الفصل الثاني
ماتحتاجه السيدات بشدة ويرغبه الرجال حقآ
يلجأ الرجال عادتآ حينما تولد المشكلات في المنزل ,الى الطريقه التقليديه هي في محاولة الرجل في تحقيق
المزيد من النجاح في عمله ,....لماذا؟لانه من قديم الازل يعتقد الرجل أن بإمكانه إدخال السعاده على قلب شريكة حياته عن طريق تحسين دخله وتوفير مستوى معيشه افضل
.. .. .. .. .. ..
لكن نساء اليوم لايهجرن أزواجهن لأنهم لايوفرن لهن مستوى معيشه افضل , ولكن لأن ازواجهن لا يشبعون
احتياجاتهن العاطفيه والرومانسيه , فعندما لايتفهم الرجل احتياجات المرأة الجديده فمن المحال أن تشعر بالاشباع , وعدم الرضا المتزايد من جانب المراة هو الذي يجعل الرجال يشعرون بالاحباط ,
فالرجال لايهجرون زوجاتهم لان مشاعر الحب تجاههن قد ذبلت , ولكن لعدم قدرتهم على ادخال السعاده
على حياتهن
.. .. .. .. .. ..
لماذا لاتشعر النساء في العصر الحديث بالسعاده ؟
إن النساء في العصر الحديث مثقلات بالعمل , ويعانين من ضغوط كبيره ويشعرن بانهن لايجدن المسانده الكافيه
ولديهن اسباب كثيره لوجود الاعمال داخل المنزل والعمل خارج المنزل
ففي مجال العمل , مطلوب منهن ان يتصرفن طبقا للقوانين الذكوريه التقليديه في القياده والاداره
وفي المنزل يكون عليها الانتقال من هذه الحاله ليصبحناكثر دفئا وعطاء ويظهرن الجانب الانثوي
فلاعجب اذن ان تتذمر السيدات ويشتكين من انهن بحاجه لمن يحبهن ويقدم لهن العطف والحنان في نهايه اليوم
.. .. .. .. .. ..
لماذا لايشعر الرجل بالرضا ؟
حينما كان الرجل يعود من عمله , ويجد زوجته التي لاتعمل , كانت تظهر له كيفيه تقديرهالجهودهوتضحياته,
وكانت تشعر بالسعاده وهي تهتم به وترعاه لانها لم تكن تعاني من أي ضغوط
ولم يعد الرجل هو العائل الوحيد في الاسره .....وعندما يكون محروما من الاحساس القوي بالذات والذي يجلبه
له شعوره بانه العائل الوحيد....
فمن السهل ان يشعر على المستوى العاطفي ...بالانهزاميه عندما لاتبدو شريكه حياته غير سعيده او لاتشعر
بالاشباع
.. .. .. .. .. ..
هدف الرجل الاسمى
عندما يحب الرجل امراه ما , يكون هدفه الاول هو اسعادها . وعلى مر العصور , كان الرجل تتحمل عالم
الاعمال بصراعاته لانه في نهايه اليوم سيعود الى المنزل ؛ حيث يجد المراه التي تقدره كفاحه ومجهوداته ,بمعنى ان شعور شريكه حياته بالرضا والاشباع هي المكافأه التي تستحق مجهوداته في عمله
اما اليوم , ولان السيدات يقمن باعمال كثيره تفوق طاقاتهن, وبالتالي لايشعرن بالرضا او الاشباع فإنهن في
نهايه يوم شاق وطويل , ينتظرن من شركائهن الحب والتقدير , قد تقول المراه لنفسها :{انني ابذل مجهودا مثله تماما في العمل , لم علي وحدي انا فقط ان اقدر مجهوداته ولايفعل هو المثل ؟} ان التعب والاجهاد يمنعانها
من منح الرجل الدعم العاطفي الذي يعلم انه يستحقه
.. .. .. .. .. ..
مايجعل النساء يشعرن بالسعاده
عندما كانت معظم النساء لايعملن , كانت المراه تتمتع بدعم ومسانده النساء الاخريات خلال اليوم ,فقد كان
بمقدورها ان تتوقف عن المهام المنزليه التي تقوم بها وتاخذ قسطا من الراحه عن طريق التحدث الى
الاخريات وكانت علاقتهما متوازيه وفي اطار من التعاون ,وليس المنافسه , فقد كانت تهتم وترعى الاخرين
وتتلقى رعايتهم واهتمامهم في المقابل
وقد ادى هذا الروتين اليومي الى تغذيه الروح الانثويه والى ازدهار الحب في قلبها, وقد اعطت علاقتها التي
يسودها الحب والاهتمام معنى الى وجودها ,ومنحتها القوه لمواجهة ازمات الحياة
.. .. .. .. .. ..
نسخه من الرجل
حينما تمضي المراه يومها في عملها وهي تمارس ادوار الرجل التقليديه , يكون من الصعب ان تظل بكامل انوثتها, انما يسهم في ضعف الجانب الانثوي لدى المراه
.. .. .. .. .. ..
النساء في العمل وفي المنزل
لقد تاثرت النساء بضغوط العمل بصوره سلبيه اكثر من الرجل , حيث ان ضغوط العمل خارج المنزل قد
ضاعفت من المسئوليه الملقاة على عاتقها , ففي العمل , نجد انها تبذل مجهودا يساوي مايبذله الرجل ولكنها عندما تعود للمنزل تتغلب عليها الغريزه وتستمر في عطائها
.. .. .. .. .. ..
العطاء يقابله الاخذ
ان المراه تحب ان تعطي , ولكنهاتحتاج الى الدعم في ذات الوقت ايضا :فعندما تعطي المراه دون ان تاخذ فانها
تجنح لبذل المزيد , ثم بعدها تشعر بالاستياء والخواء وبثقل المهام الملقاة على عاتقها
ان المراه التي تمضي يومها باكمله في العمل الذي تسيطر عليه القوانين الذكوريه وتغلب عليه الصراعات
والمناقشات, لاتتلقى الدعم العاطفي ذاته الذي قد تحصل عليه اذا ماكانت تحيا في بيئه يغلب عليها الطابع الانثوي
.. .. .. .. .. ..
وهذا فارق مهم بين الرجل والمراه .........فعندما يشعر الرجل بالتعب والارهاق...يكون لديه رغبه شديده في تناسي جميع مشاكله وهمومه واخذ قسط من الراحه والاسترخاء, لانه اذا لم يتلقى الدعم الذي يحتاجه , فسوف يتوقف عن بذل ومنح المزيد .....فحينما يعود الى منزله يكون على استعداد للاسترخاء وتلقي الاهتمام والرعايه
او على الاقل يقتطع وقتا ليسترخي فيه بمفرده .
وعلى الجانب الاخر , حينما تشعر المراه بعدم تلقي الدعم والمسانده , يتولد لديها الاحساس بالمسئوليه لبذل المزيد وتبدا في التفكير او تشعر بالقلق حيال كل المشكلات التي لاتجد الطاقه لحلها
وفي المقابل فان افكار الرجل ومعتقداته تشعره بان المراه يجب ان تاخذ قسطا من الراحه وتقلل من واجباتها
كذلك من الصعب ايضا على الرجل ان يبذل بعض طاقته وجهده لمساعدة المراه
ان افكار الرجل تؤكد له ان وظيقته قد انتهتت بمجرد العوده الى المنزل, بينما افكار المراه المسبقه ومعتقداتها
تدفعها لبذل المزيد حينما تعود من عملها
ان المراه المعاصره لاتحتاج امن يكبح غرائزها التي تدفعها لاظهار الحب والتعاطف , بل تحتاج الى المزيد من الاهتمام والرعايه في علاقتها بشريك حياتها
.. .. .. .. .. ..
سبب شعور المراه بالانهاك
حينما لاتعتمد المراه على الرجل في معيشتهابل تعتمد على عملها, نجد ان نزعتها وميولها نحو العطاء والبذل
دون مقابل يكون محدود, فان اعطت المراه وبذلت الجهد من اجل جمع المال , فان عطاءها *يكون بمقابل*
وهذا العطاء المشروط يفصلها عن طبيعتها الانثويه .
مطلوب من المراه العامله ان تتحلى بشكل متزايد بالصفات الذكوريه , فلم تعد المراه تجد من يساعدها على
اظهار صفاتها الانثويه من خلال امومتها , او بالقيام بتدبير امورها المنزليه
ان النساء في القديم لم يكن يعتريهن الشعور بالتعب والانهاك , لان طبيعة عملهن في ذلك الوقت كانت تغذي
الروح الانثويه لديهن
اما المراه اليوم تجدها دوما متعبه ومنهكة القوى
.. .. .. .. .. ..
التعلم من حكمة الماضي
قديما , كانت النساء تشعر دوما بالفخر تجاه دورهن الطبيعي في الحياة كامهات ؛حيث ان الامومه كان ينظر اليها بعين الاحترام والتقدير الذي كان يصل الى حد التقديس
اما معظم الامهات اليوم فانهن لايقمن برعاية اولادهن طوال الوقت, فان وجود الاطفال بجانب الوظيفه يفرض قائمه مثقله بالواجبات, ان المراه المعاصره تعتبر الامومه شيئا يضعها في حيرة شديده
علينا الا نفقد الاتصال بيننا وبين دروس وحقائق الماضي التي ساعدت دوما في تحقيق واشباع رغبات كل من الرجل والمراه على حد سواء
.. .. .. .. .. ..
ان المزيد من العطاء لايعتبر اختلالا وظيفيا
ان بذل الكثير من العطاء والجهد يعد مشكلة حقيقيه , وذلك عندما لاتتلقى المراه في المقابل الرعايه والاهتمام
اللذي ن في حاجه شديده اليهما حتى تستمر في مسيرة عطائها
.. .. .. .. .. ..
ان ميل المراه الطبيعي نحو البذل والعطاء دون حدود يمثل مشكله فقط عندما لاتلقى الاهتمام والرعايه في المقابل
من خلال علاقتها مع شريك حياتها , او المسانده من خلال عملها
.. .. .. .. .. ..
مزيد من الرعايه والاهتمام
اذا منحت المراه التي تشعر بالتعب والانهاك جرعه من الاهتمام والرعايه, فانني اؤكد لك انها ستلتقط انفاسها وتشعر بالاسترخاء واراحه , ولن تشعر بالرضا وهي تبذل وتمنح المزيد , بل ستستمتع بذلك , فحينما بنتاب
المراه الشعور بالتعب والانهاك , فذلك من جراء عدم تغذية الجانب الانثوي في شخصيتها والاهتمام بها ورعايتها
.. .. .. .. .. ..
ماالذي بمقدور الرجل ان يفعله ؟
حينما يخصص الرجل من وقته عشرين او ثلاثين دقيقه لفترة ثلاثة او اربعة ايام في الاسبوع , فبإمكانه ان
يصنع المعجزات من اجل اظهار رعاية واهتمامه بشريكة حياته والاهتمام بالجانب الانثوي في شخصيتها
ولن تشعر فقط بالسعاده والرضا , وانما سيحصل هو ايضا على مزيد من التقدير والاهتمام اللذين يحتاجهما
عندما يعود الى منزله, ومهما كان كم الارهاق والتعب الذي تشعر به
فبإمكانه بقليل من التركيز ان يصب كل حبه وحنانه وعطفه عليها باسلوب من شانه ان يضفي مزيدا من
الاختلاف على علاقتهما
.. .. .. .. .. ..