ما أدري من وين أبدء ولا اي حكايه من حكاياتنا أسرد .. لأني مشتته يمكن أبدء ب اختي عين
التي قدمت الكثير من التضحيات في سبيل اسعادنا وتقديم ما هو الافضل لنا
وكانت اولى تضحياتها الدراسه ضحت بها من اجلنا من بعد ان كانت الأولى على منطقة التعليميه
بقسم العلمي ولكنها آثرت البقاء على ان تذهب الى جامعه العين وتجلس في سكن داخلي
وتتركنا تحت رحمه ابي وانشغال امي وتحرش خالي
اعتبرها هي امي برغم من صغر سنها الا انها احتوتنا وكانت لا تتوانى عن ردع الكل عنا
وكانت تبالغ في حمايتنا
اذكر جيداً اغنيتها حين كنا نستحم بشكل جماعي انا واخواتي الصغار
( ماي بارد لا لا لا
ماي حار لا لا لا
ماي دافي نسبح به )
ذكريات جميله منحتنا إياها اختي الكبيره وهي في الواقع تبلغ من العمر 37
ولكنها تحملت مسؤوليتنا بوقت مبكر وشافت البلاوي اللي ما شفناه
كل ما جاء جيل جديد في العيله كانت مصايبه اقل من الذي سبقه
تزوجت اختي من اخو صديقتها اللي كان يعرف كل تفاصيل حياتها
فهو كان يسكن بآخر الحااره ونحن بأولها
شاب طموح طيب حنون اختار اختي لاعجابه الشديد بشخصها
وكانت اخته تمتدحها على الدوام
طبعا ً لما خطبها ابوي حط مليون عذر وعقبه وعرقله في سبيل زواجهم
وبذات لما لاحظ تمسك الولد فيها
اتهم اختي العفيفه بعلاقه حب معاه
مع ان زوج اختي الله يحفظه متدين ومحافظ واختي اكثر تدين والتزاما ً منه
لكن ولله الحمد امي وقفت في وجه ابوي وعاندت على ان يتم هذا الزواج
وبرغم من اهانات والضرب والويل اللي شفناه
تزوجت اختي من هذا رجل الشهم اللي انا اعتبره ابوي الروحي
لانه من رباني ووجهني وزرع بداخلي مبادئ وقيم
ولها منه 6 اطفال 4 بنات وولدين
وهم قمه في الأخلاق والعطاء والطيبه ومع مرور على زواجهم 14 عاما ً الا انهم
الى اليوم وكأنهم تزوجوا من اسبوع
لان قلوبهم نظيفه وطاهره
و عوض الله سبحانه صبر اختي ببيت ابوي بالراحه في بيت الزوجيه