كل ذرة في جسدي وروحي توقفت وشُدت إلى ما سقط !
انفصلت عن كل مايحيط بي سوى الخوف .. عندما أتذكر الموقف أراه حالكاً شديد السواد فقط دائرة تميل للون الأزرق تحيط بي وبما ماسقط ! ( كفلم سينمائي هوليودي ! ) :smoke1:
كان ببساطة دبدوب صغيري .. نظرت إليه برعب ولأول مرة تفزعني عينيه
الجامدتين البلاستيكيتين .. بل تقافزت وتكاثرت الأعين اللامعة الأخرى التي تبصرني .. كرهت كل إلى تلك الدمى المتناثرة .. بسم الله .. حاولت أن أقرأ لكن وجدت صعوبة في ذلك وكان هاجساً وحيداً مخيفاً سيطر علي بأن هذا الشيء كأناً ما يكون سينقض علي قبل أن أكمل الـ بسم الله !
لكن صوت ما خلف الأريكة جعلني اقفز واهرول بأسرع مايمكنني
أحسست بأن ظهري عارياً
وكأن سهام من الرعب والشر تتبعني [FONT=Arial (Arabic)]..[/FONT]
لكن لحظة ولوجي لحجرتي وقفل الباب خلفي كانت اشدها رعباً ..
أحكمت شد اللحاف حولي .. وأنا أحاول أن اللكز زوجي بيدي او قدمي لأوقظه .. لكنه شد اللحاف عني وأعطاني ظهره ..
تذكرت كلام صديقتي " لا تجلبي لإطفالك الدمى .. لأن الجن يتلبسونها !
" لا ياشيخة , اللي أعرفه أنه إذا كانت الدمى ملقاه ويلعب بها الصغار فلا حرج من ذلك ..
تذكرت أيضاً كل قصص الدمى المخيفة ..
دمية ابن اختي الذي كان كأنه يتحرك ويُيمم وجهه شطر من يتحدث !
وهذا الدبدوب[FONT=Arial (Arabic)] نفسه !! .. [/FONT]الذي أزعج أمي وأبي وهما نائمان .. كان أبي وأمي يقولان ان الباب الذي كان موارباً يئن ويصرطوال الليل [FONT=Arial (Arabic)].. [/FONT]وعندما استيقظا ليصليا كانت الدب متمدد وملقى عند الباب أفزع أمي لحظتها ولكن لأن النافدذة كانت مشرعة قليلاً [FONT=Arial (Arabic)], [/FONT]ففسرا والجميع بأن الهواء السبب [FONT=Arial (Arabic)].[/FONT]
لكن ماذا لو لم يكن كذلك .. لو أن .. ؟
[FONT=Arial (Arabic)]*********[/FONT]
صوت صراخ ولهو اطفالي يصل إلي وأنا أفرز الغسيل الذي ربما لن يُغسل اليوم .. أخذ زوجي الغسالة للكهربائي .. وكان مكان تصريف المياه فاغراً فاه بقوة .. أخذت منشفة وسددته , فلست بحاجة للمزيد من الحشرات !
وضعت بعض الملايات جانباً وانا افكر بأن الخادمة ربما تركتني لإنها عطلت الغسالة للمرة الثانية في هذا الشهر ..
لكن صراخ اطفالي " ماما .. ماما .. نشلني من ظنوني
" ماما شيء يتحرك .. شيء .. في غرفة الالعاب
" ايش
لحقتهما .. فقال ابني البكر[FONT=Arial (Arabic)]" [/FONT]ماما .. شوفي الستائر , تتحرك ..
نظرت فلم أرى شيئاً
" حبيبي يمكن هواء
" لا تحركت .. والله
" ايوه ياماما .. كان في صوت هنا .. وتحركت ابنتي بالقرب من النافذة .. ثم أكملت وبعدين إتحرك شيء في الستائر .. شيء فووق
" ياامي انا خايفة ؟
" ايوه يمكن وحش ..
" ههههههه لا ,, بسم الله ..
بحثت في الستائر وحركتها عدة مرات فلم أجد شيئاً !
غادر اطفالي حجرة الالعاب بإصرار وهم يحملون معهم ما خف حمله وغلا حبه .. اما ماكان بالقرب من النافذة والستائر فلم يقتبروا منها او يفكروا بحملها
" ماما هذي مسكها الوحش ... قالت ذلك ابنتي وهي تحرك رأسها صعوداً وهبوطاً بطريقة تأكيدية [FONT=Arial (Arabic)].. [/FONT]
ضحكت ولكن فكرت بما حدث بالليلة الماضية وأنا أشعر بقشعريرة ..
أغلقت الحجرة أنا أيضاً وغادرتها ..
[FONT=Arial (Arabic)]***************[/FONT]
أغلقت سماعة الهاتف .. " آه يازمن .. صاروا يتشرطوا !
كانت سمسارة الخادمات تكلمني بلهجة فوقية وشبعانة
" مدام .. أنا آخد مية ريال .. واجيب الشغالة تشوف بيت كبير صغير ! كم بزورة .. وبعدين في إتفاق
" الأطفال مالها شغل فيهم .. [FONT=Arial (Arabic)]([/FONT]مش عجزانة لهذي الدرجة عنهم [FONT=Arial (Arabic)])[/FONT]
" طيب مدام .. يمكن اليوم بعد الساعة ستة .. انا اديك مس كول
( ياساتر حتى مش قادرة اتدق هيا ؟! )