نسيم الربيع
~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
- إنضم
- 25 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 1,737
لم يصلي
صلى الله عليه وسلم التراويح أكثر من ( 11 ) ركعة
صلى الله عليه وسلم التراويح أكثر من ( 11 ) ركعة
كم كانت عدد ركعاته صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي أحياها مع الناس
فاعلم أن لدينا في هذ المسألة حديثين :
فاعلم أن لدينا في هذ المسألة حديثين :
الأول :
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ؛ أنه سأل عائشة رضي الله عنها
كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان
فقالت :
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره
على إحدى عشرة ركعة (1)
يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن
ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن
ثم يصلي ثلاثا "
رواه البخاري (3/25،4/205) ومسلم (2/166) وأبو عوانة (2/327)
وأبو داود (1/210) والترمذي (2/302 -303 طبع أحمد شاكر)
والنسائي (1/248) ومالك (1/134) وعنه البيهقي (2/495 – 496) وأحمد(6/36 ، 73 ، 104)
الثاني :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثمان ركعات وأوتر
فلما كانت القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج فلم نزل فيه حتى أصبحنا
ثم دخلنا فقلنا يا رسول الله اجتمعنا البارحة في المسجد ورجونا أن تصلي بنا
فقال : إني خشيت أن يكتب عليكم
رواه ابن نصر (ص90) والطبراني "في العجم الصغير" (ص108) وسنده حسن بما قبله
واشار الحافظ في "الفتح" (3/10) وفي "التلخيص" (ص119) إلى تقويته
وعزاه لابن خزيمة وابن حبان في "صحيحهما"
*******************************
(1) : وفي رواية لابن أبي شيبة (2/16/1) ومسلم وغيرهما :
كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشر ركعة بالليل منها ركعتا الفجر
لكن
جاء في رواية أخرى عند مالك (1/142) وعنه البخاري (3/35) وغيره عنها قالت :
كان يصلي بالليل ثلاث عشر ركعة
ثم يصلي اذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين
قال الحافظ :
فظاهره يخالف ما تقدم
فيحتمل أن تكون إضافة إلى صلاة الليل سنة العشاء ؛ لكونه كان يصليها في بيته
أو ما كان يفتتح به صلاة الليل ، فقد ثبت عند مسلم عنها
أنه كان يفتتحها بركعتين خفيفتين ، وهذا أرجح في نظري
لأن رواية أبي سلمة التي دلت على الحصر في إحدى عشرة جاء في صفتها :
" يصلي أربعا ، ثم أربعا ، ثم ثلاثا "
فدل على أنها لم تتعرض للركعتين الخفيفتين ، وتعرضت لهما في رواية مالك
والزيادة من الحافظ مقبولة
ويؤيده ما وقع عند أحمد وأبي داود من رواية عبد الله بن أبي قيس عن عائشة بلفظ :
كان يوتر بأربع وثلاث ... وعشر وثلاث ولم يكن يوتر أكثر من ثلاث عشر ، ولا أنقص من سبع
وهذا أصح ما وقفت عليه من ذلك
وبه يجمع بين ما اختلف على عائشة من ذلك "
قلت :
وحديث ابن أبي قيس هذا سيأتي إن شاء الله تعالى في "جواز القيام بأقل من (11) ركعة " (ص 96)
ويؤيد الجمع الذي رجحه الحافظ
أن رواية مالك جاءت مفصلة بذكر الركعتين الخفيفتين من حديث زيد بن خالد الجهني أنه قال :
لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة
فصلى ركعتين خفيفتين
ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما
ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما
ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر ، فذلك ثلاث عشرة ركعة
رواه مالك (1/134-144) وعنه مسلم (2/183) وأبو عوانة (2/319)
وأبو داود (1/215) وابن نصر(ص48)
قلت :
ويحتمل عندي أن تكون هاتان الركعتان الخفيفتان ركعتي سنة العشاء
بل هو الظاهر
فإني لم أجد رواية تذكرهما مع هذه الركعات الثلاث عشرة
بل وجدت ما يؤيد ما استظهرته
وهو حديث جابر بن عبد الله قال :
أقبلنا مع رسول صلى الله عليه وسلم من الحديبية حتى إذا كنا بالسقيا (قرية بين مكة والمدينة)
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وجابر إلى جنبه
فصلى العتمة ، ثم صلى ثلاث عشر سجدة
رواه ابن نصر (48)
فهذا الحديث
كالنص في أن سنة العشاء داخلة في الثلاث عشر ركعة
ورجاله ثقات غير شرحبيل بن سعد ففيه ضعف ا.هـ
رسالة: "صلاة التراويح" لمحدث عصره فضيلة الشيخ الألباني رحمه الله