قسم علماء النفس تقدير الذات الى قسمين:
- تقدير ذاتي مكتسب ( يكتسبه من انجازاته أيّ الإنجاز أولاً ثم التقدير ).
- تقدير ذاتي شامـــل ( فخر بالذات , لا على مهارة محددة أيّ التقدير أولاً ثم الإنجاز ).
و الأخير هو الأهم و الذي يجب أن نقوم به لا ننتظر تقديرنا لذاتنا من الناس لنكتسبه بل علينا أن نبدأه من انفسنا .
كيف أعزز من ذاتي !!
فتعزيز الذات يتثمل بإهتمامك بـ :
- عقلك
- جسدك
- روحك
فإرتقي بمستواك العلمي و العقلي , اكثري من القراءة , احضري البرامج التدريبية , اطلعي على هموم المجتمع , شاركي في المناقشات و الحوارات.
عليك اختي ان تقدري ذاتك بإعتناءك بجسمك و بتجملك لنفسك في لباسك و طعامك و شرابك
& الغذاء المتوازن & في محيطك اجعلي لنفسك حق لا تفعلي كل ما عليك فعله من اجل الآخرين احذري ذلك , مارسي الرياضة , خُذي قسطاً من الراحة و الاسترخاء , فمظهرك الخارجي يعكس ما بذاتك .
اقتربي من الله اكثر فروحك بحاجة إليه , فكثرة الذنوب تعطي شعوراً بالتقصير , في حين أن الطاعة تشرح النفس , اخرجي لتنزه في الطبيعة فالتأمل في ما خلق الله من مناظر جميلة و التّماس المباشر مع الطبيعة له أثر نفسي رائع على الذات .
لقطة سريعة عن قصة تدريبية رائعة عن تقدير الذات أنا شخصياً اثرت فيني و لامسّت جانب في روحي سأوردها كما استمعتها ( بائع البالونات ):
- ( كان أحد بائع البالونات يقف لبيع بالوناته في أحد شوارع مدينة نيويورك فقام بتعبئتها بغاز الهيليوم لتنطلق عالياً و ذلك بقصد جذب الزبائن فأطلق البالون الأبيض ثم الأحمر ثم الأصفر وووالخ فبدأ الأطفال بالتجمع حول هذا البائع , ثم أتى طفل أسود و قام بشدّ معطف البائع ونظر في عينه مباشرة وسأله سؤالا مؤثرا للغاية فقال الفتى :
سيدي , لو أنك أطلقت بالوناً أسود اللون , فهل سيرتفع لأعلى ؟
اجابه البائع بعبارة جميلة جداً بقوله:
بالتأكيد يا بني سترتفع عالياً , فإن ما بداخل هذه البالونات هو ما يجعلها تطير وترتفع ليس لشكلها مجال لارتفاعها , لقد كان بائع البالونات محقاً ) .
فليس الشكل و لا النسب و لا اللون و لا المستوى الاجتماعي هو الذي يقدر ذواتنا بل ما يقدرها هو الروح الداخلية بالعزم والنجاح و التفاؤل و التوكل على الله.
فلا تتسولّين تقديرك لذاتك من الآخرين عززي ثقتك بنفسك و ابدأي بها .
و من أقوال ابراهيم الفقي رحمة الله:
أكثر الناس تعاسة في رأيي هم الذين لا يتقبّلون أنفسهم , لأن ذلك سيؤدي إلى سلسلة من التحديات التي لا حصر لها , وكلها موجودة في الداخل، فتجعل الشخص يفكر بطريقة سلبية عن نفسه , حتى يصل به الامر إلى الإصابة بالأمراض النفسية وأيضا العضوية.
- من صور تعزيزك لذاتك امتدحيها , اذكري انجازاتها , سجلي نجاحاتها , نمّي مهاراتك التي تُجيدينها..
اذاً احبي نفسك !!
احبيّها , واعترفي بأنها انسانه رائعة و فيها كثير من المزايا التي تجعلها فريدة , ابتسمي في وجهها في كل مرة تنظرين إليها في المرأة , قولي لها أنك تحبينها .
و لأنها فريدة مختلفة , لا تقارينيها بالاخرين , فمن تفوقك في جانب تفوقينها في جوانب أخرى.
و للصديق الحقيقي أثر في تقديرك لذاتك فهو يرى مميزاتك في الوقت الذي تعجزين انتي عن رؤيتها !!
لا تجالسين المتشائمين و السلبيين فهذا قصاص الطاقة , فالإنسان كثير التذمر و التشكي و التسخط يمتص طاقتك الإيجابية و يبدلك لطاقة سلبية , فيسبب لك التذمر و الخوف و القلق النفسي .
- مهارات لتعزيز تقدير الذات :
مهارة التعامل مع الفشل
مهارة التعامل مع النجاح
مهارة التعامل مع النجاح ..!
اذا كنتي معلمة في فصلك و احرزت احدى طالباتك نجاحاً !
أو كنتي أماً و حقق أحد أطفالك نجاحاً !
أو كنتي مديرة و أحرزت أحدى موظفاتك نجاحاً !
كيف تتعاملين مع نجاحها ؟
اجابات المتدربات كالتالي :
( احمد الله , اشجعها , اعززها , اسجد شكر لله , ادفعها للمضيء قُدماً , اذكرها فيه حين نسيانها له , اكافئها حتى لو كان بسيط , امتدحها و اثني عليها ......) .
و هذا هو الصواب .
فكرة جميلة و رائعة ستساعدك كثيراً في تقديرك لذاتك !
ضعي نوته صغيرة بجوار سريرك تدونين فيها يومياً قبل نومك:
- ما أبرز انجازاتك اليوم حتى لو كانت بسيطة ؟
- ما أروع مواقفك اليوم ؟
- ما الذي أعجبك من نفسك اليوم ؟
- المدح الذي تلقيته اليوم .
و هكذا ..حتماً سيكون له أثر ايجابي على ذاتك .
احتفلي بنفسك و كافئيها , لاتنتظري من أحد أن يكافئك , بادري بمكافأة نفسك ...
اشتري لنفسك وردة أو قطعة شوكلاته أو ساعة جديدة ...
ستشعرين أنك أكثر تقديراً لذاتك ..
فإذا كنت زوجة و ابتليتي بزوج لا يقدرك و لا يمتدح افعالك , لا تضعفي و لاتنتظري منه ابداً هذا الثناء و المدح , عززي من ذاتك بثقتك في افعالك و اقوالك..
و اذا كنتي موظفة و ابتليتي بإدارة لا تقدر مجهودك فحلقي بذاتك و بنجاحاتك فلن يضّروك شيئاً ان عززتي ذاتك ..
- لا تهملي حاجتك الى الراحة و الترفية و ممارسة هواياتك ,, أنتي تستحقين الراحة و الترويح عن النفس !
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن نفسه : و الله الذي لا إله غيره , ما انزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت , ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيما أنزلت , و لو أعلم أحدا ً أعلم مني بكتاب الله , تبلغه الإبل , لركبت إليه . (صحيح البخاري)
ما أروع هذا التقدير للذات و الثقة بالنفس في عبدالله بن مسعود رضي الله عنه .
-أما مهارة التعامل مع الفشل , فنحذركِ من أن !
لاتنغمس في تجريم ذاتك و لومّها و تقريعها ..
لا تتحدث عن نفسك بطريقة سلبية لأن الأحاديث المحقرة للذات تولد مشاعر النقص و الدونيّة و الصغار و الإنهزامية,,
و بهذا يتولد القلق و الإكتئاب ..!
إنشغل في التفكير بالحل و اترك عنك الإنشغال بالمشكلة نفسها ..
انظر الى فشلك على أنه خبره اضيفت الى رصيدك ..
قال صلى الله عليه و سلم ( كل ابن آدم خطّاء و خير الخطائين التوابون ).