كثير منا يقول أن سويت مع فلان وسويت وهذ جزاتي .. أسوي خير وينقلب علي ..!!:sadwalk:
والحقيقة مادام أنك تسوين الخير أسألي نفسك ما هو هدفك ؟؟؟ راجعي نفسك جيدا حال فعل أي عمل ، هل تعملين هذا العمل ليقولوا لك شكرا أو يثنون عليك ؟؟؟؟؟أو لتريدين مصلحة ؟؟؟؟
لا تقولي طبعا أن أعملها لله ، لأن العمل ممكن تكون بدايته صحيحة أن هذا لله ليرضى الله عنك ، ثم فجأة ينقلب النية ، فتصبح طلبا للمدح ولرضا الناس ،،
رضا الناس غاية لا تدرك ،،
فمن أرضى الله رضا الله عنه وأرضى الناس ومن سعى إلى رضا الناس فالناس عمرها ما ترضى وإن رضت منه من شيء ومدحته ، تجد نفس الناس يذمونه على شيء آخر .
لهذا الله تعالى يقول ( مخلصين له الدين حنفاء )أي أن عبادتك وعملك التي تريدينها لله لابد أن تخلصينها من الشوائب وهذا الشوائب لا بد منها ليتبين الصادق والكاذب ، والشوائب مثل الرياء وارادة المدح والثناء
ولذلك إن كان هذا العمل الذذي تفعلينه هو لله ، فلا تنتظري شكرا من أحد ولا ثناء ، وإن شكرك أحد، رديت عليه وأنت غير طالبة في قلبك لهذا وكارهة لثناء أحد في قلبك وفي المرات القادمة احذري أن يكون نيتك هوطلب الشكر والثناء من الشخص الذي شكرك في المرة الأولى .لانه في المرة الثانية يكون الاختبار أقوى من ناحية سلامة نيتك .من مدح أحد أو شكره . :exclamationpoint:
لذلك قال الله ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) ومن أرادت معرفة المزيد عن هذا يقرأ في تفسير السعدي في تفسير آية سورة الانسان ويقرأ في كتاب لتوسل والوسيلة لشيخ الاسلام ابن تيمية
وإذا أردت فقط الثناء من الله يأتيك الامتحان هل أنت صادقة أم لا( آلم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ، بأن يذمك فلان أو لا يشكرك فما دام أنت عملتيها لله فلا تزعلي وارضي وذكري نفسك ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) فانتبهي واعملي العمل فعلا طلبا لرضا الله وطلبا لأجر الآخرة .:surrender: