~دلـع الـكــون~
New member
- إنضم
- 13 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,915
لا أدري لماذا شعرت بالراحة و انا اتذكر هذه الخاطرة
و كأن الكاتبة عنتني انا عندما كتبتها ... رغم انني لست من محبي الشعر كثير الا ان هذه الخاطرة بالذات علقت في عقلي منذ قرأتها و كانها كانت تنتظر المناسبة حتى أخرجها من خلجاتي .
هكذا طويت صفحة محمود .. هكذا ودعت حياتي كلها .. غضب ابي مني .. توقفت أمي عن محادثتي الا للضرورة و بكلمات مقتضبة .. اخي الوحيد الذي فهمني فهم معاناتي و فهم كيف يكون عندما تعيش مع شخص لا تحبه .
قررت ان ارحل عن الوطن .. اخبرت اهلي اني سأغادر إلى المهجر .. أريد أن اعيش حياة جديدة بعيدة عن رامي و محمود و جميع من يذكرني بهم .
أبي لم يعلق على الموضوع فقط انسحب من المكان .. أمي حاولت ان تثنيني لكنني كنت قد قررت ان اغادر ، أخي تمنى لي السعادة اينما اتجهت .
رحلت تاركة خلفي عالمي المليء بالحب متجه الى عالم مختلف ، غريب ، و مخيف . كنت قد كونت صداقات اثناء تواجدي مع محمود في الغربة ساعدتني هذه الصدقات في ايجاد عمل مناسب لي .. بدأت اعمل في شركة كمساعدة محاسب و سكنت في منزل مشترك مع زميلة لي كنت قد تعرفت عليها سابقا في احدى المناسابات. ساعدني السكن المشترك في نسيان اهلي و استطعت تدبر اموري المالية جيدا . هكذا بدات اعيش عالمي في الغربة فتاة وسط الزحام كنت قد تركت وطني و ميار لديها 3 اشهر أما عمر فله شهرين و الان ميار قد أكملت شهر السابع و عمر في السادس .
كنت عائدة من عملي مرهقة متعبة أردت الوصول للمنزل و الاسترخاء في حمام ساخن ، ما أن فتحت الباب حتى سمعت صوت هاتفي يرن أسرعت الى غرفتي لارد لكن ما ان وصلت انقطع الخط ، وقفت انظر الى الهاتف و قلبي ينبئني بمصيبة قد حدثت و بعد خمس دقائق رن مرة أخرى .
"ألو "
"مي حبيبتي انها انا امك " كان صوتها مفزع
" أمي ما بك ؟...."
" اه يا حبيبتي ... أخوك سيف .. صابه حادث .. مفزع ...م... " لم أسمع ما تبقى من الكلام لانه اختلط ببكائها
حاولت تهدئتها .. أمي الحبيبة كم هي حساسة .. لكنني استطعت ان افهم منها ان أخي سيف تعرض لحادث سير ماتت زوجته في الحال و ابنه في العناية المركزة ...
يالها من مصيبة .. يا ترى كيف هو حالك الان يا أخي .
وتمنيت لو استطعت السفر لكنني كنت قد أمضيت شهرين منذ تعييني في عملي ، اتصلت في أخي كان حزينا على فقدانه زوجته تمنيت لو كنت هناك لأواسيه .. ياله من طفل تعيس يفقد أمه في شهوره الأولى كان الله في عونه .
كثرت الأحزان في قلبي فأثرت المشي ..دائما عندما يضيق صدري أخرج للمشي في منطقة مر صفة بأحجار و على جانبي الطريق أشجار عالية تعانق السماء ..أشعر ان أفكاري تخرج و تصعد مع ارتفاع الأشجار ثم تتبعثر لتترك ذهني صافي خالي من أي أفكار .
و ما أن بدأت رحلتي لتفريغ ما بي من شحنات حتى بدأت الأمطار في الهطول فكانت المكمل لعملية التفريغ .
و كأن الكاتبة عنتني انا عندما كتبتها ... رغم انني لست من محبي الشعر كثير الا ان هذه الخاطرة بالذات علقت في عقلي منذ قرأتها و كانها كانت تنتظر المناسبة حتى أخرجها من خلجاتي .
هكذا طويت صفحة محمود .. هكذا ودعت حياتي كلها .. غضب ابي مني .. توقفت أمي عن محادثتي الا للضرورة و بكلمات مقتضبة .. اخي الوحيد الذي فهمني فهم معاناتي و فهم كيف يكون عندما تعيش مع شخص لا تحبه .
قررت ان ارحل عن الوطن .. اخبرت اهلي اني سأغادر إلى المهجر .. أريد أن اعيش حياة جديدة بعيدة عن رامي و محمود و جميع من يذكرني بهم .
أبي لم يعلق على الموضوع فقط انسحب من المكان .. أمي حاولت ان تثنيني لكنني كنت قد قررت ان اغادر ، أخي تمنى لي السعادة اينما اتجهت .
رحلت تاركة خلفي عالمي المليء بالحب متجه الى عالم مختلف ، غريب ، و مخيف . كنت قد كونت صداقات اثناء تواجدي مع محمود في الغربة ساعدتني هذه الصدقات في ايجاد عمل مناسب لي .. بدأت اعمل في شركة كمساعدة محاسب و سكنت في منزل مشترك مع زميلة لي كنت قد تعرفت عليها سابقا في احدى المناسابات. ساعدني السكن المشترك في نسيان اهلي و استطعت تدبر اموري المالية جيدا . هكذا بدات اعيش عالمي في الغربة فتاة وسط الزحام كنت قد تركت وطني و ميار لديها 3 اشهر أما عمر فله شهرين و الان ميار قد أكملت شهر السابع و عمر في السادس .
كنت عائدة من عملي مرهقة متعبة أردت الوصول للمنزل و الاسترخاء في حمام ساخن ، ما أن فتحت الباب حتى سمعت صوت هاتفي يرن أسرعت الى غرفتي لارد لكن ما ان وصلت انقطع الخط ، وقفت انظر الى الهاتف و قلبي ينبئني بمصيبة قد حدثت و بعد خمس دقائق رن مرة أخرى .
"ألو "
"مي حبيبتي انها انا امك " كان صوتها مفزع
" أمي ما بك ؟...."
" اه يا حبيبتي ... أخوك سيف .. صابه حادث .. مفزع ...م... " لم أسمع ما تبقى من الكلام لانه اختلط ببكائها
حاولت تهدئتها .. أمي الحبيبة كم هي حساسة .. لكنني استطعت ان افهم منها ان أخي سيف تعرض لحادث سير ماتت زوجته في الحال و ابنه في العناية المركزة ...
يالها من مصيبة .. يا ترى كيف هو حالك الان يا أخي .
وتمنيت لو استطعت السفر لكنني كنت قد أمضيت شهرين منذ تعييني في عملي ، اتصلت في أخي كان حزينا على فقدانه زوجته تمنيت لو كنت هناك لأواسيه .. ياله من طفل تعيس يفقد أمه في شهوره الأولى كان الله في عونه .
كثرت الأحزان في قلبي فأثرت المشي ..دائما عندما يضيق صدري أخرج للمشي في منطقة مر صفة بأحجار و على جانبي الطريق أشجار عالية تعانق السماء ..أشعر ان أفكاري تخرج و تصعد مع ارتفاع الأشجار ثم تتبعثر لتترك ذهني صافي خالي من أي أفكار .
و ما أن بدأت رحلتي لتفريغ ما بي من شحنات حتى بدأت الأمطار في الهطول فكانت المكمل لعملية التفريغ .