رومنسية100%
Well-known member
- إنضم
- 13 مارس 2016
- المشاركات
- 990
صباح اليوم التالي كانت نظراته اليها غريبة، أما هي فكانت على سجيتها تتصرف وكأن شيئا لم يكن، أحست في لحظات كثيرة أنه يريد أن يقول شيئا وكان يتراجع في اللحظة الأخيرة ثم خرج الى عمله.
في الساعة العاشرة اتصلت بها سمر وسألتها إن كانت تستطيع الخروج معها لشرب كأس من العصير وللخروج الى السوق
قالت لها منال بأنها ستتصل بزوجها لتخبره وترد لها الجواب.
اتصلت به فرد عليها منذ زمن بعيد لم يبد اسلوبه ملولا واستفزازيا قال:"مرحبا"
ردت عليه بصوت لطيف:"مرحبا يا بو أكرم، آسفة على إزعاجك!"
قال:"لا ولا يهمك في شي؟"
قالت:"بعد اذنك اتصلت في صديقتي وتريد أن نخرج الى السوق"
قال:"هل ستتأخرين؟"
لأول مرة يسألها هذا السؤال كان إما يرفض مباشرة أو يوافق
قالت:"لا لن أتأخر، لكني مللت من الجلوس في البيت وأريد الترفيه عن نفسي"
قال لها:"حسنا،هل تريدين نقودا؟"
انها المرة الاولى التي يسالها هذا السؤال، حاولت اخفاء ردة فعلها ، انه يريد اسعادها انه حقا يريد هذا فقالت بدلال:"نعم""
بعد ذلك لم تعرف ماذا تقول بعد ذلك ، ولكنها أحست بأنها يجب أن تسهل الطريق أمامه قليلا فقالت له:"حبيبي!"
استخدامها لهذه الكلمة أمر جديد لم يتعود عليه بعد فقال مترددا:"نعم"
قالت له:"هل ستتأخر اليوم؟"
قال:"لا أعرف هناك كثير من العمل ولكن لا أظن"
قالت:"حسنا، أراك مساءا، اعتن بنفسك"
التقت بصديقتها وذهبتا لتناول العصير قالت سمر:"حسنا "
ضحكت منال:"حسنا ماذا؟"
سألت سمر مرة أخرى"كيف استطعت تحقيق كل هذا التأثير خلال هذه الفترة البسيطة؟"
ردت منال بابتسامة عريضة:"يا صديقتي صدقيني لم يكن هذا بالأمر السهل مطلقا ففي كثير من الأحيان لم أكن أعرف كيف اتصرف، لقد تعودت إما أن اختار اللون الاسود أو الابيض، اما نحن متصالحان أو متشاجران، لقد تعلمت بصعوبة كبيرة أن اختار اللون الرمادي أي أن أكون لامبالية، أي أن أقوم بواجباته بابتسامة على شفتي دون أن التصق به وكأنني انسانة غريبة تؤدي ما عليها وتبتعد، أرى الآن كم كنت ساذجة بفرض نفسي عليه كنت ككتاب مفتوح قد قرأ ما فيه حتى مله أما الآن فهو ينتظر أن افعل حتى يعلم ما كنت أفكر فيه، ثم إنني العب بكرامته وعنجهيته، إن اللامبالاة يا صديقتي أكبر إهانة يتعرض لها غرور رجل هل تصدقين أن ذلك يؤثر فيهم أكثر مما لو أطلقت الرصاص وسط رأسه"
ضحكت سمر بشدة ثم قالت:" متى وكيف تعلمت كل هذا؟"
"قرأت وقرأت وقرأت، أهم شيء أنني اتقنت فن التطبيق فلم يكن مصطنعا، كأنني تعودت فعل ما أفعله منذ نعومة أظفاري، وإن وجدت شيئا لا استطيع ان افعله فلن افعله لانني سابدو غبية وساذجة وطفولية"
"ولماذا اشتريت لي ذا الهاتف؟ لماذ لا أرسل لك الرسائل من هاتفي أنا؟"
قالت منال:"لأنني لا أريد أن أخسرك"
"ولماذا تخسرينني؟"
"لأن زوجي سيغار منك؟ "
نظرت سمر اليها بانذهال فقالت منال مستبقة تعليقها:"أجل سيغار منك فأنت السبب في انشغالي عنه، في الكتب التي تأخذ وقتا طويلا مني بعيدا عنه، والأمور التي تعلمتها ولا يعرفها هو"
ذلك اليوم حين عاد زوجها من العمل كانت مصممة على جس نبضه، كان صبرها قد بلغ حده وتريد أن ترى نتيجة ولو كانت ضئيلة، فكرت في نفسها انا اهتم لم تعد تستطيع الكذب على نفسها قائلة بأنها تفعل ما تفعله لأجل نفسها فقط علمت ذاتها أن تكون هي أول ما تهتم به ، ولكنها تهتم بزوجها ذهبت لاستقباله عند الباب وهي تحمل صغيرها، تجرأت وقبلته على خده
ففي كل مرة كانت تكتفي بالسلام فقط
في كل مرة تفعل ذلك تستجمع كل القوة التي تستطيع، فهي لم تتعود على فعل ذلك من قبل!
قبلها!
لقد فعلها وبادلها فطبع قبلة على خدها، بدت وكأنها فازت بجائزة كبيرة ولكنها أخفت ردة فعلها فورا، وتشاغلت بالحديث والمزاح مع الصغير.
بعد ان اغتسل زوجها وجلس قالت له بتردد:"حبيبي!"
نظر اليها قائلا:"نعم؟"
قالت له بلطف:" أحب أن نخرج لتناول العشاء خارجا"
سكت قليلا ثم قال:"حسنا، والأولاد؟"
قالت :"استطيع ان آخذهم إلى بيت والدي فغدا عطلة"
قال:"حسنا"
خرجا لتناول العشاء في إحدى المطاعم، بدأت تحدثه عن الكتب التي تقرأها بلهجة مثقفة واعية ، تسأله رأيه في بعض الأمور، تحدثت معه عن عمله، تحدثت في بعض الأمور السياسية، تجنبت أن تبدو وكأنها تلقي ما حفظته كطفلة في المدرسة، كان حوارا راقيا ممتعا لم يتشاركاه منذ تزوجا"
انهيا تناول الطعام فطلب هو القهوة وطلبت متعمدة كأس عصير من الفراولة
حولت الحديث بإلقاءها نكتة فضحك ثم وضعت القصبة " الماصة" على شفتيها أمالت رأسها قليلا ونظرت اليه نظرة إغواء ووجهت اليه ابتسامة مثيرة.
حدق بها وقال :" ماذا؟
في الساعة العاشرة اتصلت بها سمر وسألتها إن كانت تستطيع الخروج معها لشرب كأس من العصير وللخروج الى السوق
قالت لها منال بأنها ستتصل بزوجها لتخبره وترد لها الجواب.
اتصلت به فرد عليها منذ زمن بعيد لم يبد اسلوبه ملولا واستفزازيا قال:"مرحبا"
ردت عليه بصوت لطيف:"مرحبا يا بو أكرم، آسفة على إزعاجك!"
قال:"لا ولا يهمك في شي؟"
قالت:"بعد اذنك اتصلت في صديقتي وتريد أن نخرج الى السوق"
قال:"هل ستتأخرين؟"
لأول مرة يسألها هذا السؤال كان إما يرفض مباشرة أو يوافق
قالت:"لا لن أتأخر، لكني مللت من الجلوس في البيت وأريد الترفيه عن نفسي"
قال لها:"حسنا،هل تريدين نقودا؟"
انها المرة الاولى التي يسالها هذا السؤال، حاولت اخفاء ردة فعلها ، انه يريد اسعادها انه حقا يريد هذا فقالت بدلال:"نعم""
بعد ذلك لم تعرف ماذا تقول بعد ذلك ، ولكنها أحست بأنها يجب أن تسهل الطريق أمامه قليلا فقالت له:"حبيبي!"
استخدامها لهذه الكلمة أمر جديد لم يتعود عليه بعد فقال مترددا:"نعم"
قالت له:"هل ستتأخر اليوم؟"
قال:"لا أعرف هناك كثير من العمل ولكن لا أظن"
قالت:"حسنا، أراك مساءا، اعتن بنفسك"
التقت بصديقتها وذهبتا لتناول العصير قالت سمر:"حسنا "
ضحكت منال:"حسنا ماذا؟"
سألت سمر مرة أخرى"كيف استطعت تحقيق كل هذا التأثير خلال هذه الفترة البسيطة؟"
ردت منال بابتسامة عريضة:"يا صديقتي صدقيني لم يكن هذا بالأمر السهل مطلقا ففي كثير من الأحيان لم أكن أعرف كيف اتصرف، لقد تعودت إما أن اختار اللون الاسود أو الابيض، اما نحن متصالحان أو متشاجران، لقد تعلمت بصعوبة كبيرة أن اختار اللون الرمادي أي أن أكون لامبالية، أي أن أقوم بواجباته بابتسامة على شفتي دون أن التصق به وكأنني انسانة غريبة تؤدي ما عليها وتبتعد، أرى الآن كم كنت ساذجة بفرض نفسي عليه كنت ككتاب مفتوح قد قرأ ما فيه حتى مله أما الآن فهو ينتظر أن افعل حتى يعلم ما كنت أفكر فيه، ثم إنني العب بكرامته وعنجهيته، إن اللامبالاة يا صديقتي أكبر إهانة يتعرض لها غرور رجل هل تصدقين أن ذلك يؤثر فيهم أكثر مما لو أطلقت الرصاص وسط رأسه"
ضحكت سمر بشدة ثم قالت:" متى وكيف تعلمت كل هذا؟"
"قرأت وقرأت وقرأت، أهم شيء أنني اتقنت فن التطبيق فلم يكن مصطنعا، كأنني تعودت فعل ما أفعله منذ نعومة أظفاري، وإن وجدت شيئا لا استطيع ان افعله فلن افعله لانني سابدو غبية وساذجة وطفولية"
"ولماذا اشتريت لي ذا الهاتف؟ لماذ لا أرسل لك الرسائل من هاتفي أنا؟"
قالت منال:"لأنني لا أريد أن أخسرك"
"ولماذا تخسرينني؟"
"لأن زوجي سيغار منك؟ "
نظرت سمر اليها بانذهال فقالت منال مستبقة تعليقها:"أجل سيغار منك فأنت السبب في انشغالي عنه، في الكتب التي تأخذ وقتا طويلا مني بعيدا عنه، والأمور التي تعلمتها ولا يعرفها هو"
ذلك اليوم حين عاد زوجها من العمل كانت مصممة على جس نبضه، كان صبرها قد بلغ حده وتريد أن ترى نتيجة ولو كانت ضئيلة، فكرت في نفسها انا اهتم لم تعد تستطيع الكذب على نفسها قائلة بأنها تفعل ما تفعله لأجل نفسها فقط علمت ذاتها أن تكون هي أول ما تهتم به ، ولكنها تهتم بزوجها ذهبت لاستقباله عند الباب وهي تحمل صغيرها، تجرأت وقبلته على خده
ففي كل مرة كانت تكتفي بالسلام فقط
في كل مرة تفعل ذلك تستجمع كل القوة التي تستطيع، فهي لم تتعود على فعل ذلك من قبل!
قبلها!
لقد فعلها وبادلها فطبع قبلة على خدها، بدت وكأنها فازت بجائزة كبيرة ولكنها أخفت ردة فعلها فورا، وتشاغلت بالحديث والمزاح مع الصغير.
بعد ان اغتسل زوجها وجلس قالت له بتردد:"حبيبي!"
نظر اليها قائلا:"نعم؟"
قالت له بلطف:" أحب أن نخرج لتناول العشاء خارجا"
سكت قليلا ثم قال:"حسنا، والأولاد؟"
قالت :"استطيع ان آخذهم إلى بيت والدي فغدا عطلة"
قال:"حسنا"
خرجا لتناول العشاء في إحدى المطاعم، بدأت تحدثه عن الكتب التي تقرأها بلهجة مثقفة واعية ، تسأله رأيه في بعض الأمور، تحدثت معه عن عمله، تحدثت في بعض الأمور السياسية، تجنبت أن تبدو وكأنها تلقي ما حفظته كطفلة في المدرسة، كان حوارا راقيا ممتعا لم يتشاركاه منذ تزوجا"
انهيا تناول الطعام فطلب هو القهوة وطلبت متعمدة كأس عصير من الفراولة
حولت الحديث بإلقاءها نكتة فضحك ثم وضعت القصبة " الماصة" على شفتيها أمالت رأسها قليلا ونظرت اليه نظرة إغواء ووجهت اليه ابتسامة مثيرة.
حدق بها وقال :" ماذا؟