بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تكملة رحلة الحج الله يكتبها لكل مسلم ومسلمة لم يحج بعد ..
في اليوم الثاني ذهبنا بعد العصر حتى نرمي الجمرات وعندما وصلنا للسلالم الكهربائية كانت زحمة وقد عمل الجنود طوق حتى لايصير تدافع
الله يعطيهم العافية ..
كنت ودي أقف مع الجموع حتى يصلنا الدور للصعود ..
ولكن أبني ربي يحفظه رفض وقوفنا وقال: نعود للمخيم ونعود في المساء ..
حتى أنه الله يحفظه عندما شعر أني مصرة على الوقوف
بدأت عليه علامات الإنزعاج وقال: يااااطنط زحمة كثير!!!!
قلت له:خلاص خلاص نعود !!!!!
عند رجوعنا صلينا المغرب وكانت المشرفات ربي يجزاهن كل خير قد أعلن عن توزيع جوائز المسابقة عن لباس المرأة المسلمة
وهذه المسابقة كانت في اليوم الثامن وزع على الجميع كتيب ومعه سجل فيه أسئلة عن لباس المرأة المسلمة ..
والحمدلله ربي وفقني ونلت جائزة قيمة لأن السحب بالقرعة ..وبنتي فازت بجائزة عن مسابقة ثقافية ..
سبحان ربي ما أكرمه كأن هذه الجائزة تسميح لخاطري عن التوتر الذي حصل عندما رجعنا بدون أن نرمي الجمرات ..
والداعيات اربع ..اثنتين مع الحملة واثنتين من الحاجات ربي يسعد الجميع ..
على مدار اليوم فيه دروس في المصلى عن أمور المرأة المسلمة عامة وعن الحاجة خاصة مع قصص من الداعيات عن حياتهن وتجاربهن
وفيه درس بعد الفجر في التفسير مع تسميع بعض السور لمن يرغب ..
ومما لفت إنتباهي وأفرحني أن العاملات من أخواتنا النيجريات وعددهن 16 مع مشرفتين من نفس الجنسية يحفظن القرآن وأخلاقهن رائعة
ومتقنات لأعمالهن ..
وعندما سألت هل كل سنة أنتن مع الحملة هذه قلن نعم ..
وعرفت أنهن يدرسن في مدارس التحفيظ الله يثبتهن ويوفقهن لكل خير ..
بعد صلاة العشاء ذهبنا للرمي الجمرات وكان الأمر سهل وميسر وسعدت بتلك اللحظات التي نرمي ثم نقف وندعي لنا ولجميع المسلمين اللهم تقبل ..
صار بيننا نحن الحاجات مودة ومحبة وألفة ومعنا بنت الداعية الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله وبنت الشيخ ناصر الشثري وكليهما قمة في التواضع الجم ..
وحكت لنا إحدى الحاجات من جناح بجوارنا قصة حاجة معهن عجيبة ..
تقول :أن زميلتنا في الخيمة حكت لنا قصة حجها ..
أنها لم تحج ولم يكن عندها محرم فاضي لها ..وكانت تتمنى الحج ولكن بينها وبين نفسها ..وفي رمضان الماضي رأت رؤيا عجيبة ..
لم أكتبها ولكن بأختصار أحكيها كما سمعتها والذاكرة عندي عليها ملاحظات ..
رأت كأنها مقدمة على وظيفة وعندما سلمت ملفها لموظف عرفت أن فيه شرط للوظيفة لم تتوفر فيها ..حزنت قليلاً ولكن فجأة أستدعاها المسئول
وأخبرها أنها قبلت للوظيفة ..
قالت :ولكن فيه شرط لم يتوفر عندي !!
قال: لاعليك أنتي مقبولة مقبولة ..
وفرحت بذلك ..
وبعد مدة أتصل بها قريبها وهو من محارمها وعرض عليها أن تحج معهم ..وفرحت كثيراً خاصةً أنها لم تتوقع هذا الأمر ..وتذكرت الرؤيا
وقالت :أنا متفائلة أن تكون الحجة مقبولة مقبولة ..
أنا تمنيت رؤيتها والتحدث معها ..ولكن بداية الأنفلونزا معي جعلتني أنشغل عن ذلك ..
في أخر يوم لنا في منى حضرت عندنا في خيمتنا الداعية ربي يسعد قلبها وكانت المحاضرة عن أمور الخير التي يجب أن يعملها كل إنسان ..
وكانت هذه الداعية وأسمها إيمان :
ذكرت قصتها العجيبة وفيها عبر ..
تقول أنا متزوجة وعندي أولاد وبنات ولكن كان زوجي عصبي جداً وقد طلقني كم مرة حتى اني لم أستطيع البقاء عنده خوفاً من أن أكون قد حرمت عليه لكثرت مرات الطلاق التي ينكرها ..
وحتى يضغط علي أرغمني على التوقيع اتنازل عن أولادي وأنا مرغمة خائفة على ديني ..ولم ينتهي الامر عند ذلك بل صار يوغر قلوب أولادي علي ويخبرهم أنني تخليت عنهم ولم أعد احبهم حتى أمتنعوا عن الحضور عندي ..
فوضت أمري لله ..
والحمدلله تزوجت برجل صالح وعوضني الله منه بأبناء برره ..وعندما كبروا أبنائي من زوجي السابق عرفوا القصة ورجعوا لي ..
وقالت عندي مفاجأة !!!!!!!!!!!!
أنا زوجت زوجي الحالي ثلاث نساء أنا أختارهن من خيرة النساء وأخر زوجة من عمر بنتي ..
والمفاجأة الثانية أن هذه الزوجة معها في الحملة وهي داعية وعرفتنا عليها ..وكانت تشعر بالخجل الزوجة الرابعة ..وقالت :
أنا مرضت خلال الايام الماضية ونمت في خيمتي وحضرت الزوجة الثانية تزورني ....
الله يتم عليها النعمة ويثبتها على العمل في الدعوة أسلوبها رائع جداً ..
فيه مسنة مصرية جاءت معنا في الحملة وهي غير مسجلة معنا ولكن الظاهر أنها كانت مريضة واشفق عليها صاحب الحملة وطلب من المشرفة أن تؤيها في المصلى وتعتني بها والطبيبة التي معنا تشرف على علاجها والكل تعاطف معها ويقدم لها الاكل والعصير واللحاف حتى بنتي ربي يحفظها قدمت لها لحافها لانها تشعر بالبرد ..وكنت أسمع دعائها للكل الله يتقبل من الجميع ..
أنا بدأ معي التعب ومعي أكثر من أربع حاجات تعبن من المكيفات الصحراوية الباردة ..
وفي يوم الاربعاء ذهبنا العصر ورمينا الجمرات الأخيرة ..
وعدنا للمخيم وبدأنا في لملمة العفش لأن تعليمات الحملة أن نلم عفشنا ووزعوا علينا أستكارت لاصقة لوضعها على الحقائب وتركها بجوار كل سرير يخص الحاجة لأننا بعد صلاة الفجر من يوم الخميس سنذهب جميعاً لمكة المكرمة وحقائبنا تشحن لجدة مباشرةً ..
والوقت الذي منح لنا للسعي والطواف 4ساعات ..بعد صلاة الفجر وضع الفطور ولكن لم أستطع تناول شيء من التعب ..
ركبنا الباصات ووصلنا مكة الساعة السابعة صباحاً ..كان بودنا الطواف في صحن البيت حول الكعبة ولكن الزحام جعلنا نغير للدور الثاني
الحمدلله تم الطواف والسعي في الدور الثاني أنتهينا الساعة العاشرة باقي لنا ساعة ذهب ولدي الصغير بطلب مني وأحضر فطور خفيف
لأن رحلتنا الساعة الثالثة قبل العصر ..
وعندما رأيت الساعة العاشرة والنصف طلبت الذاهب للباصات علشان الموعد ..وصلنا وتحركت الباصات لجدة وصلنا عند أذان الظهر ..
أحداث المطار :
اكمل فيما بعد ..
ربي يحفظ الجميع ويسعدكن لكل خير ..