والمصيبة الأكبر أن هؤلاء الآباء سمعوا كما سمعنا ورأوا كما رؤأينا لكنهم
تجردوا من مشاعرهم
بل من فطرتهم
وقذفوا بمسئولياتهم - بل بفلذات أكبادهم - لعمالة لا يعرف أصلها ولا فصلها فمنهم الصالح ومنهم الطالح
ولو افترضنا فيهم الصلاح ... فهل نعرف مداه؟
هل نتيقن من صدقه؟
هل نعرف بيآتهم؟؟؟
وإن صلحت فأكيد كيد أنها تختلف عن بيآتنا وأصولنا ..
الحمد لله الذي عافانا
اللهم اصلح شئوننا جميعا ...
أتذكر خرجت يوما مع زوجي وتركت أطفالي ومعهم الشغالة وقد عودتهم منذ زمان بعيد على أن يتحملوا مسئوليات أنفسهم ومسئوليات بعضهم وتلك الشغالة لم يمر عليها عندي أسبوع فعدت ووجدتها تحمل الرضيع حملته منها وأنبتهم ومما قلته لهم أنني لم أسمح لعاملة بحمل أحدهم من قبل ليتركوها تحمل أخاهم ولم ادع أحدا يبدل لهم حفاضا أو يطعمهم ليجول بخاطرهم أنني ساسمح بذلك مع أخيهم الصغير وقد هددتهم بأنني إن رأيت منهم مجرد تلميح لأن تقوم الشغالة بشيء للصغير فلن أتركهم يلمسوه بعدها وهم لولله الحمد أرواحهم فيه فما عادوا كرروها ...