الصفحه العاشره :
بقيت بعد تخرجي في المنزل سنتين كانت من أسوأ الأيام التي عشتها مع زوجي .........
فقد كنت محبطه كسوله مهمله في نفسي وزاد وزني كثيرا .............وبسبب إهمال زوجي لي أهملت نفسي أكثر وأكثر .. فأصبح البيت لا يطاق بمن فيه بالنسبه لزوجي ..
كان لا ينظر لي حتى مجرد النظر ....ولم يكن يجلس معي كنت فقط أطبخ وأقدم الأكل وأسمع النقد والأوامر وأبكي فقط ......ابكي لانه لا يتحدث معي , وأبكي لأني أشعر بالظلم من بقائي مع هذا الرجل , وابكي لأني أشعر بأنه لا يحبني , وأبكي لأنه ليس كأبي , وأبكي وأبكي ولكن لم اجد من يمسح دمعي .
ليته كان يقول لي افعلي ولا تفعلي ..........
ليته كان يقول لي بإنه يحب كذا وكذا ولا يحب كذا وكذا .................
ليته كان يقول لي عن طباعه كلها ...............لكان وفر علي مآسي لا نهاية لها ...........
كان زوجي إذا غضب من أي أمر او مر عليه مني مالايرضيه لا ينطق بكلمه ويضل غاضبا لأشهر وأسابيع لا حصر لها ....وكنت بدلا من ان اناقشه ,أضل غاضبة انا الأخرى لأسابيع ثم انفجر واسمع مالا أريد سماعه .
(( الشمالي عندما يغضب فإن مدة غضبه متوقفة عليك انت ,,فإن كنت ضعيفه وبقيت صامته فإن ذلك سيجعله يتعمد الغضب أكثر واكثر لأن رجولته تمنعه من ان يبادر لذا لا تغضبي ابدا أكثر من دقيقتين قولي ماتريدين ثم
ارمي ماحدث وراء ظهرك ,,,,,وسيعود لك الشمالي بعد ربع ساعه ) لكن هذه الخطوه تحتاج لصبر لأنه تعود على وضع معين لفترة طويله لذلك فإنه يستغرق الوقت نفسه لترك هذه العاده .
بعد بقائي في المنزل لسنتين قمت بتقديم ملفي في كثير من المدارس الخاصه لعلي احصل على وظيفة تعوضني
ما افتقده من الثقه والإبداع والنشاط......والحمد لله اجريت مقابلة في أحد المدارس وتم قبولي كمعلمة .
كانت أياما لا أنسى روعتها فأنا الجنوبيه المحبة للناس والإجتماعيه ..فرحت كثيرا بالمعلمات فبعضهن كن في غاية الروعه والرقي .
وبدأت سلسلة الدوام والتدريس والطالبات والأنشطه وكنت محبوبه من كثير من الطالبات وانا كذلك كنت أحب الكثير منهن ولا زلت على اتصال بهن .
بدأت اسمع كلمات المديح سواء في شكلي او لبسي او عطائي أو اسلوبي فبدأت استعيد ثقتي واعجابي بنفسي .
كنت فرحة في عملي كثيرا ولا استطيع التغيب لأني وجدت العالم الذي احب والذي افتقدته كثيرا بعد زواجيي
بسبب انشغالي بعملي الجديد ساد الهدوء بيتي وبدت العلاقة بيني وبين زوجي تتحسن كثيرا .
(( لم انتبه بان زوجي بدأ يعجب بي عندما اصبحت نوعا ما عملية ومشغوله واهتم بنفس , أصبحت لا أراه لأني
لم أعد بحاجته فقد وجدت من يحبني ويقدرني ويمتدحني ,فبات هو هادئا)
وبما اني وجدت من يمتدحني فقد بدأت الاهتمام بنفسي فأخذت أقص شعري كل فترة قصة مختلفه عن أختها وكان يسألني عندما اقص شعري أو اشتري قطعة جديده (0 كان يقول لي قصصتي شعرك من اجل المدرسه – اشتريتي من اجل المدرسه)
كنت افسر كلماته هذه على انها سخرية واستهزاء ولم اعي بأنه كان يحب ان يرى هذه الأمور له هو خاصه .,
لأنه كان لا يتكلم وانا لا أفهم .
بدأت اعمل على خفض وزني واستطعت ان انزل 18 كلغ واصبحت محط انظار المدرسه كلها وبدأت استعيد قوتي وشخصيتي وحب من حولي لي . حتى زوجي الشمالي الذي لم يكن ينطق بكلمه بدأ يعلق بأني كنت في السابق ضخمه والآن اصبحت أفضل بكثيير .
( الشمالي لا يواجهك بعيوبك لأنه من وجهة نظره لا يريد جرحك )
انتظروني فلدي المزيد