رجل أنت في حياتي سوف أصفك كما أشتهي,دخلت في حياتى مرة ولم تخرج منها أبداً حتى أنني بدأت أتعجب من الحب الذي دخل قلبي حتى لونه بكل ألوان الطيف حتى أنني أصبحت أرى بعينيك وأتذوق بشفتيك وأتلمس الأشياء بيديك...
رجل في حياتى أصبح زوجي سافر عقلي معه بتذكرة العشق إلي بلاد الحب ,هذا الحب الذي أقسمت من قبل أن أعيشه معك أنت يا رجلي بلا منغصات.. بلا ألام..بلا أوجاع..بلا كل تلك الأشياء التي ظننتها لن تأتي بوجودي جنبك ولكن هيهات لقد حضرت وكبرت حتى أني في أحيانٍ كثيرة أصبحت بعيدة عنك وأنت الأبعد..في هذه اللحظات فهمت ما قصر عقلي المراهق أن يدركه.ليس الحب كل هو كل شيء وليس القرب هو كل شيء,هناك حاجات لابد منها وإن كملت الحاجات تأتي مسئوليات أخرى لتفرقنا..فماذا عساي أقول؟!ها أجبني ياحبيبي ماذا عساي أقول..أو أن أفعل؟؟!!....
وجدت نفسي زوجة متوقة بمسئوليات الزوجة تقيدني ولكم تقيدني هذه الأمور ,تشعرني بعدم حريتي,فأختنق وتختنق حيويتي ويختنق مرحي..فأنا لا أريد أن أحبك كزوجة..لاأريد أن يصبح حبك واجباً..وطاعتك واجباً..وخدمتك واجباً..لأنني طالما كرهت الواجبات وكسلت في أدائها,أريد أن أعطيك كل ماسبق بملء إرادتي,أعطيك إياه كما كنت أحلم سابقاً بإعطائك إياه,لكني اليوم في هذه الورقة اعترف بفشلي,لم أحبك كما ينبغي,لم أعشقك كما يجب,لم أهواك كما كنت أحلم..فسامحني ياحبيبي,أحببتك حب الأنانية,أحببتك حب الأنا,لم أحبك حباً يحتويك,لم أحبك حب التضحية..حب العطاء الذي لا ينتظر الأخذ,لم أحبك حب الصداقة.
كنت أتباهى في صغري بنفسي الواعية,لكن اليوم يانفسي أعترف بأنك خذلتيني وكم يؤلمني هذا..كم سببت لك الألم والأرق والهم والأرق والنكد بكثرة قوانيني,أعذرني يازوجي لم أكن في حياتك طيفاً تشتاق له بقدر ما كنت جبلاً على أرضك,لم تتقن نفسي اللعبة,لم تعرف نفسي أن تمسك زمام الأمور بل تركتها لأهوائي العابثة,معك حق في كل شيء قلته لي "الحب ليس قوانين" لن أنتظر منك كلمة حب..لن أنتظر حضناً..لن أنتظر كل هذه الأشياء..لأننا عندما نتسول المشاعر أو نتوسلها نصبح لا نستحقها...
سأتعلم كيف أحبك من جديد..سأتعلم كيف أمزج حب الأمومة مع حب الأنثى للرجل لأصبح أنا قرة العين والفؤاد والجسد..
سأبعد هذه الكرامة الحمقاء التى هي كالمطب في خط سيري إليك,وأسير إليك سير العاشقة المحبة إلى الحبيب اللاهي..أنت معركتي الآن وسأنتظر انتصاري فيها بمشيئة الله..وسأبعد تلك العصبية الهوجاء التي تعتريني في كل أمور حياتي حتى معك,سأبعد ذلك العناد الجامح الذي يدخل حياتي رغماً عني ويتطفل ويملي علي لأتمرد وأخرب كل الرقائق الجميلة التي بيننا..
أنا اخترتك من قبل ولا أعرف للندم طريقاً في حياتي ولا أحبه أن يعرف طريقي..لذا سأذهب معك ياملهمي ولن أنتظر ك لتذهب معي-المهم أن نكون معاً بغض النظر عن الطريق-وأقول لنفسي كفاكِ فوضى وانضجي وكوني أنثى وأنثى فقط...
ملاحظة=للأسف استشهد زوجي بعد أسبوع من مقالي هذا,وياحظي فقدته قبل أن أنتصر في معركتي....وأكون عشت معه فقط سنتان ونصف فقط - وأنا الآن في فترة العدة-"كما راودني إحساس دائم بأن حياتي معه ليست طويلة "وقد كان إحساسي صادق(ههههههههههههههه)..