مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

ابي قصة برود ومطر محتاجتها ضروري تكفوووووون

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
إقبال مطر الجنسي عليك يشير إلى أنه لا يعشق امرأة في ذلك الوقت، وقلبه لازال حرا طليقا، في انتظارك، إن كنت تتقنين فن التعامل مع قلوب الجنوبيين.

- الجنوبيين، وهل زوجي جنوبي،...؟؟
- أعتقد ذلك، بنسبة ثمانين بالمئة، والله أعلم، ويبقى الجزء الآخر قيد الصورة، ما فئته الدموية؟

- أو موجب.....!!!

- جيد، رجل كريم معطاء، جنوبي غربي.

- وما هي صفات الجنوبي الغربي....؟؟

- أبرز صفاته المشهورة الرومانسية، وحبه للبقاء فارس النساء، .....!!

- ماذا تقصدين بفارس النساء؟

- يحب أن يبقى مصدر إعجاب للنساء من حوله طالما لا يعشق إحداهن، ويكون ثقته بنفسه في هذه الفترة على عدد النساء من حوله.

- هذه مصيبة، ...... إن ما سأخبرك به لاحقا سيؤكد ما تقولين، آآآآآآآه لو تعلمين..

- كان بإمكانك الحصول على قلبه، قدم لك أكثر من فرصة لم تشعري بها،...

- كيف........؟؟

- عندما اتصل بك أول مرة وأخبرك أنه لا يرغب في إتمام الزواج، أخبرته ببساطة أن ظروفك الإجتماعية تمنعك من الإنسحاب،

- وهذه هي الحقيقة،

- لكنها جارحة.....

- جارحة له أم لي.

- بل له أولا، فعندما تشعرينه أنك قبلت الزواج به فقط للهرب من العنوسة فهذه إهانة كبيرة له، وأعتقد والله أعلم أن هناك من أخبره بذلك، فهل تحدثت أمام أي أحد عن الأمر؟

- لا أذكر، ......... ربما، جارتنا أم عبيد، كانت تحقد علي بعد أن رفضت ابنها، قبل سنوات، وكان قد تزوج عندما قبلت الزواج من مطر، زارتنا ذلك اليوم، وبدأت تعاتب والدتي بشي من الغيظ، إذ كيف قبلنا بمطر الذي تراه أقل شأنا بكثير من ابنها بينما لم نقبل بهم، وردت عليها والدتي بأن البنت كبرت وصار عليها أن تتزوج، وعندما انتقل الحديث إلي قلت لها رجل والسلام، أنا غير مقتنعة به، فهو لم يكمل تعليمه، ومتزوج من كافرة، ولا أعتقد أنه يليق بي، لكن ماذا أفعل يا خالة هي الفرصة الوحيدة،

- هل تعتقدين بقدرتها على نقل الكلام،

- لم لا، إنها مشهورة بذلك .... كما أذكر ........... قلت نفس الكلام في حضور زوجة أخي الأوسط، وهي أيضا تحقد علي بسبب شجار قديم،

- قد تكون إحداهن نقلت الأمر لأهله، ......... أو حتى له شخصيا، فلا يمكنك تصور خبث النساء،

- معقول........!!!

- كل شيء معقول، لو أخبرتك كيف تفعل الأخت بأختها أسوأ من ذلك، للزمت الصمت في قضاء أمور حياتك،
- هل تعتقدين أن كلامي السبب ....... لذلك طلب مني رفضه علانية،

- الجنوبي على وجه التحديد، لا يحب الزواج من امرأة لا تقدره، ولا ترغب به، مهما كان شأنه بسيطا، يحب أن يتزوج من امرأة مغرمة، أو على الأقل لديها بعض التقدير، أو حتى القبول،.....

- لكني أفسدت الأمر، عندما أخبرته أني أتزوج به للحفاظ على صورتي الاجتماعية،

- بل كنت قليلة التهذيب للأسف، فنحن نتعلم كيف نتعامل باحترام وذوق مع الغرباء، لكننا نهمل الذوق مع أهم الأشخاص في حياتنا، أولئك الذين سيعاشروننا سنوات طويلة، وقد تكون للأبد.

- لم يكن لدي خيار، ماذا كنت سأقول له، رفضه لي جرح كرامتي، ولم يخطر ببالي أن أسأله عن الأسباب، أو أتوقع وجود وشاية في الأمر،



*


- في كل الأحوال المرأة الذكية لا تعلق مشاعرها على شماعة المجتمع، كان بإمكانك أن تخبريه بأنك كنت سعيدة بتقدمه لك، ووافقت عليه لأنك صليت استخارة، ....... إن كنت قد فعلت، فهذا يرفع المعنويات ولا يحط من قدرك،
- وإلى أي مدى يؤثر ما حدث في حياتنا الحالية.....؟؟

- إلى المدى الذي يجعله يعاشر العديد من النساء، ويتعرف على الكثيرات ليذلك.......

- مستحيل، .......... إن ما تقولينه هو ما يحدث اليوم، لو تعلمين، فقط لو تعلمين،

- أكاد أجزم أنه يتعرف على النساء ........ بينما يتركك تتفرجين، ويحرص على جعلك مفتوحة العينين لكل ما يقوم به، ليثبت لك ما لم يستطع اثباته بالمعاملة الحميمة.

- ماذا تقصدين..........؟

- بعد الزواج، حاول التقرب منك، لكن وجودك في إطار التجربة السابقة تجربة رفضه لك حالت بينك وبين رؤية الواقع آنذاك.



*


- كيف..... أحيانا أشعر أنك تتحدثين في ألغاز.

- ليست ألغازا، هي معادلة بسيطة، عندما تأخر زواجك، وجاءت أمه تخطبك، كان بالنسبة لك الذليل الذي لم يجد امرأة تقبل به، وبناء على ذلك تصرفت، والأسوأ عزة نفسك، أو لنقل غرورك، الذي أصابه بمقتل عندما علم الناس قبولك به، أنت التي كان أهلك يفاخرون بك، ويتشدقون، لذلك بدأت تتحدثين عنه بالصورة التي تخفف من إحساسك بالذل،
هذه حيلة تتبعها الكثيرات، بل الكثير من الناس، فعندما نضطر ذات يوم لارتداء ثوب بال ٍ، نقول كنت على عجلة من أمري، ولم أجد غيره أمامي، بدلا من أن أقول، هذا الاستايل يعجبني، والواقع أن العبارة الثانية أفضل بكثير من الأولى لأنها ترفع معنوياتنا شخصيا، وتقنع الآخرين بما نقول غالبا،
ومن هنا كان الأجدى بك أن تقولي للجميع، إنه تجربة أحب أن أخوضها، أو هذا الرجل يعتبر بالنسبة لي تحديا، فقد عاصر الحياة في مكان مليء بالتحديات، الكثير من العبارات التي لا تضر إحساسه، ولا تجرحه كرجل، كما لا تحط من قدرك كامرأة.



*




- وماذا فعل هو ليشعرني برغبته بي، هو أيضا جرح إحساسي،

- بل تقدم لخطبتك، في وقت كنت فيه تعانين، إن خطبته لك في حد ذاتها تقدير، ولا يقدم رجل على خطبة امرأة لا يريدها، حتى و إن كانت أمه من قامت بذلك،

- خطبني بعد سلسلة من المحاولات،

- لكنه تقدم لك، سواء بعد سلسلة من المحاولات أو لا، ولو فكرت قليلا، لوجدت أن غيرك من الفتيات كن بانتظاره، فكم من فتاة في حارتكم كانت ترغب في الزواج،

- كان هناك كثيرات، وسمعت أن ثمة فتاة كانت ترغب به، لكنه لم يرغب بها،

- أرأيت،...... تخدعنا أحاسيسنا والمظاهر الخادعة، بينما يمكننا أن نفعل الكثير ونجني الأفضل لو فكرنا بحكمة، بقليل من الحكمة، عندما اتصل بك وطلب إنهاء الخطبة، أكدت له كم أنت متوحشة، .....

- متوحشة؟

- نعم، الرجل الجنوبي، يعتقد أن المرأة التي لا تعبر عن مشاعر الحب أو الإعجاب، متوحشة، وعندما أخبرك أنه يريد إنهاء الخطبة، ذهبت لإخباره بأنك مضطرة للإستمرار من أجل الحفاظ على موقفك الإجتماعي، وهذا رد قاتل فيه مهانة لكيانه كرجل جنوبي، فلو أخبرته بأنك ترغبين في إتمام هذا الزواج لما لديك من مشاعر له، ولأنك تعتقدين أنك قادرة على اختراق قلبه لكان رداً أكرم بكثير،

- سبحان الله، اعتقدت أن ردي هو الصح، لأنقذ كرامتي وأمنعه من السخرية مني،



*


- يحترم الرجل الجنوبي كثيرا المرأة التي تعبر عن مشاعرها وإعجابها نحوه، يحبها وإن كانت قبيحة، أو ذات مستوى اجتماعي متدن، أو مهما كانت عيوبها، يقدرها لأنها أحبته ذات يوم، على عكس ما تتصورين،.......... إنه لا يقدرك اليوم، ويشعر نحوك بالإشمئزاز، فأنت في نظره إنسانة مجردة من المشاعر، ويراك كغولة تلتف من حوله لتسرق سنوات شبابه، وأعز لحظات حياته، لتنجو بنفسها من كلام الناس،

- كأنك تصفين ما أراه في عينيه كلما رآني،

- كلام الناس، الذي جعلته شماعة لتضعي عليها كل احباطاتك، كانت كارثة أخرى، فرجل عاش سنوات طويلة في الخارج، لا يول ِ أية أهمية لكلام الناس، ولهذا وصفك بالرجعية، إنه لا يحترمك أيضا،
- كل هذا حدث في الأسبوع الأول،

- بل قبل الأسبوع الأول، استهانتنا باللحظات الصغيرة في الحياة غير صحي، فاللحظة مقياس نغفل عنه، ونستهتر به، بينما هي التي تحدد مدى نجاح علاقتنا، فلحظة صغيرة تتصرفين فيها بعشوائية وقلة تقدير كفيلة بتحطيم حياتك وعلاقتك الزوجية، عليك أن تكوني حكيمة، ولن أقول دقيقة، فقط تعلمي كيف تفكرين فيما تقولين، أو أصمتي،

- أخطأت كثيرا دون أن أعلم.......



*


- عندما فكرت أن ردودك ستحمي ماء وجهك، وأن إعلامه بأنك لم تتزوجي منه حبا فيه، بل هربا من وضع مؤلم، عندما اعتقدت أن هذا سيحمي كرامتك، كنت في الواقع تذلين نفسك أكثر، فالحب عذر جيد للإرتباط، بينما الظروف تعد في كل المجتمعات سببا مقلقا وأحيانا مهينا كسبب للزواج، بيد أننا نستصغر النساء اللاتي يتزوجن هربا من الفقر، وأنت هنا لم تختلفي عنهن هربت بالزواج من العنوسة،

- كل هذا ..... أكاد أعيد حساباتي،

- والرجل الجنوبي يا صديقتي على وجه التحديد لا يحترم المرأة التي تتزوج به لهذه الأسباب، يريدها مغرمة به، عاشقة له، لتكون كافية لمشاعره عن غيرها، بينما يتفهم الرجل الشمالي الكثير من الظروف التي تدفع المرأة للزواج، وفي كل الأحوال يحترمها، ولهذا تجدينه يتزوج بطريقة تقليدية غالبا، كما يمكنه أن يغرم بامرأة تجبر على العيش معه، ويعتبرها فرصة جيدة ليتحدى قلبها ويدفعها للوقوع في حبه، ...... بينما يرغب الرجل الجنوبي في امرأة تعجب به منذ النظرة الأولى، وتحبه وتعبر عن ذلك بكل السبل،........... معظم الرجال متعددي العلاقات من الجنوبيين إنهم يسافرون بحثا عن نساء ترضي الغرور الداخلي لهم، أو تشعرهم بالقبول،

- أولا يجد....؟

- بل يجد، الكثير من النساء مستعدات لتقديم الحب، والإعجاب له، لكنهن كالماء المالح لا يطفئن العطش، لهذا يبقى يتنقل بين العلاقات، ..... بحثا عن حب امرأة لم يحصل عليه،

- ومن هذه المرأة؟
- قد لا تكون امرأة معينة، لكنها بمواصفات معروفة تقريبا،

- ماهي.....؟؟

- يحب الرجل الجنوبي الزواج ممن تدعى بسيدة عصرها، تلك صفة بارزة لديه، لأنها مميزة وعلى المرأة التي سيحبها أن تكون مميزة،

- وكيف أصبح سيدة عصري،

- سأخبرك لاحقا،.........


والآن أكملي ما حدث بعد ذلك ........



*



وبينما كنت منهارة أنظر في لاشيء دخلت علي والدته مسرعة بلا استئذان: حبيبتي، الغالية ماعليج منه، خليه، دخيلج فديت عمرج، ما تخبرين أحد، بيردونه أخوانه، بيردونه، هذا الريال مسواي له عمل، جوليه حسبنا الله عليها ساحرتله، .......................))

بينما كانت تتحدث وتتعذر عما فعله ولدها دخلت شقيقته، كانت في الثامنة عشر آنذاك، وبعد أن خرجت والدتها اقتربت مني وقالت: أخي غير مسحور، إنه مغرم، ..... أو هكذا أراه، ....... .!!!

- أعلم هو أخبرني أنه مغرم بجوليا، زوجته السابقة،

- فضحكت، ....زوجته السابقة، أية زوجة!! جوليا لم تكن زوجته، كانت عشيقته فقط،



*



- غير معقول، وماذا عن حديث الناس، ..... وهو قال لي بأنها زوجته،

- بل هي عشيقته، ولهذا مرض والدي عندما تجرأ على إحضارها في بيتنا ليمارس معها الزنا، وعندما مرض الوالد أخرجها في شقة منفردة، بينما أخبرنا والدي أنه تاب، وسفرها بلادها، ...... لقد تحدثت معها وعلمت منها أنه متعدد العلاقات، ... وأنها واحدة من صديقاته العديدات،....هل ترغبين في الحديث إليها......

- لم أتحدث إليها.........؟؟

- لتعرفينه عن قرب، جوليا صديقته المقربة وقد تنصحك بالكثير، إنها متفهمة، تحدثت معها، ووجدت أنها متعاونه وستساعدك على فهمه، ......

- ولم أتعب نفسي، لأفهم رجلا بهذا الشكل،

- لأنه زوجك،...... وستعيشين معه طوال عمرك، أم تفكرين بالطلاق؟

نظرت لها باستغراب، هل هي جادة في مساعدتي، هذه المراهقة الصغيرة، تريد مساعدتي أم السخرية مني، قالت: هل أحضر الرقم، ......؟؟

فوجدتني أقول بلهفة: نعم، أحضريه، ............

- تعالي إلى غرفتي لنحدثها على راحتنا، ...... حتى لا تطب علينا أمي، أو مطر....

- مطر سيسافر، أو ربما سافر،

- لن يسافر، لن يسمحوا له بذلك، سيعيدونه ككل مرة، حتى جوازه تم مصادرته ...... ( وابتسمت بطريقة أثارت القشعريرة في جسدي، كأنها تنتظر ابتسامتي، ......... فرحت عندما تأكدت أني أرغب في بقائه)

- هل حاول السفر من قبل؟

- كل أسبوع يحاول، ........ لا يطيق البقاء في البلد، يقول إنه يختنق هنا، تعود على شم الزهور والعيش في الهواء الطلق، .......

- أها.....

- تعالي غرفتي بسرعة فالوقت من ذهب، .......

- نعم.



*



وذهبت معها إلى غرفتها، ولم أدرك ماهذه القوة التي حركتني، وهذه الحماسة التي دفعتني للقيام بهذه الخطوة،
قالت مي شقيقة مطر: ألو كيف حالك يا جوليا، اعتذر لأني لم أرد عليك البارحة، معي مفاجأة زوجة مطر إلى جواري، ستتحدث معك،

قلت: ألو...... كيف حالك يا جوليا .

- بخير، كيف حالك أنت، .........

- بخير، ( وبقيت صامتة لا أعرف ماذا أقول)

- مبروك زواجك من مطر، مطر رجل ممتاز، سيسعدك، لا تملك امرأة إلا أن تعجب به،

- شكرا.

- كنت أريد التحدث معك عنه قليلا، فسعادة مطر تهمني، وأتمنى أن تسعديه، لقد أحببت مطر كثيرا، وعشت معه كزوجين لمدة طويلة 10 سنوات ربما، أو أكثر،

- هل تزوجتما..؟؟

- لا لم نتزوج، كنت أرغب به زوجا، فرفضني في أكثر من مرة، يقول بأنه لن يتزوج إلا من امرأة مسلمة، وعندما فكرت في أن أسلم، قال بأنه سيساعدني لكنه أيضا لن يتزوجني، لأني عاشرت غيره من الرجال، مع أني لم أعاشر سواه بعد أن تعرفت عليه،

- هل أحبك،......؟؟

- لا أعتقد، أنا أحببته، مطر لم يحب أحدا من النساء، كان يتجول بينهن، وكم من مرة خانني، إنه على علاقة بالعديد من النساء حول العالم، فاحذري، يمكنك أن تتخلصي منهن إن استطعت،

- كيف..؟؟

- لا أعرف، لكن مطر يشعر بالضياع، ولديه فراغ في قلبه، ..... أشعر أنه يبحث عن شيء ما، لا أفهم ماهو، صدقيني، مطر رجل رائع، لكنه يعاني من مشاكل،

- مثل ماذا.......؟؟

- يبحث عن التقدير لا يثق في نفسه كفاية،.... دلليله إنه يحب التدليل، .....!!


وفجأة دخلت والدته علينا: (( ميوه، حسبنا الله عليج، ما توبين، كم مرة قلت لج لا تكلمين هالساحرة، حسيبج الله، يايبة مرت أخوج تكلمها، أنت مينونه جيه))




*



فأغلقت السماعة في وجهها، وأنا أرى أم مطر تشد مي نحوها، وتأخذها خارج الغرفه، ثم تقترب مني وتقول: يا بنتي يا حبيبتي، أنت كاملة مكملة، لا ينقصك شي، ماشاء الله عليك، تستطيعين بأسلوبك أن تخطفي قلبه، وأنصحك بأن لا تخبري أحدا بما حدث، فالناس ليس لها إلا الشماتة، وقد بت واحدة منا، فلا تشمتي الناس بنا.........!!!
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
البقيه ..





اختلطت مشاعري فى تلك اللحظة، ووجدتني أفكر في كلامها، حدثتني بصوت يصرخ بحبه، كم تحبه هذه الجوليا، أحبته ولم يحبها، وهي تعلم ذلك، .... انتظرت خروج عمتي بفارغ الصبر ففي حلقي سؤال أريد أن أطرحه عليها، علي أفهم، بت أرغب في فهم دوافعها أكثر من رغبتي في فهم مطر،




*



- أهلا جوليا، في محادثتنا السابقة شيء لم أفهمه، ذكرت أنه لم يحببك، فكيف علمت بذلك؟
- لأنه كان يخونني على الدوام، إنه مستعد طوال الوقت ليدخل علاقة نسائية جديدة.
- لم لا يحبك إن كنت صديقته كل تلك الفترة.......؟؟
- كنت صديقته المقربة، يمكنك أن تفهمي معنى الصداقة التي جمعتنا، فأنت امرأة بالغة، جمعتنا الظروف والحاجات، والإهتمامات والأفكار، وأحببته كثيرا، إلى درجة أني قدمت له كل ما يريد من دعم وتنازلات، لكني اكتشفت أني لا أحقق طموحه كرجل ٍشرقي.
- وما الذي دفعك للحديث معي حول الأمر.........
- أردت مساعدتك فقط، يمكنني أن أصف لك الكثير عن حياته، لأساعدك على فهمه، ....
صمت قليلا وأنا أسمع كلمات أخرى لم تنطقها، فجوليا يا صديقتي لا تريد مساعدتي، إنها ترغب في التعرف على تفاصيل حياتنا، ترغب في تتبع أخباره، تريد أن تعرف كيف سيعامل زوجته، وكيف سيتصرف معها بعد أن تخلى عنها، أدركت ذلك بنفسي، من الواضح أنها لم تكن سوى متعة جنسية، لم يحبها، ولم يعجب بها، كانت تلبي له حاجته الجنسية فقط،



- برود، هل أنت معي.
- نعم،
- كنت أحدثك عن أسلوبه، هل .................
- عفوا جوليا، لدي عمل الآن أشكرك، مع السلامة،




*




ثم اتجهت إلى مي، .......... : أطلب منك وبرجاء عدم الإتصال بجوليا، إن كنت حريصة على مصلحة مطر.
- أنا لا أتصل بها، هي من تتصل على الدوام،
- إن لم تشجعيها لن تتصل، لا تردي عليها، إنها ماكرة بالفعل،
- وماذا تريد...؟؟
- تريد الفشل لمطر في علاقته الزوجية ليعود لها،
- معقول، ......
- تتوقعين امرأة أحبت رجلا، لعشر سنوات تتنازل عنه بهذه السهولة؟
- صحيح، اعتقدت أنها ستساعدك في فهمه،
- لا أحتاج لمساعدتها،
- مطر في المجلس، لم يستطع السفر.
- الحمد لله.




*




_ تحليلك صحيح، فعلى ما يبدو أن جوليا، تتبعت مطر طوال العشر سنوات، كانت تحيط به، وتحاول إفشال كل علاقة حب يمر بها، كانت تتعرف إلى صديقاته الجدد وتتخلص منهن بطريقتها، إنها تحبه، وترغب في استعادته في كل مرة، وظنت أنك كغيرك من النساء، كانت تدافع عن حبها وحبيبها، .......


أكملي



مر المساء ثقيلا لم أر فيه أحداً، وعند منتصف الليل، دخل مطر بهدوء، وسمعته وهو يغتسل في الحمام، ثم يندس عاريا تحت الفراش، عادته في النوم، عادة أظنه اكتسبها في الغرب، لكنه لم يحاول لمسي، واستغرق في النوم سريعا،



*




مضت الأيام التالية بشكل عادي جدا، لكني بدأت أشعر بمشاعر الحب تنمو في قلبي تجاهه، شيء غريب حقا، أن نحب هكذا، بلا مقدمات، ونحب بلا عوامل واضحة، أحببته بشيء من الشغف، أصبحت أراقبه، وهو يأكل وهو يرتدي ملابسه، وهو يتحدث، بدأت أرى مالم أره من قبل، فزوجي بالفعل رجل شديد الجاذبية،


عاملني مطر ببرود شديد، ولم يبد نحوي أي نوع من الاهتمام، وشعرت بالحيرة، بدأت أثير انتباهه بزينتي، في البداية بدا مهتما قليلا، لكن مع الأيام شعرت بالملل، وبدأت أكره الزينة، حتى أني صرت أنفر من الجماع، مما أساء الأحوال أكثر وبات يعاملني بقسوة ويتجاهلني، شكل كل ذلك ضغطا رهيبا على قلبي، لا تعلمين إلى أي حد،



*





- ما رأيك لو نخرج لتناول العشاء.
- تتناولين العشاء في الخارج؟
- نعم، هل من مشكلة؟
- لا، لكني لا أعرف مكانا مناسبا هنا.
- غريبة ألست تخرج كل يوم بصحبة الرفاق لتناول الطعام في الخارج، .........؟
- ليس كل مكان أخرج إليه يناسبك،
- كيف؟
- نحن نخرج إلى أماكن لا تناسب العوائل،
- جد مكانا يناسبنا،
- اقترحي،
- لا أعرف لم يسبق لي الخروج لأماكن عائلية، لست أعرف شيئا على وجه التحديد.
- إذا ابقي في البيت،
- كريه.




*



نظرت إليه بحزن، وسحبت كتابا كنت اقرأ فيه من تحت الوسادة، وفتحته بعصبية وصرت أقرأ، شعرت أنه بدأ يحدق بي،



- ماذا تقصدين بكلمة كريه، ..........
- .................
- يبدو أنك لم تحصلي على كفايتك من التأديب في بيت أهلك،
- لا تتحدث عن أهلي، أنت آخر من يتحدث عن الأدب
- سأكسر وجهك بقبضتي إن تماديت،
- حاول، وأنا سأريك من أكون،
- هل تتحديني، هل تجرئين....؟؟؟
واندفعت إلى الخارج هربا من عصبيته، لكنه مد يده وأمسك بي، فصرخت في وجهه: اتركنننننننييييييييييي، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أدوخ، والدنيا تلف من حولي وكدت أسقط، فأمسك بي، ثم أخذني نحو السرير: مابك.........؟؟

لم أستطع الرد عليه، فقد بدأت أفقد وعيي، ثم فقدته، .................





*




استيقظت لأجد عمتي إلى جواري، وهو يقف بعيدا عن السرير، ينظر لي بقلق، قالت عمتي: بسم الله عليك، يبدو أنك حاملا، متى كان آخر موعد للدورة،........... قلت :لم أرها منذ تزوجت،
قالت: ماشاء الله، يبدو أنك حامل، ألاحظ هذه الأيام عدم رغبتك في الطعام،........ حبيبتي، الله يتمم لك بالخير،
ونظرت نحو مطر الذي بدا منتشيا سعيدا وقالت: مبروك يا مطر، يالله فديتك خذنا الطبيب خلنا نتأكد ونطمن عليها،



ثم ساعدتني لأقف،......... وأسرع مطر لمساعدتنا، ............
عندما خرجنا من عند الطبيبة أسرعت عمتي لزف النبأ السعيد لمطر، فقد تأكد حملي، ومطر الذي بدا سعيدا، لم يستطع إخفاء ابتسامته عني، شعرت في تلك اللحظات بأني أميرته المتوجة على عرش قلبه لأول مرة في حياتي، سار أمامنا دون أن يحاول مساندتي، لكنه فتح لي باب السيارة، وساعدني على الركوب، ......
قالت عمتي: الرجل لا يعلم كيف تشعر المرأة الحامل، لأنه لا يحمل ولا يلد، المرأة في هذه الظروف تحتاج لتغيير الجو، خذها لتتناول الطعام في الخارج، فالطفل بحاجة للغذاء.
رد عليها مطر بحذر: أين نذهب، ........؟؟





*




قالت: هناك أماكن كثيرة، خذها شاميات، مطعم جميل، وعائلي، كم من مرة عزمونا أخوتك هناك، ....
قال لها بحماس واضح : إذا هل نذهب الآن إلى شاميات.
ردت بخجل: لا.. أعدني الآن إلى البيت، ثم خذها واذهبا، فأنا متعشية ولله الحمد ولا أشعر بالجوع، اذهبا وحدكما.
قال بعد أن خطفني بنظرة: ما رأيك هل لديك القدرة على الذهاب للمطعم؟
قلت : نعم، .......... أشعر بالجوع الشديد.


وفكرت في نفسي، لم َ لم يقبل أن يأخذني إلى المطعم عندما طلبت منه، هل كان على أمه أن تطلب منه ذلك، ألهذه الدرجة لا يحترم رأيي، ولا يقدر طلباتي، .........
ما رأيك فيما حدث ياصديقتي..........؟؟




*



- إن ما حدث طبيعي، ويثبت نظريتي حول كونه جنوبي، غربي، لأن هذا النوع من الرجال يشعر بالتردد على الدوام، ولا يستطيع أن يحدد ما يريده غالبا، كما لا يستطيع أن يتخذ لك قرارا أبدا، عليك عندما تطلبين منه أي نوع من الخدمات، أن تحددي بالضبط ما تريدين، الكثير من النساء يعانين من الرجل الجنوبي بسبب هذه النقطة، عندما سألك أين آخذك، فهمت أنه يرفض اصطحابك للخارج، بينما كان في الواقع يسأل ليعرف، فهو بالفعل لا يستطيع تحديد هدف الخروج،



تعاني النساء يا بَرود من هذه المشكلة لدى الرجل الجنوبي، فهو قادر على التوقف عن الخروج معك إن لم تحددي وجهتك بشكل واضح، بينما بمجرد أن تصفي وجهتك يصبح مستعدا لأخذك حيث تريدين، ووالدته كانت أكثر حكمة منك عندما أعطته مكانا.



يحاول الجنوبي قدر الإمكان أن يبدو لطيفا مع كل أنواع النساء، إنه رجل يعرف كيف يكسب قلب النساء، فهو يعطيهن الحق في التعبير عن أنفسهن، ويدعم آراءهن، ويضايقه وجود امرأة لا تعرف ماذا تريد، فعلى الرغم من تردده في الحياة يبحث عن امرأة ثابتة الخطى، لتعوض ما يعانيه من نقص، وتدعم حياته من تلك الناحية.



عندما تقررين أمرا وتطلبي منه المساعدة تجدينه متعاونا، لكن إن لمس منك ترددا، تقاعس، بل وربما لا يعود يثق في قراراتك لاحقا.


*


- فهمت الآن، علي في كل مرة أن أحدد ما أريد عندما أطلب، لاحظت كثيرا ذلك، فعندما يسألني ماذا أشرب، و أقول أي شي، يقول لا يوجد في المطعم ما يسمى أي شي، عليك الإختيار، قرري ما تشربين.....
- نعم هذا ما أقصد، قرري ما تريدين بكل دقة في كل مرة، والآن أكملي ما حدث.


*



- أنزلنا عمتي، ............ وما أن نزلت حتى شعرت بتوتر الأجواء، ورغبت لو أنه يتحدث، لكنه لم يفعل، كنت في داخلي أشعر بشوق قاتل إلى لمسات أنامله، أو ابتسامة وجهه الجميلة، ......... فنظرت إليه أكثر من مرة وكأني غير قاصدة، لكنه لم يفهم، أو لم يرغب في التجاوب، وعندما وضعت خدي على طرف الباب من جهتي، وبدوت يائسة التفت نحوي وسألني: تعبانة؟




- قليلا،


- تريدين العودة للمنزل.


- لا أرجوك، لم أعد أطيق المنزل، أختنق هناك.


- أعرف هذه الأعراض قرأت عنها.


- جيد، يعني أنك تدرك ما أنا عليه .....


- تفضلي.


وكنا قد وصلنا
اخترنا زاوية خاصة جدا، وبدأ في تأمل المكان، الذي يزوره لأول مرة،
- جميل هذا المطعم، ديكوره رائع، يشعرك بأنك في مكان دافيء، كأننا بالفعل في الخارج، بين أشجار الليمون.
- كلفهم الكثير حسب علمي.
- لابد أن يكون كذلك، ...........



ثم صمت وعاد يتأمل المكان،
- سأذهب للحمام ، هل ترغبين في غسل يديك.
- لا، لست في حاجة إلى ذلك.
ذهب للحمام، ونسي هاتفه النقال على الطاولة، لتصله رسالة نصية قصيرة، فدفعني الفضول إلى فتحها: شيري، أنا في البلد، وصلت قبل ساعة، أين أنت...؟؟ الرسالة كانت من جوليا.
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
*
بدأت يداي ترتجفان من شدة الغضب، وفقدت السيطرة على أعصابي، حاولت أن أبدو هادئة، بصعوبة حاولت، انفجر كياني حنقا وغضبا عليهما، كيف تجرؤ على القدوم إليه، كيف يتجاهلان حقي ووجودي بهذه الطريقة، كيف أتصرف الآن ماذا علي أن أفعل، ..........

قررت أن أتناول عشائي بهدوء، ثم أتناقش معه في وقت لاحق، لكن كيف أفعل ذلك، لا أكاد أسيطر على ارتجافاتي،




*




وعاد، ومن فوره حمل هاتفه النقال، ثم نظر لي غاضبا: هل فتحت رسالتي للتو...........؟؟

- نعم فعلت، وليتني لم أفعل........
- بالفعل ليس من حقك التجسس علي، وسأضع رقما سريا منذ الآن، لأمنعك من إقحام نفسك فيما لا يعنيك.

- ما هو الذي لا يعنيني.
- شأني، حياتي، حريتي.
- بل هي حياتي، شئت أم أبيت أنت زوجي، أم تراك نسيت،


وفي هذه اللحظات، بدأ النادل في إنزال الطلبات إلى الطاولة، ........





*



- هي أيضا زوجتي.....

- من، جوليا، ...عشيقتك لعشر سنوات،... تلك التي كنت تخونها حتى ابيض شعر رأسها.

- من أخبرك ..... كل هذا كذب وهراء.

- بل هي الحقيقة، هي بنفسها أخبرتني بكل هذه الحقائق.

- تحدثت إليها،


- نعم، فعلت، هي من طلبت الحديث معي، كانت تبحث خلفك، ظنت أني بلهاء غبية، لأعطيها فرصة في حياتي.

- جوليا لا تفعل ذلك،


- بل تفعل،........... إنها تفعل أي شيء لتحصل عليك.

وشعرت أني ارتكبت غلطة بهذه الكلمة،


- إنها تحقد عليك لأنك لم تتزوج بها، وتريد الإنتقام منك.

- تناولي طعامك، سيبرد، ودعي حياتي الشخصية فهي لا تعنيك.




*





نظرت له بقهر، ففي أعماقي صرخة كبيرة، كيف يقول بأن حياته لا تعنيني، أليس زوجي، ما هذه المهانة يا الله كيف أسيطر على نفسي، أكاد أضربه بالصحن على وجهه، .......تمالكت أعصابي، ونظرت نحو صحني وكلي ألم، فسالت دمعاتي حارة على خدي، ولاحظ ذلك،



*




- لم تبكين الآن؟ هل علينا أن نقضي الوقت في النكد.

- وهل علي أن أتجاهل لقاءك بها، لأكون غير نكدية، .......

- هل تغارين...........

- أشعر بالإهانة، لا يحق لكما تجاهلي.

- إن كنت ستستمرين في النقاش حول الأمر تركنا المطعم وأعدتك للبيت.


صمت، شعرت أنه يلمح لتركي في البيت،
ثم يذهب لها، تناولت بعض اللحم من صحني، وكان يراقبني، وبدأ يأكل بكل برود، يأكل بنهم،





*





- طعامهم لذيذ، هل ذقت هذه التبوله، لذيذة جربيها،


لم آكل سوى لقيمات قليلة، ...
أجبرني عليها، وأشعرني بوده مع كل إصرار وهو يطعمني،
وتنازعت مشاعري فيه، فكيف يهتم بي هكذا بينما أحضر تلك الحقيرة ليعاشرها، .........
سالت دمعاتي على خبزي،
وصرت أفكر فيه، وأتأمله، كيف يهون عليه أن يعذبني هكذا بلا ذنب.
أردت يا صديقتي أن أثور،
وأصرخ فيه بكل قوة وبأعلى صوتي وأقول: أليس من حقي أن أغار عليك، ألست زوجي،
وحبيبي وأب ابني، ألست بشرا أتعذب،
لماذا تستغرب غيرتي، ولماذا تسلبني فرصتي في الدفاع عن زوجي،
زواجي منك بتلك الصورة لا يعني أني لا أشعر بحقي فيك................



*





- مابالك، ألم تنسي الأمر.

- كيف أنسى، زوجي يستعد للقاء عشيقته، فكيف أنسى....؟؟

- من قال لك أني سألقاها، .........؟؟

- إذا لم جاءت، ولم تخبرك بقدومها؟

- بما أنك تعلمين، فهي تجري خلفي منذ سنوات، ........

- ليس هذا هو الأمر، أشعر أنك طلبت منها الحضور، بسبب رفضي لك في الفراش، لكني واحم،

- لم أكن أعلم أنك واحم، ظننت أنك لا ترغبين بي،

- والآن بعد أن علمت،

- يمكنني أن أتصل بها الآن وأطلب منها المغادرة إن كان الأمر يريحك.

- نعم، يريحني، وأريد أن أحدثها لتعلم أني علمت.

- ليس الآن، غدا نتصل بها،

- لتحصل على فرصة للقائها، ... بعد أن تكون قد عاشرتها،

- ما بك، كيف تتحدثين معي هكذا، بأي حق تحاسبيني، هل تتخيلين أني شخص لا يفكر سوى في الجنس.

- نعم، أرى ذلك،

- إذا فقد أخطأت، أنت مجرد كئيبة، لا تفهمين ولن تفهمي، ......

- إتصل بها الآن،



- لن أتصل، وكفي عن التدخل في حياتي، وتذكري أن سبب زواجنا لا يساعدك على المضي فيما تفعلين، .....



مرت دقائق طويلة قبل أن أصرخ في وجهه بصوت مكتوم: إن استمرت علاقتنا بهذا الشكل، فالأفضل أن نفترق، فنار العنوسة أبرد مما أعيشه معك، وابتلعت مع كلامي اختناقة بكوة حزينة، فرق لحالي وقال: لن أذهب لها فهل تهدئين.......؟؟؟


فسالت دمعاتي، ... وأنا أنظر إليه غير مصدقة،

كان هاتفه النقال الصامت، يشير إلى وجود مكالمة ملحة، فقام من فوره بإغلاقه، وسألني: بماذا تحلين..؟؟ قلت: لا أطيق الحلا، أشعر بالغثيان اعذرني...

- لا بأس هل نرحل..؟؟
- يا ليت.

وفي السيارة كان طوال الطريق ممسكا بيدي، وقبلها مرتين، ثم ينظر لي بابتسامة حميمة بين وقت وآخر، نسيت معها بعضا من همي،



*





كنت أفكر طوال الطريق في اللحظة التي سأنزل فيها من السيارة، كيف سأحتمل أن ينزلني ليسرع إليها، حملت هم تلك اللحظات، ولم يسعفني شعوري المتوتر بالتفكير في طريقة تمنعه من فعل ذلك، وكانت المفاجأة السارة أنه أشار للبواب بفتح باب الكراج، مما أثار ارتياحي الكبير فهذا يعني أنه بالفعل لن يذهب إليها، لا تعلمين كم قدرت له الموقف، فعلى الرغم من كل حقدي عليه لأنه سمح لها بزيارته إلا أني قدرت له تلك الليلة عدم خروجه إليها،


لم أناقش الأمر، ونزلت من السيارة مسرعة نحو غرفة نومي، بينما قال لي: بردي الغرفة، سأتحدث مع أمي قليلا ثم آتي، .......
لا تعلمين حجم الدفء الذي حملته لي تلك الكلمات، وانتابتني فرحة وبهجة، وصعدت الدرج وأنا أحمد ربي وأشكر فضله أن جنبني الألم هذه الليلة.




*


أسرعت نحو دولابي، وبدأت أبحث عن ثوب مغر، لأثيره به، فأعوضه عن أيام الرفض والحرمان، وانتقيت واحدا قريبا من بدل الرقص، ولبسته لأول مرة، مع أني أملكه منذ أن تزوجت، بدا علي جميلا.
تطيبت وسرحت شعري، ولم أنس أن أبرد الغرفة، وأبخرها أيضا، ثم اندسست في فراشي، وفتحت التلفاز، مر وقت قبل أن يدخل حاملا في يده طبقا من الرز بالزبادي والسمن البلدي)،
- هذه من أمي، تقول إن الحوامل يحببنه .. كما يمكنك أكله دون أن تصابي بالغثيان، ..
- شكرا، ( كنت قد ازددت حيرة في أمره، فشعوري يقول بأنه طلب من والدته أن تقوم بإعداده خصيصا لي ولهذا تأخر علي)
اقترب مني وبدأ يطعمني بالملعقة، لقمة لي ولقمة له، كان طبقا لذيذا جدا، بالفعل تناولته بشهية،


- يكفي، لن آكل أكثر، سأنهي الصحن عنك.
- شكرا أنا أيضا شبعت،
- بل ستأكلين حتى آخر حبة رز في الصحن،




*





وبعد أن أنهيت الصحن، كان علي أن أغسل فمي وشفتي، فقمت من سريري، قاصدة لفت انتباهه لملابسى واستعدادي لقضاء ليلة خاصة، ......وعندما عدت من الحمام، صدمتني نظرته الباردة، وبدا منسجما في مشاهدة التلفاز، بل هاربا مني، كان يجلس على الصوفا، متجاهلا،
اقتربت منه، وجلست قربه، فوضع يده على كتفي، وبدأ يعبر عن تعبه والإرهاق الذي يحس به، وحاجته للنوم، لكن تفسيري للأمر لم يكن جديدا، فتصورت مباشرة أنه يوفر طاقته لها، أو لم يعد يرغب بي،
اندفعت بكل غيظ نحو فراشي، واندسست فيه، وجرح كرامتي يئن في ذاتي، تكورت وأردت البكاء، حتى أحسست به وهو يدخل الفراش ويضع يده على كتفي، ... وأقبل علي بكل مشاعره.



فكيف تفسرين الأمر.........؟؟؟



*



الرجل الجنوبي، إنه الرجل الذي يحب الفتيات الخجولات جنسيا، ويحب المتمنعات، لا يحب المجاهرات، كما لا يفضل المبادرات،


تعجبه قمصان النوم الهادئة، كملابس الرياضة البسيطة، أو البيجامات البريئة، قد تثيره امرأة ترتدي بيجاما طفولية، أكثر من امرأة ترتدي قميص نوم عار،

لا يحب الملابس النسائية الفاضحة، ولا فساتين النوم، ولا بدل الإثارة، بل يميل كثيرا نحو الملابس التي تنساب على الجسد ببساطة لتبرز معالمه من تحت الثياب،


يميل إلى المرأة المتسترة ولا يميل إلى العارية هذا في ملابس النوم، أو الإثارة،
كما أن هذا لا يعني أنه يحب الملابس التقليدية، فهو غالبا يمقتها، لا يحب المخور والمطرز والثقيل، يميل إلى الملابس النسائية الكاجوال، والرومانسية، والعملية برقة.


*




لا يحب المباشرة في الجنس، ولا يحب الحديث عنه صراحة، يحبه أن يبقى سرا يتفاعلان عبره لكن لا يفسرانه، على العكس من الشمالي الذي يتحدث عن الجنس كأنه يشرح محاضرة في فوائد البطاطا، أو تحضير معادلة كيميائية،


ارتداؤك لتلك الملابس في ذلك اليوم، صدمه، وأشعره أنك تطلبين الجنس، وبدا الأمر بالنسبة له منفرا، لكن زعلك وابتعادك أعادا لديه الحماس للجماع.
وهذا لا يعني أن كل الجنوبيين هكذا، لكن على الأغلب،

كما لا يعني أنهم لا يحبون المبادرة إطلاقا، هناك ظروف خاصة، ومناسبات معينة يحب فيها الجنوبي مبادرة المرأة،


يحب الجنوبي التدليل، وإبداء الحب من قبل الزوجة تجاهه، كما يحب أن يستشعر رغبتها الجنسية الخجولة فيه، لكنه غالبا لا يفضل مبادرتها، وقد لا يتقبلها، مما يصيب المرأة بالإحباط.


يحدث أن تلتقي بشخص ما فيعيد إليك ذكريات غابت عبر الأيام، وبَرود التي كانت تختزن في ذاكرتها أيام الدراسة الجميلة، بكل تفاصيلها،
أنعشت الذكرى في قلبي، إذ كانت الحياة أكثر بساطة،
ولم يكن لدينا من هموم سوى كيف نجتاز الإمتحانات بدرجات مرتفعة، كانت أيامنها الجميلة لا ينغصها سوى ذكرى الإمتحانات، وفي ما عدا ذلك فهي رائعة،
لأيام العصرية في السكن عبق خاص في الشتاء،
إذ نجتمع معا في الحديقة لنشرب الشاي والقهوة مع البقسماط، ونتبادل النكات، وأذكر حينما تسابقنا سباقا غريبا، لا يعبر سوى عن بساطتنا،
فالسباق كان: من تستطيع رمي شبشبها إلى أبعد مسافة بقدميها،
فكانت إحدانا من فرط حماسها أن رمت شبشبها فوق المظلات،
ولم تتمكن من استعادته، ............ ذكريات،
فمن يمكن أن يصدق أننا ذات يوم من فرط بساطتنا تسابقنا برمي شباشبنا،



*




الحياة تمضي، والمجتمع الخارجي يطالبنا بالكثير من النظام والحياة الزوجية تلقي بثقل مسؤوليتها على قلوبنا وتنسينا كيف نستمتع بالأوقات الجميلة، بتنا نفكر في مشاكلنا في كل وقت، أثناء تناول الطعام،
وعندما نجلس تحت يدي المزينة في الصالون، وحتى حين نستحم، الحياة الزوجة باتت تشكل لدينا هاجسا، بكل ما تحمل من ألم أو جمال،غادرت صديقتي القديمة، وأبقت في قلبي حديثا لا يفتأ، الصداقة التي فقدت مع الأيام قيمتها، والتي باتت في حياتي حلما بعيد المنال، هل من أمل إلى عودتها، فمنذ أن اعتليت منصب الإستشارية،
لم يعد لدي الوقت للقيام بواجب هذه العلاقات الطبيعية، ...... مضى وقت طويل على آخر مرة تمتعت فيها بصحبة صديقة، ......

أمسكت بهاتفي، واتصلت بها،

- متى آخر مرة ركبت فيها الألعاب، .......؟؟

- لا أذكر، ربما كانت أيام الجامعة،.......؟؟

- مارأيك لو نفعل ذلك..؟؟

- هل أنت جادة........ ألعاب ماذا، وأين... أتمزحين..؟؟

- بل أتحدث بجدية، تحتاجين لبعض الترفيه،كما أحتاج.

- أين.....؟؟

- أرض المعارض، يفتتحون الألعاب هذا المساء للنساء فقط، إن شئت ذهبنا........!!

- رائع، سنركب الحلزون، والأخطبوط،.......

- لم لا، .......!!!

- هل أنت جادة..؟؟ في هذه السن...؟؟

- نعم، نحلق عاليا، ننسى الدنيا، ونعود طفلتين، ....؟؟

- خلاص، الليلة، تمرين علي، أم أمر عليك.......؟؟؟



*




وجاء المساء، وكنا قد استعددنا، بارتداء ملابس تساعدنا على ركوب الألعاب، مع أطفالنا، وبالفعل، كنا هناك، حيث كل النساء مجتمعات، فتيات وسيدات من كل الأعمار، كوكب نسائي فقط، يعطيك الحرية، لتنطلقي بلا قيود، فركبنا كل الألعاب تقريبا، حتى شعرنا بالتعب،

- الآن، إلى قاعة المطاعم....

- هيا.

وما أن جلسنا،




- لا أعرف كيف أشكرك، هذه الرحلة أنتزعت الكثير من ثقل مشاعري، عندما طلبت مني الخروج في رحلة للألعاب، استغربت، وقلت في نفسي، كيف تدعوني للألعاب وأنا أعاني من كل هذه المشاكل، لكني بعد تفكير، قلت لا بأس فناعمة على كل حال تعرف ماذا تفعل، وقد يكون هذا جزء من العلاج، ..... لا تصدقين أشعر بالتفاؤل، أشعر أني كنت أنكد على نفسي في السابق، وأحرمها من فرص المتعة والاستجمام.





*



- عندما يصيب الهم إحدانا، وأقصد نحن النساء، نحيط أنفسنا بهالة من الحزن، والإنطوائية، معتقدين أن علينا التركيز في مشاكلنا كنوع من العلاج، بينما العلاج يحتاج إلى بعض الترفيه، الرجل على وجه الخصوص، كلما زادت مشاكله كلما اتجه إلى الترفيه عن نفسه، وتجدينه يدمن الألعاب الإلكترونية، والورقة، والرماية، وكرة القدم، والرياضة، كل ذلك رغم مسؤولياته ومشاكله، إنه يعالجها بتلك الطريقة، وأنا شخصيا أجدها مجدية إلى حد ما، فالأعصاب المتوترة لا تحل المشاكل، والترفيه يرخي الأعصاب، وينقي الرؤية، ......


- كلما وجدت فرصة لألعب، أقول بأنني كبرت على ذلك، ...



- كلنا نقول ذلك، وقد تفاجئين بأني كنت أعتقد أني كبرت على ذلك منذ أن ارتديت ثوب المرحلة الثانوية في الدراسة، وغيرت رأيي فيما بعد، عندما قرأت رواية كانت البطلة فيها تتحدث عن أسباب احتفاظها بشبابها، منها أنها تتصرف دائما كما لو أنها شابة، ....


- هل تعرفين ما يدور في بالي الآن......


- ماذا.....؟؟

- اقرئي أفكاري.......

- ومن قال لك بأني أقرأ الأفكار.....؟؟

- سمعت ذلك......

- هذا غير صحيح.......


- طيب، اسمعي ما رأيك لو نقوم نهاية كل أسبوع بزيارة للحدائق العامة لنلعب، ......

- هنا في أبوظبي ...... هذا غير ممكن.

- لماذا .؟؟

- لا توجد لدينا حدائق نسائية، الوحيدة حديقة المشرف، وهي قديمة، وبصراحة لا أحب زيارتها..... بل لا يمكن....

- كيف تبدو..؟؟

- لن أخبرك كيف تبدو، كي لا تصابي بصدمة، يكفي أن تعلمي أنها غير مناسبة البتة، للأسف......

- ياه، لماذا لا يهتمون بإعداد حديقة نسائية راقية وجميلة، نحن بحاجة إلى ذلك....!!!

- إن شاء الله، نعد رسالة نحن النساء ونرفع بها طلبا لما لا...؟؟

- فكرة ......هل هناك أماكن ترفيهية نسائية هنا........ هل تعرفين مكانا ما........؟؟

- فيمَ تفكرين.؟؟

- بأن أخرج كل يوم، وأجري كالأطفال، لأنقي قلبي، أشعر بأن الحياة جميلة، وكنت غارقة في مشاكلي، للأسف نسيت كل أنواع البهجة في حياتي......

- كيف حالك مع المنتجعات، ما رأيك بمنتجعات (ْْْْ .......)

- لا أعرف عنها شيء،

- إنها رائعة، لدي موعد بعد يومين، هل أحجز لك معي، نجلس في جكوزي تحت ضوء الشمس، في مكان بعيد عن الهموم، ونساء متخصصات يقمن بالعناية بك، يوم كامل للإستجمام، ما رأيك، .....؟؟

- أوووووووووه، أرجوك احجزي لي، أريد أن أعود للعالم، فقد كنت طوال تلك السنوات خلف الشمس.

- لا تنسي أن تحضري معك أدواتك الشخصية، كلها، من أمشاط، وفوط، وشورتات، للسباحة، وكل ما تحتاجين للرياضة، .... إنه يوم طويلة ...

- نعم، نعم، فلتحيا الحياة الجميلة، الله الله، لا أعرف لماذا كنت أحرم نفسي كل هذه المتع الحلال، لا أعرف ما الذي جعلني أغمض عيني عن العالم، ياه كم متلهفة لذلك اليوم، ....... هل لديهم خدمة الهاواي..؟؟

- لا أصدق أنك تذكرين، كنت سأخبرك وأنتظرتك أن تسألي، نعم لديهم خدمة الهاواي (( وهي خدمة تقديم الفاكهة لك وأنت في المغطس، وكنا نتحدث عنها في أيام الجامعة، ونسميها خدمة الهاواي))

- رائع، لن تصدقيي فآخر مرة زرت فيها منتجع من هذا النوع كانت قبل سنوات..!!

- ما رأيك لو نأخذ بعض الفوشار والعصائر ونذهب لنجلس هناك أعلى المدرجات، أريد أن أرى الدنيا من الأعلى، ........

- نعم، وهل تسمحين لو نكمل استشاراتي.....

- طبعا، ........

- والعيال، أين نتركهم........؟؟

- يلعبون على مقربة منا، بينما تراقبهم الشغالات.....

- جميل،.......




*





- هل ترين تلك الأضواء هناك، خلف تلك الأشجار، ...... هناك يقع بيتنا، إنه قريب جدا من هنا....

- إذا فزوجك ثري، تلك منطقة لا يسكنها سوى الأثريا

- ثري نعم، إلى حد ما، ..... كله من مال العائلة.

- موقعه جميل، ومثالي، لديكم حديقة أمام الدار كما أتصور، هل تستغلينها...؟؟

- لا أبدا، تعلمين أهل زوجي متحفظين جدا لا يسمحون بذلك،

- أقصد أن تضيفي لها ألعاب أطفال كبيرة، ليلعب أطفالك فيها، بدلا من البقاء في البيت طوال الوقت.

- لم أفكر في ذلك مسبقا......

- ها أنا أقترح عليك، فهي مناسبة للترفيه عنهم، ضعي سياجا أيضا، لتضمني عدم اندفاعهم للشارع.

- ياه ....... كيف تجعلين الحياة أسهل....

- إنها الحياة، تحتاج إلى القليل من التركيز لتصبح واحة استرخاء، ومنتجع مريح.

- نعم، فاتني الكثير من المرح طوال تلك السنوات، وارتكبت أخطاءا عدة، .........






*




وتكمل حكايتها:


كنت قلقة طوال الليل، خائفة من اليوم القادم، لن أسمح له بالخروج من المنزل، لأمنعه من رؤيتها، وفي نفس الوقت، أتحاشى جرح كرامتي.
استيقظنا صباح اليوم التالي، لأجده يستعد للخروج إلى عمله، فاقتربت منه وسألته: هل ستراها....؟؟

- من..؟؟

- جوليا....!!!

- ولماذا أراها...؟؟

- لأنها جاءت لتراك.....

- من قال لك...؟؟ جوليا لديها أصدقاؤها هنا، هي تزورهم باستمرار....

- بل جاءت من أجلك، ولهذا راسلتك.....

- راستلني لتعلمني بقدومها لكن هذا لا يعني أني سأراها....؟؟

- هل تقسم أنك لن تراها.....

- أقسم، والآن هل تتركيني فقد تأخرت على العمل..

لا أعرف لماذا أحسست بشيء من المراوغة في صوته ، كان يكذب علي، فقد خرج لها، ولا أستبعد أن يكون قد عاشرها، لا تعرفين شعوري نحو هذه المصيبة آن ذاك........

- وكيف عرفت أنه ذهب إليها......

- عندما عاد من العمل، قمت بتفتيش جيوبه، وملابسه، لأجد بقع الروج، ورائحة العطر عالقة في ثيابه، كما وجدت ورقة صغيرة خاصة بالبنك، باسمها، مما يعني أنه أخذها لينهي لها معاملات بنكية.





*





- وماذا فعلت....؟؟

- واجهته بما وجدت، ...... وكنت منهارة وأبكي، فنظر لي بغضب في البداية وسحب الورقة من يدي، وهو يقول توقفي عن التدخل في حياتي، لا أسمح لك، ولا تضطريني للمبيت خارج البيت، تصرفاتك ستجعلني أسكن في بيت منفرد، وأزورك متى شئت، لا تستمري في التدخل في حياتي، ........
فنظرت له بصدمة غير مصدقة، إذ كان كلامه تهديد علني، بأنه سيستمر في علاقته معها، دون أي اعتبار لي ولحياتي.... وعندما رآى ما حل بوجهي من الكآبة، اقترب مني، وكنت قد انطويت في فراشي حزنا،


- اسمعي يا بَرود، علاقتي بك جيدة، طالما توقفتي عن التدخل في حياتي، أنا رجل لست طفلا، وما بيني وبين جوليا انتهى، إن كنت أزورها فذلك لأنها تطلب المساعدة....

لم أرد عليه، وكنت في تلك اللحظة لا أصدق أي كلمة من كلماته، فقط كنت أفكر كيف تجرأ على تهديدي بتلك الصورة، وأي واقع مؤلم ينتظرني، إنه يقولها بكل صراحة، إما أن أقبل بنزواته، أو يتركني على هامش حياته، وفي كل الأحوال لست في حياته سوى الهامش، ....... اعتراني هم عظيم، وصارت أفكاري تتضارب، فبينما عقلي يأمرني بالتخلي عنه، كان قلبي يأملني فيه خيرا،

أسوأ ما تمر به امرأة أن تحب رجلا، لا يحبها، أو أن يكون مغرما بامرأة غيرها، .......!!!

لكني اكتشفت فيما بعد أن جوليا لم تكن هي المشكلة الحقيقية، وأني لم أعاصر المشاكل بعد، إذ رأيت فيما بعد كيف يصبح زوجي، حينما يعشق أمرأة فعلا.....!!!




*




آثرت الصمت،...... بينما خرج من عندي ولم يعد حتى منتصف الليل، لا أعرف كيف احتملت، فالواحدة منا قد تحارب في البداية لكن عندما تعلم أن الحرب ستنقلب عليها قد تتهاون، وتتنازل، ربما، .......
مرت الأيام ثقيلة وأنا صامتة، كنت أفكر أكثر من مرة في رؤيتها والحديث معها لتتركني في حالي بصحبة زوجي، لكنني أتراجع في آخر لحظة، .........

وبقيت جوليا في حياة زوجي العشيقة السرية التي أعرف كل تحركاتها، اصطحبها معه أكثر من مرة في رحلات خارج الدولة، أخذها أسبانيا، البلد الذي كنت أحدثه دائما عن رغبتي بزيارته،

رأيتها، في صور وجدتها عند أخته، وأذهلني ما رأيت، فهي كبيرة في السن، جميلة، وتبدو من الصور أنها ذات شخصية قيادية، .......... هل ترغبين في رؤية صورتها.......؟؟

- نعم .. هل لديك واحدة.....؟؟

- أحضرتها معي توقعت أن تطلبيها.........

- دعينا نقترب من تلك الأضواء، أحتاج إلى نور أبيض لأرى الصورة بوضوح......

- هاه، ماذا رأيت...؟؟

- من النظرة الأولى أقول لك، أن منافستك هذه ضعيفة........ لا تساوي قرشا واحدا......

- أعلم..... لقد فهمت ذلك مؤخرا، ...... على كل حال أريد أن أفهم لماذا كان متمسكا بها...؟؟؟

- لأنها كبيرة في السن، وذات شخصية قيادية......

- ماذا قلت........ هل أنت جادة....؟؟

- نعم أنا جادة، فالرجل الجنوبي، يحب البقاء بصحبة امرأة حاسمة، تنظم حياته المبعثرة، ولهذا يميل للإعجاب بالنساء الأكبر منه سنا، والشماليات على وجه الخصوص، ولايعني ذلك أنه يوفق معهن لكنه يحب لديهن الثقة التي يتمتعن بها،

وبشكل خاص لو أفتقد والدته في سن مبكر، قد تجدينه يميل للزواج بمن تكبره سنا بأعوام،

- وهل يحبها، أم يحتاج إليها فقط....؟؟؟



*



- تظهر العلاقة في البداية بصورة حاجة، لكن المرأة الذكية تجعل من الإحتياج حب، والرجل الجنوبي يقع في حب من هي أكبر منه سنا، أكثر بكثير، وأسرع من الوقوع في حب صغيرات السن، لكن، واحذري من هذه ال لكن، فالمرأة التي تتزوج الجنوبي، وتمثل معه دور الأم، لا تستبعد أن يأتي الجنوبي ليخبرها برغبته في الزواج من زميلته الصغيرة في العمل، أو زميلته في الدراسة،..!!!

لأنك حينما تمثلين دور الأم، لا يبقى أمامه، إلا أن يعيش دور الإبن المدلل الذي يحب أن يحياه، وبالتالي يبحث عن العروس التي سيقدمها لأمه، المطلوب من أمه التي تحبه أن تخطب له حبيبة قلبه، ..!!

- يا إلهي، هذا الرجل معقد، ........ كيف أتعامل معه بحكمة، وفي نفس الوقت أن لا أكون أمه، ...؟؟ هذه معجزة.


- ليست كذلك، فالأمر يتبسط، بالإعتياد، فعندما أصف لك طبخة معينة قد تستغرق منك ثلاث ساعات حتى تنجزيها في البداية، وبالتعود، تصبح سهلة، الرجل، أيضا يبدو معقدا في البداية و مع السنوات وبالإعتياد على سلوكياته يصبح أسهل.........

- بل هي عقد، كيف أفهم طريقة تفكيره، لو لم ألتقيك، لبقيت طوال الوقت أفكر ما سر ارتباطه بتلك المطربة ، .......
.
- أية مطربة...؟؟

- المطربة التي وقع في غرامها لا حقا، ......... والتي هدت كياني، وجعلتني المرأة الهامشية بالفعل.......!!!


لا يرهق الإنسان في هذه الدنيا سوى المتاعب النفسية، والضغط العصبي،

تنال من صحته وأعصابه، ومن راحة باله، لكن الشخصيات المتحدية، العنيدة، تبقى متشبثة بالحياة على الرغم من كل التحديات، وتصر على البقاء،


إذ لا خيار في هذه الأرض سوى البقاء، الموت ليس خيارا، الموت مصير، ...!!!

وبما أنك باقية، فلتستمري في البقاء كما ينبغي أن تكوني،

بَرود، التي كانت محط الأنظار، وذات الشخصية المميزة، وصاحبة المنصب المرموق في عملها، وقعت ضحية ظروف، عصفت بكل مميزاتها،

يقدم الإنسان بعض التنازلات في كثير من الأحيان، لتمضي به الحياة على ما يرام،

وبعد حين يعتاد على التنازل، ودونما يدرك، يجد نفسه قد تنازل عن كل شيء،

لهذا يقال من يتنازل مرة قد يتنازل ألف مرة،

التنازل عن الحق، كالعدوى، تتفشى في القلب، وتخلق السلبية،

العمر الذي تتنازلين لتجعلينه يمر بسلام، يمر فيما بعد بمنتهى الصعوبة،

والحلم الذي تنازلت من أجل أن يكتمل، يموت، ..

الحقيقة أن التنازلات لا تحل الأزمات، والعلاج هو خير سبيل،

صديقتي التي اعتقدت أنها بذلك تقود حياتها العاصفة إلى بر الأمان، أخطأت التقدير،

تنازلها عن حقها في نهره عن لقاء عشيقته جوليا، كان سببا لتماديه في علاقة أخرى،

اعتقادها أن تنازلها عن نهره سيحافظ على زواجها الشكلي على أقل تقدير، كان سببا مباشرا لإنهائه شكليا أيضا،



*

*



الحياة متناقضة نعم، لكنها في العمل لا تعطيك سوى ما ترغب في أن تجنيه،

الضعيف، يبقى على الرصيف، ملقىً بلا أهمية،

والقوي، يسبح مع التيار، أو عكسه، المهم أنه بدأ السباحة وقد يصل.


*


*

في مساء ذلك اليوم، اتصلت بي، وفي صوتها بحة بكاء، ..

- خرج معها هذا المساء، تطيب، واهتم بنفسه، ... وعندما سألته عن وجهته نشأ عراك كبير بيننا، دفعني بقوة بعيدا عنه لأقع على الأرض، وقال لي (( لا أحبك، افهمي))....
- خرج مع من...؟؟
- مع المطربة، (ليزا)...!!!
- اهدئي، هل ترغبين في الخروج...؟؟
- لا أستطيع أشعر بالحزن الشديد، وأرغب في البكاء، ... إني..
- تعالي إلي بيتي، هل تعرفين الطريق،...؟؟





*

*




كانت ملامحها الحزينة، شاهد على انكسار صديقتي القديمة، التي لم يتبقى منها سوى تلك الملامح، تحت الرماد،
بَرود، لم تعد بَرود، وكنت أفكر إن كانت ستعود ذات يوم أم لا،
أعددت لك عصير الليمون، جيد لترتاحي،
- أريد التحدث، .... والفضفضة، لا أريد شرب أي شيء،
- كيف تعرف بالمطربة،...؟؟
- إنها صديقته منذ فترة طويلة ولا أذكر متى تعرف عليها، تكبره بخمسة أعوام، ..
استمرت علاقته بجوليا لوقت طويل، وفجأة بدأ يهمل رسائلها واتصالاتها، وبدا مشغولا عنها، ثم تشاجر معها لأسباب تافهة، ولم تعد تزوره بعد ذلك نهائيا، وفي نفس الوقت توقعت أن يعود لي، لكنه أصبح أكثر بعدا عني،
عندما كان على علاقة بجوليا، كان يحبني، كنت أشعر بذلك، وكانت علاقتنا جيدة جدا قياسا بما حدث بيننا بعد علاقته بليزا، ..
علمت كيف يصبح زوجي عندما يعشق امرأة، لا يستطيع أن يجامل أخرى، يصبح مهموما في غيابها، مندفعا لها، وهائما، لا يتحمل لمساتي، ولا القرب مني، ..
لا أعرف ماذا أقول، هل أخبرك بالحقيقة، هل أخبرك أنه يقرف مني، ...!!!!
نعم أظن ذلك، فلا يطيق أية لمسة من يدي..؟؟ يتفادى النظر في عيوني، ...

صديقتي أخشى على نفسي من الإنهيار، ...

في بيتي إنسانة بلا معنى، امرأة غير مهمة، في عملي، عيون الرجال تلاحقني في كل مكان، والإعجاب ينصب علي من الجميع،

أحتار، إن كنت جذابة كالسابق، ما الذي يعمي عيني زوجي، ..

هل ستتفهمين .. عندما أقول لك، إني أصبحت أفرح كثيرا عندما يعبر لي أي زميل عن إعجابه بي، .. فالحرمان، أساء إلى أخلاقي، إنني أحلم كالمراهقين، أحلام يقظة غبية، ..

تعبت، تجاهله يجرحني، وعمى عينيه عني، يصيبني بالجنون، ولا أفهم ماذا علي أن أفعل، لأعيده لي،

بصراحة لم أعد أرغب به، أرغب في قتله، لأنه مجرد تافه، هل تعلمين لماذا لا يراني، لأنه تافه، لا يرى سوى من على شاكلته، في تفاهته، وحمقه وغبائه، رجل عبيط، غبي، يعتقد، أن العالم لم يخلق إلا للاستهتار، يقضي كل وقته متسكعا بين المقاهي، باحثا عن المتعة واللهو، لا طموحات له، اهتمامه الوحيد في هذه الحياة الجنس، الطعام، والنساء، لا شيء آخر،

هذا الرجل لم ينضج، غبي، غبي،

تخيلي، أنا لا أحترمه، في الواقع، لا أحبه، أتمنى لو تزوجت برجل مثقف، رجل أعمال مميز، يتحدث قليلا، لكنه يعمل كثيرا، رجل يشاكلني في مستواي الفكري، أشعر معه بذاتي،

لا يمكنني التواصل مع زوجي لأنه لا يفهم،

إنه سطحي، يركز على المظاهر، يهمه كثيرا كيف يلبس، وماذا يركب من سيارات، ويدخل في تحديات غبية مع صحبه، ويفتخر بما ليس فيه، ويوهم الآخرين بتميزه، في ماذا ..؟؟ لست أفهم، ...

هذا التافه، يصر على أنه أعلى مني شأنا....!!!

- اهدئي...... هل فكرت يوما ترى كيف ينظر إليك ..؟؟ ولما لا يقدرك...؟؟










*


متعب أن تواصلي الحياة بلا أمل في إصلاح الأوضاع،

محبط أن تتكرر المآسي وتتجدد الأوجاع،

حياة الشمالية مع الجنوبي، عالم من التحديات المستمرة والإهاق الذهني المتجدد،
مصير مخيف، مقلق،
زمن يعتصر الإحساس، ويغدر باللحظات الجميلة،


ابتسامات الجنوبي العذبة، غادرت قاهرة للأمل،


مؤلمة تلك اللحظات التعيسة التي تسيطر على العلاقة، وتعصف بالكيان،

الجنوبي، البارد كالصقيع، عندما يقترن بالشمالية، جذوة الحياة الملتهبة،

الجنوبي، الفياض بالعاطفة، كالمطر، غزيز الحب، كثيف الحنان، قليل الإنتاج،

والشمالية، كبرد السماء، ثقيلة قوية، فعالة،


*

*



البرود،

والمطر،

يهطلان معا ... ينهالان على الأرض،
فيختفي المطر سريعا، وتبقى قطع البرد لوقت أطول،
المطر، يسيل في الأودية، حاملا كل شيء،

والبرد، يتلألأ على سطح الأرض، ثم يذوب، بهدوء وإحساس خاص،

المطر، ينهال بصوت زخم،

والبرد، يتساقط بصوت الرقيع،

بَرود المطر،

ثلج السيول،

تخيلي، ماذا يحدث عندما تسقط حبات البرد مع المطر الغزير، تتلاشى في السيول، تغرق، تذوب، تختفي،

مطر، سيل جرف بَرود،......................!!!!!!



*

*


فياترى كيف لبَرود، أن تستعيد كيانها كقطعة برد لذيذة، وتنفصل عن سيل مطر، ........؟؟

هل تقبل أن تبقى جزءا من تكوينه، جزءا يسيرا،

أم تحاول أن تنصف الإمتزاج،

أم تنفصل عنه، لتستعيد تكوينها الثلجي، النقي، .........؟؟

خيار، ........ أصعب من الصعب...!!!




*

*



- لماذا تسأليني كيف يراني...؟؟

- لأنه من المؤكد أن يكون لديه فكرة ما عنك، زوجك ليس طفلا ولا غبيا كما تعتقدين، إنه رجل بالغ، أعجبك ذلك، أم لم تقتنعي تلك الحقيقة، ومثلما تحملين تصورا عنه، لا بد أن لديه واحدا عنك..

- دائما يراني نكدية، ودائما في نظره العصبية، التي لا أفكر سوى في المال، ......!!

- وبعد، ........

- لا أعرف، .....قد يراني معقدة، يراني أيضا غبية ربما، من وجهة نظره،

- وبعد،

- ماذا تقصدين، عمَ تبحثين ...؟؟؟

- عن كلمة يرددها باستمرار، تشعرين معها بالنقص،

- ............. كلمة، ........ مثل ماذا؟؟.......... مثل أني لست أنثى كفاية........ يقول أني لست امرأة ........ نعم هذه الكلمة تجرحني، ....... لا أفهم لماذا يدعي أني لست امرأة.

- هذا على الرغم من أنك تتزينين، كثيرا،

- نعم، صدقت، أتزين، وأهتم بنفسي في السابق لكنه يصر على أني لست امرأة،

- الجنوبي، يرى الشمالية باستمرار، في صورة غير أنثوية، لأنه رجل لا يبادر كثيرا في القيام بالأعمال أو تحقيق الإنجازات، وبالتالي، فعلى المرأة أن تكون أقل منه مبادرة بكثير، وكونك شخصية ناجحة على الصعيد العملي، ومبادرة في حياتك الشخصية، ومنجزة، فأنت من وجهة نظره تفتقدين سمة مهمة من سمات الأنوثة، وفي الوقت ذاته يحب لديك قوة الشخصية، التي قمت بالتخلص منها لاحقا،

- لا أفهم ما تقصدين، .......

- الجنوبي، رجل رقيق، في كل شي، والشمالية تحتاج إلى رجل قوي ونافذ، لكن حكمة الله في الخلق هذا التكامل في العلاقات الزوجية، فزواج الجنوبي من شمالية، مفيد لتعلم الشمالية الجنوبي كيف ينجز، ويعلم الجنوبي الشمالية كيف تسترخي وتستمع في حياتها،



*

*



لو سألت زوجك كيف يراك....؟؟

قد يقول ما يلي: إنها امرأة نكدية، بل هي ليست امرأة إنها رجل في جسد امرأة، تريد أن تفعل كل شيء بنفسها،
وتفكر أكثر من أي شيء آخر، وتدير الحياة وتسيطر على حياتي، وترغب في أن تتحكم بي، ولا ينقصها سوى أن تمسك بالعصمة، ............!!،
لا أستطيع الإستمرار مع زوجة من هذا النوع، لأنها لا تحيي في قلبي أي شعور بالجاذبية، بل أشعر معها بأني أعيش مع مديرة عملي، مزعجة، وقلقة دائما، متوترة، وتعتقد أن كثرة العمل تضمن المستقبل،
كل همها تكديس المال، لا تفكر سوى في المشاريع، متعة حياتها الوحيدة، شخصية مريضة، معقدة، كئيبة، هذه كئيبة لا يمكنني تحملها....!!



- هل من الممكن أن يكون هذا رأيه عني، ........؟؟

- نعم، ........ وقد يكون أسوأ بكثير، فما يحدث في الواقع، أننا نختلف، وكل منا يرى الآخر من منطقه الشخصي، وبالتالي فحكمك عليه غير منطقي، أنت ترينه ناقصا، وهو يراك ناقصة، لأنكما مختلفين كذكر وأنثى، ومختلفين كشمالية وجنوبي، ..........

- ومن منا على حق........؟؟

- لا أحد منكم على خطأ، أنت تمارسين طبيعتك، وهو يمارس طبيعته، الخلل الوحيد، أنكما لا تعلمان الإختلافات، ولم تتعلما فن التعامل مع هذه الإختلافات، .......

- وهل يعني ذلك أننا لا نناسب بعضنا، هل نفترق......؟؟

- بالعكس، الجنوبي، يعجب بالشمالية من النظرة الأولى، لكن الجنوبية تناسبه أكثر، من حيث التفكير والميول، بينما تبقى الشمالية حلم حياته، لتميزها، إنه يحب أن يجمع القطع النادرة في حياته، ويسرف المال الكثير على مظهر الخارجي، ولهذا فالشمالية ذات الشخصية المميزة والطلة الجذابة، تثري طموحه، لكن ما أن يتزوج بها، حتى يبدأ في اكتشاف شخصيتها الصارمة، وبناءها الذاتي المتين، ونشاطها الكبير، واندفاعها الإنجازي وطموحها الصاعق، ....... كل هذا يصيبه بالصدمة، فهو لم يتزوج بها ليقدم لها الدعم، ولا ليخطط معها لدخول امبراطورية الأثرياء، بل تزوجها ليتباها بها، أمام مجتمعه كما يتباها بممتلكاته الكثيرة، .......... وفي النهاية اكتشف كم هي مزعجة...!!!

- مزعجة......؟؟؟!!!!

- نعم، مزعجة، فالجنوبي الذي يميل إلى الإسترخاء، والإستجمام أغلب الوقت، يجد طموحات الشمالية ومطالبها مزعجة.........!!!!!....... بل ولا تطاق في كثير من الأحيان، الشمالية ترى أنها كلما صعدت سلمة، على درج الإرتقاء، ترى أن هناك سلمة أخرى تمثل لها تحديا، والجنوبي يراها طماعة ولئيمة، ولا تشبع، من جمع المال...........!!!!

- أووووووووه، وكأنه يتحدث، هكذا يصفني باستمرار، ويقول إني معقدة، وأني أشعر بالخوف بعد أن سلب إخوتي مالي، وأحاول أن أعوض ما خسرته، مع أني لا أفكر في جمع المال، أفكر في النجاح، والمال يأتي كتحصيل حاصل بشكل تلقائي بسبب نجاحي........غريب منطقه.......!!!




*

*




- الأغرب هو ما تفكرين به نحوه، عندما قلت إنه سطحي وغير مسؤول، لو سمع ما قلت لأصيب بصدمة عنيفة، فهو أيضا يرى أنه على صواب، وأن ما يقوم به شيء طبيعي، فالحياة أوجدت للإستمتاع واللهو، حواسه تدرك الكثير مما يغيب عن ناظريك، .........!!!

- لكنه تعرف إلى مطربة، وهي أيضا تجمع المال، وتحب النجاح، .........!!!

- قصة متكررة، ......... الجنوبي، والنساء المتميزات، أو المشهورات، ....... ألم أقل لك إنه يحب الشماليات لأنهن براقات، ....... إن علاقته بالمشهورات تعطيه إحساسا بمكانته، يشعر معها أنه شخص مميز، كما يحب أن يشعر دائما،
المرأة ذات السمعة الإجتماعية العريضة توفر لشخصيتة التواجد الذي يبحث عنه،

- كيف لم أعد أفهم ما تقصدين، بدأت أتعثر، ........



*

*



- تخيلي معي ما يحدث، ......... الرجل الجنوبي قليل الإنتاجية، وبالتالي، لا يحظى بسمعة كبيرة، ولا بجاذبية شخصية، لكنه يشعر بأنه رجل فوق العادة، ويريد بل ويحتاج لمن تشعره بذلك من النساء، فتأتي تلك المطربة التي يسعى خلفها الكثير من الرجال لتحبه هو، ...... هو فقط، كيف تراه سيشعر، ............؟؟؟ بالأهمية، ........ الأهمية التي كان يبحث حثيثا عنها.........!!!

- كنت أعتقد أنه أحبها ليمارس الجنس معها.........!!!

- الجنس بالنسبة للجنوبي، ليس مشكلة كبيرة، فهو يجده في أي مكان، ويمكنه أن يمارسه معك في أي وقت، وإن كان غير منجذب لك، ....... المشكلة تكمن في الإعجاب وتحقيق الذات،

- وهي تمنحه القدرة على تحقيق ذاته،

- نعم فالجنوبي، أشبه بالكائنات اللصيقة، التي لا تمضي في الحياة وحيدة، تريد الإلتصاق بأحد ما لتحقق تواجدها، ......... تلتصق بكائن أكبر، أو أقوى.....

- والشمالية قوية، أو أية امرأة مشهورة ......

- تماما، .......... والحادث، أن بعض الشماليات لا يدركن ذلك، وبعد الزواج تصدمهن حالة الخدر لدى الجنوبي، ويصبن بالملل، والقرف أيضا، وقد يهاجمنه عدة مرات، ويحطمن شخصيته، دون علم منهن، فينتقم الجنوبي، الحاقد، بطريقة تكسر الشمالية وغرورها كسرا مبرحا، بالخيانة، الخيانة لدى الجنوبي عقابا للمرأة التي تهين كرامته.......!!!

- مستحيل........ كلامك خطير، يشعرني بالخوف، على هذا لن يتوقف عن خيانتي، فأنا يوميا أذكره بكسله، وكثرة نومه، واستهتاره، ........!!!

- وعندما تتوقفين عن ذلك وتبدئين باحترامه سيتوقف هو أيضا عن خيانتك...........

- معقول، كيف أحترمه، .......... أنا لا أحترمه، إنه كما قلت غبي.......

- كفي عن وصفه بالغبي، فهو ليس غبيا، هو صنف مختلف من البشر، إنه جنوبي، وأنت شماليه، هو ليس غبيا، ولا أنت نكديه، لكن كل واحد منكما من كوكب مختلف..........!!!

- نعم سأفعل، ..... وكيف أشعره أني أحترمه، .......... كيف أمثل عليه ذلك.......

- احترميه بصدق، ثم سيشعر..........
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288





في الصورة:
ـ الأرقام من 1 إلى 6 تدل على الإتجاهات الرئيسة والمنبثقة،
ـ النقاط السوداء تدل على الإتجاهات الأصلية العميقة للشخصية ،
ـ المربعات السوداء تدل على الإتجاهات الفرعية الناتجة عن تداخل الإتجاهات الرئيسة والمنبثقة للشخصية،
ـ الدوائر الكبير الملونة، تحدد مجال الشخصية في كل اتجاه،
هذا الشكل يجعلك تدركين لما من الصعب تفسير شخصية زوجك أو تصنيفها في اتجاه واحد، دون النظر إلى جوانب أخرى،
ساشرح هذا المجسم بالتفصيل في دورة خاصة عن البوصلة، كما سألقي بعض الضوء عليها في دورة حوار الكناري التي سألقيها بعد أسبوعين في الرياض، إن شاء الله،
ولكل المتسائلات عن بوصلة الشخصية،
لا يستطيع أي اختبار في العالم أن يصنف زوجك في اتجاه واحد متجاهلا الجوانب الأخرى في شخصيته، وذلك نظرا للعوامل التي تضفي على الشخصية اختلافات عدة، وعلى اتجاهها تحولات مستمرة بفعل:
1- التربية،
2- المجتمع،
3- الظروف،
4- التعليم،
5- الحاجات،
وغيرها
لهذا لا تحزني إن لم تتمكني من تصنيف زوجك، لكن واجهي كل صفة فيه، بما يناسبها، في الوقت الحالي، ولا تصنفيه، إن كان غير محدد الإتجاه بالنسبة لك،





*





أعجبني عصير الليمون، .... أشعرني بالإنتعاش، هل هناك المزيد، .....؟؟
أكيد، أضيف له النعناع الطازج، وعلى فكرة العصير بالليمون البلدي، ....!!
معقول، لم أشعر بأي مرار ..



رن هاتفها النقال، ........
- إنه هو........ لن أرد عليه، لا أرغب في الرد عليه، .....
- يمكنك تجاهله، ...... في الوقت الحالي، ريثما تهدئين، ...... لكن ما قصة المطربة،...؟؟
- ليزا، مطربة من أصل عربي مقيمة طوال حياتها مع أسرتها في المهجر، وتطمح للنجومية، حصلت على عدة تقاعدات مع فنادق هنا، وبدأت بالإنتشار، وطبعت ألبومين حتى الآن، .......
- لم أسمع بها سابقا، .......
- لأنها لا تغني للعرب، ...... !!!
- وهل تتحدث العربية....؟؟
- بطلاقة، وتحيي أمسيات غنائية بلهجتها العربية، لكن لم تجرب طباعة البوم باللغة العربية، ...... مع أن صوتها جميل....!!
- تعلمين الكثير عنها....
- رغما عني، بدأت أبحث خلفها، جميلة وذات شعر أشقر وطويل، زوجي يحب الشعر الطويل.....!!!
- كل الرجال يحبون الشعر الطويل، فالشعر يمتلك طاقة خاصة، تثير إفراز هرمونات الرجل الذكرية، ... لهذا أمرنا الإسلام بالحجاب، وكلما ازداد طول الشعر ومعدل اسوداده، كلما أثر ذلك في قوة تأثيره على إثارة الرجل،
- عن أية طاقة تتحدثين، ......؟؟
- نوع مختلف عن الطاقة التي يعرفها الناس، أتحدث عن الطاقة الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الأجساد البشرية، ويمكنك تسميتها بالطاقة الأثيرية، أو الإيحائية، وهي طاقة شديدة التأثير، انهمك العالم مؤخرا في دراستها كحقيقة علمية غريبة، ....
- هل تؤمنين بصحة هذا الكلام، .....؟
- لا يوجد مجال للشك، فالأمر عبارة عن اكتشافات علمية، وليست نظريات أو تهيؤات، ...
- كيف.....؟؟
- لاحقا أشرح لك كل شي، فقط أردت أن أخبرك بأن هذا الشعور المتشائم نحو حياتك، وإحساسك المستمر بالإضطهاد، يجتذب نحوك الكثير من الأحداث التعيسة، ويلقي بك إلى المزيد من الألم، قال تعالى: ({قَالُواْ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُواْ طَـٰئِرُكُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ}
والطائر هنا الشؤم، أي أن الإنسان المتشائم، يجتذب الكثير من الشؤم إلى حياته،
- لست متشائمة صدقيني، لست كذلك، الأمر أني أعاني، فأبدو كئيبة، تعيسة، فأي امرأة في مكاني ستشعر بما أشعر به الآن،
- الشعور شيء، وما أنتظره في الأيام القادمة شيء آخر، فدخولك الحياة الزوجية، وأنت متخوفة من الطلاق، قد يجرك ذلك الشعور للطلاق، ركزي على أن حياتك الزوجية ستكون ناجحة، وأنك ستتغلبين على كل العوائق في حياتك،
- هل أخدع نفسي، كيف سأنجح مع رجل كهذا،
- بالتفاؤل، فالرسول عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى قال)) تفاءلوا بالخير تجدوه((، فتفائلي بحياة زوجية سعيدة لتحصلي عليها بالفعل،
- كنت متفائلة حتى صدمني......
- تعاملك مع أول مشكلة في حياتك الزوجية، يحدد قدرتك على إدارتها، ونوعية الحياة التي ستحصلين عليها، ....... وأنت تصرفت بشكل جيد لدى القليل من المشكلات، بينما انبريت في الجزء الأكبر منها، حزينة ضعيفة، تعالجين احباطاتك وصدماتك، وجروحك بالدموع والكبت، وصرت تنظرين إلى نفسك على أنك ضحية، ..... لم تكوني شجاعة،
- وكيف تكون الشجاعة، ......
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
- كلنا يا بَرود نستطيع أن نجلس لنبكي، وكلنا قادرات على أن نعيش المشاهد الدرامية في حياتنا بنجاح، لكننا لا نتجاوز ذلك، والبعض يستمتع بالألم، ويحب مع الأيام دور الضحية، ويستلذ بالعذاب الذي أصبح جزءا من حياته، لكن الشجاعة هي التي تغتسل سريعا من تلك الجروح، وتنظر للجارح على أنه طالب في مدرستها ستلقنه درسا لن ينساه في كيفية التعامل معها، ......!!!
- والطالب هو الزوج، ......
- نعم، فكلنا في الحياة معلمون، نعلم الآخرين فن التعامل معنا، وندرس لهم مادة أنفسنا، ليتعرفوا علينا بشكل جيد، ........ ولهذا قالوا في الأمثال ( اللي ما يعرفك ما يثمنك)
- هو بالفعل لم يتعرف إلي جيدا، لم يعطيني الفرصة لأشرح له،
- وربما لم تكوني على ثقة كافية بأنك مثيرة للإنتباه، انتباهه هو على الأقل،
- رجل تعلم في الخارج، وتعرف لنساء ناصعات البياض، لا يشوب أجسادهن أية شائبة، لن يهتم لأمر امرأة حنطاوية، مثلي، ......
- هل أشعرك بذلك، ....؟؟
- مرات، يخبرني بأن وجهي أصبح شاحبا، ومرات أخرى يطلب مني أن أغير لون شعري، وأحيانا يقول لي اهتمي بصحتك....
- ليس لأنه يقارنك بالأخريات، بقدر ما يسعى إلى نصحك بقلب صادق، ......
- كيف أبدأ التغيير، ....... هل هناك أمل في نجاح علاقتي بزوجي......؟؟
- ابدئي التغيير من الدراسة، ادرسي نفسية زوجك جيدا، راقبيه،..... تخيلي أنك في لعبة، وعلى أحدكما أن يغزوَ قلب الثاني، ولفعل ذلك عليك ببحث نقاط الضعف الخاصة بالآخر، ......
- تعلمين على الرغم من عشرتي الطويلة معه، لم أفهمه يوما، كنت أعتقد أنه رجل صعب المراس، واليوم ترجمت لي شخصيته بكلمات قليلة، وكأنك تعيشين معنا، جعلتني أقتنع أن زوجي بسيط جدا، ...... لكني لم أكن أفهمه، ..... تلك المطربة التي تأخذه مني......
- لم تأخذه بعد، لازال زوجك أنت، هناك أمل كبير في استعادته، فخططي وابدئي الهجوم، .......
- أسعفيني بخطة..........!!!
- في البداية، أريد زيارة بيتك، لأرى دولاب ملابسك، فالخطة تبدأ من هناك، أرغب في رؤية كل ما لديك من ملابس، لأجردها، ........
- ألا تعجبك ملابسي، ....؟؟
- تعجبني، كلها ماركات عالمية، لكنها تفتقر إلى الحس الذي يحبه زوجك........ أعطيني صورته وسأخبرك كيف يحبك أن تكوني، وأي لون يفضل، وأي الموديلات تثيره، .... بالتفصيل الممل........


*


-واو، جلسة دسمة، .... لحظة سأعطيك الصورة، بالله عليك ستخبرينني كل هذا، .... كل هذا من الصورة...... !! خذي.....
- متى صور هذه الصورة.......؟؟
- هل هذا مهم....؟؟
- نعم، يهمني أن تكون حديثة، إلا إن شئت أن ندرس وضعه لحالة مر بها في الماضي....
- هذه الصورة، ........ لا أتذكر، ربما من شهرين أو ثلاثة،
- جيد، جيد جدا، إنها حديثة، المهم لم تتعدى السنة، .....
- هل إذا أحضرت لك صورة له في بداية زواجنا، هل يتغير التحليل، ...؟؟
- بالطبع، عندما أرى صورته لتلك الفترة ستفسر لي شخصيته تلك الفترة، والتي غالبا ما تتطور، وتتغير، وتتجدد على مر السنوات، ولهذا أطلب صورا حديثة، لكن هناك سمات رئيسة في الشخصية لا تتغير مطلقا، أو تتغير بشكل طفيف جدا، .... ولهذا تنفع الصور القديمة في الحالات العامة،
- ما رأيك فيه.......
- يبدو تعيسا، تائها، ولديه مشاكل عاطفية، ............... لا أظنه مرتاحا في علاقته بليزا، زوجك حتى اليوم لم يجد نفسه، يفتقد الحنان بشدة، ولديه ألم غائر في صدره،
- كل هذا في الصورة......
- بل كل هذا في التجاعيد الصغيرة أعلى عينيه، وفي انحراف مقلته نحو الكاميرا، وفي شق وجه البارز، ......
- كيف..... ما علاقة جهة وجهه....
- كل إنسان عندما يصور، يطلب منه أن يواجه الكاميرا، ولكنه في الوقت ذاته، يبقى محتفظا بانحراف صغير يبرز جانبا من الوجه أكثر من الآخر، وهذا في علم قراءة الوجوه يدل على سر يخفيه، ....... كما يدل على شدة التألم، ...... بينما لو أبرز الجهة ( ) من وجهه فيدل ذلك على أنه لئيم دنيء، وإن أبرز الشق ( ) من وجهه، فيدل ذلك على سعادته وفرحه الحالي،
- سبحان الله، ....... ما رأيك في هذا القسم من وجهه، انظري دائما يفعل ذلك،.....
- لأنه جنسي، ..... يميل إلى الحياة المرفة، أيضا، ...... انظري إلى أرنبة أنفه، هذه لها دلالة أيضا، عندما تبدو في هذا الإتجاه من الصورة، .....
- كل ذلك في اتجاه وجهه نحو الكاميرا، وماذا عن ملامحه، .......
- سنتحدث بالتفصيل، بعد أن نتناول الطعام، لأني أشعر بجوع شديد.......
- أرجوك لا تتركيني على أعصابي، سنأكل لاحقا، ......
- بل نأكل ونتحدث ، ......






هذا التشفير في تفسير شق الوجه البارز،

لكي لا تحاولن تفسير صور أزواجكن، براحتكن،

وأنتن غير متخصصات، فتفسرن الصور بطريقة خطأ،

ثم تعتمدن على تفسيراتكن،

وتقولون ناعمة قالت....!!!! ثم أصبح الملامة،

لهذا جعلتها مشفرة، تشرح كيف أفسر الشخصية دون أن تضيف معلومات تستغلها القارئات بطريقة غير صحيحة.

وفي النهاية كل هذا لمصلحتكن،

وإن شاء الله، عندما أصدر كتابي الخاص عن تفسير الشخصية من البوصلة،

ستستفدن كثيرا،




 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
- زوجك يحب الألوان الباردة، ولا يحب المبهرجة أكثر من اللازم، يحب الأناقة العصرية، الفخامة، والرقي،



هناك خط فاصل بين التزين لأجل التزين، وبين الأناقة الراقية، يستطيع بطريقة بديهية، وبطبيعته أن يفصل بين الأثنين،



يميل نحو الغربيات لأسباب أكثر من كونه غربي، يجذبه هناك بساطة الملابس، فهن يملن غالبا إلى الحفاظ على تلك البساطة في انتقائها،



غالبا ما ترتدي الغربية، الحمالات وأعلاها القميص الحريري، مع بنطال بسيط، غالبا ما تتكون ملابسها من أربع قطع فقط،



فيما تتعدى ملابس الشرقية للكثير، وملابسها ثقيلة، وكثيرة التفاصيل، ( المطرز والمخور، والمفصص، وبالذيول، وغيره) الملابس الشرقية تجتذب الرجال الشرقيين، الجنوبي الشرقي على وجه الخصوص،......!!!



لاحظت أنك تميلين كثيرا نحو الملابس الثقيلة، .......!!!



- لأبدو أجمل، وأظهر ثرائي، تعلمين تلك عادة اجتماعية في عائلتنا، .......



- حاولي أن تجددي وتبتكري ما يناسبك، وما يجذبه في نفس الوقت، ..... بقليل من التغييرات ستشعرين بالتحسن، وتصبحين أجمل، ...... الرقة في الملبس مريحة للجسد والنفسية، وستحبينها، ..... سأدلك على ما يحب، ......



- تذكرت الآن، أحد إخوتي تعجبه ملابسي كثيرا، وزوجته لا تحب ارتداءها تقول إنها غير عملية، ...... هل هذا يعني أنه شرقي،.....



- ربما،
- سأخبرها لتبدأ بارتداء ما يحب، ....... ربما أهديتها بعض ملابسي، ... إن
قبلت....!!!



*

*


-بالنسبة لزوجك، يحب القطع السادة والمخمل، والشمواه، تعطيه شعورا بالفخامة، كما يحب الحرير السادة، والمقلم، والمنقوش بألوان البنفسجي بكل درجاته، .......


- صحيح لاحظت ذلك، ...... ولا أعرف لِمَ لم أحاول تغيير أسلوبي في اللبس، أنت تعرفين ذوقي جيدا، أحب النقوش الشرقية، كثيرا، وأحب الذهب، بينما يحب الإكسسوارات العاجية، والمصنعة، غريب .....


تعلمين، هناك مشكلة تحيرني، زوجي يحب الإلتصاق فعلا، في الماضي كان يداعبني كثيرا، وأحيانا في أوقات غير مناسبة، عندما أشاهد فيلما في التلفاز أرغب في متابعته حتى النهاية، لكنه يداعبني ويحاول أن ..... وأتضايق، لأني مصرة على متابعة الأحداث،


لا يختار الوقت المناسبة، دائما على هذا الحال، ...... ومنذ أن تعرف على ليزا افتقدت هذا الأمر،
كان يحب الإحتضان وقت النوم، ولم أكن أحب ذلك، كنت أبتعد عنه، وأخبره أني لا أستطيع النوم بقرب أحد، أقلق، ويربكني احتضانه، لم أتعود،



*
*

-بل لأنك شمالية، والشماليات عامة استقلاليات، ومنطقيات نوعا ما، أو ينظرن إلى الأمر بطريقة مختلفة، فأنت مثلا تفكرين أن المداعبة وقت العلاقة فقط، وأن المعاشرة من الأفضل أن تكون في وقت محدد، بينما يرى الجنوبي، أن المداعبة نوع من أنواع المتعة، المتوفرة فلم لا يقوم بها، ...... هناك فرق كبير بينكما، وسأعطيك نسخة من بحث خاص قمت به، يدرس الفروقات بين الشمالي والجنوبي، ستستفيدين منه كثيرا،



- أشكرك، ..... كنت سأسألك إن كنت تعرفين كتابا بهذا الخصوص، ...!!!
- لحظة سأحضر لك النسخة،



بدأت في تصفحها بسرعة، ثم توقفت: ماذا كتبت هنا، ....... ما هذا العنوان الغريب، ( الشمالي وعلاقة المفاتيح) ما العلاقة، ..... ؟؟؟
- عندما تقرئينه ستفهمين العلاقة، ..... هذا الكتاب أنوي نشره ذات يوم، ربما بعد عدة سنوات، بعد أن أتأكد من أنه يشتمل على أهم المعلومات عن بوصلة الشخصية، ..... ( وقد أصبح اليوم جاهزا غالياتي ليطبع وينشر بإذن الله خلال مدة بسيطة)


*
*

- أستأذن، فقد تأخر الوقت، هل أرد عليه إن اتصل مجددا،


- ردي عليه، وليكن صوتك باكيا، كالتي عانت كثيرا،


- وما الحكمة ؟؟ أنا لا أحب إظهار ضعفي أمامه،


- ومن قال إن البكاء ضعف، إنما هو تنفيس عن الهم، وعليه أن يشعر بأنك ضعيفة، لما لا تريدين أن يرى ضعفك كإنسانة، إنه جنوبي، يتعاطف مع النساء الحزينات، ويرى أنه مسؤول عن إسعاد كل امرأة تعيسة،


-ألم تقولي بأنه يحب القويات ...؟؟؟


- لم أقل ذلك، قلت يحب قويات الشخصية ذوات المقام الإجتماعي المميز، لكن هذا لا يعني أنه يحبها متحجرة، إنه يريد امرأة قوية اجتماعيا، ذات سمعة ومنصب، ولكنها في الخفاء حزينة، تحتاج لرجل يسعدها،


- ما هذه القصة، هل هي من قصص ألف ليلة وليلة، كأنك تسردين قصة فيلم هندي، أية امرأة قوية وفي الخفاء تعيسة،


- كثيرات، وأنت واحدة منهن، ألست تشغلين منصبا قويا، ألست ثرية، ألست من سيدات المجتمع المرموقات، ....... لكنك تعيسة في الواقع،


- صحيح، إذا لماذا لم اجتذبه، بعد كل هذا...؟؟


- لأنك لم تشعريه بهذا، فدائما تخفين دموعك عنه، ودائما، تشعرينه بأنك الغولة،


- أنا، أنا الغولة، ...... هذا وأنت تعلمين، كم تعز علي نفسي، لا أحب استجرار عطف الآخرين، أريد أن يحبني لأجل شخصي، لا عن طريق دموعي،


*
*
- وهذا خطأ آخر يرتكبه الشمالي، فهو عزيز نفس غالبا، يخفي أية نقطة ضعف في شخصيته، ويقاوم دموعه أمام الآخرين، مما يشعرهم بأنه بارد بلا مشاعر، مع أنه في الواقع، حساس جدا، ورقيق القلب، ..
- ياه ..... أية أحجية هذه، ... يبدو أن علي إعادة النظر في كل ما قمت به سابقا، ..

 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
-عليك أن تكوني، تلك الأميرة الجميلة، قوية الصيت، لكنها لا تبتسم، لأنها تعيسة بحاجة إلى بطل الحكاية ليأتي ويرسم الإبتسامة على شفتيها، فيصبح حديث الناس، كيف استطاع هذا الرجل رسم ابتسامتها، إنه بطل حقيقي، .....
- هههههه، أضحكتني، بالفعل، أظنه يفكر هكذا، لكني هههههههه، هههههههه، لا أستطيع التوقف عن الضحك، هل بالفعل هذا ما يدور في عقله، كم هم بسطاء هؤلاء الرجال، ليس أسهل من ذلك في هذه الحياة، ...... صدقي أو لا تصدقي.. يمكنني أن ألعب هذا الدور ببساطة، تعرفين أني أتقن التمثيل،
- بل مارسيه بشكل طبيعي في حياتك، لا تمثلي، عندما تصابين بالجرح من جراء تصرفاته، ابكي أمامه، لا تصرخي في وجهه، لا تعنفيه، لا تجرحيه، ولكن، انظري له واتركي دمعاتك تنساب بحرية، اتركيه يراها، ثم ارحلي بصمت، .... هو أيضا إنسان، وسيفهم، لكن عندما تصرخين عليه، يحدث أمر عكسي، إذ يرى بأنك متسلطة، ..
- أنا متسلطة، .........
- نعم متسلطة من وجهة نظره، ......
- ياه، ....أشعر بدوار، ليس سهلا أن يواجهك أحدهم بكل هذه الحقائق، .. هل نتابع غدا،
- غدا لدي عمل كثير، سأزورك بعد غد،
- في انتظارك،
- حياك الله..................

 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
للحياة شجون، وللقلب عيون، تدمع عندما يحل الليل، تتساقط الدمعات على جمرة الفؤاد، فتلتهب نيران الألم والغيرة،






تـــقــول:
لماذا هذا الرجل لا يرى عيني، لماذا لا يشعر بوجودي،




وقفت قرب نافذة غرفتي المطلة على البعيد، أتأمل عينيك، الغائبة خلف الغيوب..
(أنت أيه) أغنية نانسي عجرم تتسرب إلى غرفتي، من تلفزيون الصالون ... أستشعر الألم في أجزاء من جسدي، وقطرات دمعي تتساقط غزيرا على ثوبي، ..........




أمسكت طرف النافذة خوفا من السقوط من شدة الإعياء، كنت قد قضيت ساعتين متواصلتين أبكي بلا انقطاع، وكأنك يا صديقتي قد أعطيتني تصريحا بالبكاء، وكأن البكاء كان يختبئ في قلبي حبيسا في انتظار من يطلق سراحه،





كان يندفع خارجا، كشلال من التعب، ذلك الألم المتراكم لسنوات، كنت دائما أخاف البكاء، فلا يجوز أن يعلم أني أبكي لأجله، ......... (أنت أيه)، ...... ليتها تكف عن الغناء هذه اللحظات، فكلماتها تنتزع المزيد من الألم في داخلي، وكأن الألم خلايا تتوالد لا تتوقف عن التكاثر، ........




اختبأت مشاعري خوفا من غضبي، وانهالت دمعات جديدة، والقلب الغائم، يهوي كورقة الخوف في شتاء مر حزين، ....... سنوات الألم متى ستنتهي،













وجدتك قربي، عينيك، كلماتك، وكأنك تمدين يديك إلي فتمسحين على رأسي بحب وحنان، وكأنك أمي تضميني إلى صدرك فأغفو كطفلة صغيرة، وجدتك قربي .... ولم تكوني قربي، عيناي تسافران خلف الربوة هناك، حيث قمر الليلة يراقبني بدهشه، وحيث النجمات تلاشت، ......




الذنب، أي ذنب ذلك الذي اقترفته، لأعاني حبك الجارح..................



لم أسمع صوت سيارته تتوقف في المرآب، لكني رأيت أضواء اشتعلت هناك ثم انطفأت، وكنت أنظر بسرعة إلى وجهي الباكي في صفحة النافذة الزجاجية، لأمسح دموعي، لكني تذكرتك، لم لا يعلم أني أعاني، لم لا يعلم كم أتألم،
كان شعري ينساب باكيا معي، نائما في حزن على كتفي، ولأول مرة أرى شفتي بهذا الجمال، ربما لأني أخيرا تمكنت من استعادة ذاتي، معك، صديقتي،



كنت أتابع خطواته على درجات السلم، .... يصعد إلى أعلى، ولازالت نانسي تغني (أنت أيه)، .... وفاض المزيد من الدمع مع شعوري بقربه، دخل الغرفة واتجه إلى الشماعة علق ثيابه، كما يعلق حياتي طوال تلك السنوات، وهم بالخرج من غرفتي، لكن شهقات الألم ودموعي اللامعة عبر الزجاج، استوقفته، ولأول مرة كان يرى ......... انهياري منذ سنوات زواجنا الأولى،
- ما بك........
واقترب مني بخوف، ورفع يده إلى كتفي، وأمسك بي برفق.. : لم كل هذه الدموع..؟
- لا شيء.....
- إن كان على ماحدث، فلم أقصد أن أدفعك، قمت باستفزازي، وحدث ما حدث.....
فنظرت له في عينيه، ..... وكنت لا أراه جيدا، نظراتي غارقة حتى الثمالة في بحر من الدموع الساخنة، نظرت له بصدق، لأول مرة أنظر في عينيه منذ سنوات طويلة، وقلت بصوت بمحوح: إلى متى .......؟؟
- إلى متى ماذا.......؟؟
- إلى متى ستعلقني في حياتك، وإلى متى سأبقى على الرف، إلى متى ستستمر في تجاهل مشاعري، وإلى متى ستستمر في قتلي........
- عدنا للحديث ..
- نعم عدنا، لكن هذه المرة أهددك، بأني ما عدت أحتمل، وسأبحث لي عن حبيب يعوضني الحب الذي حرمتني منه.....
- ما هذا الكلام الذي تقولينه، ألا تستحين، ..
- لا أستحي، لم أعد أستحي، وهل أستحي من قول ما علمتني إياه ينفسك،
- ماذا علمتك أنا ، ..... الصياعة،
- بل الحرمان الذي يدفعني رغما عني إلى الإنحراف، إني محتاجة إليك، .....
- وهل قصرت معك في شي.
- تحب غيري.......
- لا أحب أحدا








-بل تحبها،.................................... تعبت، تعبت كثيرا ( وانهرت على الكرسي) لم أعد أحتمل، ..... كل هذا لماذا ..؟؟، هل لأني قبلت الزواج بك، وأنت لا تريدني، .... ألم تحبني حتى اليوم، ألن تحبني مطلقا ...؟؟؟، ماذا ينقصني، ..... تعبت، فقدت كل أمل في أن أكسب قلبك، وكلما أخفقت كلما يأست، .... وفقدت أجمل حلم في حياتي، حب الرجل الوحيد الذي أحببته، ....... وليتني لم أحبك.......



توقف ينظر إلي وكأنه رجل من عالم آخر:........ أحببتني، أنت لم تحبينني يوما، تزوجت بي لظروف تخصك،
-بل أحببتك، وأنت تعلم، فإن كنت لا تعلم، فأنت أعمى، لا شيء يجبرني على احتمال كل نزواتك، لا شي، لا شيء يدفعني إلى الإنجاب منك، لا شيء، إلا لأني أحببتك، لا شيء يدفعني إلى تحمل قسوة قلبك علي.......... سوى أني أحبك، ........





 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
ولأول مرة أشعر أن مشاعري تنساب بحرية، لأني أخذت تصريحا بأن انسياب المشاعر والتعبير عنها بحرية لا ينقص الإنسان بل يزيد من مكانته وبشكل خاص لدى الجنوبي، .......



وليتك كنت هناك، لتري تلك النظرة التي ارتسمت على وجهه، وذلك الشعور الغريب الذي انتابني، بدأت أرجف من شدة التأثر، ثم كورت نفسي، واحتضنت ركبتي، وأخفيت وجهي في حجري، وبكيت بصوت عالي، لم أستطع التحكم في نفسي، وشعرت به وهو يقترب مني، ويحتضن رأسي، فرفعت وجهي وطوقت رأسه بيدي، وبدأت أبكي وأتحدث إليه كطفلة: إني أحتاجك، تلك هي الحقيقة، طوال الوقت أخفيت مشاعري لكي لا تجرحني، اعتقدت أن من العيب أن أخبرك بحبي، وأنك وحدك ستفهم، أحبك كثيرا، وأشعر أن لا حياة لي بدونك، أنت كل أهلي، ولا أهل لي سواك، ........ لا تتركني، ولا تعذبني بهجرك، فأنا لا أطيق بعدك، إني وحيدة بدونك، ساعدني، لا تتخلى عني، لم تقسو علي وأنت كل ما لدي............. أأأأأأأأأأأأه،



وصرت أبكي وهو يربت على كتفي ويقول لي: لا بأس أنا آسف، اهدئي حبيبتي، ..... آسف، يكفي، اهدئي............ وبقيت أبكي بين يديه، حتى شعرت بالإنهاك، وكان يحملني إلى السرير، بينما أصبت بحالة من الخدر في أعضائي، .......











ومر وقت، عندما فتحت عيني لأراه يحدق بي شارد الذهن يفكر، ..... رن هاتفه النقال، فنظر إلي بحرج، وأمسك بالهاتف وأغلقه، ..... ، ثم اقترب مني، وبدأ يمسح على رأسي: هل أنت بخير........؟؟



لكني لم أستطع الكلام، حيث أصابتني نوبة بكاء جديدة: ............ أه، لست بخير، إني أتعس امرأة في الوجود، لست بخير إني وحيدة ومتعبة، .....



- غير صحيح، أنا قربك، ..... ولن أتخلى عنك.......
طوقته من جديد بذراعي، وحاولت التعلق به، وبكيت على صدره من جديد..........!!!!
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
كان يوما عصيبا،



**




مر بكل ما فيه من تساؤلات ملأت عقل مطر، وبكل ما فيه من ألم سال دمعا من عيني برود،



- أتعلمين، لم أتصور أن تؤثر فيه كلماتي إلى هذا الحد، فقد قضى وقتا طويلا معي ذلك اليوم، وأصر على الترويح عني مشيا على الأقدام في الحديقة العامة، كذلك دعاني للعشاء ومضى وقت طويل على آخر مرة فعل فيها ذلك، أعتقد أن الأمر لم يكن صعبا لكنه بحاجة لدراسة وضع، لو علمت أن تصرفا بسيطا كهذا سيغير موقفه تجاهي لقمت به منذ زمن بعيد.
- يمكنك تدارك الأمر على كل حال.
- أتمنى ذلك، بات الأمر بالنسبة لي كتحدي، بدأت أشعر أني أغامر في رحلة غامضة، لا أعرف أين ذهبت مشاعر الإحباط التي كانت تسيطر علي، حتى الغيرة تغير مذاقها.
- علينا أن ندرس أمر محبوبته جيدا، لنبدأ العمل.
- ما رأيك أي الخطط نتبع..؟؟
- بعد أن نحدد طبيعة العلاقة،
- أعتقد أنها علاقة عميقة، إنهما يتعاشران كالأزواج، إنه لا يتركها أبدا، هو معها دائما.
- هناك أعراض يمر بها الرجل، تشير إلى معدن المرأة التي يعاشرها، ولذلك سأسألك بعض الأسئلة لنرى أية أحاديث تدور بينهما.
- تفضلي، وسأجيب قدر استطاعتي .
وبدأت في توجيه الأسئلة إلى برود....




*

*

- نعم تماما، دائما يتذمر، ويبدي تقززا إزاء أمور من هذا النوع، فماذا يعني ذلك..؟
- إنها الحرب الكلامية، التي تشنها الأخرى عليك، ..!!
- كيف..؟؟




**




- تميل بعض النساء إلى تحطيم المرأة الأخرى في حياة الرجل، وذلك عبر إيحاءات تحرص على بثها، كالسم، تشعره أن المرأة التي معه في البيت، لا تساوي شيء، وأنها لا تعلم ولا تفقه أي أمر، وأنها غير مطلعة، بينما تظهر نفسها في صورة أفضل، ....... لا حظي معي، عشيقات النت، هن الأخطر في هذه المهمة، فيمكنها أن تصف للزوج غرفة نومها بصورة كاذبة، فتقول أنها عطرة بهية، بفراش قرمزي حريري، وأنها تجلس على سريرها بثوب أحمر براق، وشعرها المنسدل على ....... إلخ، بينما هي في الواقع، تجلس على أرض لا فراش عليها، في ردهة قذرة من البيت، وترتدي ربما ملابس لم تغيرها منذ خمسة أيام، يعني تكذب عليه، وبعض الرجال السفهاء يصدقون ذلك، وعندما يعودون لزوجاتهم، فيرون الحياة المختلفة، يبدؤون في الاشمئزاز من الزوجات....



**


- لكني جميلة ونظيفة، ومنظمة،...
- نعم، أنت كذلك، لكن ماذا لو هاجمتك من منطلق آخر، ...
- مثل ماذا...؟؟
- ماذا لو كانت تقول له، أنت الأروع، وأنت كنز لا تستطيع أية امرأة تجاهله، ثم يأتي عندك ليرى أنك تزدرينه، وتعاملينه بسوء، ...!!
- نعم، .. يمكن أن يحدث ذلك.
- لهذا أرى أن علينا معرف ما الذي يدور بينهما من أحاديث، لكن عندما أتأكد من قدرتك التامة على التكيف مع ما ستسمعين، ومن جلدك وصبرك وقوة التحمل لديك.
- صدقيني، لم يعد هناك ما يجرحني أكثر، أصبحت أتحمل كل شي.
- في الواقع، أنه مهما قلت يبقى ما ستسمعين جارح، ومؤلم، مهما تخيلت أو توقعت من كلمات جارحة، ومواقف مؤلمة، إلا أن ما ستسمعين، سيصيبك بالمزيد من الألم.



 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
كانت تقول له في مكالمتها الأخيرة ( بأنها تحب استخدام المياه المعطرة لغسل المنطقة الحساسة لديها) وأنا لا أفعل ذلك، ما رأيك، هل أفعل كما تفعل..؟؟
- نعم يمكنك فعل ذلك إن كانت المادة صحية ومخصصة للمناطق الحساسة، لكن ليس قبل أن تحطمي موقفها، ...؟؟
- كيف...؟؟
- وكأنك تدردشين قولي له مثلا: هناك نساء يغسلن فروجهن بمياه معطرة، إنهن مجنونات، لأنهن بذلك يسببن لأنفسهن الإلتهابات، ويعدين الأزواج، وبالتالي قد يفقد الزوج قدرته الجنسية وخصوبته مع الأيام، تخيل، كم هن مجنونات، إنهن أميات في نظري لا يعلمن عن الثقافة الجنسية أي شيء، ... حولي موقفها الذي أرادت أن تتفوق به عليك، إلى نقطة ضعف لديها، انسفيها....






**


- رائع، لم يخطر في بالي أمر كهذا، هل أفعل ذلك مع كل ما تقوله، ...
- نعم، بشرط أن لا تشعرينه بأنك على علم بما تقوله له، لكي يبدو الأمر مجرد صدفة....
- أكيد، سأفعل، أشعر أن هذه الخطة رائعة، لم أكن أعلم أن لجمع المعلومات كل هذه الفوائد،
- وهناك أمور أخرى، في لقائي القادم معك سأخبرك كيف تحطمين نفسيتها، وتدمرين ثقتها في نفسها، عبر استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن، ....
- أرجوك لا أطيق صبرا، علميني الآن اشرحي لي بعضها....
- لا وقت لدي اليوم، لكن كنصيحة سريعة، اتركي ربطة شعرك الجميلة هذه بعد تعطيرها، اتركيها في سيارة زوجك في باب المقعد الأمامي حيث ستركب هي معه بعدك، لعلها تراها، فتعلم أنك كنت معه، فتصيبها الغيرة، .. اقلبي الموقف ضدها........
- رائع، فكرة جيدة، هل هناك أفكارا أخرى....
- نعم، لكن سنحكيها في الداخل، تعالي معي،






**




فهي أسرار مهمة لن نكتبها على صفحات المنتدى العام، لا يمكن ذلك، ستقرؤها كل النساء، وقد تكون بينهن عشيقات والله أعلم، دعيها سر نناقشه في دورة استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن.





**




يتأثر الرجل الجنوبي بكل ما يسمع، وهو شخص متردد غالبا، لهذا يميل حيثما تميل الصلاحيات، لهذا كلما أعلنت عن

كانت تقول له في مكالمتها الأخيرة ( بأنها تحب استخدام المياه المعطرة لغسل المنطقة الحساسة لديها) وأنا لا أفعل ذلك، ما رأيك، هل أفعل كما تفعل..؟؟
- نعم يمكنك فعل ذلك إن كانت المادة صحية ومخصصة للمناطق الحساسة، لكن ليس قبل أن تحطمي موقفها، ...؟؟
- كيف...؟؟
- وكأنك تدردشين قولي له مثلا: هناك نساء يغسلن فروجهن بمياه معطرة، إنهن مجنونات، لأنهن بذلك يسببن لأنفسهن الإلتهابات، ويعدين الأزواج، وبالتالي قد يفقد الزوج قدرته الجنسية وخصوبته مع الأيام، تخيل، كم هن مجنونات، إنهن أميات في نظري لا يعلمن عن الثقافة الجنسية أي شيء، ... حولي موقفها الذي أرادت أن تتفوق به عليك، إلى نقطة ضعف لديها، انسفيها....





**


- رائع، لم يخطر في بالي أمر كهذا، هل أفعل ذلك مع كل ما تقوله، ...
- نعم، بشرط أن لا تشعرينه بأنك على علم بما تقوله له، لكي يبدو الأمر مجرد صدفة....
- أكيد، سأفعل، أشعر أن هذه الخطة رائعة، لم أكن أعلم أن لجمع المعلومات كل هذه الفوائد،
- وهناك أمور أخرى، في لقائي القادم معك سأخبرك كيف تحطمين نفسيتها، وتدمرين ثقتها في نفسها، عبر استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن، ....
- أرجوك لا أطيق صبرا، علميني الآن اشرحي لي بعضها....
- لا وقت لدي اليوم، لكن كنصيحة سريعة، اتركي ربطة شعرك الجميلة هذه بعد تعطيرها، اتركيها في سيارة زوجك في باب المقعد الأمامي حيث ستركب هي معه بعدك، لعلها تراها، فتعلم أنك كنت معه، فتصيبها الغيرة، .. اقلبي الموقف ضدها........
- رائع، فكرة جيدة، هل هناك أفكارا أخرى....
- نعم، لكن سنحكيها في الداخل، تعالي معي،





* *



فهي أسرار مهمة لن نكتبها على صفحات المنتدى العام، لا يمكن ذلك، ستقرؤها كل النساء، وقد تكون بينهن عشيقات والله أعلم، دعيها سر نناقشه في دورة استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن.




* *



يتأثر الرجل الجنوبي بكل ما يسمع، وهو شخص متردد غالبا، لهذا يميل حيثما تميل الصلاحيات، لهذا كلما أعلنت عن نفسك جيدا، كلما مال نحوك، وكلما عبت في العشيقة كلما ابتعد عنها، لكن كوني ذكية، فلا تعيبي فيها صراحة، لأنه سينفر منك، ويلجأ لها، إذ ستبدو أمامه المسكينة الطيبة، بينما تبدين أنت الشريرة،
عيبي فيها بطريقة غير مباشرة، وسترين أفضل النتائج، .......... نفسك جيدا، كلما مال نحوك، وكلما عبت في العشيقة كلما ابتعد عنها، لكن كوني ذكية، فلا تعيبي فيها صراحة، لأنه سينفر منك، ويلجأ لها، إذ ستبدو أمامه المسكينة الطيبة، بينما تبدين أنت الشريرة،

عيبي فيها بطريقة غير مباشرة، وسترين أفضل النتائج، ..........
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
تعلمين، لم أتصور يوما بأن أتعامل مع مشكلتي بهكذا أسلوب، كنت دائما انفعالية، كنت دائما عصبية، أو أبكي في صمت،




الواقع أني تعاملت مع حياتي كقصة فيلم حزين، وأنا الضحية فيه، لكني معك تعلمت كيف أكون فعالة وإيجابية، لم أعد أقف بعيدة ً متفرجة بينما يسلبني الآخرون حقي، بل صرت اليوم أخطط لاستعادته، وأدبر نفسي بطرق لم تخطر لي على بال،




الحياة بالفعل بحاجة لاستراتيجية عمل من هذا النوع، والإنسان يتطور ويتبدل وفق خبرات معينة، لكن الجهل كفيل بجعل النتائج سيئة، إن ما تعلمته عن فن الحوار مع الرجال، أو التعامل مع الجنوبي جعل النجاح حليفي،




لكني أتهور بين وقت وآخر وأصب جام ضغطي وغضبي على من حولي، إني لا أصدق حتى اليوم كيف كان يستغفلني ويجرح شعوري،


* *



هل من علاج من هذه الحالة.........؟؟


- نعم هناك علاج جيد، لكني أجد أنها حالة صحية يجب أن تبقى، لتذكرك بين وقت وآخر أن عليك أن تحذري كثيرا وأن لا تنامي في العسل، لكن أيضا لا تصبي جام غضبك على أحد، حولي هذا الغضب لطاقة بناء المزيد من صرح حياتك معه.........
- لقد فعلت كل شيء، اشتريت تلك الملابس التي يحبها، وصرت أتعلق بساعده كل مساء وأطلب منه أن يرفه عن قلبي لأني متمللة، صرت أقولها بدلع، لدرجة أن الرجل بدأ يصدق..!!!
- ولم لا يصدق أنت في الواقع ترغبين في الترفيه عن نفسك...
- صحيح، لكنها لازالت موجودة، إنها تحوم حوله، وبدأت تشعر باهتمامه بي، وصارت تعاتبه، إني أسمعها وهي تعاتبه كل يوم على تقصيره، وقالت ذات مرة إن تركها ستنتحر..
- مشكلة، فالرجل الجنوبي حساس،
- وكيف الحل... لقدر قرأت رسائلها عبر النقال وجميعها حب وغزل، وفي آخر رسالة كانت صورة، لها معه، تخيلي كيف مسكت أعصابي لحظتها، قامت بتصويره وهو معها، نائمين في السرير، ثم أرسلت الرسالة له بعد ذلك وكتبت عليها أحلى لحظات حياتي، ......
- التصوير، قيمة أخرى من قيم زوجك، حسب قراءتي لصورته، إنه يحب التصوير، ويحب أن يصور نفسه كثيرا، يشعر بالفخر ومعجب بشكله، هل تصورينه عادة...
- لا، لا أحب التصوير،
- صوريه بين وقت وآخر، ليشعر أنك معجبة به.
- طيب سأفعل... ( ورمقتني بتذمر) أليس أمرا سخيفا، ما الذي يعجبه في التصوير.؟؟
- تلك شخصيته لا تغيريها اليوم، بل تقبليها وتعلمي كيفية التعامل معها.
- جيد، ماذا أيضا.....
- ما رأيك بأن نرسم خطة جيدة للقضاء عليها.....
- نعم أريد ذلك بفارغ الصبر...
- بما أن زوجك جنوبي، فأنت تتعاملين مع الرجل الذي تناسبه الاستراتيجية ( 13) استراتيجية ( أحلبيه حتى ينشف ) هل سمعت عنها مسبقا.....؟؟
- لا، لكني تقريبا فهمت معناها........ لكني كما تعلمين لا أتقن فن الإثارة والإغراء.....
- سأعلمك، المهم أن تتبعي معه هذه الاستراتيجية خلال هذه الفترة، لأن الرجل الجنوبي، يتوقف عن الخيانة عندما يحلب.........!!!!!
- رائع، وماذا عن رغبتي فهي بسيطة جدا،
- هناك تدريبات جيدة ورائعة تجعلك ترغبين دائما وبشكل مستمر، وبنشاط أكبر......
- بسرعة ساعديني.........
- ثم سنستخدم أيضا استراتيجية الكود بوي، وهي الاسترايتجية رقم خمسة، ومفيدة معه بل رائعة، نستخدمها بعد الحلب مباشرة، لتعزيز قيمة الحلب في حياته.
- كيف..؟؟
- لنبرمجه على حب الحلال، والنفور من الحرام،
- معقول..
- طبعا، لكن عليك أن تنفذيها متزامنه، أي أن تكون وفق عملية سأرسمها لك.
- والأهم من كل هذا هي الاستراتيجية 12 من استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن، وهي بعنوان ( اقتلي عشيقته ببطئ) وتقول الاستراتيجية...................
- أووووه، كل هذا أروع من الرائع، وتحمست بجنون، سأفعل كل ما قلت، اليوم سأبدأ في التنفيذ....


وكانت الاستراتيجية رقم 12 من أفضل الاستراتيجيات التي يمكن أن تمزقي بها قلب عشيقة زوجك، بل وتتخلصين منها بلا رجعة، وقد كتبت في مقدمتها:



(((وهذه الاستراتيجية، يمكنك استخدامها على حسب ذوقك، مزمزي أعصاب العشيقة ، براحتك،


واشويها على نار هادية


واستمتعي برائحة الشياط


ومتعي عينيك بإحمرار عينينها من وهج النار المحرقة


اسقيها من ذات الكأس التي سقتك منها

 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
كيف تعمل هذه الاستراتيجية..............؟؟




لا حظت من خلال عملي أن الزوجة وهي تتجسس على الزوج، ....... تستمع لمواعيد لقاءاته بعشيقته الفاجرة، فتغتاظ وتحترق، وتنهار وتبكي، وهذا غلط.......... الصحيح أن تراقبي بقوة ، وأن تبعثري كل أوارقها، وأن تدمري كل مخططاتها، وأن تدحضي كل مواعيدها معه






* *



نكد في نكد،



(كيف...............؟؟



العشيقات على العموم، لهن مواعيد ثابتة، إما لأنها تعمل بدوامين، أو أنها بنت في بيت أهلها،..... المهم أن لها مواعيد محددة للخروج واللقاء وحتى الأحاديث الهاتفية،




لذلك وأنت تتجسسين عليه، ستكتشفين تلك المواعيد، ............. ولأنك زوجة لا تعلم أي شيء أمامه، ستقومين بابتداع الخطط الفتاكة، واقرئي معي هذه الخطط والأفكارJ)
جزء من استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن استراتيجية 12 اقتليها ببطئ.)



* *


ومرت الأيام، وبرود تتصل بي وتخبرني عن التطورات،



- لدي شريحة موبايل كانت لخادمة في بيت أهلي، تركتها بعد أن سافرت، منذ مدة بسيطة، قمت بإرسال رسائل حب وغزل لزوجي منها، وأسميت نفسي الحلوة هيا
- وبعد،
- لن تصدقي، راسلني وسألني من أكون،
فقلت معجبة بك،
فرد علي وقال، اتصلي
لكني لن أتصل، وسأعاود مراسلته عند المساء، عندما أتأكد أنه معها،
- وبعد،
- طبعا قبل أن يخرج سأنفذاستراتيجية رقم 11 استرتيجية الحلب.
- ممتاز



انتظر النتائج،



**


وعند المساء، خرجنا أنا وبرود معا للشاطئ مع الأطفال، وفي الطريق تحدثنا،
- أصبح وجهك بشوشا، وتغيرت صحتك إنك أفضل بكثير،
- إنها المعنويات ياناعمة، ففي الماضي كنت محطمة، محبطة، وأعاني، لكن انظري لي اليوم، لدي أمل، وأشعر بالقوة، لا تعلمين كيف علت همتي وأنا أرى نجاحي، أصبح كل همي أن أنجح في استعادته وكأنه جائزتي، فكما قلت علي أن لا أتخلى عن زوجي أبدا، وأقاتل وأحارب من أجله، إنه أب أطفالي، أصبح الأمر بالنسبة لي مختلفا، وبشكل خاص عندما علمت كل شيء عن حياة الرجل الجنوبي، وفهمت أننا مخلتفان فقط، لكننا متكاملان، واكتشفت أني أحبه، رغم أني أقنعت نفسي على مدى سنوات أن زواجي لايمكن أن يخلق حبا، زوجي يا أختي حبيب للقلب، لم أكن أراه مسبقا لأني لا أرى إلا عيوبه، أما اليوم بدأت أفهم لما يثير النساء إعجابا، وفهمت لما هو جذاب....
- ما شاء الله، وكيف سير الخطة
- رائع حتى الآن، تخيلي ما فعلت به، استدرجته بأسلوب لم يعهده في حياته مني، وثارت رغبته وتجاوب بشغف، ثم قبلته حتى تركت علامات عديدة على جسده، لتراها عشيقته فتموت،
- وبعد،
- نفذت خطة الجود بوي، وأخبرته أنه فحل من الفحول القوية، وأن قوة الرجل الجنسية........................................... ...........!!!!سري جدا.




**


- عندما خرجنا صباح اليوم للعيادة معا، تركت علبة عطر كتبت عليها إلى غاليتي جانيت، ....... لأنه مغرم بالأجانب وهي تعلم، وتركتها في جيب باب الكرسي الأمامي
- وكيف ستتصرفين إن سألك
- سأقول، بأني اشتريتها لموظفة في العمل، وبالفعل موظفة الخدمات المطبخية في المكتب اسمها جانيت، واخترتها بالذات لأن اسمها جميل، وسأقول إنها مكافأة على عملها، لكني نسيت الهدية في باب السيارة، بينما كنت أرغب في أخذ رأيه بها،
- كل هذا التخطيط محكم وجميل، ....
- وستأتي النتائج أجمل، بعد أن أرسل الرسالة، أعتقد أنه الآن معها في أحضانها وأنها تحاول أن تحلبه، ولكنها لن تجد فيه ما يستحق الحلب، أظنه يقول لها....... أي ظهري، تعبان، اليوم عندي ألم في الظهر، الدكتور مانعني من...هههه
- هههههه،



وبعد أن جلسنا على الشاطئ اتصلت برود بمطر من هاتفها السري، لكنه لم يرد لخوفه من العشيقة،
ثم أرسلت برود رسالة إلى زوجها أيضا من هاتفها السري، تقول: وحشتني يا مطوري أشوفك الليلة بفندق ......



وما هي إلى دقائق حتى اتصلت الأستاذة عشيقته،



- هل أرد.........؟؟
- قد يكون هو المتصل،......
- بل هي ...... متأكده أنها هي، هذا رقهما، وهي تغار عليه حد الموت،
-
وبعد عدة دقائق اتصل هو من رقمه الخاص



- هذا رقمه الآن...
- سيجن وستجن
- دعيها تحترق، ولنشرب الشاي، احتفالا بهذه المناسبة السعيدة.....!!!






* *



يمكننا أن نرسم أحداث تلك الليلة عبر التخمين، فيكون مطر على موعد مع عشيقته، والتي يقلها بسيارته، فترى زجاجة العطر فتسأله، فيستغرب، ويقول لا أعلم، لكنها تتضايق وتشك ولو قليلا، وبشكل خاص عندما ترى أنها مرسلة لامرأة أخرى، وزجاجة عطر غالية الثمن.
ثم تتجاهل الأمر، وتحاول أن تكمل أمسيتها بهدوء، لكنه يماطل، ويحاول الهرب منها، لأنه يخشى أن ترى تلك القبلات البنفسجية اللون على جسده، كما أنه لا يغازلها كعادته، لأنه مشبع جنسيا حتى الكفاية، فتشك في أمره، وتتضايق،
ثم ترده مكالمة لا يرد عليها فتشك، ثم يرده مسج، يحمل عبارات غزل، وموعد في فندق فتموت................!!!!!



وهكذا قلبت برود اللعبة، على صاحبتها، وبدلا من الوقوف بحسرة، انتقلت إلى مركز القوة، إنه الهجوم بلا رحمة أو هوادة،



تاركة العشيقة تغرق في الهواجس والظنون، وتنكد على مطر لياليه لينفر ويقرف......

 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
أمضينا وقتا طيبا على الشاطيء،



- جاء دور الجزء الثاني من الخطة، استراتيجية رقم 18، وهي استراتيجية رائعة بعنوان ( إحتلي دورها )...
- بالتأكيد، لذلك علي أن أعود بسرعة للمنزل لأبدأ العمل.
- ماذا ستفعلين بالضبط....؟؟
- سأنظم الغرفة لتصبح مناسبة لجلسة مساج، وسأدلكه بالزيوت العطرية المثيرة جنسيا، ولكني لن ألمح له بطلب الجنس أبدا، بل سأتركه يشعر أني لا أريد، ...
- صحيح، لكن لا تنسي الحمام الدافئ ثم...............سري جدا............ لأن هذا النوع من الحمامات ينشط الدورة الدموية في جسم الرجل ويساعده على النشاط الجنسي لفترة ساعتين متتاليتين، ..
- نعم تذكرت، سأفعل ولن أنسى...وسأردد عليه تلك الكلمات التي علمتني إياها ..ثم سأترك بطاقة الدعوة التي استلفتها من صديقتي لعرس إحدى الأسر المهمة في البلد على طاولة السرير، ليراها ويكوّن فكرة على أن معارفي وصديقاتي مهمات، لكن سأدون عليها اسمي وكأنها وصلتني أنا وموجهة لي شخصيا.
- رائع..... وبعد كيف ستتزينين..؟؟
- سألبس طقما ناعما عبارة عن بنطال جينز قصير، مع خاتم فضي لامع بفص في أصبع قدمي الصغير، مع شبشب بإصبع، وتيشيرت قصير، وشعري سأرفعه شينيون غير منتظم، مع بقاء الخصلات متناثرة حول رأسي وكأني لم أقصد تصفيفه ولممته بسرعه، وسأرتدي قرطا من المعدن الدائري ليغريه، كما قلت....
- وماذا عن المكياج...؟؟
- سأضع رموشا صناعية وروج لتكبير الشفتين فقط، لا شيء آخر...
- ممتاز، لا تضعي ظل العيون لا يناسب التخطيط لليلة كهذه...
- هل نسيت شيئا...
- ما الذي ستفعلينه عند تدليكه، وتلييفه
أركز في عدة أماكن حساسة ( سري جدا) وأقوم بعمل حركات تحرك الدورة الدومية في تلك المنطقة، ادعي لي بالتوفيق
- من كل قلبي غاليتي...
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
وفي المساء، كانت صديقتي برود قد أعدت الغرفة لتبدو كجناح في فندق، ونظمت البانيو ليفوح بعطر الورد، مع زخات من ورق الورد، واستعدت كما اتفقنا....
دخل مطر إلى الغرفة، محبطا، ورمى بنفسه على السرير بثقل شديد، ولم يلحظ برود التي كانت عند ردهة غرفة الملابس تطل على زينتها، فاستوعب تلك اللحظات، أن ثمت رائحة زكية في الغرفة، رائحة تبث النشاط والحيوية، وأضواء الغرفة رومانسية، ولأنه رجل رومانسي، شعر بحاجته إلى تبديل مزاجه النكد، بعد ذلك الموعد المزعج مع تلك النكدة، فحدث نفسه ربما يستمتع بوقته، فهو غالبا ما ينسى مشاكله عبر الانغماس في الاستمتاع،


تحركت برود أمامه بتعمد، وعن بعد ولم تقترب، فقد أصبحت تعلم السر في هذه الحركة، والتي باتت تعرفها كل النساء اللاتي حضرن دورة حوار الكناري، .....!!!



ثم لوحت بمؤخرتها في حركة غير مقصودة، محاولة إحضار علبة من رف علوي أمامها، فبدا جمال جسدها وتناسقه، وأناقتها وحيويتها،
شعر مطر الجنوبي بحاجته لحمام دافئ، فلا يمكن لأي جنوبي أن يغازل ما لم يستحم، غالبا، وهذه الأجواء تدفع الجنوبيين دفعا للحمام، استقام جالسا: برود...
إلتفتت برود بتقنية ساحرة خاصة، علمتها سرها، كما علمتها لكل بنات الكناري،
وقالت: هلا والله متى دخلت...
مطر: ما حسيتي فيني، ...
- كنت مشغولة أفكر ...
- في شو..
- في الخاتم، شو رايك فيه
ورفعت قدمها النظيفة الجميلة أمامه، أنظر، يعجبني لونه، لكني أفكر إن كان سيعجبك، أم أرتدي هذا القرمزي...
حدق مطر في خاتمها، وبدأ ينتبه إلى نظافة قدميها، وفكر، وهو الرجل الذي اعتاد على عادة خاصة، تحدثنها عنها في إحدى أعداد المجلة،



فتحت شهيته نوعا ما، وقال: اختاري ما يعجبك فكلها جميلة عليك...



وتذكرت أني حذرتها وقلت: إن شعرت أنه متضايق فلا تسأليه عن السبب، لأن سؤالك سيزيده نكدا، ونحن نرغب في إعادة برمجته لصالحك، عندما يحل عندك يجب أن ينسى العالم الخارجي بما فيه...!!!



- أحب حديثك هذا، أنت غاية في الذوق ( حبيبي أنت ذويق)


حمل جسده المتعب، وعقله المتخم بالتفكير، وسار نحو الحمام، فتفاجأ بالبانيو المليء بالماء، وسألها:


هل تنوين الاستحمام، ...؟



- لا أعددته لك، ...


- هل لازال ساخنا


- نعم، جربه، ويمكنك إضافة الماء الساخن دفعة واحدة من خلال الطشت قرب البانيو.


- ما الحكاية ما كل هذا الدلال..


- لا شيء، طوال عمري أحبك وأدللك، فأنت تستحق


- مزاجك رايق


- صحيح، طلعنا كلنا على البحر، واتعشينا، ولعبنا في الماي...


- ياسلام، على المزاج الرايق على طول يارب


- تعال حبيبي أليفك.....سري جدا جدا
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
والألم، جزء لا يتجزأ من الحياة، فلا حياة بلا ألم، .......... تتساقط دمعاتها الساخنة على وجنتيها، تجر كحل عينيها، وهدبها الطويل بات كثيفا، أنفها المحمر ووجنتيها الملتهبتين من البكاء عبرتا بجرأة عن شدة الألم..........




* *



- هل انتهيت، ( سألتها باهتمام).....؟؟
فعادت تبكي وهي تحدق في الصور الواحدة تلو الأخرى، ثم تقرأ في الرسائل، وتعود لتبكي.............
- كل هذا...؟؟ من تلك التي تحتمل كل هذا...؟؟ هل رأيت الصور، هل قرأت الرسائل، ألا تشعرين بي، كيف علي ان أرى كل هذا وأسكت، أكاد اجن، أكاد أجن......... تخيلي كيف يكون حال امرأة مثلي، ترسل لها عشيقة زوجها صورا ورسائل كهذه تقتلني، انظري ( وتتناول أحدى الصور) انظري هنا كيف يقبلها على فمها، وفي هذه الصورة انظري كيف يطوقها بذراعيه، وكأنه يخشى عليها، ويكاد يجن بها حبا، .... هل تتوقعين أن ما أقوم به من ألاعيب يمكن ان يتفوق على علاقتهما، ........ هذا مستحيل يا ناعمة، نحن نضحك على انفسنا.
- بل حقيقة، لقد تفوقت عليها، وبات زوجك يهملها، ولأنها شعرت بتفوق عليها ارادت ان تحطمك، لهذا ارسلت لك بكل هذه الصور، هذا دليل كبير، على أنها انهارت اخيرا، صدقيني ما فعلت ذلك إلا لأنها اخيرا أدركت انك تفوقت، .........
تنظر لي وقد ابتلعت دموعها، وهدأت، ....... وتساءلت غير مصدقة: أحقا ما تقولين، أم ترغبين في تهدئتي،
- بل حقا ما أقول، وسينصرك الله بعد حين، بإذنه تعالى، فلا تتهوري، ودعينا ندرس الأمر ونحلل موقفها،
بات في يدنا يا برود صورة لها، نحلل من خلالها شخصيتها، لنتعرف على نقاط ضعفها، فنزداد قوة ونهزمها، .....
- نعم، نعم، لم أنتبه للأمر،
- كما أصبح لديك سلاح لتدميرها، يكفي ان يعلم زوجك انها راسلتك بهذه الصور، ليكرهها، ويكشف حقيقتها القذرة.
- صحيح، تخيلي شعوره حينما يعلم انها أرسلت لي هذه الصور، تخيلي كيف سيشعر نحوها.........
- إن الله مع الصابرين، ولتعلمي يا برود، أني حينما انوي علاج اية مشكلة لأي عميلة، أتوكل على الله، وأعدها أن الأمور ستكون بخير، وأحيانا، لا أجد خطة سريعة، لكني اعلم ان الله سييسر لنا السبيل، فنحن أصحاب حق، .... وسبحان الله، انظري كيف يسر امرك، فما ترينه شر وتبكين عليه، هو خير عظيم لك، ...






* *



- هل اتصل الآن به، لأخبره بما فعلت، هل أريه الصور، ما رأيك..........؟؟



- لا غاليتي، يجب ان ندرس الأمر جيدا، نحن نرغب في أن يعلم انها راسلتك لتفسد حياتك، لكننا في المقابل لا نريده أن يعلم انك علمت...



- ولم........؟؟



- لأنه ببساطة، ليس من العقل ان تكوني قد رأيت كل هذه الصور وتبقين صامته في احضانه، لا بد من اتخاذ موقف ذا قوة، كأن تهجريه، او تهدديه بالإنفصال، شيء ما يشعره بالخوف، لكنك الآن في وقت لا يسمح لك بهذا، انت في وضع تحتاجين فيه إلى البقاء بقربه، فهو الوقت الذي بدأت علاقته بالساقطة تنهار، وهي كانت تهدف إلى ذلك، كانت تريدك ان تنزعجي فتتركي البيت، ليخلوا لها الجو، كانت تريدك ان تهجري زوجك لتستفرد به وحدها، فتغيره عليك وربما اقنعته بالزواج منها، وانفصاله عنك، ....... فكري قليلا، واحدة مثلها لماذا سترسل لك هذه الصور......؟؟



- ربما لتكيدني، وتحطمني، وأجل لتخلق مشكلة كبيرة بيني وبينه، ......



- صحيح، هي ترغب في جعل المشاكل تتفاقم بينكما، بينما ليس من مصلحتك ان تحققي رغبتها، ....... أعلم ان مشاعرك قوية، وجرحك غائر، لكن الإنسان الحق، الراغب في النجاح، يضع المشاعر جانبا، ريثما يحقق مبتغاه، عليك ان تتحملي، وان تتماسكي، وركزي في هدفك، ما الجديد في الصور، كنت تعلمين انه على علاقة بها ويعاشرها، كنت تعلمين ذلك، فما هو الجديد........؟؟؟



- لا أعلم، كنت اشك، في ذلك، بل كنت متأكدة، لكن حينما رأيت الصور شعرت بشي غريب، وكأني لأول مره اعلم، كأني لأول مرة أراهما، لكن معك حق، علي أن أتماسك، وسأتماسك، ساعديني، .........
 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
- لملمي مشاعرك، وجففي دمعك، وتوقفي عن النظر للصور، فهي مجرد ماضي، لا سبيل لعودته، كل الصور تحمل تواريخ قديمة، ... تحمل ذكرياتها التي لم تعد قادرة على استعادتها، ولهذا استخدمتها كسلاح اخير في حربها ضدك، وقد علمتني خبرتي في الاستشارات، ان أحول الأزمة إلى منحة، ..... انظري إلى الصور، إنها سلاحك الآن، لم تعد سلاحها،



- كيف اتصرف اشرحي لي.......



- ستعيدينها إلى الظرف الذي وضعت فيه، وستغلقينها وكأنك لم تفتحيها بعد، ثم ستأخذينها للبيت، وضعيها في وسط جريدة، وضعي الجريدة بشكل عفوي على السرير، وأتوقع انه سيفتحها، لأن كل الرجال يحبون تصفح الصحف، ....



- ربما تصفح الجريدة في العمل، ......!!!



- لا بأس لا مشكلة، سيتصفحها أيضا في البيت، .. المهم أن تكون قريبة منه، ...



- لدي فكرة افضل، ......



- ماهي، ..؟؟



- ما رأيك أن اضعها على مساحات سيارتي، وعندما يخرج عصرا يراها، ما رأيك......؟؟



- فكرة جيدة....... المهم ان لا يعلم انك اطلعت عليها، ولا تجعليه يشعر بشيء...!!!

* *
نظرت إلي ...... كانت هناك ابتسامة اشرقت من خلف غيوم الدموع، وهب النسيم، فتلاعب بخصلات شعرها الفارة من مشبكها، ثم هزت المرجيحة التي كنا نجلس عليها، فتأرجحت من جديد، وانطلقت إلى الأعلى، بسعادة وأمل عتيد،


- حديقتكم جميلة يا برود، .....
- ينسقها لنا بستاني بكساتني، كان يعمل سابقا في بيت عمي ( اب زوجي)، وحاليا أصبح لديه شركته الخاصة، سأعطيك رقم الشركة إن أحببت.
- لا توجد لدي حديقة في الوقت الحالي، لا يوجد متسع لها في بيتي كما تعلمين، ....
- يمكنك تنسيق حديقة داخلية، ينسقها لك في الصالون أو المجلس،
- فكرة جيدة، احب الحدائق الداخلية، لكن ايضا ليس الآن، ربما في المستقبل...... اتركك الآن فقد تأخر الوقت، ...... تصبحين على خير.


 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
ليس بالأمر السهل أن تترك المرأة بيتها لأي سبب كان، وأنا شخصيا لا أشجع المرأة على ذلك، كما أني أحرص على تجنيبها الأسباب التي تدفها لفعل أمر كهذا، فالمرأة المجروحة بخنجر الخيانة، لا تملك أن تبقى أمام زوجها غالبا، فهي بحاجة إلى الإنزواء بجرحها بعيدا،




برود التي أصبحت تلميذة رائعة، بدأت تفهم سياستي في حل المشاكل، وأصبحت واعية بما يكفي لتبلور سلوكياتها بما يخدم هدفها السامي، ألا وهو استعادة زوجها من براثن امرأة لعوب،



جاءني هاتفها في وقت متأخر من الليل، هامسة: ألو...... ناعمة، أبشرج الأمور بخير، ..... بكلمج باجر، بس حبيت أطمنج....



* *

وفي صباح ذلك اليوم، كانت برود بنشاط أكثر من المعتاد، وبدى وجهها أكثر إشراقا، نم عن سعادة غامرة، وراحة نفسية، واستقرار أمني مستتب،
ابتسمت من بعيد وهي ترمقني من انفراج الباب، بينما كانت إحدى عميلاتي تجلس أمامي، ...... انتظرت برود بهدوء، وهمت بصنع الشاي لنفسها، ثم أرسلت لي بكوب إلى المكتب، ........



فهمت من هذه الحركة أن مزاجها رايق، وأنها ستنتظر بدون تململ، وبالفعل، انتظرت برود ما يقارب الخمس وأربعين دقيقة، قبل أن تجلس إلي، ومع هذا دخلت بابتسامة عريضة، وعيون تزقزق فرحا،

* *

- لقد فعلتها، ولقنتها درسا لا أكادها تنساه.........
- بشري، كيف صارت الأمور، .......؟؟
- لا ليس بهذه السهولة، أولا أخبريني ، كم من الوقت أمامي، لأعرف إن كنت سأحكي لك التفاصيل، أم باختصار......... فالأمر يحتاج إلى قعدة طويلة، سأستشيرك في أمور جديدة، فزوجي العزيز، كشف عن وجه آخر........!!!
- إذا هاتي من النهاية، ما هو الوجهة الآخر.........؟؟
- ماذا تقصدين...؟؟ هل يعني هذا أنه لا وقت لدي..؟؟ تريدين من الآخر، وأنا أريد أن أحكي لك بالتفصيل...!!!
- ماذا أفعل يا برود، أنت بلا موعد، وهناك عميلة قد حجزت هذه الساعة، لكن انتظري، سأرى إن كانت هناك فرصة...... فرفعت سماعة الهاتف، واتصلت بالسكرتيرة: ألو، ..... ماذا عن العميلة التالية، .......؟؟ أوه جيد، لا لابأس، سأنتظرها، دعيها تقود على راحتها، لا تستعجل، .. الله يوصلها بالسلامة.
- ها يابرود حظك جيد، عميلتي من العين، ويبدو أنها خرجت متأخرة، وستصل متأخرة، نصف ساعة على الأقل، خذي راحتك، وهاتي ما عندك........
- البارحة ياصديقتي، نفذت ما اتفقنا عليه، وقمت بوضع الظرف بالصور، على مساحة سيارتي، بعد عودتي من العمل، ثم دخلت إلى البيت بشكل طبيعي، ثم جاء هو بعدي من عمله بنصف ساعة تقريبا كالعادة، وكنت أراقبه من النافذة، لأتأكد إن كان قد لمح الظرف أم لا،
- وبعد،
- بالطبع لا حظ الظرف، ........ فنزل من سيارته وتناول الظرف، ويبدو أنه فتحه في سيارته، .....
- وبعد...
- لم يدخل سيارته إلى الكراج كالمعتاد، وإنما هم بالصعود إلى غرفتي، وكنت في هذه الأثناء ألاعب أطفالي، ليشعر أني على مايرام، وأني لا أعلم عن الأمر شيء، تنهد بارتياح، وبدا عليه القلق، فسألته: حبيبي أجهز الغداء ريثما تبدل ملابسك،...... فرد مسرعا: لا تذكرت أمرا وعلي العودة للمكتب لأجلب بعض الأوراق....... تغدي ولا تنتظريني.......
- وبعد........
- لم يتأخر كثيرا، ........... بعد أقل من ساعة عاد وهيأته تنم عن عراك، وكان ثمة خدش في رقبته، ثم نام حتى العشاء، ........ عندما دخلت إليه، لأوقظه، وجدته صاحيا، يبحلق في السقف، ثم طلب مني أن أدنو منه، وسألني: هل تحبينني حقا.......؟؟ فأجبته: أكثر من أي إنسان في هذه الدنيا، ...... وقد كنت أتحدث من قلبي، رغم ما فعله بي...... فنظر لي بعطف، واعتدل في مقامه، حتى جلس، وفتح ذراعيه لي، فأسرعت نحوه، وجلست قربه، وخدي على صدره، شعرت بالرغبة في البكاء، فقد كان موقفا غريبا، ثم سألني: هل يمكن أن يتغير حبك نحوي، لأي سبب.........؟؟ فأجبته : لا، لا أفعل ذلك، لا أتخلى عنك إلا إن تخليت عني.........
فقال: برود......... سامحيني، فقد ظلمتك كثيرا، وأرجو أن لا تسأليني عن أي شيء فعلته قبل هذا اليوم، صدقيني، لم أشعر بقيمتك في حياتي كما أحسست به اليوم، أعتقد أني سأجن إن خسرتك، .......
تذكرت كلامك ياناعمة عندما قلت لي بأن لا أستفسر كثيرا، وأدعه يتحدث، ...... باسترسال، ........ فغمرت وجهي في صدره بأمان،.......
ثم دعاني للخروج وحدنا، ورغم صعوبة الأمر بسبب الأطفال، إلا أني تصرفت، .......



* *

كان سارحا طوال الوقت، يتصرف كالذي يعيش فترة نقاهة، تمشينا على الكرنيش، واشترى لي الآيسكريم، وأمسك بيدي وهو يتأمل البحر، واحتضنني، وشعرت به حقيقة مجروح، فقد كان سارحا، هادئا، ومتألما.......
- هل تحدثتما حول أي شيء........؟؟
- لا شيء مهم، كنت أنتظر منه أن يتحدث، كان أغلب الوقت صامتا يفكر، ويتأمل، بحزن شديد، وإن حاول التقرب مني، ورغم لمساته، إلا أني شعرت بأنه مجروح، .......... فما تفسيرك للأمر.....؟؟


- يبدو أنه قسى عليها كثيرا، ........ ورغم أن هذا سيؤلمك، لكن قطع علاقته بها، يحزنه، فالجنوبي، أكثر الناس ندما على العلاقات التي تنتهي وتولي، إنه لا ينسى بسرعة، ويبقى يتذكر الحبيبة بنوع من الألم، ...... وليس الجنوبي فقط بل كل الرجال، وحتى النساء، فتلك علاقة طويلة، احتلت مكانة ما في عقله وقلبه، وحياته، وليس من السهل أن يقطها هكذا ثم يمضي في حياته وكأن شيئا لم يكن...!!!


- أرجوك لا تقولي ذلك، هذا يولمني، هل يحزن عليها، ولا يشعر بي، كم عانيت منه، كيف له أن يشعر بالحزن لأجلها........ هل يعني ذلك أنه سيعود لها مرة أخرى، أنا حتى غير متأكدة من أنه قطع علاقته بها فعلا، أم لا ....


- موقفه معك، ينم عن أمر كهذا، فعلى ما يبدو أنه اتخذ معها إجراء، كقطع العلاقة، فما فعله معك، هو تأكيد لقراره، عندما يسألك عن حبك له، ويأتي ليأخذك معه، ويحاول التقرب إليك، إنما هي ردة فعل طبيعية، لإنسان قضى على علاقة، من أجل أن ينجو بعلاقة أخرى يرى أنها أهم بالنسبة إليه.

 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
- هل يعني أنه فضلني عليها لأنه يحبني، ......



- إن شاء الله، لما لا، لكن هناك اعتبارات أخرى، عليك أن تنظري لها، فأنت أم أولاده، وهذه الإنسانة حاولت أن تدمر علاقته بك عن طريق تلك الصور، وهذا شكل تهديدا مرا بالنسبة له، وكما سبق أن قلت لك فالجنوبي، لا يحب المرأة المتسلطة، كما لا يحب المتآمرة، أنه يكره المرأة التي تتصرف على هذه الشاكلة، وإرسالها للصور إليك، حطم مكانتها لديه، وجعله يرى منها القبح الذي لم يكن يراه، ..... غيرتها أو هدفها في الحفاظ عليه لا يبرر لها مافعلت، لقد كادت أن تسيء إلى سمعته قبل أن تدمر علاقته بك.



- إذا لا سبيل إلى عودتها، مرة أخرى، هل خرجت نهائيا من حياتنا............؟؟؟



- غير صحيح، ....... عزيزتي برود، نحن نتعامل مع بشر، هذا ليس بالكمبيوتر، لا يمكنه أن يضغط على زر ديليت، فيتخلص من الذكرى، الأمر أعمق من ذلك، ...... للأمر علاقة بالهرمونات، ...... والعادات، والميول، كما أن له علاقة بإنسانية الشخص، فهو سيبقى حزينا عليها ويذكرها لفترة طويلة،



- يارب، يجرحني كلامك، أرجوك، بدأت أيأس، ........ علي أن أرحل الآن، أنا بحاجة إلى الجلوس وحدي...



- لما، ........ أنا لم أنهي كلامي بعد، برود عزيزتي، لن أجاملك، لأني لا أستطيع مجاملتك على حساب مصلحتك، إني أريك الواقع، عليك أن تنظري بعمق للمسألة، لكي تكوني على استعداد لكل ما سيواجهك لاحقا، ....... إن كل المشوار الذي قضيناه سابقا، لا يساوي شيء فيما سيقبل علينا من تحديات، الأمر ليس بالسهولة التي تتصورين، لدينا مشوار طويل وعلينا أن ننظر له بوعي كبير، لكي لا نخسر كل ما قمنا به، حتى الآن......



- نعم، أفهمك، لكني أيضا أتألم، أحبه، ويؤلمني أن يحب غيري ويتألم لتركها، .......



- هو أيضا يحبك، ولتعلمي أن الرجل قادر على حب أكثر من امرأة في وقت واحد، فالإنسان يحب بعدة حواس، كما يحب لعدة أسباب، وقد يكون حبه لها لأسباب جنسية، ....... بينما يحبك لأسباب نفسية، أو مغناطيسية،


* *

- كيف، ما المغناطيسية هذه، ......... كيف يحبني بمغناطيسية، ....؟؟
- الحب الجنسي، هو أن تقدم له جنسا، يحقق لديه إشباعا لا يجده في علاقته معك، ( وهذا أشرحه بالتفصيل في دورة شوكليت، عبر جنس ليمت أب)، أما الحب النفسي، فهي الحب لأجل احتياج نفسي عند الإنسان، ينبع من ميول نفسي خاص عادة، أو من عقدة ما، والحب المغناطيسي، أي يحبك لأجل ما يشعر به ناحيتك من جاذبية شخصية، ..... وستجدينه جليا في حياة الخطيبين عامة ( وأشرحه في دورة الحب المغناطيسي) ....



- ما رأيك أنت ما هو نوع حبه لي يا ترى، ........؟؟؟



- أعتقد والله أعلم، أنه الحب النفسي، فبعد أن كان زوجك باحثا عن ذاته، في نساء مشهورات، أصبح يحقق ذاته من خلال حبك وتقديرك له، كما وجد في حبك له علاجا لمشكلة النقص التي لا زمته لفترة طويلة، ........



- وماذا عن الحب الجنسي والمغناطيسي، هل سيبقى شاغرا في انتظار نزيلة جديدة.....؟؟



- بل سنسرع في شغل الحيز، وسأخبرك لا حقا كيف، وسأدربك على الأمر، ......



- أخبريني الآن عن أي شيء مهما كان بسيطا، لا تتركيني هكذا، أشعر بالخوف، وكأني أتدرب على المشي، وأخاف السقوط، لقد أدمنت على نصائحك، لم أعد أخطو خطوة واحدة بدونك، فلا تتخلي عني.



- إن كلامك هذا يقلقني، عليك أن تثقي في ذاتك، أنت أيضا قادرة على إيجاد الحلول، عليك أن تفعلي ذلك،



- ليس الآن، لا زلت بحاجة إلى إشارات ضوئية في دربي الطويل، كلامك الآن، جعلني أشعر بأني جاهلة، أسير في درب مظلم بلا شعلة تنيره، ........ أضيئي دربي، لأشعر بالإطمئنان،
- لن أتخلى عنك، وسأساعدك، ..... وتأكدي أنك لست بجاهلة، وإنما هناك أمورا تخفى عليك، سأشرحها لك بالتفصيل لا حقا.



 

روح الحياة

New member
إنضم
26 أبريل 2007
المشاركات
288
غادرت برود وأعلم أن ثمة شعور حزين يغمرها، أعلم أن حديثي أصابها بالقلق، لكني أعلم أيضا أن القلق صديق النجاح، لا أريدها أن تندفع إليه، لا أريدها أن تتهاوى بين يديه بسرعة، كي لا يقرف، ....... أمر غريب أليس كذلك.... إن الأمر ببساطة يحدث بهذه الطريقة،


تخيلي ما يحدث، أو ضعي نفسك مكانه، فكيف تتصرفين، كان يحب ليزا، ثم اكتشف أنه يريد برود أيضا، ثم بدأ يميل إلى برود أكثر، وعندما لزمه أن يختار اختار برود، بينما في قلبه بعض الود القديم لليزا، ثم ينظر فيرى برود بخير، تضحك وفرحة جدا به، تتطاير حوله كالفراشة، فتعيد لقلبه الإطمئنان، وينسى خوفه من فقدها، فهي له بكل جوارحها، ولا يمكن لامرأة أن تحبه بكل هذا القدر أن تتركه ذات يوم لأجل أي شيء، فيصبح مطمئنا نحوها، فيعاوده الشوق القديم، ويفكر في امرأة حزينة تركها خلفه، ويرى أن بإمكانه اسعاد اثنتين في وقت واحد، فلم لا يغفر لليزا، ويعود إليها، لقد تعلمت درسا، ولن تعيد الكرة، ليزا أيضا ستصبح أكثر تعقلا الآن،

هكذا سيفكر غالبا، وعندما يجره الشوق الكبير، سيعود بلا تفكير....!!!!

لكن أنظرن كيف يعالج الأمر، كيف عليكن التصرف في حالة أن زوجك قطع علاقته بعشيقة ما، لأجلك كيف تتصرفين، لا تفرحي فالله لا يحب الفرحين، بل اهدئي، واحمدي الله، ثم فكري في الخطوات التالية، لأن المهمة لم تنتهي بعد، ......!!!!!


- كنت أنتظر زيارتك بفارغ الصبر، خشيت أن تغيري رأيك... لم يعد بإمكاني السكوت على ما يحدث، زوجي صامت طوال الوقت يفكر، ويطالع موبايله في كل لحظة، ولا يأكل، تصوري، لماذا هو هكذا... هذا يحبها، ولربما يعشقها يا ناعمة...
- صحيح، إنه يعشقها بينما قد لا يحبها، ...
-وهل هناك فرق بين العشق والحب، ...
-نعم، فالعشق هرمون رخيص، أقصد أنه مؤقت يفسد على الإنسان الرؤية، ويفقده وعيه، ألم تسألي نفسك لما يحب زوجك مطربة، لمَ لا يرى مثلا أنها لا تناسبه اجتماعيا، ..... لأن الحب أعمى، وهذا الهرمون مسؤول عن ذلك العمى...
- إذا فالحب أعمى بالفعل، ......
- بكل تأكيد غاليتي، إنه أعمى بشدة أيضا، ..... إن المحب لا يستطيع أن يرى عيوب حبيبه، لا يستطيع أن يقف على نواقصه، يراه كاملا، لأسباب علمية، .... ( أشرحها في الحب المغناطيسي)
- كلام غريب، لكنه يشبه الواقع إلى حد بعيد،
- هل تذكرين كيف كنت ترين عيوب زوجك في بداية زواجكما، لأنك لم تكوني تحبينه، كفاية، واليوم، أصبحت ترينه وسيما، ومحبوبا، وبدأت ترين فيه ما يغري النساء ويجذبهم إليه، هو أيضا في بداية الزواج لم يكن يحبك، كان ينتقدك كثيرا، لكن بعد أن أحبك، أصبحت في مكانة عالية في دماغه، مكانة لا يستطيع معها انتقادك، إنه المركز المحظور،
- شيء غريب، أنت تقولين أمورا غريبة، لكنها تؤكد كل ما كنا نسمع عنه، .. أكملي علميني أريد أن أعرف المزيد عن هذه الحياة، ....

-إن زوجك الصامت الكئيب الحزين، يعاني من نقص عالي في هرمون العشق، المعروف بالفينيل أثيل أمين، وهو نوع من الأمينات التي تعطي الإنسان شعور بالنشوة وارتفاع في المعنويات، ... كيف أشرحه لك، .... أها نعم، كشرب القهوة، نوعا ما ألا يشعرك بالنشاط والحيوية، أيضا هذا الهرمون يشعرك بالفرح والسعادة، بلا أسباب، فقط مجرد تواجدك مع الحبيب يعطيك هذا القدر من الفينيل، ....
- وهل هذا يعني أن غياب ليزا أفقد زوجي هذا الهرمون، وهل هو مهم لحياتنا، ...
- نعم، غياب ليزا جعل هذا الهرمون يقل نسبيا، ... مما يسبب اكتئابه، .....
- ماذا تقصدين، لست أفهم، ...... أرجوك اشرحي لي بالتفصيل الدقيق، فأنا لا أعرف الكثير عن هذه الأمور إنها علمية، .... ياربي، بدأت أغرق......
(( لاحظت حماسها للمعرفة وخوفها من أن لا تفهم، أو أن تصدمها الحقيقة...))
- سأخبرك أمرا يا برود، هذا الهرمون صديق وعدو في وقت واحد، فهو بحاجة إلى شيفرة خاصة لتحصلي عليه، أي لكي يكون صديقك أنت ويفرز في دماغ زوجك عندما يراك أنت لا غيرك عليك أن تعرفي المفتاح الصحيح إليه، ألا يقال بأن ثمة مفتاح للقلب، هذا ما أعنيه،
- ناعمة، لمرات عديدة، اعتقدت أنك قادمة من قصص أسطورية، .. أنت تؤكدين كل ماكنا نقرؤه في كتب ألف ليلة وليلة، ...... إذا فقد كانت كل المعتقدات صحيحة، ...
- إلى حد كبير، .... للقلب أو بالأصح للدماغ مفتاح خاص بجزيرة الكنز، كنز الحب، لكل رجل وامرأة في هذه الدنيا فتاحا خاصا، يختلف عن الآخر، لا يتشابه اثنان، كبصمة اليد، ...
-إذا هل هذا يعني أن ليزا كانت تمتلك مفتاح الحب الخاص بزوجي..... هل هذا ما تقصدينه،.........
نظرت إليها وقد أشفقت عليها عندما رأيت على وجهها تلك النظرة المحبطة المفجعة، فقلت بهدوء: ليس تماما، ..... قد تكون تمتلك شيفرة واحدة فقط من شيفرات الحب الأربعة، بينما يمكنك أن تكوني أقوى مفعولا،........ عندما تتعلمين كيف تتعاملين مع الشيفرات المتبقية، ......
-أنت جادة أليس كذلك، لا تجامليني، ولا تحاولين تهدئتي...
-جادة جدا، ...... قبل أن نفك شيفرات الحب الخاصة بزوجك، علينا أن نخلصه من اكتئابه، الحاصل من غياب ليزا، لكي لا يتسبب في عودته إليها مجددا،
-كيف ...... ؟؟ لم يعد لدي صبر أشعر أنه قد يعود في أية لحظة....
-الحياة لعبة جميلة، أجمل ما فيها التشويق، أعتقد أنك في المستقبل ستحنين لهذه اللحظات، والمغامرات، .. ستتذكرينها بشوق،
-بل هي لحظات مرعبة، هيا هلمي أخبريني...

-انظري يا صديقتي، أولا هذا الهرمون سر كبير، لا يعمل كيفما نريد، لكن ثمة خطط للتلاعب به، وسأخبرك عنها لاحقا ( دورة شوكليت)، أما الآن فسأخبرك كيف تتعاملين مع زوجك في هذه المرحلة، لاجتياج الألم الذي يعانيه، وحالة العوز التي ألمت به، ... انظري أولا عليك أن تتعاملي معه بكل حب لكن بلا مبالغة، ... ولنتخيل أنكما تجلسان معا على الطعام، ثم شعرت أنه لا يأكل جيدا، تظاهري بأنك أنت أيضا نفسك مسدودة، وأنك حزينة، واستأذني منه، وقومي إلى حالك، اذهبي مثلا إلى غرفة النوم، واجلسي حزينة، فإذا لحق بك، وسألك عن السبب، قولي له لا شيء، ... ولا تخبريه سوى ذلك، ..... في هذه الأثناء، سينصرف عن التفكير بها إلى التفكير بك، والرجل الذي يحب فك الألغاز والتعامل مع الرموز، سيشعر بالنشاط، وسيبدأ عقله في التجاوب معك، وثمة نواقل عصبية ستعمل لصالحك في هذه الفترة، (( هذه النصيحة لا تناسب كل الزوجات، فلكل حالة نصيحة خاصة))،

- جيد، أنا دائما أفعل العكس فعندما أجده حزينا أهرع إلى مواساته، لذلك يملني ويهرب..
-الرجل بشكل عام يحب أن يحل مشاكله وحده، لا يحب المواساة غالبا، فهو يريد أن يبقى في عينيك الرجل الذي يهب للنجدة، وليس الملهوف، ...... فكفي عن لعب دور المغيث ما لم يطلب منك ذلك، ... كذلك فإن حرصك على أن تكوني على مايرام دائما أمر سيء، عندما يبدأ في التفكير في أمر ما كمشكلة في عمله، لا بأس بأن تسانديه بكوب شاي، وجو هادئ، لكن لاتعرضي المساعدة إلا إن طلبها منك، بينما إن كان حزنه لأجل امرأة أخرى فاحزني أنت أيضا، لكي تشغليه عن التفكير في محبوبته الآثمة.....

 
أعلى