مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

بدع القبورية وأخطارها ومضارها على الأمة!!** درس علمي متميز **

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737
اللهم طهّر بلاد المسلمين من الشرك والمشركين....




بانتظار البقية يا نسيم وشوقتينا على القصة !!
آميــــــــن
أهلا حبيبتي مجد
أسعدني مرورك على الموضوع
تابعيني حبيبتي وإن شاء الله راح أحط جزء منها بأقرب فرصة
ويمكن أفصلها في موضوع مستقل لأنها طويلة شوي
بس إن شاء الله ما تملي وتابعي الموضوع لأنها بالفعل قصة جمييييلة
تابعيني
بارك الله فيك
 

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737
اتبــــاع الهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى

وكما هو معلوم لدينا أن الهوى هو ما تهواه النفس وتريده ، ومحبة الإنسان الشيء ، وغلبته على قلبه.لذا أثنى الله – جل وعلا – على من حارب الهواه بقهر نفسه ،
قال تعالى: (( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى))[النازعات : 40]
وسمي أهل البدع بأهل الأهواء لأنهم اتبعوا أهواءهم فلم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها ولم يقبلوها كما هي بل قدموا أهواءهم واعتمدوا على آرائهم .
واتباع الهوى يتجلى في مظاهر من أعظمها خطراً أنه يؤدي إلى :
اتباع المتشابه وترك المحكم.
لأن أصحاب الهوى يأتون إلى النصوص التي ظاهرها التشابه والتعارض ولا يفهمونها ثم يحتجون بها ويوردونها من غير فهم لمعناها
قال تعالى : ((فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ )[عمران : 7]

-الإنحراف عن الصراط المستقيم
فقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتبع الشريعة ، ولا يتبع الهوى ، ولا يركن إلى أهواء الناس فإنه إذا مال إلى أهوائهم إنحرف عن الصراط المستقيم.
قال تعالى : ((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )) [الجاثية : 18]
]وقال تعالى : ((وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ)) [الشورى : 15]
وقال تعالى : ((وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ )) [الأنعام : 150]
-التقيد بالشهوات والعمل لها
والسير وراء مظاهر الحياة الزائفة وترك ما أمرهم الله سبحانه وتعالى به ،
قال تعالى : (( ....يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى ))[النجم : 23]

- صاحب الهوى أعمى أصم أبكم
لا يرى خيرا ولا يسمع نصحا ولا ينطق خيرا ، قال تعالى : ((َفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )) [الجاثية : 23]

ويدخل في الهوى من حرّف في النصوص رجاء مصلحة شخصية وذلك كما يفعله مشائخ الطرق وخلفاء الأضرحة وسدنة القبور وخدامها من بثٍّ للكرامات المختلفة فإنهم يقومون بتعظيم هذا الولي الذي يرقد في القبر حتى يجذبوا إليه الناس فيأتي الناس لهذا الضريح والعياذ بالله ويرمون النقود له ويبدأون الدعاء والتوسل له والسجود أعوذ بالله من الجهل حتى يفعل لهم ما يريدون وأما السدنة أصحاب الهوى فقد أعمى على بصره ولم يعد يرى سوى النقود فيأخذها له أو تقسم على جميع الحراس!!!!!!
وأحيانا قد تكون هذه مؤامرة من الجميع فتذهب هذه الأموال للصرف العام في هذه الدولة ويأخذ السادن منها الشيء البسيط والبسيط هذا يقدر بالملايين !!!!!!!
فتخيلوا معي عزيزاتي لو أن دولة بها أكثر من مئتين ضريح يعبد!!
ويبلغ عدد سكانها أكثر من 10 مليون لنقول أن نصف الشعب يعبد هذه الأضرحة ويرمي لها النقود فتخيلوا معي المبالغ الضخمة التي تجمعها الدولة من وراء هذه الأضرحة!!!
إذن فلابد بأن تستفيد منها وتأخذ هذا المال وتوزع منه للسدنة الفجار وتعطيهم الملاين حتى يقوموا ببث الكرامات المختلفة والتي لا تصدق أحيانا مثل الطيران وله القدرة على إحياء الموتى!
وغيرها من الكرامات الكاذبة التي يسلبون بها عقول البسطاء من الناس الذين لا يعرفون عن الدين سوى أن هناك رب يعبد أما التوحيد وغيره فإنهم غافلون عنه!!!
فيقولون هذا الكلام حتى يروجوا هذه البضاعة والعياذ بالله !ويصدق البسطاء وتبدأ الأموال تهل عليهم منهم !!
من الذي يريد أن تحمل زوجته!! أو الذي يريد أن ينجح في الإمتحان !!أو التي تريد أن تتزوج!! وغيرها من الأمنيات .........!!

وللحديث بقية
هذا ملخص من اعترافات لسدنة قبور قرأتها في الكتاب
 
التعديل الأخير:

مجد

New member
إنضم
20 مارس 2007
المشاركات
627
أختي العزيزة نسيم الربيع ..
أثلج الله صدرك بحلاوة الإيمان وعفو الرحمن...
مجهود رائع....وبانتظار البقية.
 

عضو سابق

ملكة نشيطة
إنضم
23 يناير 2007
المشاركات
1,348



جزاك الله كل الخير اختي الفاضله / نسيم ..

على موضوعك ودروسك القيمه.. جعلها الله في موزاين حسناتك اختي الفاضله..

حفظك الرحمن



 

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737



جزاك الله كل الخير اختي الفاضله / نسيم ..

على موضوعك ودروسك القيمه.. جعلها الله في موزاين حسناتك اختي الفاضله..

حفظك الرحمن



وجزاك حبيبتي
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا
وأتمنى أن أكون قد أفدتك غاليتي...
مرورك رائع وجميل عزيزتي

نفــــــــــع الله بك
 

~BUTTER~FLY~

New member
إنضم
20 أكتوبر 2006
المشاركات
1,709
فظائع وأهوال يشيب لها الرأس
عصمنا الله وإياكن منها وحفظ بلادنا وبلاد المسلمين
،،،،،،
الجهل سبحان الله هو السبب
ولكن أستغرب من الذي يحمل شهادة عليا وهو قبوري

أين العقل ؟؟؟؟؟؟

،،،،،،
بانتظار البقية عزيزتي الرائعة
 

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737
بارك الله فيك حبيبتي الحائرة على متابعتك للموضوع
وأعذروني على التأخير
ولكن أعدكم بجزء جميل إن شاء الله
دعاءكم لي دائما عزيزاتي


نفــــــــــــــــع الله بكن
 

قلب وعقل

الفائزة بالمركز الثالث لمسابقة القلم الذهبي (خطر ا
إنضم
14 مارس 2007
المشاركات
712

اللهم أعوذ بك أن أَضل أو أُضل
نسيم الربيع
بارك الله فيك
ونرجو أن تتابعي عن أهل الضلال حتى يذهب الجهل وتقوم عليهم الحجه...
 

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737
(كنت قبوريا)!! يتبع لدرس بدع القبوريه تعالي شوفي!!





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر بشده حبيباتي على تأخري لوضع القصه ولكن لظروف قاسية أمر بها هي التي منعتني!!
أرجو أن تعذروني ...
أنا الآن بإجازة بس وجدت نفس فاضيه شوي قلت لازم أطل عليكم شوي وأفرحكم بإكمال ما وعدتكم به وأعطيتكم من إجازتي شوي:bye1:
مارأيكم؟؟!!:sly:
أكيد سامحتوني :msn-wink:
طيب مارح اطول عليكم أبدا
هذه القصة قرأتها بكتيب صغيييييير يمكن مكون من 20 صفحة بس ولكن والله الفائده يلي فيه أكبر بكثيييير بالنسبه لحجمه لأنه فيه اعترافات لواحد كان قبوري وكان .......
أقولكم أخليكم مع القصة أحسن....



تردّدت كثيرا في كتابة هذه الاعترافات لأكثر من سبب.. ثم أقدمت على كتابتها لأكثر من سبب، وأسباب الإحجام والإقدام واحدة.. فقد خشيت أن يقرأ العنوان بعض القراء ثم يقولون –مالنا ولتخريف أحد معظمي القبور .. ولكن قد يكون بعض القراء في المنطقة النفسية التي كنت أعيش فيها قبل تصحييح عقيدتي.. فيقرأون اعترافاتي ..فيفهمون، ويعبرون من ظلمة الخرافات إلى نور العقيدة - وفي ذلك وحده ما يقويني على الكشف عن ذاتي أمام الناس- مادام ذلك سوف يكون سببا في هداية بعضهم إلى حقيقة التوحيد..؟





ولقد كنت من كبار معظّمي القبور، فلا أكاد أزور مدينة بها أي قبر أو ضريح لشيخ عظيم.. إلا وأهرع فوراً للطواف به.. سواء كنت أعرف كراماته أو لا أعرفها .. أحياناً أخترع لهم كرامات.. أو أتصورها.. أو أتخيلها.. فإذا نجح ابني هذا العام.. كان ذلك للمبلغ الكبير الذي دفعته في صندوق النذور.. وإذأ شفيت زوجتي كان ذلك للسمنة التي كان عليها الخروف الذي ذبحته للشيخ العظيم فلان ولي الله ..!
وحينما التقيت بالدكتور جميل غازي، وكان اللقاء لعمل مجلة إسلامية تقوم بالإعلام والنشر عن جمعية العزيز بالله القاخرية، والتي تضم مساجد أخرى، ورسالتها الأولى " التوحيد "، وتصحيح العقيدة، وبحكم اللقاءات المتكررة.. كان لابد من صلاة الجمعة في مسجد العزيز بالله .. وهاجم (الدكتور جميل) في بساطة، وبعقلانية شديدة.. هذا المنحنى المخيف في العقيدة، وسماه شركاً بالله ، وذلك لأن العبد في غفلة من عقله يطلب المدد والعون من محلوق ميت.. !!
أفزعني الهجوم، وأفزعتني الحقيقة.. وما أفزع الحقيقة للغافلين .. ولو أن "الدكتور جميل" أكتفى بذلك لهان الأمر ... لكنه في كل مرة يخطب لابد أن يمس الموضوع بإصرار .. فالضريح لا يضم سوى عبد ميت فقط.. بل قد يكون أحياناً خاليا حتى من العظام التي لا تنفع .. و لاتضر ..!
في أول الأمر اهتززت.. فقدت توازني.. كنت أعود إلى بيتي .. بعد صلاة كل جمعة حزيناً .. شيء ما.. يجثم فوق صدري.. يقيد أحاسيسي ومشاعري .. أحاول في مشقة أن أخرج عن هذا الخاطر .. هل كنت في ضلالة طوال هذه الأعوام..؟ أم أن صديقي "الدكتور" قد بالغ في الأمر.. فأنا أعتقد أن كل من نطق بالشهادة لا يمكن أن يكون كافراً .. لهفوة من الهفوات أو زلة من الزلاّت ..!




شيء آخر أشعل في فؤادي لهباً يأكل طمأنينتي في بطء .. إن الدكتور يضعني في مواجهة صريحة.. ضد أصحاب الأضرحة الأولياء ... والخطباء على المنابر صباح مساء.. يعلنونها صريحة .. إن الذي يؤذي وليا.. فهو في حرب مع الله - سبحانه وتعالى-.. وهناك حديث صحيح في هذا المعنى.. وأنا لا أريد أن أدخل في حرب ضد أصحاب القبور والأضرحة ، لأنني أعوذ بالله من أن أدخل في حرب معه – جل جلاله - ..!
وقلت : إن أسلم وسيلة للدفاع هي الهجوم.. واستعدت قراءة بعض الصفحات من كتاب (الغزالي) "إحياء علوم الدين" ، وصفحات أخرى من كتاب "لطائف المنن" (لابن عطاء الاسكندري)، وحفظت عن ظهر قلب الكرامات، وأسماء أصحابها ، ومناسبات وقوعها، وذهبت الجمعة الثانية ، وكظمت غيظي وأنا أستمع إلى "الدكتور" فلما انتهى من الدرس .. أصرَّ على أن يدعوني لتناول طعام الغداء، وبعد الغداء.. تسلمته هجوماً بلا هوادة.. معتمداً على عاملين .. الأول: هو أنني حفظت كمية لا بأس بها من الكرامات، والثاني : أنني على ثقة من أنه لن يتهور فيداعبني بكفيه الغليظتين لأنني في بيته ! وتناولت طعامه فأمنت غضبته.. وقلت له: و الآتي هو المعنى، وليس نص الحوار : " إن الأولياء لا يدرك درجاتهم إلا من كان على درجتهم من الصفاء، والشّفافية، وأنهم رجال أخلصوا لله فجعل لهم دون الناس ما خصهم به من آيات.. وأن.. وأن.. وأن.. وانتظر الدكتور حتى انتهيت من هجومي،. وأحسست أنه لن يجد ما يقوله.. وإذا به يقول:
هل تعتقد أن أي شيخ منهم كان أكرم على الله من رسوله..؟
قلت مذهولأ؟ لا .
إذاً كيف كان يمشي بعضهم على الماء أو يطير في الهواء..
أو يقطف ثمار الجنة وهو على الأرض .. ورسول الله لم يفعل ذلك..؟
كان يمكن أن يكون ذلك كافيا لإقناعي أو لتراجعي .. لكنه التعصّب- قاتله الله-!! كبر عليَّ أن أسلم بهذه البساطة كيف ألقي ثقافة إسلامية عمرها في حياتي أكثر من ثلاثين عاماً ..، قد تكون مغلوطة.. غير أني فهمتها على أنها الحقيقة و لا حقيقة سواها !!
وعدت أقرأ من جديد في الكتب التي تملأ مكتبتي..

نكمل فيما بعد حتى لا أثقل عليكم

دعواتكم لي الله يفرج همي ياارب
 

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737
غافله :icon26:

نسمة هوى:icon26:


بكن حبيباتي وشكرا لمتابعتكم

نكمل عزيزاتي باقي القصة...




يكمل عبدالمنعم الجداوي صاحب القصة ويقول:


وأعود إلى "الدكتور"، ويستمر الحوار بيننا إلى ساعة متأخرة من الليل - فقد كنتُ من كبار عشّاق الصوفية.. الصوفية .. لماذا .. ؟ لأني .. أحب أشعارهم وأحبّ موسيقاهم ، وألحانهم التي هي مزيج من التراث الشعبي، وخليط من ألحان قديمة متنوعة.. شرقية، وفارسية ومملوكية، وطبلة إفريقية أحيانا.. تدق وحدها.. أو ناي مصري حزين ينفرد بالأنين مع بعض أشعارهم التي تتحدث عن لقاء الحبيب بحبوبته وقت السحر..!
لهذا وللأسباب الأخرى.. أحببت الصوفية.. وكنت أعشقها، وأحفظ عن ظهر قلب الكثير من شعر أقطابها .. لا سيما "ابن الفارض" وكل حجتي التي أبسطها في معارضة "الدكتور" ، وأمثاله من الذين يدعون إلى "التوحيد" لايريدون للدين روحاً، وإنما يجردونه من الخيالات ، وأنهم لابد أن يصلوا إلى ماوصل إليه أصحاب الكرامات.. لكي يدركوا ماهي الكرامات..! فلن يعرف الموج إلا من شاهد البحر، ولا يعرف العشق إلا من كابد الحب- وهذا أسلوب صوفي- أيضا- في الاستدلال، ولهم بيت شهير في هذا المعنى ..!
وحتى لا يضطرب وجداني، وتتمزّق مشاعري.. حاولت أن أنقطع عن لقاء "الدكتور" .. ولكنه لم يتركني فوجئت به يدق جرس الباب ولم أصدق عيني.. كان هو.. قد جاء يسأل عني .. وتكلمنا كالعادة كثيراً وطويلأ.. فلما سألني عن سبب عدم حضوري لصلاة الجمعة معه.. قلت له بصراحة:
لقديئست منك..!
قال :
ولكني لم أيأس منك .. أنت فيك خير كثير للعقيدة.. قلتُ: إنه يستدرجني على طريقته.. ولمحت معه كتاباً وضعه عن سيرة "الإمام محمد بن عبدالوهاب "..
فقلت له :
أعطني هذه النسخة.. هل يمكن ذلك..؟
قال :
هذه النسخة بالذات ليست لك، وسوف أعدك بواحدة..
وهذه هي طريقته للإثارة دائماً .. لا يعطيني ما أطلب من أول مرة .. فخطفت النسخة، ورفضت إعادتها له ..!!



وبعد منتتصف الليل بدأت القراءة .. وشدني الكتاب موضوعاً وأسلوباً.. فلم أنم حتى الصباح..!
كان الكتاب على حجمه المتواضع- كالإعصار- كالزلزال.. أخذني من نفسي ليضعني على حافة آفاق جديدة حكاية الشيخ "محمد بن عبدالوهاب" نفسه.. ثم قصة دعوته، وما كابده من معاناة طويلة.. حينما كانت في صدر حنينا وكلما قرأت صفحة.. وجدت قلبي مع السطور، فإذا أغلقت الكتاب لأمر من الأمور.. يتطلب التفكير أو البحث في كتب أخرى .. استشعرت الذنب لأنني تركت الشيخ في "البصرة" ولم أصبر حتى يعود.. أوتركته في بغداد يستعد للسفر إلى "كردستان ".. ولابد أن أصبر معه حتى يعود من غربته إلى بلده..!
يقول الدكتور في كتابه: " مجدد القرن الثاني عشر الهجري شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب ".
وبعد هذا التطواف والتجوال هل وجد ضالته المنشودة..؟
لا فإن العالم الإسلامي كله كان يعاني نوبات قاسية من الجهل والانحطاط والتأخر .. عاد الرجل إلى بلده يحمل بين جوانحه ألما ممضّا، لما أصاب المسلمين من انتكاس وتقهقر في كل مناحي حياتهم..
عاد إلى بلده وفي ذهنه فكرة تساوره با لليل والنهار.
لماذا لا يدعو الناس إلى الله .. ؟
لماذا لا يذكرهم بهدي رسول الله..؟
لماذ ا.. لماذ ا..؟
إذاً فهذه العقيدة التي يريدها "الدكتور" لم تأت من فراغ.. فمنذ القرن الثاني عشر الهجريي .. والإمام محمد بن عبدالوهاب.. يفكّر، ويقدّم.. لكي يهدم صروح الأضرحة، ويحطّم شبح الخرافات، ويُطارد المشعوذين الذين لطخوا وجه الشريعة السمحاء.. بخزعبلاتهم التي أكتسبت مع الأيام قداسة.. تخلع قلوب المؤمنين .. إذا فكروا في إزلتها وفي ذلك يقول الكتاب:
" ماذا كان وقْع هذه الأعمال على نفوس القوم.. ".
ويجيب المؤرخون على ما يرويه الأستاذ أحمد حسين في كتابه : "مشاهداتي في جزيرة العرب " "إن القوا لم يقبلوا مشاركة الرجل فيما قام به من قطع الأشجار، وهدم القباب بل تركوا له وحده أن يقوم بهذا العمل حتى إذا ما كان هناك شر أصابه وحده..! ".
هل يكون ما يزلزل كياني الآن هو الخوف الذيما ورثته ..؟ وهو نفسه الذي جعل الناس في بلدة (العيينة) موطن الشيخ يتركونه يزيل الأشجار، وقبة قبر "زيد بن الخطاب " بنفسه.. خوفاً من أن تصيبهم اللعنات المتخلفة من اللعنات المتخلفة من كرامات هذه الأماكن فأصابها.. وأصحابها ..
ومضيت أقرأ، ومع كل صفحة أشعر أني أخلع من جدار الوهم في أعماقي حجراً ضخما.. وحينما بلغت منتصف الكتاب.. كانت فجوة كبيرة داخلي قد انفتحت، وتسلل منها ومعها نور اليقين .. ولكن في زحمة الظلمة التي كانت تعشعش في داخلي .. كان الشعاع يُومض لحظة ويختفي لحظات..!


لقد استطاع "الدكتور" أن ينتصر.. تركني أحارب نفسي بنفسي.. بل جعلني أتابع مسيرة التوحيد مع شيخها محمد بن عبد الوهاب، وأشفق عليه من المؤامرات التي تُحاك ضده، وحوله، وكيف أنه حيما أقام الحد على المرأة التي زنت في (العُيينة).. غضب حاكم "الإحساء" (سليمان بن محمد بن عبدالعزيز الحميدي) واستشعر الخطر من الدعوة الجديدة وصاحبها.. فكتب إلى حاكم العيينة "ابن معمر" يأمره بكتم أنفاسها، وقتل المنادي بها، والعودة فوراً إلى حظيرة الخرافات والخزعبلات.
ولما كان "ابن معمر" قد ارتبط مع الشيخ في مصاهرة .. فقد زوجه ابنته.. فإنه تردد في قتله، ولكنه دعاه إلى اجتماع مغلق، وقرأ عليه رسالة حاكم "الإحساء"، ثم رسم اليأس كله على ملامحه، وقال له: إنه لا يستطيع أن يعصي أمراً لحاكم "الإحساء"، لأنه لا قبل له به.. ولعلها لحظة يأس كشفت للشيخ عن عدم إيمان "ابن معمر".. ولم تزد الشيخ إلا إصراراً على عقيدته، وقوة توحيده.. فالحكام الطغاة لا يحاربون دائماً إلا داعية الحق.. وقبل الشيخ في غير في غير عتاب أن يغادر "العُيينة" .. مهاجراً في سبيل الله بتوحيده .. باحثاً عن أرض جديدة يزرعه فيها ..!
في الصباح استيقظت على ضجة في البيت غير عادية .. واعتدلت في فراشي ووصلت إلى أذني أصوات ليست آدمية خالصة، ولا حيوانيه خالصة.. ثغاء، وصياح، وكلام.. غير مفهوم العبارات.. وقلت لابد أنني أعاني من بقية حلم ثقيل.. فتأكدت من يقظتي، ولكن "الثغاء" هذه المرة أخترق طبلة أذني.. ودخلت عليّ زوجتي تحمل إليَّ أنباء سارة جدا.. وهي تتلخص في أن ابنة خالتي التي تعيش في أقصى الصعيد.. ومعها زوجها وابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات.. قد وصلوا في قطار الصعيد فجراً، ومعهم "الخروف"...!





وظننت أن زوجتي تداعبني.. أو أن ابنة خالتي- وكنت أعرف أن أولادها يموتون في السنوات الأولى-، قد أطلقت على طفل لها اسم "خروف" لكي يعيش- مثلأ- وهي عادات معروفة في الصعيد.. وقبل أن أتبين المسألة.. أحسست بمظاهرة تقترب من باب حجرة نومي.. وفجأة وبدون استئذان اقتحم الباب "خروف" له فروة، وقرون ، وأربعة أقدام .. واندفع في جنون من مطاردة الأولاد له.. فحطم ما اعترض طريقه.. ثم اتجه إلى المرآة، وفي قفزة عنترية اعتدى على المرآة بنطحة قوية، تداعت بعدها، وأحدثت أصواتا عجيبة وهي تتحطم..!
تم كل ذلك في لحظة سريعة.. وقبل أن أسترد أنفاسي، وخيل إليّ أن بيتنا انفتح على حديقة الحيوانات .. رغم أنني أسكن في العباسية، والحديقة في الجيزة .. ولكن وجدت نفسي أقفز من على السرير، وخشيت زوجتي ثورة الخروف ، وتضاءلت فانزوت في ركن ..ترمقني بعينيها، وتشجعني لكي أتصدى لهذا الحيوان المجنون.. الذي اقتحم علينا خلوتنا.. ولكن الصوت والزجاج المتناثر.. زاد من هياج الحيوان .. ولمحت في عينيه، وفي قرنيه الموت الزؤام .. واستعدت في ذهني كل حركات مصارعي الثيران، وأمسكت بملاءة السرير .. وقبل أن أجرب رشاقتي في الصراع مع "الخروف" دخلت ابنة خالتي.. وهي في حالة انزعاج كامل.. فقد خيل لها أنني سوف أقتله.. وصاحت، وهي على يقين من أنني سأصرعه:
- حاسب هذا خروف "السيد البدوي".
ونادته فتقدم إليها في دلال ، وكأنه الطفل المدلل فأمسكت به تربت على رأسه، وروت لي أنها قدمت من الصعيد، ومعها هذا الخروف البكر الرشيق الذي أنفقت في تربيته ثلاثة أعوام.. هي عمر ابنها .. لأنها نذرت للسيد، البدوي إذا عاش ابنها.. أن تذبح على أعتابه خروفا، و بعد غد يبدأ العام الثالث موعد النذر..!






لا حول ولا قوة إلا بالله

أنظروا إلى هذه الجاهله!!!
إنا لله وإنا إليه راجعون
معقوله في ناس يعيشون بهذا التفكير وبهذه الطريقه في عصرنا هذا ؟!!!

والله شي يدمي القلب !!
الواحد من غيرته على دينه ما يعرف ماذا يقول !!
تصدقوا أني عندما قرأت هذه الكلمات لأول مره شعرة برجفه في جسمي كله والنار تصب في عروقي وكنت متفاجئة جدا بيلي قاعده أقرأه ومستغربه!!
معقول للآن يفكروا هذا التفكير الجاهل بعد ما أن وصل التوحيد للصين !!!!
بالفعل شي عجيييييييييب وشي يخلي الواحد ينحرق من القهر على دينه !!!!!!



لازم ننشر دعوة التوحيد ونصحح للناس أخطاءهم العقديه يلي تأثر على توحيدهم وعبادتهم لله تعالى، وهذه آمنه في أعناقنا ولازم نوصل الأمانه على أكمل وجه !!!
إنصحوا كل شخص يحلف بغير الله!!
إنصحوا كل شخص يذبح لغير الله!!
إنصحوا كل شخص يستعين بغير الله!!
إنصحوا كل شخص يستخدم التولة!!
وغيرها من الأمور الشركيه يلي تخل بالتوحيد!
لأن هذا هو التوحيد هو الشرط الأساسي للدخول للجنه!!


أعتذر أطلت عليكم
نكمل في المرة الجاي
دعواتكم لي ....




 
التعديل الأخير:
إنضم
28 مارس 2007
المشاركات
1,257
بارك الله فيك نسيم الربيع على الموضوع الرائع وكلنا في انتظارك

اسال الله ان يفرج همك ويسكنك جنته
 

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737


نكمل عزيزاتي


كانت تقول كل هذه العبارات، وهي سعيدة.. وخرجت إلى الصالة لأجد زوجها، وهي في ابتهاج عظيم.. يطلب مني أن أرأفقهم إلى طنطا لكي أرى هذا المهرجان العظيم.. لأنهم نظراً لبعد المسافة أكتفوا بالخروف .. فأما الذين على مقربة من "السيد البدوي " فإنهم يبعثون بجمال.. وأصبح عليّ أن أجامل ابنة خالتي لكي يعيش ابنها، وإلا اعتبرت قاطعاً للرحم.. لا يهمني أن يعيش ابن خالتي أو يموت.. ولابد أن أذهب معهم إلى مهرجان الشرك وفي نفس الوقت كنت أسأل نفسي ..كيف أقنعها بأنها في طريقها إلى الكفر .. ؟ وماذا سيحدث حينما أحطم لها الحلم الجميل الذي تعيش فيه منذ ثلاث سنوات ..؟
وقلت أبدأ بزوجها أولاً لأن الرجال قوامون على النساء . وأخذت الزوج إلى زاوية في البيت، وتعمدت أن يرى في يدي كتاب: "الإمام محمد بن عبدالوهاب" ومد يده فجعل الغلاف ناحيته، وماكاد يقرأ العنوان حتى قفزكأنه أمسك بجمر ة نار ..!





قرأ زوج ابنة خالتي عنوان الكتاب- الذي يقول: إن في الصفحات قصة "الشيخ محمد بن عبدالوهاب "، ودعوته وهتف صارخاً.. ما هذا الذي أقرؤه..؟ " كيف وصلني هذا الكتاب..؟ لابد أن أحدهم دسّه عليّ !! فهو يعرف أنني رجل متزن.. أحرص على ديني ، وعلى زيارة الأضرحة، وتقديم الشموع، والنذور وأحيانا القرابين المذبوحة والحية. كما يفعل هو تماما.. ورأيت في عينيه نظرة رثاء.. إلى ما رماني به القدر في تلك النسخة.. وكان عليّ أن أقف منه.. موقف الدكتور جميل غازي مني سابقاً.. وشاء الله أن يكون ذلك بمثابة الامتحان وهل في استطاعتي أن أطبق ما قرأت أم لا..؟ وهل استوعبت عن يقين ما قرأت أم لا.؟ و الأهم من ذلك هو مدى إصراري على عقيدتي وإقناع الآخرين بها- أيضا- فالذي لايؤثر في المحيط الذي يعيش فيه.. هو صاحب عقيدة سلبية.. غير إيجابية.. فليس من المعقول في شيء.. أن أطوي "توحيدي " على نفسي، وأترك الآخرين يعيشون في ضلالة.. لأنهم بعد فترة سوف يغرقونني في خرافاتهم .. وعليه فلا بد أن أجادلهم بالتي هي أحسن.. لا أتركهم يشعرون أن الأمر هين.. لابد أن أنفرهم من شركهم.. فهم لابد أن يتراجعوا.. لأن "الخرافة" نظرا لأنها تقوم على ضلالات هشة.. لا يكاد الشك يدخلها حتى يهدمها.. والحق في تعقبها إذا كان لحوحاً.. قضى عليها.. أو على أقل تقدير أوقف نموها حتى لا تصيب الآخرين.. ومن أجل ذلك كله قررت أن أتوكل على الله، وأبدأ الشرح للرجل.. ولم تكن المهمة سهلة.. فلا بد أولاً أن أطمئنه، وأزيل ما بينه، وبين سيرة الشيخ "محمد بن عبدالوهاب ".. ثم ما ترسب في ذهنه من زمن عن "الوهابية والوهابيين".. ففي أول الحديث.. اتهم "الوهابية" بعدد من الاتهامات يعلم الله أن دعوة "التوحيد" بريئة منها.. براءة الذئب من دم يوسف، عليه السلام..!
ورحت أحاول في حماس شديد.. أشرح له سر حملات الكراهية، والبغضاء.. التي يشنها البعض على دعوة "التوحيد".. وكيف أنها أحيت شعائر الشريعة، وأصول العبادات، وفي ذلك القضاء على محترفي الدجل، وحراس المقابر ، وسدنة الأضرحة، والذين يكدسون الأموال عاما بعد عام.. من بيع البركات، وتوزيع الحسنات على طلاب المقاعد في الجنة.. فالمقاعد محدودة والوقت قد أزف..! ولاحول ولا قو إلا بالله العلي العظيم..!
ولمحت على ملامحه بعض سمات الخير.. نظر في دهشة .. كأنه يفيق من غيبوبة .. ورغم ذلك .. فقد راح يتشنج، ويدافع عن أهل الله الذين ينامون في قبورهم لكن يتحكمون بأرواحهم في بقية الكون ، وأنهم يدعون كل ليلة جمعة للاجتماع عند قطب من الأقطاب .. وحتى النساء من الشهيرات يلتقين –أيضاً – مع الرجال الأقطاب، وينظرون في شئون الكون..!





ولم أكن أطمع في زحزحته عن معتقدات في ضميره عمرها أكثر من ثلاثين سنة فاكتفيت بأن طلبت منه أن ينظر في الأمر .. هل هؤلاء الموتى من أصحاب الأضرحة .. أكرم عند الله ، أم محمد رسول الله ؟!! ثم يفكر طويلاً، ويجيء إلي بالنتيجة .. دون ما تحيز أو تعصّب .. ووعدني بأن يفكر ، ولكنه فقط يطلب مني أن أرافقهم في رحلتهم الميمونة إلى "طنطا" .. فقلت له .. إن هذا هو المستحيل لن يحدث .. وإذا كان مصمما على الذهاب هو وزوجته إلى السيد البدوي حتى يعيش ابنهما .. فالمعنى الوحيد لذلك هو أن الأعمار بيد السيد البدوي .. وحملق فيَّ، وصاح .. لا تكفر يا رجل ... ؟
- فقلت له :
- أينا يكفّر الآخر .. ؟ أنا الذي أطلب منك أن تتوجه إلى الله ؟ أم أنت الذي تصر على أن تتوجه إلى "السيد البدوي" .. ؟
وسكت واعتبر هذا مني إهانة لضيافته وأخذ زوجته، وأخذت زوجته الخروف وابنها، وانصرفوا من العباسية في القاهرة إلى طنطا وحيثما وقفت أودعهم ... همست في أذن الزوج أنه إذا تفضل بعدم المرور علينا بعد العودة من مهرجان الشرك .. فإنني أكون شاكراً له ما يفعل.. وإلا لقي مني ما يضايقه .. وازداد ذهول الرجل، ومضى الركب الغريب .. يسوق الخروف نحو "طنطا" .. !
وانثنت زوجتي تلومني لأنني كنت قاسياً معهم ، وهم الذين يخافون على طفلهم.. الذي عاش لهم بعد أن تقدم بهما العمر، ومات لهما من الأطفال الكثير وصحت في زوجتي، إن الطفل إذا كان سيعيش فذلك لأن الله يريد له أن يعيش، وإن كان سيموت فذلك لأن الله يريد له ذلك.. لا شريك لله في أوامره و لاشريك له في إراداته.



 
أعلى