم وانا اعلم انهم يقولون لي ذلك لكي انام وارتاح ،،
دقت الساعة تعلن آذان الفجر استيقظت صليت الفجر ودعوت الله من كل قلبي ان يصبرني على فراق نور وان يسعدها ودعوت لاخواتها ،، ثم عدت الى النوم لاخذ قسطا من الراحة فورائي يوما صعبا ،،
جهزنا انفسنا بعد آذان الظهر ووضعنا كل مانحتاج اليه في الحقيبة وحاولنا الا ننسى شئ فلا وقت لدينا للنسيان ،، طلبت مني زيزي ان اجهز لها اغراضها مع ملابسنا ،، حاولت ان اتأكد من كل شئ ،،
مرح وفرح مشغولون بالموبايل وبكلامهم مع صديقاااتهم ،، وانا اركض هنا وهنا اريد ان انهي كل شئ فقد جاء الوقت لذهابنا الى الفندق ،،
اخذت اصرخ : " يابنات كل وحدة فيكن تجهز اغراضا ،، كل وحدة مسئولة عن اغراضا مافي وئت ترجعونا مرة تانية " ...
اخذت اعيد الكلام اكثر من مرة وهم يردون : " خلص ياماما حطينا كل شي "
اما اختي وبناتها ماشاء الله عنهم جهزوا كل شئ بهدوء وانتظروا السيارة ...
جاءت صديقتي شموخ وسألت : " محتاجين شي ساعدكن فيه "
قلت لها : " اي والله ياشموخ ياريت تاخدي جزء على الفندق وحمد ياخد جزء لانو مارح تكفي السيارة "
وفعلا ركب البعض مع شموخ والبعض مع حمد وصلنا الى الفندق وصعدنا الى الغرفة وكانت جميلة جدا ومريحة ،،
كنت تعبة ومرهقة جدا وبدأت الحالة تأتيني قالت لي ميرنا :
" اختي حاولي تنامي شوي ،، ارتاحي على السرير "
تمددت قليلا على السرير ،، وذهبت شموخ مع نانا لكي تحضر لنا طعاما ،،
اما فرح كانت كاميرتها بيدها وبدأت في التقاااط الصور وكانت صور في غاااية الروعة فهي فناااانة في اخذ الصور ....
انتظرنا فترة الى ان دقت الساعة الثالثة وجاااءت المرأة التي ستضع للبنات المكياااج ،، قالت : " يلا بدي بلش بمين "
فأخذت تقول كل واحدة منهن : " مو انا ،، مو انا "
واخيرا قررت ان تكتب اسمائهن على ورقة وتعمل قرعة ،، ( بنات شو نعمل على تفكيرن )
وبدأت بسوسو وكانت اجمل واحدة فيهن بالمكياج لانها كانت الاولى ....
جاءت نور الى غرفتنا وقالت لي : " ماما تعي منشان جهز اغراضي بالسويت " ...
ذهبت معها واخذنا نرتب ملابسها وعطورها ،،
عدت الى غرفتي فاتصلت بي نور وقالت : " ماما يلا تعي على غرفتي هلأ بتجي الكوافيره وخلي الخادمة تجيب تيابك وكل اغراضك مافي وئت"
فعلا انتقلت الى غرفة نور ،، وعندما رأيتها اخذت ابكي ،، دخلت الى الحمام حتى لاتراني ،، غسلت وجهي وخرجت ،، في هذا اليوم لم استطع ان آكل شئ من كثرة توتري ،،كانت نور تحس بي ولكنها كانت لاتشعرني بذلك حتى لا انهااار ،، كانت صديقتيها منى وشيخة متواجدتين معها في نفس الغرفة ،، اخذوا يمازحونني ويقولون :
" شدعوة خالتي نور عندك ومارح تتركك ،، لازم تكوني الحين فرحانة "
وكلام كثير لااذكره الا انهم كانوا يحاولون ان يخففوا عني قليلا ...
جاء الوقت لكي اضع فيه المكيااااج وهنا حاولت ان اخرج كل مابداخلي من بكاااء حاولت ان اتوقف ولكن لم استطع اخذت اغسل وجهي مراات ومرات واخذت استغفر الله واستعيذ من الشيطااان الى ان هدأت قليلا ....
مع كل هذه الحالة التي انا فيها وضعت العدسات في عيني قبل وضع المكياااج فرغم حالتي النفسية لم انسا هذا الامر خخخخخخخخ (كشيخة شو اعمل )
وضعت لي المكياااج وكان ناعما كثيرا يتناسب مع الوان فستاني ،، ثم جاءت الكوافيرة وبدأت تعمل تسريحة شعري ،، قلت لها :
" لاترفعي غرتي عن جبيني مابحب يبين جبيني "..
قالت : " ليش ،، انتي جربتي ترفعيا "
قلت : " لا ،، بس انا مو متعودة ارفع غرتي لازم نزل شوي "
قالت : " انتي اتركيني اعملك شعرك على كيفي ورح تشوفي كيف رح يطلع حلو " ...
استسلمت لها وتركتها تفعل ماتريد ....
في هذه الاثنااااء نزلت نور الى الصالة لكي ترى ماذا فعلوا فيها ولكي تتدرب قليلا على الزفة ،، فلم تجد شيئا قد جهز ،، صعدت الى فوق واخذت تصرخ بأعلى صوتها وتقفز على الارض وتقول :
" مافي شي جاهز ،، مارح يلحئوا يخلصو شي ،، وماادربت على الزفة شو اعمل هلأ " ...
حاولت منى وشيخة تهدئتها وقالو لها : " نور لاتنزلين مرة ثانية ،، ارتاحي شوي وتعالي كلي شي والله رح تتعبين بعدين لازم تاكلي الحين " ...
تمددت نور على السرير بعد ان تعبت منى وشيخة في اقناعها ،،
وبعد ان هدأت اكلت قليلا ،، ذهبت منى وشيخة بعد ذلك الى السويت الذي ستنزل فيه هي ونادر وبخروه لها واطمأنوا ان كل شئ في مكانه ...
عادوا الى الغرفة وقالوا لنور : " خلاص السويت جاهز والفندق رتبوا السرير ونحنا بخرناه " ...
ارتاحت نور قليلا،، ثم بدأت بوضع المكياااج ...
اما في الغرفة الثانية فقد كان الامر في منتهى الفوضى ولم اكن اعلم شئ عنهم ولكنني علمت بعد انتهاااء العرس معاااناتهم ...
نزلت ميرنا مع نانا وسوسو وبناتي الى صالون الفندق وعملوا شعرهم هنااااك ..
جاااءت اختي زيزي من الامتحااان واخذت تبحث عن اشياااءها وقد نسيت اين وضعتهم فتوترت وااخذت تصرخ ،،، وبعد البحث وجدت ملابسها ولانها الاخيرة كان مكياااجها سيئ جدا ،، ثم جااءت الطااامة الكبرى فقد رفض الصالون الذي في الفندق ان يعمل لها شعرها لانها تأخرت وعااااشت لحظات رهيبة من التوتر لاتنسى ابدا ....
( اذكرها فيما بعد ان شااااء الله )
مرت الساعات كلمح البصر ،، ولم ادري الا واختي لولو قد جاءت الى الفندق وقالت لي :
" اختي المعاااازيم اجو والصالة لسا ما جهزت ومافي حدا يستقبل المعازيم "
وهنا كاااانت صدمتي الكبرى
انتظروني لتعلموا ماحصل
وكيف كانت الحفلة
تحيااااتي لكن
ايمي