مرحباً .. عدنا والعود أحمد
هانحن نلتقي من جديد عزيزاتي في لغة التواصل مع الأطفال
يختلف الأطفال في تواصلهم مع العالم الخارجي فكل يتواصل بطريقته الخاصه
المتأثرة بتربيته وبيئته وفهمه للحياة
وفيما يلي سأذكر أشكال تواصل الأطفال ..
أشكال تواصل الأطفـــال:
o المبادرة بالحديث ، حيث يبادر بعضهم بذلك بينما البعض الآخر لا يبادر.
o الاستجابة للحديث حيث يستجيب بعضهم، والبعض الآخر لا يستجيب لمبادرة التواصل.
أنواع التواصل :
الدرجة التي يبادر عندها الطفل و يستجيب فهناك أربعة أنواع للتواصل
فانظري لطفلك أين يكون :
o عادة ما يبادر وهذا هو الطفل الاجتماعي.
o عادة ما يستجيب وهذا هو الطفل الخجول.
o نادرا ما يبادر وهذا هو الطفل السلبي.
o نادرا ما يستجيب وهذا هو الطفل الذي له عالمه الخاص به.
ولكي تدركي الطبيعة الخاصة لطفلك في التواصل عليك أن تكوني حسّاسة للتغيرات العديدة
في سلوكه ومزاجه، وذلك سيساعدك على تكييف سلوكك أنتِ بحيث يمكنك المشاركة
في التجربة التي يحاول الطفل تعلّمها، وهذا يحتّم عليكِ أن تعدّلي سلوككِ حسب الموقف.
كيفية مساعدة الطفل غير المستجيب أو الخجول على التواصل:
o لا تتولّي زمام المبادرة عوضاً عنه ( مثل أن يوجه له سؤال فتجيب
الأم فورا عن الطفل بحجة أنه لن يجيب) ،أو يكون في اجتماع( قتقول الأم:
فلان يريد أن يلعب أشركوه معكم )
ولا تقلقي من لحظات سكونه لأنّك بملاحظتك وانتظارك وإنصاتك له سوف توجدين
فرصاً مناسبة للتواصل مع طفلك.
o كوني وجهاً لوجه أثناء جلوسك مع طفلك.
o كرّري الأفعال الروتينية التي يحبّها طفلك حتّى يكون قادرا على توقّع ما سيحدث
( مثل قراءة قصة في المساء)
، ثمّ انتظري حتّى يستجيب لأنه سيتوقّع ماذا سيحدث بعد قليل.
o أثيري حاسّة الفضول لديه، وذلك بتوفير فرص وأنشطة يهتمّ بها كثيرا بحيث يقوم
باستكشاف هذه الفرص والأنشطة.
o حاولي إغراءه بالأنشطة التي يحبّها بشكل خاص.
o قلّدي وفسّري أي محاولة منه للتواصل مهما كانت بسيطة.
o حينما تكونين غير متأكدة مما يمكن فعلة : لا تترددي في التقليد 0
دعم الطفل الاجتماعي على التواصل:
الطفل الاجتماعي يستمتع بالتحدّث واللعب مع الآخرين، ولكنه يجدّ صعوبة في التعبير
عن نفسه بطريقة واضحة، وهذا يتطلّب تعليمه طرقا أفضل للتواصل مع الآخرين
وهذا يعتمد بشكل كبير على كيفية استجابتك لمحاولاته وجهوده في التواصل معك.
( البعض من الآباء والأمهات يعتبر حديث طفله مع الآخرين عيباً يجب إيقافه )
ولكي يكون طفلك اجتماعيا، عليك أن تفعلي ما يلي:
- أنصتي بعناية، وقدّري أية محاولات يقوم بها للتواصل.
- فسّري الرسالة التي يحاول الطفل إيصالها، قوليها أنتِ بالطريقة التي كان من الممكن
أن يقولها لو كان قادرا على ذلك، أي قوليها بطريقة صحيحة.
- استمري في المحادثة بتوفير جمل وتعليقات حول الموضوع الذي بدأ طفلك به.
- حاولي إشراكه في الأعمال اليومية التي تقومين بها، وامنحيه وقتا كافيا للمشاركة
( مثل تنسيق سفرة الطعم , ترتيب السرير ).
- حاولي التقليل من الأسئلة، واقصريها على معرفة فيما يفكّر فيه طفلك.
- تذكّري أن السعادة التي يشعر بها طفلك أثناء الحديث معه؛ تُعدّ دافعا قويّا
في استمرارية التواصل ، والمبادرة في الحديث.
دعم الطفل صاحب العالم الخاص:
هذا الطفل هو الذي لا يبدي اهتماما بمشاركة الآخرين، ولا يعرف كيف يشاركهم
ويبدو منشغلا فقط بما اختار هو أن يفعله، وكأنه يقول إنني أفضّل أن ألعب بمفردي،
ولا أريد أن أشارك أحدا لعبته.
وبإمكانكِ التعامل مع هذا النوع من الأطفال وفق الطريقة الآتية:
o حاولي إيجاد طريقة قادرة على جذب اهتمام الطفل، مثل اللعب بفقاعات الماء،
الألعاب التي تتحرّك وحدها، البالونات، واللعب بالكرة.. دون إجباره على نشاطٍ يرفضه.
o كوني وجها لوجه مع طفلك أثناء اللعب.
o انتبهي ولاحظي واقبلي أيّة محاولات للتواصل من قبل طفلك ولو كانت بسيطة؛
كأنْ ينظر نظرة خاطفة أو يغيّر من وضع جسمه، أو أن يُظْهِرَ تغيّرا في تعبيرات وجهه
أو صوته، واستجيبي له فوراً حين ترين أيّا من ذلك .
o قلّدي سلوك طفلكِ الحركي واللفظي لأن في ذلك إظهار الاحترام والتقبّل والحنان.
o حاولي إيجاد طريقة لتشاركي طفلك في أي عمل أو نشاط يومي يحبه ويستمتع به0
ولتشجيع طفلي على تقاسم التجربة يمكنني أن :
- أمنحه الثقة بنفسه من خلال إعطائه الفرصة للقيام بالعمل الموكل إليه0
- اطلب منه تنفيذ بعض المهام اليومية 0
- أٌولّيه القيادة في بعض المواقف 0
ولتشجيع طفلي على الاستجابة وتبادل أدوار الحديث يمكنني أن :
- لا أغضب عندما يتحدث بطريقة خاطئه0
- أستشيره في الموضوع محل النقاش0
- أطلب منه أن يفكر في حلٍ للمشكله0
- لا أنشغل عنه عندما يبدأ الحديث0
ولتشجيع طفلي على أن يأخذ دوراً في الحديث ويستمر في التواصل لمدة أطول يمكنني أن:
- أثني على رأيه عندما يقوله 0
- لا استخدم كلمة ( لا ) عندما أرغب في تصحيح خطأٍ وقع فيه 0
- أنصت له عندما يتحدث دون مقاطعه 0
أضيفي المزيد من اللغة والتجربة:
ذكرنا سابقا أن التواصل مع الأطفال يبدأ منذ الولادة، وأن فرص التعلم تزيد مع مراحل
النمو المختلفة؛ فتنمو طرق تواصلهم وتزداد وضوحا وقبولا من الآخرين. وحينما يكون
لديك معرفة بمستوى ومراحل نمو طفلك ، فإن ذلك يساعدك على " السماح " له بقيادة
الحديث ، و " تكييف "سلوكك بحيث تتشاركان لحظة التواصل ، و " إضافة المزيد " من اللغه والتجربة 0