الله يبارك فيك ويجزاك ربي خير ،،،،،
الله يجعل هذا في ميزان أعمالك الصالحة
وهنا فائدة في ( رب العالمين ) من تفسير السعدي رحمه الله :
رَبِّ الْعَالَمِينَ } الرب، هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله-
بخلقه إياهم،
وإعداده لهم الآلات،
وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها، لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة، فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين،
ورزقهم،
وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه،
فيربيهم بالإيمان،
ويوفقهم له،
ويكمله لهم،
ويدفع عنهم الصوارف،
والعوائق الحائلة بينهم وبينه،
وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر.
ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير، والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار.
---------------------------------
الرب: بمعنى السيد والمالك والمصلح، ومنه قوله تعالى: ((اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ))[سورة يوسف: 42].
ومنه قول لبيد بن ربيعة:
وأهلكن يومًا رب كنده وابنه ورب معد بن خبت وعرعر
وبمعنى المتصرف والمدبر والمصلح، ومنه قوله تعالى: ((أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ))[سورة يوسف: 39
وقال الراغب: " الرب في الأصل: التربية، وهي إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام
والرباني: من الرب بمعنى التربية، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها