ذكاء أسد الدين
أهلا بكن جميعاً
عن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه الأصغر صاحب حمص أنه كان نائماً في الصيف بسطح داره بقلعة حمص ليلاً ...
فأمر بضرب بوق الفزع نصف الليل وركب للوقت وهو شاكي السلاح , وأجتمع إليه العسكر وجميع أصحابه , وسار بهم إلى طريق حصن
الأكراد ,فوافا سرية كبيرة من الفرنج وقد عدوا المخاضة التي بين حمص وحصن الأكراد وهم عازمون على الغارة على بلاد حمص ,فأوقع بهم
(أسد الدين) وستأصل شأفتهم قتلاً وأسراً وأستولى على مامعهم وعاد من ليلته..
فسأل كيف علم بذلك ؟؟؟
أي كيف عرف عن أن هناك سريه من الفرنج قاصدين الغاره على حصنه؟!!!!!!!!!!!!
الحل:
(عندما سأل قال: كنت قد أستيقضت من منامي واستلقيت على ظهري مفكرا ,فسقط على وجهي قطرات عديده من الماء , فقلت في نفسي:
هذا زمن الصيف ولا مطلر فيه والسماء صحواً , ولا شك أن سرية من الفرنج في حصن الأكراد قد قصدوا الغارة علينا , ولما عبروا المخاضة نفر ما بها من الطيور وطاروا في ضوء القمر , وإن هذا النقط من رشاش أجنحتها .
فكان حديثاً صحيحاً.
من كتاب (فراس المؤمن).