[FONT="]الجزء العاشر[/FONT]
إستيقظت مها من نومها ونظرت إلى الساعة فوجدتها قد تجاوزت الواحدة ظهراً...خرجت من الغرفة فرأت أطفالها في الصالة يشاهدون التلفاز ...إحتظنتهم ثم ذهبت لترتب نفسها وتصلي الظهر ...نظرت إلى التقويم فوجدت انه لم يبقى سوى أسبوعان على عودتها للدوام
وهي لم ترى أهلها في هذه الإجازة فقررت ان تذهب لزيارتهم فور عودة فهد من سفره ...
بعد يومين إتصل عليها فهد ليسأل عنها وعن الأولاد ثم أخبرها بأنه سوف يعود في اليوم التالي صباحاً...
وفي اليوم التالي حضر فهد من السفر ...فإستقبلته بكل شوق وود...وسألها عن حالها وحال الأولاد...فأبلغته بان كل شئ على مايرام ...
كان مها مسرورة لعودة زوجها فهد...لأنها كانت تشعر بان وجوده بجوارها بيحميها من امور كثيرة تخشى من حدوثها ...وأيضاً وجوده معها بيشعرها بالأمان على الرغم من إستياءها لبعض تصرفاته ولكنه في النهاية رجل حياتها ...
مضى كم يوم على مجئ فهد ... ومها في خاطرها ان تخبره برغبتها في زيارة أهلها إلا أنها تخاف من ردة فعله ...تخاف ان يكون جوابه الرفض ... فكانت تحاول أن ترضيه بشتى الطرق حتى يوافق لها بالسفر لهم ...
قالت له : فهد ... باقي عشرة أيام على بدء عودتي للدوام ...وانا لم ارى اهلي في هذه الإجازة ... وودي أروح اجلس عندهم كم يوم ..
قال لها فهد : مو لازم تروحي لهم ... مو شفتيهم قبل ثلاثة شهور في حفلة زواج بنت عمك هنا في جدة ...أجابت مها : أجل رأيتهم ...لكن ودي أروح عندهم اجلس عندهم كم يوم...وحشوني اخواني وأخواتي وامي وأبوي ...كم يوم بس ....
أجابها فهد: يووه يامها قلت لك مو لازم تروحين ...خليها المرة الجاية ...
شوفيني انا ماشفت اهلي لي كم شهر ...
شعرت مها بالإحباط ... وإتضايقت من ردة فعله ...ليه مايراعي رغبتها ...
ليه ما يراعي مشاعرها ... ليه ما يحاول يحقق لها اللي تبغاه ....
ليه يحب دايما يكون هو صاحب الكلمة ...وليه يخالف كل رأي لها ...
تذكرت في هذه اللحظة سعيد ...وكيف إنه متفهم لإحتياجات حريمه...
كيف يعامل المراة بكل إحترام ....وتقدير ...
كانت تنظر لسعيد من الجانب الحسن ...وتنظر لزوجها من الجانب السئ ...
دخلت غرفتها وهي مستاءة من فهد ...
( يتبع )