تختلف أجزاء الأذن بشكل كبير من شخص إلى آخر ..ومن أجل تقييمها ستحتاجين إلى أن تفرّقي بين التالي:
1-شحمة الأذن .. جميعنا يستطيع تمييزها فهي الجزء الذي تتدلى منه الأقراط
2-الدائرة الخارجية ..قد يكون هذا الجزء جديد عليك ..فهي الجزء الثاني من الأذن بعد شحمة الأذن
3-الدائرة الداخلية ..قد يتعين عليك النظر مرتين قبل أن تميّزيها..تلك هي منطقة منبعجة تحوي فجوة الأذن.
4-الحد..حيث تنفصل الدائرة الداخلية عن الخارجية بواسطة حد لحمي ..وهو حرف منحنٍ ينثني الجلد عنده..يمكن أن يكون هذا الحد واضحا ومحددا بوضوح أو العكس..
هل استوعبتي كل ذلك؟
تدربي على تحسس الأجزاء المختلفة من أذنك الشخصية
وانظري هل الحد محدد بوضوح أم غير بارز؟
وهل تلاحظي أن الدائرة الداخلية هي بجانب الفتحة التي تؤدي إلى أذنك الداخلية الحقيقية ولكنها مختلفة عنها؟
من الممتع ملاحظة كل هذا
حالما تستوعبين مفهوم حدّ الأذن، بالإضافة إلى الدائرتين الداخلية والخارجية..
فإن خطوتك التالية تتمثل في تطوير عين يمكنها أن تميز إن كان الحد جزءا من الدائرة الداخلية أو الدائرة الخارجية..
في بحض الحالات ينتأ الحد بذاته ولا ينتمي لأيّ من الدائرتين.وفي هذه الحالة هو حد أذن ناتئ..
جميع هذه النقاط الدقيقة هامة .خذي بعين الاعتبار:
-تترافق الدوائر الداخلية الكبيرة عموما مع الدوائر الخارجية الصغيرة.
-وبالعكس ..تترافق الدوائر الداخلية الصغيرة مع الدوائر الخارجية الكبيرة.
-أو قد تكون الدوائر الداخلية والخارجية متساوية الأبعاد.
هيا أنظري إلى أبعاد دائرتي أذنك وحددي أي الأنواع الثلاثة تمتلكين
تستحق أجزاء الأذن عناء الجهد الذي يتطلبه إيجادها لأنها
تخبرك عن الطرق غير الواعية التي يصنف بها الشخص الحقيقة
نعم..نحن كقارئات وجوه سنكتسب امتياز اكتشاف الحقائق المختلفة ..حيث يمكننا أن نتبين مباشرة من أجزاء الأذن ..الحقيقة التي أكثر ما يؤمن بها الشخص على الأرجح.
إليك الطريقة:
ترمز الدوائر الداخلية إلى الانتباه إلى الحقيقة الذاتية (الشخصية) مثل المشاعر، والروحانية، والمعتقد الفلسفي
أما الدوائر الخارجية فترمز إلى الانتباه إلى ما يسمى الحقيقة (الموضوعية) مثل الحقائق عن "من فعل ماذا" ، و"متى حدث" ، و "أين".
لاحظي تغطي الصحف والجرائد الحياة الموضوعية..اما المجلات الأدبية وما شابه فهي تهتم بالنسخة الذاتية(الشخصية) من الحقيقة.
إن أصحاب الدوائر الداخلية الغالبة هم شعراء العالم وفنانوه وفلاسفته...فهم أناس عميقي الاحساس
و مشكلتهم الوحيدة انهماكهم بشؤونهم الذاتية قد لا يؤمنون بالحقية كثيرا..إلا ما يتعلق منها بتفسيراتهم.
أما أصحاب الدوائر الخارجية الغالبة فموهبتهم تتمثل في أنهم عمليون فائقون ..إن كنتِ منهم فأنت تنجزين الأمور ولن توقفك اعتراضات الناس الشخصية وحيرتهم..ورغم أن الحساسية قد تشكل تحديا لديك إلا أن أمثالك يمكنهم أن يستمتعوا بنجاح مهني هائل بسبب فهمهم للحقائق..هم عمليون وعلميون..ومنظمون.
أما أصحاب دوائر داخلية وخارجية متوازنة فإنهم يتميزون بموهبة لموازنة التجربة الداخلية والخارجية ..إن كنت أحدهم فقد تثني عليك صديقاتك كمستمعة متعاطفة تستفيد مما تفهمهه بطر يقة عملية.
يمثل حد الأذن جدارا يفصل بين الحياة الداخلية والخارجية ..
ليس حد الأذن غير البارز سببا للذعر..ولكنه يترافق مع أخذك للأمور الموضوعية بصورة شخصية.
وبشكل مختلف فإن اقسام الحياة مصنفة جيدا لذوي الحدود الواضحة..فالحيزين العام والخاص لا يتداخلان
أي أن هؤلاء الناس يبرعون في الاحتفاظ بمعارفهم العميقة وفقا لأهميتها.
وبالنسبة للموهبة النادرة المتمثلة بحد الأذن الناتئ ..فهي ترمز الى الافتتان بالحدود بما هو عام وخاص.