" الحلقــة الثامنة"
بعدها بأيام شعرت بآلام شديدة بمعدتي لم أستطع تحملها..
ذهبت للمستشفى مراراً ولم يكتشف بي..
والمرة الأخيرة التي لم أستطع تحمل الألم ..
أخبرني الدكتور بصدمة لم أستطع تحملها
أخبرني بحملي..!
واسمحوا لي بوقفة هنا..
ماذا أكتبُ لك غير ألفاظ حقيقتي وحقيقِتك..!
وماذا تراهُ يكتُب الشعر فيك وماذا عساهُ أن يكتب ..
عن جورك فيني وعن قتلك لقلبي ..!؟
أيُ عَدْل أن تلمسَكَ حياتي لَمْسَةَ الزًهرةِ الناعمةِ بأطراف البنان ..
وتَقْذفَني أنت قَذْفَ الحجَر بملء اليدِ الصلبةِ ممُتطي بها قوة جسمك ..!
وجعلتَ لي عالماً, أما ليله فأنتَ والظلامُ والبكاء,
وأما نهارُه فأنت والضياء والأملُ الخائب..!
كان ينبغي لي أن يكون لي الكبرياء في الحب
وليت شعري ماذا أصنع وأنت منصرف عني..!
سلني عن حبك أجبك عن نكبتي فيك وسلني عن نكبتك أجبك عن حبي لك..!
ويخيل اليً من طغيان آلامي أن كل ذي حزن فعندي أنا تمام حزنه ..!
فعذابي فيك هو عذابي الصادق الذي لايعرف الكذب أبداً أبداً
بالكاذب الذي لايعرف الصدق أبدا ًأبداً ..!
وهل كان عبثاً أن يفرض الدين في الزواج حقوق للرجل والمرأة والنسل..!
ولكن أين الدين وأين الحقوق ..!
وأسفااااه لقد مدنوه هو أيضاً
ولقد تكلمت عن الدين لأراك بتصرفاتك بلادين ..!
وأسفاه !!؟ أقولها بكل حرقة !؟
كيف تسخر الدنيا من متعلمة مثلي ...!
فتضعُها موضع الهوان حينما يُكتب اسمي في دفتر حياتك..!
ويلٌ لهذا الاجتماع كيف يكون وكيف يستقر ..!
طالت رسالتي إليك بل طاشت حينما أخاطب فيك روحاً خاليه وجسدا فارغاً
فإني حين أجدك أفقد اللغة وحين أفقدك أجدها..!
ما أشد تعسي إذ كُنت أخاطب منك نائماً يسمع أحلامه ولا يسمعني ..!
فما أتعس من تبكيه الحياة بكاءها المفاجئ على ميتٍ لا يرجع ,أو بكاءها المألوف على ظالمٍ لا يرحم ..!