الجزء الرابع: (حب بلا حدود)
هذا الجزء حساس،
فهو يتحدث عن امر مهم في حياة الرجال المتزوجون،
يكشف عن حياتهم الجنسية،
متى يكون الرجل في أوج نشاطه؟
و متى ترتفع رغبته الجنسية؟
و متى تنخفض؟
و ماذا يتحكم في ذلك؟
هل عمر الرجل يؤثر على اداءه الجنسي؟
و اذا كان كذلك..!
فما هو العمر التي تشتعل فيه هذه الرغبة؟
و فقي أي مرحلة يحصل الفتور؟
هل يمر الرجل بسن اليأس؟
و ماذا يعني له؟
يتحكم هرمون التستوسترون بمعدل الرغبة الجنسية،
بينهما علاقة طردية،
كلما ارتفع الهرمون ازدادت هذه الرغبة،
فهو هرمون المنافسة و النجاح و الانجازات،
و لكنه يقل مع تقدم الرجل في العمر،
فتقل معه الرغبة الجنسية،
رغبة رجل في الأربعينات تناسب رغبة أنثى في العشرينات،
و هذا من شأنه أن يفسر العلاقات التي تنشأ بين الفتيات في هذا العمر مع الرجال الأكبر سناً،
و نجد الفرق يصل الى عشرين عاماً و ربما أكثر،
حتى أننا نلاحظ دوماً أن الفتاة تبحث عن رجل متزوج لتقيم معه علاقة،
ليس لأمر الا لأنها يشتركان في حجم الرغبة الجنسية،
فسن اليأس لدى الرجل هو سن الانطلاق و السعادة و التمتع في الحياة،
و البحث عن فتاة جديدة ليقيم معا علاقة،
أما المرأة فسن اليأس يديها يرتبط بزيادة الوزن و احمرار الجسم و ظهور التجاعيد و تغير نظام جسدها الذي يزيدها اكتئآباً.
ينظر الرجل الى العملية الجنسية على انها المخلص من ازماته النفسية،
أو الضغوط التي أتعبته،
فيلجأ للجنس لينسى كل ما ألم به و كل ما يشغله،
ليعيش لحظات لذيذة بعيداً عن ما يزعجه و يكدر صفو حياته،
لأنه يعتبر الجنس حبة مهديء أو منوم ستبعده عن تلك الأحداث المتراكمة،
بعكس المرأة التي لا تتمكن أن تقوم بالعملية الجنسية اذا ما كانت مشغولة البال.
كما ان للرجل قدر هائل من هرمون التستوترون،
و هذا الهرمون يؤثر على رغبة الرجل في التعدد،
سبحان الله، لا ينزل الشرع من حكم الا كان لمصلحة العباد،
يحب الرجل أن يعدد و أن ينجب الكثير من الأبناء،
و الرجل المعدد ليس مختلفاً عن باقي الرجال لكنه طبيعي بل هذا هو تركيبه،
لذلك شرع الله له التعدد، مثنى و ثلاث و رباع،
و نجد أن الرجل الذي لا يتزوج بأخرى لأسباب كثيرة،
منها الحالة المادية أو زوجته و أولاده و أهله،
فهو يلجأ لعلاقة خارج اطار الزواج،
لا يتحكم هو بذلك بل طبيعة جسده و هرموناته تتحكم في هذه الرغبة الملحة،
و الزوجة التي لا تستطيع أن تشبع رغبات زوجها و أن تستوعب حاجته و طاقته الجامحة،
و في نفس الوقت ترفض أن يتزوج بأخرى، فهي تدفعه للوقوع في شراك العلاقات المحرمة.
لا يحتاج الرجل الى سبب ليمارس الجنس،
بل يحتاج الى مكان،
كما لا يبحث الرجل عن الحب عندما يلجأ للجنس،
و هذا يفسر غلاء اسعار الغرف في الفنادق التي تقدم النساء للرجال،
استغلال من أصحاب الفنادق لحاجة الرجال و لتلك الطاقة،
كما أن الرجل يستثار بعينيه،
ان أردتِ أن تثيريه جنسياً عليكِ أن ترتدي ملابس مثيرة و الا تغلقي ضوء الغرفة،
فهو يحب أن يرى تعابير وجهك و تقاسيم جسدك،
و هذا يفسر سر انجذاب الرجل للصور الاباحية،
بعكس المرأة التي تستثار بالأذن كما ذكرت سابقاً.
تحتاج المرأة الى ثلاثين دقيقة من المداعبات الجنسية قبل الجماع،
بينما يحتاج الرجل الى ثلاثين ثانية فقط،
و ترغب ان يستمر باحتضانها و تقبيلها و تدليلها بعد ان يجامعها،
في المقابل يذهب الرجل للقيام بعمل ما بعد الجماع،
فلذلك قد ينام او يقوم ليستحم أو ليعد الفطور و القهوة،
فهو يجب ان يسيطر على نفسه دائماً،
و يعتبر انه في لحظات الجماع قد فقد هذه السيطرة،
فينهض و يمارس عملاً من شأنه أن يعيد اليه السيطرة و التحكم.
يستخدم الرجل الجنس كوسيلة للتعبير عن حبه،
فهو لا يعبر بالكلام لأنه لن يستطيع ذلك الا نادراً،
فيقيم معكِ علاقة حب يسعدكِ بها و يشبع رغبتك على الفراش،
وقد اثبتت الدراسات ان الرجل الذي يشعر برغبة ملحة و جامحة للجنس،
لن يتمكن من ممارسة امور حياته بصورة اعتيادية و جيدة،
فلن يستمتع في الاكل و لا في النوم و لن يتمكن من اداء عمله و قيادة السيارة و اصطحابك الى السوق و مساعدتك في تدريس اطفالك و مجاملة اهلك و ضيوفك ..
هذا يعني ان المرأة الحكيمة تسعى لتصفية ذهن زوجها و تلبية له ما يحب و يرغب.
ان فهمنا لتلك الاختلافات الدقيقة بين الجنسين يساعدنا على تفهم الكثير من الأشياء التي نصادفها يومياً ثم نتعجب منها.
(يتبع)