مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

و قـطـفــهـــا كـافــر...نسخه كامله للقراءه ..

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

عزيزاتي زائرات قسم الروايــــات...

هنا تجدون نسخه كامله للقراءه من رواية(( و قـطـفــهـــا كـافــر ))

لكاتبتنا ((نفـيــلـه))....

اتمنى لكن قراءة ممتعه...
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الجزء الاول




هنا اسرد قصتي .. قصة فتاة .. زهرة .. في أوج تفتحها .. تذبل في يد من لا يستحقها .. كنت ألوم الحب .. لكن لا هذا الشيطانزين لي فعلتي و أوصلني إلى ما وصلت إليه .."مــي الـ "..




لا ادري لماذا كلما نظر إلي أحسست بنار تكويني .. تلهبني .. تحرق قلبي .. أرجف عندما يلمسني .. أتلعثم .. تتبعثر الكلمات .. أصبح صماء لا أتحدث عندما يحدثني .



عندما التحقت للعمل لم يكن هو قد التحق بنا و لكن ما أن مرت ثلاثة اشهر حتى سمعنا بتعديلات ستجري في نطاق الادارة و كانت ان تم استبدال المدير الحالي به هو ، و منذ قدومه و انا تائهة .. غارقة .. حالمة .




"كانه يعرف ما صنع بمدينتي الزاهرة .. كانه يعرف أنه اغرق مواني و شرد أهل مدينتي .. كانه يعرف أن وجوده يجعلني كالجارية .. طائعة .. خانعة ..أقوم بكل ما يرغب .. دون ان اعارض ..




قال لي يوما و هو يسند الي عملا لانجزه " لماذا اشعر انه يصيبك التوتر عندما أتحدث اليك ؟ " أردت ان اصرخ .. متوترة؟ و كيف لا اكون و كل الكوارث تصيب مدينتي عند اقل نظرة منه .. كيف ابدو طبيعية و انا أشعر بنار تلسع قلبي و زلزال يقلب كياني كلما اقترب مني .. لم أزد يومها عن ابتسامة واهنة منحتها له و سحبت نفسي الى مكتبي و انا ارتعش .. يالي من خرقاء .. ماذا دهاني .. لماذا اشعر بكل هذه المشاعر مع ابسط كلمة يقولها لي .. يومها لم أنم .. بقيت طول الليل أفكر فيه ، قلت لنفسي :



" يجب ان اكون صامدة أكثر" .. و قررت أن اتعامل معه بطريقة طبيعية أكثر .




" صباح الخير " قالها لي و هو يمر بجانبي




" صباح النور ، كيف حالك ؟"




توقف مع سؤالي بينما كنت لا أزال أكمل طريقي الى مكتبي و على فمي ابتسامة النصر الاولى ، لاول مرة ارد على سلامه بطريقة مرحة بالعادة اكتفي بابتسامة و هزة راس .



وضعت اوراقي و جلست .. واذا بي أسمعه يقول " بخير ماذا عنك؟"




صدمني منظره ، كان يقف متكأ على بابي و في وجه نظرة تحدي .. أشحت بنظري عنه .. ياله من قلب غبي ،لما يخفق هكذا؟ تمالك نفسك يا فتاة . " انا بخير ، لكن لدي الكثير لانجزه .." قلتها و انا ارتب اوراقي لاخفف قليلا التوتر الذي اجتاحني . ثم نظرت اليه لكنني وجدته سارحا ساهيا و في عينيه نظرة غريبة حتى ظننت انه مريض فعدت اساله " هل انت على ما يرام ؟" رد علي بعد لحظة "نعم انا على ما يرام " قالها و كانه يزن كل كلمة ينطق بها ، غادرني بعدها . رغم الراحة التي شعرت بها الا ان وجهه الممتقع و الصفرة التي الت اليه بقيت فترة في مخيلتي .
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
بعد عدة أيام أصبحت أتعامل مع مديري بأريحية أكثر وإن ما زالت تلك المشاعر تجتاحني كلما اجتمعت به ،إلا إنني أصبحت أستطيع السيطرة عليها . يوما كنت قد اشتريت ملابس جديدة ارتديتها في العمل تنورة سماوية قصيرة إلى الأسفل الركبة بقليل و بلوزة ناعمة بلون الوردي ، وزينت شعري بدبوسه شعر على شكر فراشة ناعمة بنفس ألوان تنورتي و قميصي .. و أقراط لنفس الفراشة ولم انس أن ارش علي القليل من عطري الباريسي و اكحل عيني و المع شفتي .


لم اكن احب المبالغة في مظهري بل البساطة لهذا السبب لا أضع المكياج بل كنت أميل كثيرا إلي تكحيل العين فقط . أذكر يومها نظراته التي وجهها إليَ شعرت انه ياكلني بعينيه بل قل يعريني ومع ذلك لم تزدني نظراته إلا سرورا .


نسيت إخباركم أنني اعمل في شركة للحاسب الآلي وانا المحاسبة عندهم ، اما مديري فهو مدير الشركة و هو من أسسها . اسمه رامي و هو لام من الوطن العربي و أب بريطاني ولد في المهجر حيث عاشت أمه و هاجرت و اكمل تعليمه هناك حتى الجامعي متخصص في قسم هندسة الحاسب الآلي بعدها التحق للعمل في احدى الشركات الكبرى للحاسب الآلي هناك و ما مضت فترة حتى فكر في فتح شركة للحاسب الالي في منطقة الخليج ، ولان اباه تاجر معروف و مشهور استطاع ان يؤمن له راس المال و شريك محلي في احدى دول الخليج و من هناك بدء بشركة صغيرة تعنى ببيع و تصليح الحاسب الالي و انتاج البرامج و كل ما يهم هذا المجال ثم مالبث ان نال ما يستحق من النجاح فتوسع و انتشر حتى بات في كل دول الخليج له فرع .


و مع انه وسيم و نشيط وذو عقلية تجارية الا انه اعزب مفاخر بعزوبيته فكان دائما يردد انه ما من فتاة استطاعت ان تسبر غوره و تغمد بخنجر الحب في قلبه .



 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
مضت الاشهر وانا كل يوم ازداد قربا و الفة به حتى اصبحت امازحه و اشاكسه ، طلب مني مرة الخروج للغداء معه لكنني رفضت بحكم العادات و سبحان الله لم افكر يومها في خالقي بل دفعني الخوف من الناس و ثرثرتهم التي قد تصل لوالدي ان ارفض عرضه . كنت اتعمد التاخر في العمل لابقى معه فترة اطول خصوصا في هذه الفترة فنحن نراجع الحسابات و نعد الميزانية للسنة المالية القادمة خصوصا انها سنة مميزة و مليئة لمكتبنا اذ تلقينا عروض من 3 شركات كبيرة لانتاج برامج لهم و صيانة حواسيبهم ، عموما في احدى الايام و انا اراجع ملف مهم اجهزه لاقدمه له لم اشعر بمرور الوقت و انتهاء فترة الدوام و انا على هذه الحالة إذ بطرق خفيف على بابي رفعت راسي لارى من الطارق ، كان رامي واقفا ينظر الي ابتسمت له و عدت اكمل عملي و انا اقول "انتظر قليل سانهي الان ما في يدي " لكنني فوجئت بعلبة توضع امامي أخذت ابحلق في العلبة كانها شيطان رجيم ثم رفعت بصري اليه متسائلة؟ قال: " أردت ان تكون هديتي الاولى التي تصلك .. عيد ميلاد سعيد " شعرت حينها كانه صب علي ماء بارد .. شجعني على فتحها فاذا هي قلادة تحمل زهرة صغيرة من الالماس و قرطين لنفس الزهرة .. وقفت اتامل القلادة ..كم هي جميلة .. رفعت عيني لاشكره لكنها وحدها الدموع عرفت طريقها للخروج. إقترب مني .. أمسك بيدي و قال بصوت حنون ضعيف مليء بالحب :" أنت زهرة حياتي ..أتمنى ان تقبلي هذه الهدية مني. " أردت وقتها أن أرتمي في حضنه .. ,أصرخ "أحبك" ..لكنني بقيت أنظر الى القلادة و الى ظله الذي اعلن مغادرته للغرفة.. قنبلة كبيرة فجرتها يا رامي .. قنبلتك هذه هي من اعلنت حالة الطوارىء في مدني .. لا اعرف يومها متى عدت الى البيت ولا كيف لكنني لن انسى ذلك اليوم ابدا فمعها بدأت حكايتي و معها قتلت الكثير الكثير لاصل اليك .


لم أذهب للعمل في اليوم التالي .. في الحقيقة أصابتني حمى أقعدتني .. لم أنم ولم أكل منذ يومها ، و بعد 3 ايام من الصراع مع المرض و مع افكاري شعرت بتحسن و قررت العودة للعمل .

اتاحت لي هذه الايام الثلاثة الوقت لافكر في ما عناه رامي في ذلك اليوم . كما انني فكرت الى ابعد من ذلك فكرت لو انه عنى ذلك فعلا فهل ساقبل به وربما كان مجرد التفكير في هذا الموضوع ما زادني مرضا الا انني قررت في النهاية ان استعلم منه ماذ عنى بجملته و لما رحل قبل ان يبدد الظلام الذي خلفته الجملة ، ثم كان لي عتب عليه، لما لم يسال عني طوال الايام الثلاثة المنصرمة؟ هكذا عدت الى عملي و في جعبتي الكثير من الاسئلة له .سالت عنه و علمت انه في رحلة عمل تستغرق 3 ايام و من المفترض ان يعود اليوم .."أذا هو ليس في المكتب .. لابد انه لا يعلم عن تغيبي! " تنفست الصعداء عندما وصل تفكيري الى هنا "لا يهم ساعرف الحقيقة اليوم".



و الحقيقة انه لم يحضر للعمل اليوم مما زاد من أفكاري جنونا . يومها غادرت المكتب و انا ضائعة اكثر حتى انني بقيت في سيارتي اسرح في افكاري فترة لم اتنبه فيها الا على صوت هاتفي


" مرحبا "


" مساء الخير مي كيف حالك ؟


"الحمدلله كيف حالك انت ؟


انا بخير ... اين انت


هنا انتبهت انني ما زلت في مواقف السيارات


"انا ما زلت في طريقي للمنزل لماذا؟"


"هل تستطيعين المرور بي ؟"


"كم الساعة الان قلتها و انا ابحث عن ساعتي فجاءني الرد من الطرف الاخر


" انها الثامنة .."


انصعقت لمعرفة الوقت لابد ان أبي ينتظرني على أحر من جمر الان


" اعذريني ميادة لا استطيع المرور بك الان فلقد تأخرت في العودة و انت تعلمين انه لن يفوت الفرصة لاذلالي "


"لا عليك ليس في الامر طارئ "


شعرت بنبرتها الحزينة .. ميادة بها شيء لكن لن استطيع المرور بها قبل الذهاب للبيت


"ميادة حبيبتي دعيني اعود للبيت و ان سنحت الفرصة اتيتك "



"لا عليك ... الى اللقاء "

"الى اللقاء"

يا ترى من هي ميادة ؟ هذا ما سنعرفه غدا ان شاء الله :)

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الجزء الثالث
ميادة هي اعز صديقة لي درسنا معا و كنا دائما نلتقي في الفصول نفسها كانت" نفسي المشاغبة " انا اصنف الصديقات الى اقسام فهناك صديقة اشعر انها نفسي الامارة بالخير و هناك اخرى اشعر انها نفسي الامارة بالسؤ و هناك اخرى اشعر انها نفسي المشاغبة ، ميادة كانت هي نفسي المشاغبة و الامارة بالخير . هي اكثر الفتيات التي عرفتهن تدعو الى تغير وضع المراة في دولنا كما انها تعتبر المراة لم تنل كل حقوقها بعد فهي تنادي بالمساواة بين الذكور و الاناث في نواحي كثير مثلا عدم التفرقة في المعاملة بين الابناء الذكور و الاناث او التفرقة في ثقافة العيب كل شيء عيب على الفتاة حق على الرجل اذا اخطات المراة دفنوها و اذا اخطاء الرجل قلدوه وسام الرجولة كانت تنادي بوقف معاملة المرة كلسلعة متى ما شاء الرجل اهتم بها و متى ما ملها تركها لاخرى ميادة كانت تحلم بتطبيق حقوق المراة في الشريعة الاسلامية بحذافيرها لا اكثر ولا اقل .
اذكر انها في يوم اقامت الدنيا عندما سمح اباها لاخاها بالخروج للتخيم بينما منعها من ذلك مع انها لم تطلب اكثر من ان يسمح لها بالتخيم مع المرشدات في جو مملؤ بالمراقبات و بعيد عن الشباب و تحت وصاية وزارة التربية و التعليم لكن كيف لفتاة ان تخيم خارج منزل اهلها فالبنت للبيت .
ميادة من اشد المتمسكين بحقها الذي شرعه لها الخالق ، خطبها زميلها في العمل و هو شاب وسيم فما كان منها الا ان اخذت كتاب يتحدث عن حقوق الزوجين الرجل و المراة و واجباتهم و ارسلت الكتاب له مع ملاحظة " اذا كنت مستعدا ان تقوم بثلث ما أتى في الكتاب ..سأكون مسرورة ان احضى بك زوجا " فلم تراه بعد ذلك اليوم .أغبياء هم الرجال لم يعلموا ان ميادة تختبرهم فقط لتعرف من سيحافظ عليها و على حقوقها و من سيلتهم حقوقها دون تفكير ..

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
وددت لو استطعت الذهاب الى ميادة فصوتها لم يكن مريحا ابدا على الهاتف ولكنني فعلا كنت قد تاخرت و أعلم أن ابي لن يترك فرصة كهذه دون ان يوبخني .. ولكن الحمدلله مر ذلك اليوم بسلام ، و ستستغربون لما مازلت أذكر أحداث ذلك اليوم .. لأنه كان يوما يحمل التغيير بكل انواعه في حياتي و حياة ميادة و لانه ابتداء من هذا اليوم لعنى الحب انا وهي فسحقا للرجال جميعا .
" أمي حبيبة قلبي .. وسادتي المخملية التي تشهد اسباب كل دموعي و اهاتي .. هي أكثر أنسانة أفتقدها الان و الوم نفسي على ما حل بها .. لم يهمني يوما ابي بارئه المتعصبة و المتزمتة.. لكن امي كانت دائما مصدر سعادتي و شقائي ولابد قد ان الاوان لاحدثكم عن عائلتي .. أبي "محمود" جامعي خريج كلية العلوم السياسية يعمل في السلك الدبلوماسي انسان مشهور و محبوب من الجميع إلا انا .. السبب إرتكب ابي حماقة مرة لم اغفرها له ولم امحها من مخيلتي كنت دايما اعايره بها لذلك كنى دائما على اختلاف ، ومتى ما سنحت له الفرصة ينتهزها ليوبخني .. لذا لم تكن علاقتي به على ما يرام .. مع العلم انه يحبني كثيرا و يهتم لما يحدث في حياتي الا انه و بسبب موقفي منه أصبح عدائيا معي ينتقد كل شيء ،أسلوبي.. دراستي.. عملي .. ملابسي .. وحتى تسريحة شعري .. لكنه لم يجبرني يوما على ملابس معينة و انما يكتفي بالقول :"أليس لديك ما هو اكثر سترة من هذه الملابس .. أو "ما الذي بقى لم تكشفيه".."ماذا ترتكتي للعاهرات"لكنني اؤنبه الان بشدة فلو شد علي قليلا لما امكنني أن ارتكب مثل هذه الحماقة، لي من الاخوة إثنان .. سيف وهو اكبر مني بسنة و مريم الصغيرة "ميار " انجبتها أمي قبل عامين من رحيلي ..إذا فهي الان تقارب ال18 ..لابد و انها زهرة جميلة.
لم يكن لسيف اخي الاثر الكبير في حياتي .. فهو لم يكن ممن يجلسون في البيت و انما اغلب حياته كانت مع اصدقائه .
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
عدت لكم من جديد مع احداث جديدة

الجزء الرابع



والان اعود الي اليوم الذي ترك بصمة في حياتي انا و ميادة .. عندما عدت للبيت لم استطيع التحمل أكثر فافكاري لم تتوقف عندي و انما تجاوزتها لميادة و لصوتها الحزين، قتلني التفكير و الانتظار رحت استاذن من امي لأن أزور ميادة فهي ليست بخير، رغم أن الساعة قد تجاوزت التاسعة الا انها وافقت و طلبت مني ان لا اتاخر .
"مساء الخير ، كيف حالك الان؟"
أفضل و انت؟"
"أنا في طريقي إليك"
"ماذا ؟"
"أنا قادمة اليك "
"لكنك قلتي ..."
"أتركي ما قلت على جنب واستعدي لاستقبالي "

يومها رايت ميادة الضعيفة لم اتوقع أن تكون ميادة هكذا .. تقدم لخطبتها ابن صديق جارهم ابو علي و كانت ميادة قد قابلته قبلا في اظرف الصدف التي تحصل في الحياة فيومها كنى اتفقنا ان نلتقي جميعا في منزلها نحن الصديقات انا و شيخة و عايشة و امل و لمياء و كانت يومها لوحدها في البيت فاخذنا راحتنا في البيت ، ثم لا اذكر ما الذي حدث لكننا كنا نتراشق بالماء و اذا بميادة تحمل دلوا من الماء و تركض خلفي لترميني به فركضت حتى وصلت الى الجدار الفاصل بين منزلهم و منزل جارهم ابو علي و كان الجدار منخفض و مفتوح بحيث يستطيع الشخص الدخول الى منزل بو علي فما كان مني الا ان ركضت الى تلك الفتحة املة ان اعلن النهاية لميادة حتى لا تلحقني بدلوها و كنت قد سمعت اصوات صادرة من ساحة جارهم .. المهم ميادة لحقت بي و القت بما في دلوها ناحيتي ، اعتقد تستطيعون تصور ما حدث كان هاجد خلفي تماما ينظر الينا مع اباه و بو علي فما كان مني الا ان انزلقت في اخر لحظة قبل ان ترمي ميادة بدلوها و تبلل هاجد ،، لحظة،، عندما رمت بما في دلوها وصلني القليل من ما فيه كان ماء باردا جدا .. تخيلوا الرعشة التي اصابت هاجد وقتها .
المهم ان الماء البارد نفع و هاهو يخطبها اليوم . حبيبتي ميادة اذا ما الذي يضايقك ان لم تريه مناسبا ارفضيه
" المشكلة يا مي انه انسان(لقطة ) و ما من سبب يجعل أي فتاة ترفضه "
" اذا اين المشكلة ؟"
"هنا " و اشارات لقلبها " قلبي يهوى غيره يا مي "
كانت جملتها كالصاعقة لي ميادة تحب ؟ ميادة التي ترفض مجرد ذكر كلمة حب امامها تحب ؟ "تحبين؟!"
"أجل يا مي أحب .. أحب و هذا الحب يخنقني يا مي يخنقني .."
" من يا ميادة ؟"
" لن تغفري لي ان اخبرتك .. لن تغفري لي .." و بدأت تجهش بالبكاء
ضممتها الي و انا احاول ان اهدئها " اهدئي يا حبيبتي .. مهما كان اخبريني عنه لعلي استطيع المساعدة "
أشارت الي بهزة من راسها و هي تقول لن تفعلي شيئا لانه لن يهتم بي بل لن اكون الا ذليلة معه
يا الهي ميادة تلك الفراشة الحرة .. تحب .. و تحب من .. تحب من قد يذلها ؟! أين حديثها عن حقوق المراة .. أين كل كلامها عن العقل و كبت المشاعر ؟
أخبريني يا ميادة من هو ؟
بعد فترة صمت و كانها تتشاور مع عقلها قالت بصوت كسير و عينها على الارض "سيف"
شعرت بالارض تهتز من تحتي قلت بتشكيك كبير "سيف من"
قالت "سيف محمود أخوك"
يا الهي سيف اخي يا ميادة الم تجدي غيره لما يا ميادة رميتي بقلبك الصغير في يدي سيف
تذكرت بعدها فكرة قززتني قلت لها لا لا لا
وقفت تنظر الي مستغربة:" ما بالك؟"
"لا يا ميادة ليس سيف انه لا يستحقك هو لا يهمه في هذه الدنيا سوى نفسه فقط كما انه.." و لم استطع اكمال ما كان يجول في خاطري
" متزوج من خادمة جاركم "
انصدمت كيف تعرف ميادة عن سيف حتى ابي و امي لا يعرفون انه تزوج الخادمة الفلبينية لجارنا بل ان جارنا نفسه لا يعلم ولو اني لم اكن الشخص الذي استعمل سيارته في ذلك اليوم الذي وجدت مستند الزواج فيه ما كنت عرفت .


 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
يومها تركت ميادة في دوامة اكبر، هي لا تريد ان تضيع فرصة الزواج من هاجد لكن كيف لها ان تحبه و قلبها متعلق باخر .. اللعنه على الحب يذل اكثر من ما يعز .
..............
رايته اليوم .. لا أدري أهي عيني ام انه فعلا يبدو اجمل من ما تركته .. أتى الى مكتبي ..
"صباح الخير "
"صباح النور"
"ما الجديد في الملف..."
" راجعت الحسابات فيه وارسلت اليهم صورة من فاتورتين لم يدفعوهما بعد .."
"و هل ردوا عليك ؟"
"أجل سيرسلون الشيك الاسبوع القادم "
"جيد ، أريدك ان تبدئي في موازنة السنة القادمة و أخبريني كم سيكلفنا تجديد قسم الحاسب الي في الشركة ال.. "
"حسنا"
توقف ينظر الي كانه يبحث عن أي عذر يحثه على الكلام أخيرا بدأت نوبة من السعال الذي اصابني مع الحمى في الفترة الاخيرة فاسرع يحضر لي كوب ماء .. و كان هذا عذره ليبدء الحديث ..
" سمعت انك تغيبتي عن العمل لانك مرضتي ..؟ كيف حالك الان؟"
أذا يعرف انني مريضة و لم يسال عني .. أشحت بوجهي عنه " بخير "
اقترب مني قليلا و الارتباك بادىء عليه .. لا أدري كم من الوقت بقيت و انا في هذه الحالة كمن صدمتها شاحنة .. كانت جملته هي النغمة الوحيدة التي بقيت ترن في اذني .. " أعذريني يا مي لم أقصد ما قلته على النحو الذي فهمته .. فانت صديقة نادرة في هذا الزمن .........." أيها النذل فتحت ابواب النعيم امامي ثم عدت و اغلقتها .. لا استطيع ان اصف الشعور الذي اجتاحني بعد كلمة صديقة كيف له ان يعبث بمشاعري هكذا ؟ أهكذا يقال للصديقات؟..
كنت حتى حينها اعامل رامي كرجل شرقي ولكن بعد الصفعة التي ووجهها لي ادركت انه غربي حتى النخاع .. كيف فاتني ذلك .. عند الغرب تعامل الصديقة بحميمية كبيرة حتى يلتبس الامر في بعضه البعض .. يالي من غبية .. و اللعنة على الحب الذي يعتصر قلبي .. و تلك الدموع الحارقة .. كانها سم السيانيد تحرق وجتني .. لم اهنئ بعد ذلك ابدا .

نراكم قريبا :bye1:
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الجزء الخامس

بقيت علاقتي برامي بعد ذلك اليوم بسيطة ، واضحة ، صارمة ، علاقة عامل برب عمله فقط لا غير .. ما لك و الحب يا مي .. ماذا تفهمين منه .. ، تطلب مني مجهود خرافي حتى استطعت أن أصل بنفسي ألى مرحلة سلام داخلي .. لكن ما زال حبه ينبض في عروقي .. كيف له ان يفعل ذلك بي ؟.. عندها تذكرت ميادة .. شغلتني مشاغل الحياة و الحالة النفسية التي اصبحت عليها عنها ماذا يا ترى فعلت ميادة ؟!..




اتصلت بميادة لاعرف اخبارها و اتقصى قرارها في داخلي كنت اتمنى ان لا ترفض العريس .. اخي لا يستحقها بقيت اردد هذه الجملة لا يستحق ظفر منها .
علمت ان اباها طلب منها التمهل و التفكير بجدية لانه لمس منها الخوف و التردد
"جميل ان يشعر بك والدك "
"اجل ... لا ادري يا مي ... "
"ماذا ستفعلين ؟"
" كنت قد تحدثت مع عائشة و اقترحت ان اصلي استخارة "
سكت لم اعلق على اقتراح عائشة فهي كانت اكثر واحدة منا تمسكا بالدين
بالنسبة لي كان الدين تشدد في العادات و التقاليد .. اعني لما لا تعطى المرأة حريتها في لبسها ولما يتم الباسها و تغطيتها من راسها الى اخمص قدميها ؟ انتشلني صوت ميادة من افكاري
"مي اين انت "
"اه ... انا هنا .. ماذا قلتي هل ستوافقين عليه؟"
" ساعمل بنصيحة عائشة و ساتمهل ... علمت من ابي انه طلب منه ان يزورنا الاسبوع القادم "
"ماذا !... اباك طلب من هاجد..." قطع جملتي صوتها
"لا ... لا...لا هو من طلب من ابي "
"اه .. كنت قد بدات اشك في اباك "
انهيت مكالمتي على امل ان اسمع منها قريبا بعدا ان تصلي الاستخارة



 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
مرت الايام و توالت و لا جديد في حياتي و انما كل الجديد كان يحدث في حياة ميادة
يوما بعد يوم بدات تنسى اخي و تتعلق اكثر بهاجد لم يرغمها على شيء كان ياتي لزيارتها يوما في الاسبوع بحضور ابيها و امها
كان يتحدث في مواضيع عامة معهم .لم يتصل بيها ولا مرة و لم يقل لها كلمة حب الا يوم اخبرته بردها يومها قال لها " احبك و اريدك زوجة لي و ساعمل جاهدا لتكون راضية بي"
هاجد شاب ذكي عرف ان الركض خلف ميادة لن يطريها و انما اظهار الاهتمام بادب و احترامها بالاضافة الى متابعتها من بعيد هو ما من شانه ان يجعلها تحبه .
هكذا تعامل هاجد مع ميادة لم يقل لها أي كلام معسول بعد ذلك اليوم كان يزورها و يحدثها في حدود الادب يظهر اهتمامه بها لا يبقى عندها اكثر من ساعة ثم يغادر ، في البداية كانت ميادة تستثقل الساعة التي يتواجد فيها لم تكن تعره ادنى اهتمام فكرت اكثر من مرة ان تخبره انها لن تستطيع الاستمرار معه لكنها كانت تترجع لاني دائما كنت انصحها بالاستمرار .
ميادة : ما اثقل دمه ياتي و يثرثر دون توقف تخيلي ساعة ياتينا فيها فقط للثرثرة كاننا اطباء نفسانيون نعالجه
كنت اضحك لتعليقاتها لكن اخالفها الراي دايما عنه
قلت لها يوما " ماذا ستخسرين ان استمعتي له قد يعجبك ما يقول "
يومها اقنعتها ان تندمج معه في الحوار ان لم يعجبها حديثه و جلسته عليها اخباره و انهاء كل شيء .
لكن ميادة وجدت العكس يومها. ما زلت اذكر محادثتها لي يومها و هي تصف الحوار الذي دار بينها و هاجد
" كنت عدائية في البداية اريد ان اعاكسه في كل ما يقول حتى ان قال ان الشمس تشرق من المشرق عاكسته و قلت بل المغرب و ان سالني ما دليلك قلت ليس لانك لم ترا الشروق من المغرب فذلك يعني انها لا تشرق من المغرب ، لكنه عرف الى ماذا ارمي من معاكستي لكلامه فما كان منه الا ان سلمني زمام الامور حتى صرت ان قلت قف وقف ، تعامل معاي يومها بكل هدوء و اخذني كما يقولون "على قد عقلي " حتى وجدت نفسي في الفة غريبة معه احدثه نتشاطر الحديث نضحك و نروي لبعض مشاغبات الدراسة و ابي و امي في حيرة مني و في التغيير الذي حصل لي "
" اتصدقين يا مي انه بقي عندنا اليوم ساعة و 50 دقيقة "
" اتحسبينهم ؟"
"لا هو من يفعل فلقد انتبهت لذلك عندما نظر لساعته و ابدى دهشته ثم اعتذر لانه اخذ من وقتنا الساعة و 50 دقيقة "
ابتسمت كنت احدث نفسي انها قد بدات تقع في الغرام " ميادة ما رايك الان اتريدين اخباره ؟"
سكتت فترة ثم قالت " بل افضل التريث ، أضن انني يجب ان اتريث "
بعد زيارة هاجد تلك ب6 اسابيع اخبرتني ميادة انها اكتشفت مدى غبائها عندما ظنت انها تحب اخي و انه لم يكن سوى مرحلة مرت بها و انها ليست نادمة عليها ولا مسرورة
" اتحبينه ؟" سالتها
" لا استطيع ان اصفه حب لكنه فتح عيني على اشياء كثيرة لم اكن اراها "
" ماذا تعنين"
" لا شيء يذكر ...، اتعلمين اصبحت انتظر موعد قدومه كل أسبوع بشوق .. بدات ارى هاجد الذي مدحه لي الجميع .. كما اني ...
" كما انك ماذا ؟"
" لا شيء الا انني بدات اشعر بمقدار الحب الذي يكنه لي ، وربما كان حبه هو الذي يجعلني انظر اليه بطريقة مختلفة "
" اتمنى ان يتغلغل حبه في قلبك بهدوء و سكينة حتى يصبح ثابت "
ابتسمت لي و لم ترد



حبيت اوضح شغلة ابطال قصتي المفروض انهم من اسر منفتحة شويه على قولة البعض يعني مش متمسكين بالعادات و التقاليد و لا الدين بالشكل المطلوب فلا تتعجبوا تماديهم شوية خارج السرب

هذا لليوم

اتمنى يعجبك

نفيلة


 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الجزء السادس


كما اخبرتكم آنفا بقيت في عملي كما انا و بقي تعاملي مع رامي تعامل موظف برب عمله حتى اتى ذلك اليوم ، عندما عدت من عملي ووجدت البيت في حالة استنفار شديد استفسرت و لم يجبني احد ، ذهبت الى امي


" امي ما كل هذا ؟"



" لقد عدت يا مـي جيد كنت افكر في الاتصال بك لتعودي باكرا اليوم اذهبي استحمي و غيري ملابسك لدينا ضيوف مهمين لوالدك "


ثم عادت تعمل ما كانت منكبة عليه


اغتسلت و سحبت لي تنورة وردية ناعمة و بلوزة بنية ، لملمت شعري و لبست شالي الزهري لم اغطي شعري تمام و انما اكتفيت بوضعه على راسي ، اكحلت عيني و رششت عطري و نزلت .


وجدت الخادمة في اول السلالم عندما راتني اخبرتني ان امي تناديني في الصالة ، ذهبت الى هناك ، كانت امي تجلس بالقرب من امراة تقاربها في العمر لكنها تضع الكثير من مساحيق التجميل ، نحيلة ترتدي بنطال و شعرها القصير يغطي وجهها .سلمت عليها و دعتني للجلوس بجانبها "ما شاء الله يا فاطمة بنتك في غاية الجمال "


ابتسمت امي لاطرائها و انا كالهبلة انظر الى المراة و قد ذهلني مكياجها عندما اقتربت منها تبدو كالمهرج من الذي صبغها كهذا


" مي حبيبتي اذهبي استعجلي العشاء "


نظرت الي امي وجدتها تنظر الي نظرات نهر لتحديقي في المراة قمت و ذهبت و ما ان خرجت من الصالة حتى انفجرت ضاحكة كمن دغدغني .
بعد العشاء نادانا ابي ليعرفنا امي و انا الى زوج المراة و ابنها على اعتبار انهم من الاهل


كان زوجها رجل محترم جدا مؤدب و تشع من عينه الحنكة و الذكاء ، بجانبه وقف شاب طويل حنطي بعينين عسليتين ناعستين و انف كالسيف عندما رايت انفه عرفت انه بدوي كان يختلف عن الرجل و المراة في الشكل .


عرفني ابي عليهم "هذا عمك سالم و هذا محمود ولد اخوه الكبير " عرفت الان لما شعرت انه مختلف عنهم ، جلسنا و تحدثوا قليلا عن امور متفرقة و سالوني عن دراستي و عملي و عرفت ان محمود قد درس العلوم السياسية و حصل على درجة الماجستير منها و انه ينوي ان يكمل الدكتوراه في امريكا .


كنت طوال الجلسة استرق النظر الى محمود و اجده ينظر الي بل قل يحملق فيني يتفحصني كقطعة اثاث ينوي ان يشتريها، بعد نصف ساعة استاذنوا و رحلوا .

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
امي كم اهواك يا نبض عروقي يا بلسم قلبي يا مهدء جروحي ساحن لحظنك الدافء مدى الدهر .
بعد يومين من زيارة عائلة محمود اتتني امي و اخبرتني بما كنت متوقعته
و قالت انهم ينتظرون الرد و ياملون ان لا اتاخر
ثم اضافت و هي تغادرني " محمود يريد السفر بعد 3 اشهر و يامل ان يتم الزواج في اسرع وقت حتى تنعما بشهر عسل قبل التجهيز للسفر
و بما انني مجنونة اعلنت موافقتي في مساء ذلك اليوم على امل ان يحرك ذلك مشاعر رامي ، ثم ارسلت له رسالة استقالة .


 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الجزء السابع
وقع رامي على رسالتي بكل هدوء و ارسلها الي و بعد اسبوع تركت العمل و انا العن حبي له و احمد الله انني لم ارفض الزواج من محمود فرامي لا يستحقني .
كان عرسي من اكبر الاعراس التي اقيمت في ذلك الصيف لدرجة انني كنت عند مزينة الشعر بعد اسبوع من العرس و سمعت بعض النساء يتحدثن عن عرسي و يمدحن تنظيمه و الكوشة و الاكل . لم اهتم لشيء في العرس بل كان محمود من اهتم بكل شيء و الحق يقال انه ذو ذوق رهيب .
مر شهر عسلي عاديا ليس كالشهر الذي اشتهيته مع من احب كان محمود فيه رومانسيا تارة جديا تارة رجلا تارة و صديقا تارة اخرى ، متقلب هو محمود كفصول السنة ما ان تلبث تعتاد على فصل منه حتى يقلب للفصل الجديد .
اخذني في رحلة حول العالم في شهر
زرنا سويسرا و فرنسا و عرجنا ببريطانيا ثم نزلنا يومين في تركيا و قضينا ياقي الايام في المالديف ، كنت انا من اختار ان نقضي الباقي من الشهر في المالديف سمعت انها جزيرة رهيبة تسحر النفس فاردت انا تكون محطتي الاخيرة علها تنقل الي بعض سحرها فاغرم في زوجي .
بعد شهر من رحلة عسلنا سافرنا الى امريكا ليكمل محمود دراسته هناك و استطيع ان اقول كيف ستكون حياتي هناك ففي بلادي كنت استأنس بالعزائم و الزيارات العائلية و كنت اقرب للبعد منه للقرب لمحمود . اما في امريكا فليس لي احد غيره لذلك يجب ان اتعلم العيش معه و اظهار مشاعر الحب له و تحمله و هو ما لا استطيع ضمان نفسي فيه .
عندما وصلنا الى هناك اذكر انني يومها بكيت بحرقة بكيت كثير حتى اخفت محمود علي ظن ان بكائي لفراق اهلي لكنني كنت قد تيقنت من ساعات السفر اني لا استطيع احتمال زوجي و اني احب رامي حتى النخاع . بدات الوم نفسي كيف فعلت ذلك بنفسي ما الذي اردته من زواجي ؟ اردت ان اغيض رامي و اذا بي اغيض نفسي و ارميها الى التهلكة .
غبية انا لم افكر لابعد من انفي . هكذا صرت في غربتين
غربة قلبي و غربة اهلي .... اين انت يا امي عني الان ؟ اين انت يا ميادة لتري ماذا صنعت بنفسي و انا التي نصحتك بالتريث رميت بما نصحتك به عرض الحائط و اوقعت نفسي في شر افكاري .
يومها نمت في غرفة منفصلة عن محمود اخبرته اني مرهقة و احتاج لبعض الهدوء . احترم قراري مع انه لم يبدي موافقته و تركني اتصرف على راحتي . شربت الينسون الساخن كان يريحني كثير و خلدت للنوم .
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
لا استطيع التصديق رامي امامي يمسك بيدي و يخبرني لاي درجة هو يحبني و اني استعجلت عندما قررت الزواج ...لماذا لم تقل لي هذا الكلام عندما قدمت استقالتي؟
لماذا تعذبني اكثر؟
مسكت بيده بقوة فانفجرت و جرحتني الاشوالك التي خرجت من داخل يده لكني لم ءابه للدم الذي بداء يسيل من يدي بل بقيت انادي عليه و هو يبتعد و في وجهه ابتسامة شريرة و لم يعر صراخي أي اهمية ، لا ادري لماذا بقيت اصرخ لا ترحل.. لا ترحل ..لا ترحل ..
فجاة شعرت اني اسقط من ارتفاع و صحوت من نومي مذعورة و العرق يتصبب مني ، و محمود يقراء علي المعوذات ثم سحبني لحضنه و هو يقراء علي و يقول حلم مزعج حبيبتي و سينتهي لا تهتمي .
سقاني ماء و اعادني للنوم و هو يطمنني ثم غطاني و هم بمغادرة الغرفة عندما راني ساكنة ظنا منه اني نمت لكنني جذبته من ذراعه و طلبت منه ان يبقيني في حضنه .
داعبتني اشعة الشمس التي تسللت من ستائر غرفتني و ايقضتني غصبنا عني بدات استجمع افكاري و تذكرت محمود عندها شعرت بثقل في خاصري تحسست المكان ووجدت يد محمود تطوقني و انفاسه تلهب عنقي اشمئززت من وضعي قليل و بدات ازيح يده حتى اخرج من السرير لكنه تنبه ، فتح عينيه ثم اغلقهما بسرعة بسبب اشعة الشمس لكنه ما لبث ان اعتدل في جلسته و سالني "صباح خير كيف تشعرين؟"
" افضل الحمدلله "
" قلقت عليك امس ، لو كنت اعلم ان الغربة ستؤثر فيك هكذا ما كنت طرت بك الى هنا .."
" لا عليك كان مجرد حنين لامي "
" تستطيعين الاتصال بها "
" سافعل لكن لاحقا "
ذهبت للحمام اغتسلت لبست ملابسي و خرجت للصالة كان كل شيء مرتب بشكل جميل الاثاث و الصور لابد انه قد اختارها مسبقا ، دخلت المطبخ وجدته قد اعد البيض و الشاي و ساعدته في ترتيب الطاولة و فطرنا معا كنت اقراء الجريدة و هوينظر الي استطيع الشعور بحرارة نظراته ..طوال الفطور لم نتحدث الا بضع كلمات .
اخبرني انه سياخذني ليريني البلد حتى استطيع التعرف على كل شيء ، جهزت نفسي و استعددت للخروج معاه .
ربطت شعري على شكل ذيل الفرس و ارتديت قميص بيج طويل للركبة و بنطلون بني مع حذاء رياضي يسمح لي بالمشي دون تعب و جلست في الصالة انتظر محمود ، وما ان راني حتى بداء يصفر و يمدح شكلي و اناقتي
" ما شاء الله عليك تفوقتي على نفسك كل هذا الجمال لي ؟"
اعتصر قلبي الما عندما قال ذلك كيف يكون لك و قلبي يملكه اخر
" لكن هناك ما ينقصك ..! امممممم دعيني افكر ...!؟...، أجل وجدتها .. ينقصك هذا "
لم اكن متنبها انه يخفي يديه خلف ظهره الى ان اراني ما ينقصني كان يحمل علبة مجوهرات فتحها لي واذا بها قلادة جميلة على شكل زهرة من الالماس و قرطين لنفس القلادة و خاتم ....

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الجزء الثامن
تيت تيت تيت تيت تيت
كم هو صوت مزعج لما لا يتركني انام منذر زمن لم احضى بنوم هادئ كاليوم بدات افيق قليلا قليلا و استوعب ما حولي من اصوت فتحت عيني باعياء اشعر كان شاحنة صدمتني ... يالله يالمني جسمي و راسي اشعر به ثقيلا و كانه حمل لابد لي من حمله ..
" ستكون على ما يرام لا تخف عليها "
" لكنها نائمة من يومين ؟"
"ذلك افضل لها فمهما كان الصدمة العاطفية التي تعرضت لها تحتاج ان تلزم جو الراحة الدائمة و ان لا تزعجها بشيء "
" اقسم لك يا دكتور اني لم افعل .. كل ما قمت به اني قدمت لها هدية .. طقم الماس و عوضا ان ارها تقفز فرحا صرخت و سقطت على الارض "
تناثرت الاصوات بعد ذلك كنت قد ميزت صوت محمود لكن مع اخر عبارة له تذكرت كل شيء تلك القلادة يا الهي كيف وصلت اليه لقد اعدتها الى رامي بعد ان بين لي اننا مجرد اصدقاء هل التقى محمود برامي قبلا ؟ من اين له هذه القلادة .؟
تمنيت لو اني بقيت نائمة
دخل محمود الغرفة ووجدني متقوقعة في فراشي و قد شحب وجهي اقترب مني و ضمني بقوة
" اقلقتني عليك يا حبيبتي كيف تشعرين الان ؟"
أوامت برأسي إيجابا
" الحمدلله ... الحمدلله على سلامتك "
" اريد امي يا محمود "
" اعلم حبيبتي لقد اتصلت بها و طلبت منها الحضور اخبرتها انني اعد لك مفاجاة و انك مرهقة قليلا بسبب الغربة و هي في طريقها ستصل بعد غد " قال لي ذلك و هو يمسح على شعري و ينظر الي بكل حنان و كانني طفلته الصغيرة لا انكر انه كسر القليل من الجليد الذي يغطي قلبي من ناحيته ، استسلمت بكل هدؤ في حضنه حتى غشيني النعاس و غرقت في نوم جميل .
اليوم وصلت امي كنت قد خرجت من المستشفى مع توصيات الاطباء ان لا ارهق نفسي و ان ابتعد عن كل ما قد يسبب لي الازعاج عدت للبيت ورتبت لامي الغرفة التي كنت اسكنها و اخذت اغراضي لغرفتي الرئيسية مع محمود لا اريد ان تشعر امي باي شيء و استعددت لاستقبالها .
" حبيبتي مي صديقتي العزيزة اشتقت اليك و الى محادثتك .. لماذا لم تراسليني الى الان و لم تبعثي الي برقم هاتفك على الاقل ؟ لم اطلبه من امك لانني خشيت ان تكون لا تريدين محادثتي ... لكني ما ان سمعت انها قادمة اليك حتى فكرت ان اخبرك بكل ما فاتك في الاشهر الثلاثة المنصرمة .
حسنا سنبداء من لمياء تزوجت من ابن عمها الذي كانت تحبه و هم الان في شهر عسل في تركيا
عائشة ستتخرج الشهر القادم و هي مشغولة في تجهيز اوراقها للوظيفة
اما امل فما زالت كما هي تفتقد للامل في حياتها
و انا يا مي
اه كم هو الحب لذيذ ... لم اكن اعلم انه بهذه اللذة .. ستقولين لكنك احببت سيف فكيف لم تشعري بللذة ؟ ساقول لك عزيزتي .. اكتشفت اني لم احب اخاك يوما فما اشعر به الان يختلف تمام عن ما شعرت به ناحية سيف .. هاجد مختلف ..في كل شيء مختلف .. احبه يا مي احبه كثيرا ... و ابشرك سنتزوج قريبا .........."
حملت رسالة ميادة الكثير الكثير من الاخبار الجميلة و القصص الطريفة التي حصلت معها و مع هاجد هذه الرسالة كانت الدليل العاطفي لي الذي كنت الج اليه دائما عندما اشعر بالغربة و الحنين للوطن .
الوطن تلك البقعة من خارطة العالم .. صدر حنون.. و حب مجنون .. ولاء بلا حدود .. و مع ذلك .. بعت هذا الصدر بثمن بخس عندما جريت خلف نزواتي و تركت كل اهلي يتحسرون علي .. يومها فقدت الاب و الام و الاخ و الاخت حتى ميادة فقدتها يومها .
بقيت حبيبتي الغالية امي معي 3 اشهر ثم اعلنت رحيلها ... كان ابي دائم الاتصال بها و استعجالها العودة و اني ازداد دلعا بوجودها
المهم عادت امي بعد ان اطمأنت علي ولا اخفيكم انني في فترة وجودها ارتحت نفسيا و سمحت لنفسي بالتقرب من زوجي اكثر و انبهرت بالحنان و العطف الذي غمرني بيهم كما شعرت بحبه الكبير الذي يزداد يوما يعد اخر اتجاهي و ان كان حبه لم ينسيني رامي الا انه ساعدني في تجاهل وجوده ، و يوما بعد يوم سرت الرغبة فيني ان احياء حياة طبيعية مع زوج يحبني .
مضت الاشهر على خير ما يرام تعرفت على اماكن كثيرة في المنطقة التي سكنت فيها و تعرفت الى جيراني و عندما فقطت بدات اشعر بحياتي التي احياها و بدات استمتع بوقتي مع زوجي انقلبت حياتي راسا على عقب .
اتصل فيني ابي و اخبرني انهم اكتشفوا امر زواج سيف و ان امي انهارت و هي بالمستشفى الان ، قلب الخبر كياني طلبت من محمود السفر لم يعارض سارع في حجز تذكرتي و ساعدني في ترتيب حقيبتي .
حضنني بقوة في المطار و كانه لن يراني بعد اليوم و طمانني ان امي قوية و ستكون على ما يرام و نبهني بضرورة الاتصال به حال وصولي حتى يطمن علي .
طوال مدة رحلتي كنت افكر في امي و في حالتها و ما الذي يجب عمله لها ، كان محمود يدخل في بعض افكاري بنصائحه و نظرته المحبة الحنونة .
هكذا كانت رحلتي الى ان وصلت لمطار وطني .. و استقبلني ابي .. في الطريق من المطار الى المستشفى كنى كلانا هادئين بعد فترة صمت قال لي ابي
"أمك حامل في شهرها الرابع و نخاف على الجنين ان يصيبه شيء "
انصدمت من كلام ابي امي حامل ..بعد هذا العمر ..
عندما وصلنا للمستشفى ذهبنا لرؤيتها كانت قد افاقت ، طمننا الاطباء على حالتها و حالة الجنين .
استغربت امي عندما راتني و عاتبت والدي كثيرا لانه اخبرني ، لكن سلامتها كانت عندي بالدنيا كلها . عندما عدت مع والدي للبيت اخبرني كيف اكتشفوا زواج اخي و ان زوجته حامل و كيف غضب جارنا عندما علم بذلك و الحقيقة جارنا لم يغضب من زواجها و انما لانها صانت نفسها و رفضت ان تسلمها له . المهم اخذ اخي عروسه الحامل و استاجر شقة و هما الان يسكنان فيها .
"و أمي .. ألا يعرف سيف بما حدث لامي ؟"
" لم اخبره فمنذ رحل حاولت الاتصال به مرتين لكنه اما مغلق اما لا يرد "
اعطاني ابي بطاقة هاتف حتى يستطيع الاتصال بي اينما كنت اخذتها و ذهبت لغرفتي كي ارتاح ، رميت نفسي في السرير بعد حمام ساخن ريح اعصابي و ازاح مشقة السفر .
تذكرت محمود لقد وعدته ان اتصل به حالما اصل ، اخذت هاتفي و اتصلت به
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام ، كيف حالك ؟"
" مي أهذه انت؟"
"أجل هذه انا "
" كيف حالك يا حبيبتي ، اشتقت اليك كثيرا ، كيف هي حالة خالتي ؟"
"أمي بخير الحمدلله و حالتها مستقرة ، و انا جيدة "
"أخبريني كيف كانت الرحلة ؟أريد أن اسمع منك ، اشعر كأنك غبتي منذ زمن "
"سأفعل لكن ليس الان فانا متعبة من الرحلة لم ارتح أريد ان أنام قليلا حتى أذهب لامي فيما بعد "
"لا عليك يا حبيبتي ارتاحي انت الان و سنتحدث فيما بعد ،أهذا رقمك ؟"
"أجل ،أعطاني اياه والدي "
"جيد، أخبريني بكل جديد و لا تتردي أن تخبريني إن أردتي شيأً"
"سأفعل"
"أحبك يا حبيبتي ،أهتمي بنفسك "
"وأنت أيضا اهتم بنفسك "
"إلى اللقاء "
"إلى اللقاء "
ثم غرقت في نوم عميق من التعب و الارهاق الذي كنت اشعر به
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
عندما افقت كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة مساءً تذكرت موعد المستشفى ، يا الهي تاخرت و فاتني الموعد
نزلت لأرى والدي لم يكن في المنزل و فكرت في اخي سيف ، اتصلت به من تلفوني و بعد فترة "الو "اتاني الرد باللغة الانجليزية
عرفت انها زوجت اخي سالتها عن اخي سيف و سالتني من انا اخبرتها انني اخته و اريد محادثته عن امر مهم ناولته السماعة
" مرحبا بك مي "
" اهلا اخي كيف حالك "
"أحمد الله على نعمه ، وانت ؟"
"جيدة الحمدلله "
"أنت في ارض الوطن ؟"
"أجل وصلت اليوم "
"اذا اخبروك عن امر زواجي "
سكتت قليلا سيف لا يعلم انني اعلم بامر زواجه منذ زمن
"بل انا على علم منذ ما يقارب السنة "
"ماذا "قالها باستغراب كبير
"أعلم بامر زواجك منذ ما يقارب السنة " أعدت جملتي عليه بثقة اكبر
"كيف ؟" قالها بتوتر
"رأيت وثيقة الزواج في سيارتك مرة عندما استعرتها منك "
سكت لم يجبني و كانه لا يستطيع تخيل معرفتي المسبقة بزواجه
"لم اتصل لهذا السبب سيف ، انت حر تفعل ما تريد ...لكن امي "لم استطيع إكمال حديثي فالدموع ملئت عيني و خنقت صوتي
" ما بها امي ..."قالها و هو يتنهد و كانه يتوقع ما ساقوله له
"أمي في المستشفى سيف " حاولت اخفاء تشنج صوتي و انا اتذكر شكل امي و لونها الباهت
"انت تعرف ان امي ضعيفة و تحبنا جميعا و لقد صدمتها بزواجك هذا و هي التي تمنت ان تخطب لك احسن و اجمل العذاري "
أخبرت اخي عن ما اصاب امي كما اخبرني ابي و اخبرته اين هي ، رغم كبريائه الا انني شعرت بالدموعه وعدني ان يزورها و ينفذ ما تريده ،أعلم ان امي لن تجبره على شيء فقلبها المحب يمنعها من ذلك لكن يجب عليه ارضائها ، لم اخبره بحملها كما لم اخبر محمود به ... لا ادري لماذا كنت اشعر بمهزلة عندما اتذكر حملها و هي في هذا العمر و لها من الابناء كبرنا ، لم اعلم ان الله يعوضها عني خيرا .

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
استيقضت اليوم بحيوية اكثر استحممت و تناولت فطوري و ذهبت لمقابلة امي ...بقيت معها حتى الظهر كانت قد تحسنت كثير و خجلة قليلا مني و من مسالة حملها .
زارنا اخي سيف و استسمح منها ما بدر منه كانت زوجته معه لكنها كانت تنتظر في الخارج لامته قليلا لكنها لم تستطع اخباره ان يتركها فهي تحمل طفله في احشائها . اخبرتني يومها عن العروس التي كانت قد اختارتها لسيف و كيف انها ذهبت اليه فرحه تبشره بهذه العروس فرفض طلبها و عندما ألحت اخبرها بالحقيقة و الباقي كنت قد سمعته من ابي .
بعد زيارتي لامي تحدثت الى الطبيب و اخبرني انها بعد يومين تستطيع مغادرة المستشفى ان بقي حالها في تحسن والا سيبقونها معهم فترة اطول ، اطمأننت على أمي و طمنت زوجي عليها .
في العصر قررت زيارة ميادة فلقد وحشتني كثير ، لم تصدق عينيها عندما رأتني أخذتني في الأحضان و شكرت الله على مجيئي فهي مزحومة بتجهيزات العرس .
عرفت منها كل شيء منذ ان بدأت تتقبل وجود هاجد ساعة اسبوعيا الى ان اصبحت تترقب هذه الساعة
قالت لي " مرت عدة اسابيع و هو يزورنا مرة اسبوعيا حتى اتى ذلك الاسبوع ولم ياتي ،... شعرت بالقلق عليه تمنيت لو املك رقم هاتفه لاساله عن حاله لكنني لم اكن املك شيء . لم ارد ان اسال والدي عن سبب تغيب هاجد و اكتفيت بالانتظار عله ياتي ، عندما رأى ابي ما بي قال يخاطب أمي أن هاجد اعتذر عن المجي هذا الاسبوع لظرف طارئ و إنه سيزورنا الاسبوع القادم ، لا أدري لماذا شعرت بالكرب و ضيق النفس و لم استطع اكمال مافي صحني م طعام لكنني خفت ان اغادر الطاولة فيفتضح امري ، ولا اخفيك طوال العشاء و انا احاول معرفة سر الكرب و الضيق الذي انتابني ، المهم مرت ايام ذلك الاسبوع بطيئة مملة رتيبة ، اشغلت نفسي باي شيء حتى يمر الاسبوع و ياتي يوم زيارته لنا .
و عندما حل الخميس سمعت صوت الجرس في نفس الوقت الذي تعودنا استقباله فيه ، و لحسن حضي ابي كان يصلي و امي في الحمام و اخي غير موجود فلم يبقى غيري و الخادمة صرفت الخادمة و ذهبت افتح الباب و انا ادعوا ان يكون هو الطارق ،الحمدلله لم يخب ظني "السلام عليك ورحمة الله و بركاته "
" السلام عليك و رحمة الله و بركاته "
" كيف حالك ؟"
فتحت الباب اكثر و اشرت له بالدخول و انا ما بين التردد في الاجابة "بخير " شعرت بالاهتزاز الذي صدر مع خروج الكلمة فخجلت و انزلت راسي و كان الشوق بان في كلمة واحدة خرجت مني
نظر الي و اذا بصوت ابي ياتي مرحبا به
" اهلا بهاجد .. اهلا بولدي ..كيف حالك يا بني ؟ تفضل تفضل "
" بخير يا عمي .. كيف حالك انت يا عمي "
"بخير يا بني "
تركتهم يتسامرون وذهبت اعد القهوة له .. عندما اتيت كانت امي قد انظمت اليهم يومها كنت اشعر بحرارة كبيرة لا اعرف كيف اصف لك شعوري يا مي شعرت بخدودي تحترق اذا نظر الي و اذا سالني تلعثمت و اصبحت كالهبلة لا اعرف كيف ارد حتى اني ستاذنت و خرجت لاهدء من نفسي .
جلست في الحديقة ، تعلمين يا مي اني احب حديفتنا فهي تبعث في نفسي الطمأنينة ، كنت اجلس في المرجوحة و انا اتامل الياسمين و هي على وشك التفتح
"أتحبين الياسمين " صدمني صوته نظرت اليه و الى مدخل البيت و لم ارى غيره استغربت
"أجل أحبها هي ازهاري المفضلة "
"رائحتها جميلة ايضا "
"أجل .."
بقينا صامتين فترة
ثم استاذن و رحل
مع رحيله تركني في حالة يعلم بها ربي فقط . شعرت كاني سفينه في وسط البحر تتقاذفها الامواج يمنة و يسرى و هي لا تعرف للامان طريق .
أسبوع كامل يا مي و انا لا اعرف ماذا حل بي ... أكثر من شخص يسالني لما انا شاردة الذهن، لدرجة انهم ضنوا اني أعاني من مشكلة .
زيارته التالية فسرت لي كل ما حدث لي خلال الاسبوعين الماضيين ، أصبحت أتقبل نظراته اكثر من ذي قبل بل ابادله اياها و صرت اعشق حديثه ..أحب وجوده .. يستهويني شكله .. يوما بعد يوم بدات اتعلم كيف احبه بل قولي اعشقه في يوم ميلادي تلقيت منه باقة ورد في مكتبي لا تتصورني مدى سعادتي بها تمنيت لو انه زودني برقم هاتفه حتى اهاتفه لكنه اكتفى ب
"كل سنة و انت اجمل عروس رأيتها في حياتي " معه كنت اشعر انني ملكة بل اميرة ، كنت اترقب زيارته الاسبوعية على احر من جمر ، بعد ستة اسابيع اكتشفت انني لم اعد احب سيف بل قولي لم احبه منذ البداية بل كانت مشاعر اعجاب لا اكثر
و مع هذا الاكتشاف عمدت من التاكد من مشاعري ذهبت لمنزلكم و بدات اترقب خروج سيف و عندما رايته لم اشعر بشي .. اجل يا مي ولا شيء كل ما كنت اظن انني ساشعر به لم يحدث حينها فقط علمت اني لم احبه ابداء ."
"أيعقل يا ميادة كل تلك السنين تشعرين بحب ثم تكتشيفين انها مشاعر زائفة ؟"
"اعلم انك لن تصديقيني لكنني كنت اكن لاخيك اعجاب شديد و كنت على استعداد ان احبه متى ما فتح لي المجال ، لكنني عوضا عن ذلك علمت بامر زواجه و منذ ذلك اليوم وقلبي يعتصر الما على ما كنت اضنه حب اكنه اتجاه اخيك ، لكنني عندما استمعت لنصيحتك و فتحت قلبي وجدت انه خالي و بامكان أي شخص احتلاله و هذا ما حدث مع هاجد كان في الوقت و المكان المناسبين "
ثم حدثتني بعد ذلك كيف بدات تحبه و تتعلق به و ها هي الان تستعد لحفل زفافها .
أحمد الله انه رزقها الطمأنينة و الاستقرار .
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
هذه تتمة اجزأي



خرجت امي من المستشفى اليوم نبهنا الطبيب إلى ضرورة ابقائها هادئة ، علم ابي بزيارة اخي سيف لامي و رضاها عن زواجه ، رغم انكاره لهذا الزواج الا انه اقترح على اخي ان ياتي للعيش معنا في نفس البيت حتى نستطيع الاهتمام بزوجته الحامل كما علم أخي بامر حمل امي و فرح لها كثيرا على عكس تصرفي .
بعد ان اطمأننت على أمي عدت الى زوجي في الغربة بقيت معه اربع اشهر ثم عدت قبل يومين من موعد الولادة لاستقبل المولود الجديد .بل لأستقبل المولدين الجديدين فحمل زوجة اخي كان متاخر عن حمل امي شهر .
أنجبت أمي طفلة في منتهى الروعة صغيرة و جميلة كانت دميتي التي العب بها ، عندما رايتها في المستشفى نطق فمي باسم احتفظته لابنتي ان رزقني الله بها "ميار " .
"ميار ....ميار ..ميار "قلبت امي الاسم في مختلف الجهات و هي كل مرة تنطق به باريحية اكثر ، كانت امي راغبة في "ربى" و ابي يريد "مريم" أما أخي سيف فقد اقترح "ندى" ،
أمي اقتنعت بالاسم أكثر "ميار يبدو مناسبا لها سيكون لدي مي و ميار "
لكن ابي رفض الاسم و قال انه اسم ماسخ من يسمي ابنته ميار " انترك اسم اطهر النساء و نسمي باسم لا اصل له " . و لان امي لم تكن تريد اغضاب ابي وافقت على مريم و هكذا تم تسميتها .
رغم تسميتها مريم الا اني بقيت اسميها ميار حتى اصبح مريم الاسم الرسمي لها بينما يعرفها المقربون بميار .
و بعد شهر من ولادة ميار انجبت نتالي زوجة اخي صبي اسموه عمر ، فرح ابي به كثير فهو اول حفيد له و بقدومهم عمت الافراح دارنا . هكذا كبرا عمر و مريم جنبا الى جنب الى ان كان ذلك اليوم المشؤم ......
أذكر يومها .. تحديدا بعد 6 اشهر من ولادة عمر ، كنت يومها اتمشى في شوارع المهجر تحت رحمة المطر كنت بحاجة الى هكذا نزهة بعدالاحداث الاخيرة التي حلت بحياتي ، ما زالت الاحداث طرية تمر في بالي " كان ذلك بعد ان انجبت امي ميار ، كنت قد خرجت لابتاع ما ينقص المنزل من اشياء، خرجت لوحدي لان محمود كان مشغول أما أبي و سيف فكانا في العمل لذلك اضطررت ان اخرج لابتاع ما ينقصنا . رحلة التسوق هذه كانت على ما يرام الى ان رأيته .. من أين أتى و كيف اقتحم مجال نظري ؟
شعرت بخفقان قلبي و الدم الذي بدء يصعد في عروقي ، يا ألهي نفس المشاعر القديمة تعصف بي ... اشعر ببركان يجتاحني .. أريد ان انفجر .. وقفت كالبلهاء انظر اليه .. لماذا يحدث هذا دائما عندما اراه ؟ لماذا ؟ :no:


 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
ما الذي زرعه هذا الرجل في قلبي حتى يرتعش هكذا مع رؤيته ... تقدم مني و سلم علي بحرارة
رامي" ميادة يالها من فرصة جميلة .. كيف حالك ؟ و كيف هي الحياة الجديدة معك ؟"
ميادة "..........."
رامي " هل انت على ما يرام وجهك مصفر و يديك ترتعش؟!"
لا اعلم بماذا ارد عليه فانا ابدوا كمن رأى شبحا .. لا يهم أشغلت عقلي ووجدت الرد المناسب
ميادة" لقد أفزعتني يا رامي ...لم اتصور ابدا ان اقابلك هنا .."
هكذا بدأنا حديثنا ... دعاني لشرب كوب من القهوة لكنني رفضت
" شكرا على الدعوة لكن زوجي ينتظرني "
" يجي ان تعرفيني اليه يا مي "
"سافعل ذلك يوما ما "
"حسنا اذا نراك قريبا "
"الى اللقاء"
منذ ان رايت رامي و مدني تعاني من هيجان .. كل انواع العواصف مرت بي .... لا ادري الى متى ساظل متعلقة به ... و لما قلبي المجنون يابى ان يتخلى عن ذكراه ... اه لو يعلم رامي كم اهواه .. لو يعلم اني لا اطيق زوجي ... لو يعلم اني لا اتحمله ... اكره شخصيته .. كيف له ان يكون حنونا محبا معي و انا ابغضه من كل قلبي ... كيف له ان لا يعلم اني اتقيا بعد كل جماع ... كيف له ان لا يلاحظ كل الكره الذي احمله له في قلبي ... الا يعلم انه فرقني عن حبيبي ... اه يا قلبي ... اه
غريبة هي مشاعري
احمل الحب كل الحب في قلبي اتجاه من لا يابى او يهتم
و في المقابل احمل الحقد كل الحقد في نفس القلب اتجاه من يحبني و يهتم .


:icon26::icon26::icon26::icon26::icon26::icon26::i con26::icon26::icon26::icon26::icon26::icon26::ico n26::icon26:


 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
وجه ممتقع .. و عين حزينة .. و يد ترجف .. هكذا استقبل محمود رغبتي في الانفصال عنه .. سالني :" ما السبب "


" لا احبك " هكذا رددت بكل بساطة و كأن كل تلك السنين التي قضيتها معه بل السنة و9 أشهر كانوا لا شيء .. ولكن ما ذنبي ان حاولت ان احبه و لم استطع .


بعد عدة ايام وصلتني ورقة طلاقي كنت قد قلت لمحمود الكثير من الكلام الجارح كما أنني كشفت له عن ما يصيبني بعد كل جماع ولا أظن انه استطاع ان يتحمل كل الكلام الجارح الذي قلته .. إعتبروني وغدة ولكنني ...


أنا الحرة العبدة ..


أقول كلا


وفوق كلا


الف كلا


كلا لهذا اللقاء


كلا بكل الوان الطيف


وحروف الهجاء


كلا بالفتحة


و بالشدة


كلا بكل لؤم


بكل حقد و اشتهاء


بكل مودة


أنا المستبدة


أنا البعيدة


القريبة


أنا القصيدة


أنا كل شيء و ضده


كل حل ..


لي فيه عقدة


و كل حب


لي عنه ردة


ثم كل فراق


لي فيه ...


ألف عودة


نعم انا المستبدة


و لكل أحتمالاتك مستعدة


فعش رجبا


ترى عجبا


استعر غضبا


إلعن دنيا النساء


إلعن قطتي


التي أكلت يا حبي العشاء


قل :وغدة


بؤس المودة


و ترحم على يوم


كانت القردة ...


وردة


"حنان بديع"
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى