بعد أسابيع من عودتها من الحج ..عرض عليها وظيفة في أحد مراكز تعليم الحاسب الآلي الخاصة ..براتب زهيد جدا .. لم تتردد بالموافقة لأنها في بداية مشوارها الوظيفي وتريد أن تكتسب خبرة في مجال التدريب على الحاسب .. ..
استمرت في وظيفتها عدة أشهر كسبت من خلالها إضافة للخبرة بعض الصداقات مع بعض المتدربات واللاتي كن يقاربنها عمرا ويعملن في وظائف عالية في سلك التعليم ..
تركت عملها في ذلك المركز لتلتحق في عملها الجديد في أحد المدارس الخاصة ...
وبرغم عملها المرهق الذي تتقاضى عليه راتب قليل إلا أنه أعلى من سابقه.... لكنه زادها ثقة بنفسها وأصبح لها دخلها الشهري ..
كانت لديها الرغبة للخروج من دوامة حمد وزوجته .. ونسيان وجودهما لساعات أو للحظات من يومها ..فكانت تخرج أحياناً مع صديقاتها أو مع أبنائها في اليوم الذي لا يكون حمد عندها .. ..
شعرت بأن قضاء حمد يوما هنا ويوم هناك يتيح لها الفرصة للاهتمام بنفسها ونفسيتها والخروج والتنزه..
.لكنها ما زالت لم تتقبله بعد ولم تتعايش معه بصورة طبيعية رغم انتقاد كل من حولها..
فهذه تقول لها انظري إلى فلانة رضت بما أصابها ..
وإلى فلانة التي تعيش حياتها بالطول والعرض رغم أنها زوجة أولى ..
وأخرى تقول فلانة وفلانة يعشن كالأخوات ..لا كالضرائر ..!!
وبالمقابل هناك من تعلقها بأمل تحبه وتعشقه و تتساءل الم يطلق حمد زوجته بعد؟؟ ...ألم تنتهي نزوته ؟؟
وأخرى تجعلها تعيش الخوف والرعب من القادم ..!!
وتسأل هل حملت زوجته ..؟؟
ألم تنجب منه أطفالاً بعد ..؟
كان هذا السؤال كافياً أن يدخل الرعب في قلبها .. لا تتخيل أبداً أن يكون له أطفالاً من غيرها ..
كانت ذات يوم في صالة الانتظار في إحدى المراكز الطبية وكانت بحالتها النفسية السيئة التي لا تفارقها إلا نادرا ...تخيلت أن تكون بدور من ضمن هذا الجمع من النساء فهي لا تعرفها ..ولم ترها مسبقاً لكنها ترسم لها صورة في ذهنها تصورتها فتاة ممشوقة القوام بيضاء متغنجة .. دلوعة .. ذات شعر طويل .. تخيلتها فتاة تتابع أخر ما وصلت إليه الموضة ومنفتحة .. في لبسها.. لا تدري لما وضعت لها هذه الصورة ..!!
تخيلتها تحمل طفلها وتجلس في نفس الصالة ..
تخيلت أن ينادى على فلان أو فلانة ابن حمد .. في يوم من الأيام ..فبكت بحرقة في صالة الانتظار .. من مجرد تخيل أن يحدث ذلك ..
كانت تحدث بعض المشاكل التي تُظهر لسارة ميل حمد للأخرى
أو على الأقل هكذا تفسره هي ..
رغم أنها تدوس على قلبها لتنال حبه واهتمامه ..
ذات يوم من أيام الصفاء والود والانسجام بين حمد وسارة ..
والتي كانت تشعرها بزيادة مشاعر الحب والاهتمام من قبل حمد لها ..
وفي أحدى رحلات العمل لحمد والتي دامت ثلاثة أيام ..
كانت رسائل الحب والغرام ساخنة بينهما وكان حمد هو المبادر..
فشعرت بشيء من الطمأنينة والاستقرار النفسي نوعاً ما ..
وفي يوم عودته كان التواصل بينهما ما يزال قائما ً ..
كان آخر اتصال له في الساعة الثامنة صباحاً الذي أخبرها فيه بأنه سيصعد الطائرة و سيغلق هاتفه الجوال ..
وأنه لن يتأخر فهو متشوقاً لها ..
كانت في كل مرة يسافر بها تعد له مفاجأة.. بتغيير شيء في منزلها من أثاث أو ديكور أو أي شيء آخر .. وهذه المرة ..
كانت المفاجأة التي أعدتها وعملت عليها من حين ذهابه هي إنشاء حديقة صغيرة وجميلة في فناء منزلها ..
كلفتها مبلغ ليس بالقليل من مالها الخاص ..
وفي انتظار عودته أعدت له أنواع شهية من الطعام وغيرت في ترتيب أثاث المنزل فهي تعشق التجديد ..وارتدت ملابس جديدة ومثيرة وسرحت شعرها بطريقة جميلة ..
كانت في انتظاره منذ الساعة العاشرة صباحاً ..فالرحلة من مدينة جدة لا تستغرق أكثر من ساعة .. ..انتظرت وطال الانتظار .. أذن لصلاة الظهر ولم يأتي ..!!
اتصلت به.. وجدت جهازه مغلق ..
كانت قلقة بشأنه... خوفا عليه ...
حان آذان العصر ولم يعد بعد... وجهازه مازال مغلقاً ..
توترت... واضطربت....
اعتقدت أن مكروها قد أصابه ..
لكنها تطمئن نفسها بأن قد يكون عطلا أخر رحلته ..
وفي الساعة الخامسة مساء بعد أن كادت تفقد أعصابها من خوفها عليه .. وتفكر أن تبلغ إخوتها ..
جاء .. ولا يبدو عليه أي تعب أو علامة من علامات السفر والمشقة كما اعتادت ..
بل بدا لها وكأنه قد استحم قبل قليل ..من لمعان بشرته ونداوتها..
سألته بلهفة عن سبب تأخره..!! وهو من الساعة الثامنة صباحا في المطار ..؟؟
ادعى أن عطلاً أصاب الطائرة فتأجل الإقلاع عدة مرات ..!!
لا تدري لما لم تصدقه..!!
كان هناك شيء يشعرها بعدم صدقه .. !!
فلا يبدو متشوقا لها كالسابق عندما يعود من سفرته..
ويبدو أنه متشبعاً عاطفيا أيضا..!! فاختفت نبرة الشوق التي كانت سمعتها صباح اليوم ..
كان مقدرا لها أن تتابع عليها الصدمات...
فبعد خروجه للعمل من الغد وعندما همت بإفراغ جيوب ثوبه.. لتضعه في شبك الغسيل وجدت ورقة صغيرة جدا ..لكنها تحمل في طياتها الألم ..!!
كانت تلك الورقة خاصة بمواقف المطار ..وقد سُجل فيه موعد خروجه من مواقف المطار وبتاريخ الأمس ..!!
.. كان وقت الخروج من مواقف المطار : الساعة 12 ظهراً ..!! ولم يأتيها .إلا الساعة الخامسة مساء..!!
.. شعرت أن بركانا يكاد أن ينفجر داخلها .. جلست على السرير متألمة .. وقفت الكلمات في لسانها ...لكنها لم تستطع إيقاف سيل الدمعات على مقلتيها ... وتفكر ..
إذن كان يكذب
كان يكذب من أجلها ..!!
كل تلك الساعات كان عند بدور ..؟؟
لماذا يخبرني بوقت عودته إن كان ينوي الذهاب إليها ..؟؟
ألا تطيب لك الحياة معها يا حمد.. إلا بعذابي ..!!
كنت أعيش معك الصفاء والهدوء في أيامنا الأخيرة.... لم أكن حزينة بل كنت مرحة وبشوشة ....!! لم تفعل بي هذا ..!!
لماذا تتواصل معي برسائل الغزل والحب من هاتفك إذا كنت لا تعنيها ...؟؟
لماذا تتلاعب بمشاعري ..؟؟
هل تعتقد أنه لن يُكشف كذبك.. وخداعك لي.. في يوم من الأيام..!!
اذهب إليها متى أردت وفي كل وقت لكن لا تجعلني أعيش كذبة حبك لي .. !!
لا تداري مشاعري .. ثم تعذبها ..!!
بل اقس علي لا صحوا من غفلتي.. لأعيش الواقع حتى وإن كان مراً لأتعايش معه.. لا تجعلني متذبذبة بين حبك وبين انفصالنا ....
مرة أشعر بحبك الشديد .. ومرة أشعر بميلك لها وتفضيلك لها ..
هل تستطيع أن تحب وتجمع في قلبك أكثر من واحدة ..!!
ألا تخاف الله بي يا حمد ......
***************************
في بداية الإجازة الصيفية وفي أيام الصفاء بين سارة وحمد
كان حمد يتذمر دائماً من فراغ السائق .. وخاصة بوجود ابنه الأكبر
سعود الذي بدأ يتدرب على قيادة السيارة وفي مرحلة مبكرة ..
ولأنها كانت في حالة من عدم الاستقرار الذهني..
فهي ما زالت ملغية ذاتها إن لم تكن تكرهها..
لم تعترض على حديثه ..
بل وافقت على عرضه للتأجير ..
مع أنها تشعر بتناقض و أن تذمره مبالغ فيه... وكيف لا و حمد من النوع الذي تهمه صورته أمام الناس فكيف يؤجر السائق الخاص بهم وهم ليسوا بحاجة ..!!
ورغم أن السائق يقوم بأعمال كبيرة في المنزل لا يقوم بها احد ..
مثل ابنها سعود
.. لكنها لم تشك بتلك المبالغة.. و لم تكن تعلم ما يفكر به حمد ..
وبما يخطط.....!!!
وخاصة عندما طلب منها أن تعلن لجميع أخوتها وأخواتها أنها تريد تأجير السائق في هذه الإجازة مؤقتاً..!
كانت تريد أن ترضيه بكل الطرق..
ولم تكن تسيء الظن أبدا بنواياه ؟!
حتى ذلك الصباح عندما استيقظت وطلبت من الخادمة أن تعطي زوجها السائق بعض النقود ليشتري الخبز وبعض الأغراض المنزلية كالمعتاد..
ولكنها تفاجأت بكلام خادمتها الاندونيسية بلكنتها :
(زوج أنا روح مكتب بابا من صبح ) .
فتغاضت رغم استغرابها فزوجها ليس بحاجة للسائق المنزلي
ليعمل عنده في المكتب لوجود أكثر من عامل لديه يقوم بذلك ..
تكررت المرات في الأيام التالية التي تطلب فيها السائق ولا تجده
.وفي أغلب الأوقات !!
ولشدة حاجتها ..
ندمت لأنها فكرت مجرد تفكير في أن تؤجره أو تستغني عنه ...
في هذه الإجازة ..
وحمدت ربها أنها لم تجد من يستأجره .. كما طلب منها حمد ..
فمن يقوم بشراء أغراض المنزل أن كان زوجها لا يعرف عن بيتها وحاجاته وقضاءها إلا أن يضع بين يديها المصروف لتدبر هي حالها ..؟؟
وابنها المراهق الذي لم ينضج بعد ..
لا تستطيع أن تعتمد عليه لصغر سنه
اتصلت بحمد ذلك اليوم ..
سارة : هلا حمد صباح الخير
حمد : هلا سارة صباح النور كيفك ؟
سارة :الحمد لله بخير الله يسلمك .. أقول حمد..
حمد : هلا
سارة : السواق عندك ؟
حمد بعصبية مفتعلة : نعم عندي ..؟
سارة : تكفى أرسله لي الحين إن كنت خلصت منه ..
أحتاج اشتري بعض الأغراض للغداء وابغي أودي فستان ديمة للخياط ....
حمد بنفس النبرة : إن خلص أشغاله أرسلته
لم يرسله حمد في ذلك الصباح..
وفي المساء لبست وتجهزت هي وأطفالها للذهاب إلى بيت والدتها فاليوم هو يوم أربعاء وهو موعد الاجتماع العائلي ..
عندما همت بالخروج أخبرتها الخادمة أن السائق غير موجود ولم يأتي بعد منذ الصباح ..!!
استشاطت سارة غضبا ..
فما هو العمل الذي يحتاجه حمد لهذا السائق؟؟
ولماذا غضب حمد منها عندما طلبته في الصباح..!!
حتى انه لم يرسله لها
..؟؟
انتظرت حتى ساعة متأخرة في المساء ..لتعلم من حمد سبب حاجته .
فما كان رده إلا انه يحتاجه ليرسله ويقضي حوائج المكتب ولان لا عمل له في المنزل .
أخبرته أنها ندمت على عرضه للتأجير...
لأنها عرفت قيمته فحوائجها معطلة ...وفي ذلك الوقت بالذات... ابنها يقضي الإجازة بين السهر الطويل والنوم حتى المساء ..!! فلا تتمكن من الاستفادة من قيادته للسيارة ..!!
وفي أحد أيام الإجازة الصيفية كانت سارة تتصفح احد الجرائد اليومية بين أبناءها الذين يظهرون التململ والرغبة في الخروج لآي مكان ....
كان إعلان احد متاجر الأثاث الراقية يملأ صفحة كاملة في تلك الصحيفة
أغراها عرض التخفيضات لزيارة هذا المتجر..
ولو على سبيل التنزه فاستشارت أولادها .. وهي تأشر على الإعلان في الصحيفة
صرخوا كلهم بالموافقة...
ولكنهم اشترطوا أن يذهبوا بعدها لتناول العشاء في احد المطاعم الكبيرة ...
وافقت على شرطهم واستعدت..
كانت تحاول طوال الطريق إلى المتجر أن تدخل على قلبها وقلوب أبناءها الفرح والسرور بتبادل النكات والتعليقات فيما بينهم..
عندما وصلوا إلى ذلك المتجر كان وقت الصلاة قد حان وكان المتجر قد أغلق فلم يتوقفوا بل أخذوا بالدوران في الأحياء القريبة بحثا عن مسجد ليصلي به الأولاد ثم عادوا بعد الصلاة للمتجر من جديد..
كانت هناك مفاجأة تنتظرهم و قد تكون لها هي أكثر
كان سائقها الخاص يقف عند سيارة صغيرة ويبدو انه قائدها..
اندهش أبناءها وعرفوا من فورهم أن زوجة أبيهم بنفس المتجر الذي ينوون دخوله...
فحاول ابنها سعود وبناتها عن ثنيها من الدخول هناك لخوفهم على مشاعرها ..
لم تكن تعلم سبب تراجعهم من دخول هذا المتجر حتى رأت سائقها مرتبكا أمام تلك السيارة الخالية ..
أصابتها رعشة في جسمها ..وزادت برودة أطرافها .. إذن بدور في الداخل ..!! وسائقي أنا معها ..!!
آآه يا حمد ...
هل تأخذ سائقي وتعطيه لها ..؟؟
هل تحتال علي ..!!
هل تمكر بي ..؟؟
هل تريد أن أعلن لأهلي أنني لا أحتاج السائق ..حتى تكون صورتك لامعه أمامهم .. هل تخشى أن أشتكي لأهلي منك وعندها أكون أنا الغيورة ..
من أجل من ..؟؟
من أجل بدور ..؟؟ التي بالداخل ...
و التي أخيرا سأتمكن من رؤيتها .. رؤية تلك المرأة التي سلبت عقل زوجي فلا يفكر إلا بها ..
فتحت باب السيارة وهي تهم بالدخول لذلك المتجر ..
ورغم توسلات أبنائها بالذهاب لأي مكان آخر عوضاً عن هذا المكان ..إلا أنها تجاهلتهم و دخلت وتبعوها مجبرين ..
كانت ترتجف من الخوف !! ولكن ..مما تخاف ..؟؟
ماهي المشاعر التي تسيطر عليها وهي سترى بدور ..!
كان هدفها رؤية الأثاث فأصبح ..رؤية بدور .. دخلت ذلك المتجر الخالي من الزبائن ..إلا منها هي وابنائها ومن رجل وزوجته ..دارت في الدور الأول باحثة عن بدور ... لم تجد أحد ا صعدت الدور الثاني ..وجدت في غرفة وضعت كاستراحة للأطفال ..طفل يبدو أنه في العاشرة أو الحادية عشر ..دق قلبها .. قد يكون ابن بدور .. لم تفترب منه اكتفت بالمرور قريبا..
منه سارت تبحث في الدور الثاني عن بدور ..
لكن الدور كان خاليا ً إلا من زوجين ومعهم أطفالهم ..كان أبناءها يتذمرون ويسمعونها كلمات ينتقدون فيها حرصها على رؤية بدور وفضولها .. وهي التي تكره الفضول..!!
كانت طرشاء ,,صماء في تلك اللحظات .. لا تسمع ما يقولون ..
دخلت المصعد.. تهم بالنزول للدور السفلي للبحث عنها ..
تفاجأت بالطفل يدخل معهم ذلك المصعد .. تفحصته جيدا لتعرف ذوق بدور إن كان هذا ابنها ..
وجدت لبسه عاديا جداً .. كان يرتدي لباس رياضي وقبعة مفتوحة وحذاء أقل من عادي لا يبدوا أنه من الماركات المعروفة ..
عندما خرجت من المصعد تبعت الطفل وهي تلتفت هنا وهناك ..رأته يقترب من إمراءة يبدوا من النظر إليها وللوهلة الأولى بأنها كبيرة في السن ..!!
ترتدي عباءة لامعه عادية جداً .. وشبب أيضا أقل من عادي بل هو من النوع الذي لا تحبه سارة ..
كانت تلك المرأة تتحدث عبر الهاتف وهي تدور بين الأركان استبعدت سارة أن تكون بدور .. لسمنتها ..
.لكن سرعان ما تغير رأيها ....!!
إنها بدور ..! نعم هي بدور ..!!
لكنها ...
لكنها ... تبدوا حاملا ًً وبالأشهر الأخيرة ..؟؟
هي ليست سمينة ..!!
لكنها تحمل في أحشائها طفل حمد ...
يالهول المفاجأة ..!! يا ليومي
لا تريد أن تصدق ما ترى عيناها..
بدأ شريط ذكرياتها عن حمد وفي الأشهر الأخيرة ..
تتذكر كيف كان يمنعها من الحمل فأصغر أبنائها يبلغ السادسة من عمره ..ومع ذلك لا يرغب بحملها ..
تبعتها.. لتتأكد إن كانت فعلاً هي بدور ..
والتي سرعان ما خرجت من المتجر وهي لم تلحظ سارة وأبنائها
فلم يسبق لها رؤية أحد منهم وتأكدت أنها هي بدور
وخاصة بعد ركوبها هي وأبنها مع سائقها ..
ترقبها من بعيد وهي تتخيل حمد فرحاً بخبر حملها ..
وتذكرت كيف كان يراعي نفسيتها هي عندما تحمل.. لم يكن يدلعها لكنه كان يداري مشاعرها ..
فكيف سيعمل مع بدور .. ..وهي الزوجة المحبوبة ..
لم تخبرحمد من فورها بعلمها بحمل بدور ...
لكنها لم تستطيع الصمود كثيراً وباركت له في إحدى النقاشات الحادة بينهما بحمل بدور ..
كانت دائما توفر عليه مهمة إخبارها بأي نبأ سيئ ...
فقد قدر لها أن تكتشف دائماً وعن طريق الصدفة كل أحداثه السعيدة كزواجهم و سفراتهم وحمل زوجته رغم ابتعادها عن مجتمع أهله برغبتها لكي لا تعلم عن أخبارهم شيئاً ..
فتعذرني الأخوات اللاتي لم أرد عليهن سريعاً لاستغراقي في كتابة هذا الجزء
ولأمر حدث لي سأذكره فيما بعد وفي الوقت المناسب إن شاء الله