زوجة الغامض
New member
- إنضم
- 20 فبراير 2009
- المشاركات
- 454
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
أستاذتي الغالية (( ناعمة ))التي أبهرني اسلوبها وطريقة معالجتها للمشكلات قبل أن أنضم لهذا المنتدى العزيز ...
أخواتي الغاليات ... المتابعات لهموم (( الزهريات )) ... واللاتي يعطين في النفس الأمل بمتابعتهن وتفاعلهن بأن (( العالم )) لا زال بخير ...
أود منكن أن تسمعن قصة صغيرة لكن تأثيرها في "نفسي" عظيم ...
لقبي هنا زوجة الغامض وفي الواقع هذا لقب متسرع وبعيد كل البعد عن حقيقتي !! ... فلست بزوجه حتى الآن لأنني فقط تم عقد قراني وانتظر زفافي هذا الصيف ... وزوجي ليس بغامضا لأنني أدركت شخصيته واسلوبه متأخرا ...
سأبدأ من البداية ...
أنا زهرية في بداية العشرينات , جنوبية شرقية , ذكية دراسيا , مهتمة بنفسي ونظافتي , حسنة الأسلوب , خجولة , حساسة جدا , موظفة برتبة عالية تعليميا , جميلة , وذات اخلاق عالية , هادئة وجامحة في ذات الوقت !! لدي مواهب كثيرة , وكثيرا مايقال عني بأنني أقرب للكمال ... مثقفة وأقرأ كثيرا ... مهتمة بالشخصيات وتحليلها , التمس حسن النية عند الخطأ إذ كثيرا ما أردد لا أحد كامل !! ...
تقدم لخطبتي الكثير من داخل وخارج الأسرة ونظرا لأن نظام اسرتي صارم فلم يكن بالإمكان الموافقة على من هم من خارج قبيلتنا رغم أنهم قد يكونون أكفأ (( ظاهريا )) ... فكان الخيار فقط ضمن العائلة تحت شعار (( الأقربون أولى بالمعروف )) !!! ...
وكان والدي لديه شروط أخرى !!! إذ كان يلزم في المتقدم أن يكون من سكان مدينتي والتمس له العذر فهو لا يطيق أن تبتعد بناته عنه ... بعد هذا كله تمت خطبتي (( بالاختيار المقيد )) تحت هذه الشروط لابن خالتي والذي تقدم أخوه لخطبة أختي الأصغر مني بعام ... خطبتي لم تتم بكل بساطة بل كنت أحاول أن أفكر واستخير وضلت 4 أشهر حتى تمت ولم تكد !!! ...
اعترف بأن لي أحلام ومعايير ... وأعلم جيدا بأنه من غير المعقول أن أصدق بأنها كلها ستتحقق !! فكنت واقعية لحد ما ...
لم أجد في خطيبي (( الشمالي الشرقي )) كثيرا مما كنت أتمنى ... وحاولت كثيرا أن أبطل الموضوع لكن ضغط أمي بدعائها لي وخوفي من لقب عانس وهو ماتردد في اسرتي رغم أنني لم أتجاوز 24عاما ورغبتي في أن أعيش بسعادة وحرية وأسعد من حولي وغيرها من الأسباب الكثيرة دفعتني " دفعا " للسكوت واتمام الموضوع والكل يراهن بأنني سأءسر قلبه بطريقتي الجذابة وشكلي واسلوبي المهذب !!!
تم الموضوع ورآني في الملكة نظرة خاطفة وأعجبته ... وبعدها بدأ قلبي (( الغبي )) كعادته دائما بمنحه الإهتمام والرعاية والرومانسية التي احاول كبح جماحها كثيرا لأنه مازال شخصا غريبا وأخجل منه ... ورومانسيتي هنا أقصد بها الهدايا وتحليل شخصيته وبرجه وحفظ تاريخ ميلاده ومعرفة مايحب ويكره ومراقبته حينما يزورنا حيث لا يمكن لي مقابلته لأنها ليست من ضمن الأعراف العائلية ... فكنت اتلصص بالساعات واسمع حديثه وهو لا يعلم ... وبدأ مراسلتي ...
قبل ذلك لابد أن اوضح لكن أمرا هاما ... وهو أن خطيبي كان يحب ابنة خالتي وهي جريئة نوعا ما وكنت أعلم ... بل كنت أحاول اتمام زواجهما لأنني أحزن بعمق حينما لا تنتهي قصص العشاق بنهاية سعيدة ... فقد كانت ابنة خالتي تحكي لي تعلقها به رغم استهزاء اخواتها به لكونه اسمرا وفي منظور البنات ليس وسيما جدا ... وكنت أعتبره أخ إلى أن جاء اليوم الذي تزوجت فيه ابنة خالتي وهو تقدم لي وقبل أن نسمع جميعا خبر خطبتها تقدم هو لجدي طالبا منه أن يخطبني له !!! فلم أكن قادرة لا على استيعاب ذلك ولا معرفة من ترك من أولا !!!
وهذا أحد الأسباب الهامة التي دفعتني لعدم الإستعجال والقبول به ... ورفضته كثيرا وأجلت الموضوع وضل يحاول حتى أنه قال لأخيه يوما بعد رفضي له (( هذا بسبب غضب ربي علي )) ...
بعد أن اقنعتني خالتي بأن حبه لابنة خالتي ليس إلا مراهقة ومحاولته خطبتها كان فقط لغاية الستر عليها لأنه راسلها وكلمها ... تم موضوع الخطبة ...
وبما أنني العاقلة كما يقال لي ... فقد قررت ألا أفتح معه مامضى وألا أنبش الماضي لاسيما وهو يقسم بأنني الوحيدة في قلبه وأنه أحبني بسبب موقف حصل وهو أنني أضطريت أن أركب معه ليوصلني لحفل زفاف ومعي أختي وأمه (( خالتي )) وخالتي الأخرى أم حبيبته القديمة وبناتها ... فكنت حينما رآني محتشمة وخجولة ... ولم يكن هناك متسع في السيارة فقالت اختي لي هامسة أنه لا يوجد مكان لنا فقال منفعلا بأنه يوجد مكان ... وتكلمت ابنة خالتي (( حبيبته )) منادية باسمي بأن أركب وانا ستجلس في المقاعد الخلفية ... فشرح لي بأنه من يومها أحبني وأعجبته بحيائي وأدبي وحشمتي وبأنني (( غير )) الكل فلم يسمع مني ولا كلمة واحدة !!!
فنسيت له أو تناسيت ماضيه ماعلمته منه وما لا أعلمه ... لأنني أحب أن أكون سعيدة ومرتاحة البال ... وقد أخبرني بأنني الوحيدة في قلبه بعد أن أخبرته بأنني لا أقبل أن أكون إلا في كل قلبه ولا أرضى بالنصف ...
الطامة ... أنني من خلال سماعي لحديثه مع الشباب أصحابه وضمنهم أخي الأكبر ... قال بأنه لا يستطيع مسح أرقام الفتيات في جواله !!! ... والأدهى أنه لا يراسلني بحماس كما يراسل الخطيب خطيبته ونحن لنا شهرين من ملكتنا ... فهو يتبع أسلوبا غريبا معي ... فيرسل مرة مجموعة رسائل ثم يهجر يومين أو ثلاثة أو أربعة ثم يرسل مرة ويهجر وهكذا ... أحيانا نكون في حديث بالرسائل لكنه فجأة لا يرد ثم يخبرني في اليوم التالي بأنها غفى !!! ...
كنت أعتقد بأن هذه شخصيته لأنه شمالي شرقي فالرومانسيات والرسائل تكون شحيحة عنده لأجل هذا قبلت بالأمر الواقع !!! لكن فوجئت بأنه يكلم صاحباته لساعات !!! ويرسل لهن !!!
أكتشفته في ليلة سوداء ... حيث كنت أنتظر منه رسالة يوضح لي فيها موقفه بعد أن أرسل لي رسالة يسألني إن كنت مستيقظة ؟ فأجبته نعم ثم أرسل إذن أترككي لتنامي !!! ... أحسست بصدمة لكني أخبرته بأنها تصريفة ؟! فرد بأنها ليست كذلك لكنه يظن أنني أشعر بالنعاس فأحب أن يتركني أنام !!!
قدمت حسن النية لكنني لم أرسل له ردا ... بعدها اتصل (( أنا لا أكلمه فقط بيننا رسائل )) لم أرد وانتظرت رسالة منه وكان هذا فجرا ... في الليل كان سهران مع أخي وأخيه ... ورأيته يخرج جواله وبدأ في كتابة رسالة ... فرحت ظننتها لي وسيقول لي كلاما جميلا (( اسلوبه بارع لم أتوقعه لكني عرفت من اول رسالة أنه مغزلجي )) وبعد أن ارسل الرسالة نظرت لجوالي منتظرة الرسالة لكنها لم تأتي ....
بعدها ضل على هذا الحال يكتب ويرسل وعينه على جواله في كل لحظة (( ينتظر ردا من أحدهم )) , فوجئت بأنه رمى الجوال وصرخ أخي فيه بأن هذه البنت ال ....... سترسل لا تقلق !!!
وهو يرد بأنه مهموم من يومين وينتظر !! .... سمعت كلاما مبهما في البداية لكنه لا يقبل تأويلات أخرى ... أحسست بأنني أحلم لكنني تأكدت بعد أن اعترف للشباب ومنهم أخي للأسف بأنه غير قادر عل مسح أرقام البنات من جواله ... وقال كلاما كثيرا لكنه بصوت خافت لم أستطع سماعه ... وكثيرا ماعلق في هذه الجلسة تعليقات مثل (( عطني رقمها ... ياليتها تقبل بس !!! ... عطني رقمها وأنا أجيبها لك !! ... )) ويحكي بعضا من مغامراته التي لا أعلم لها تاريخا !!! ...
صعبة حينما تحاولي أن تحببي نفسك في أحدهم وتخلصي له وتبحثي عن الأسلوب الأمثل للتعامل معه وتعطيه وقتك وجهدك وقلبك وتشعريه وتشعري نفسك بأنه مستقبلك وتتفاني لأجله وتصبري على جفائه المصطنع وتنتظري رسائلة الشحيحة شح المطر في الصحراء لتجديه في النهاية خائنا ... وأستاذا في الرومانسية والحديث وكريما في الرسائل مع غيرك !!! ... يفترض أن تكون أيام الملكة أجمل أيام الفتاة حتى لو كانت مجاملات فيها الكثير من التحفظ على الشخصية الحقيقية لكن كلا الطرفين يحاول أن يسعد الآخر لتكون الحياة أجمل وأمتع وأحلى ... أما أن تكون المحاولة من طرف واحد فهي للأسف حياة مستحيلة السعادة ...
لا أخفيكم بأنني قررت قرارا لاسيما وأنني لا أعشقه ولا أحبه لكنني لا أكرهه إنما فقط تعلقت به تعلقا بسيطا وتعودت على رسائلة رغم قلتها لأنني أحسست بأن أحدهم يهتم بي ...... قررت قرارا وبكيت منه بحسرة ليس لأجله إنما لأجل نفسي التي عزت علي كثيرا ... فأنا أخلصت له وحاولت أن أعيش أياما رائعة وأن أجعله يعيشها معي ... بكيت لأنني تذكرت كم من الوقت انتظرته وانتظرت زيارته ورسائله .. بكيت لأنني بدأت فعلا بالتجهيز لزفافي ... بكيت لأنني اجتهدت في معرفة مايحب من الملابس والألوان واشتريتها ... بكيت لأنني خططت لزفافي وبدأ الكل يبحث معي عن القاعة عن الفستان عن الصالون الذي حجزته والمصورة التي موعدي معها الاسبوع القادم ... بكيت لأنني اشتريت الكتب التي توعي في أمور الزواج والأسرة وتحليل الشخصية وصقل النفس والحياة الأسرية !!!... بكيت لأنني كنت أعلم دائما أنني لن أكون يوما عروس !!!
قررت قرارا لكنني لن أذكره الآن بل سأنتظر حلولكن أولا ثم أخبركن بقراري رغم أنني أعلم أن قراري متوقع ومعروف لكن الأسلوب الذي سأنفذه به يختلف !!! ... لكن أود من كل واحدة منكن أن تخبرني مالحل الأمثل في نظرها وماذا كانت ستفعل لو كانت في مثل موقفي ... وعلى الأقل دعواتكن وتفاعلكن الغالي معي والذي يكفي فيه أن أجد أذنا تسمعني وهذه غاية المنى مثلما تمنيت أن يسمعني خطيبي ويفهمني ويقدر أنه خسر الكثير بأفعاله ...
اعذروني على الإطالة فهي عادة سيئة لدي ... ففي كل مرة أرغب فيها بالإختصار أجد نفسي أكتب صفحات !!! ...
دعواتكن الغالية ...
أستاذتي الغالية (( ناعمة ))التي أبهرني اسلوبها وطريقة معالجتها للمشكلات قبل أن أنضم لهذا المنتدى العزيز ...
أخواتي الغاليات ... المتابعات لهموم (( الزهريات )) ... واللاتي يعطين في النفس الأمل بمتابعتهن وتفاعلهن بأن (( العالم )) لا زال بخير ...
أود منكن أن تسمعن قصة صغيرة لكن تأثيرها في "نفسي" عظيم ...
لقبي هنا زوجة الغامض وفي الواقع هذا لقب متسرع وبعيد كل البعد عن حقيقتي !! ... فلست بزوجه حتى الآن لأنني فقط تم عقد قراني وانتظر زفافي هذا الصيف ... وزوجي ليس بغامضا لأنني أدركت شخصيته واسلوبه متأخرا ...
سأبدأ من البداية ...
أنا زهرية في بداية العشرينات , جنوبية شرقية , ذكية دراسيا , مهتمة بنفسي ونظافتي , حسنة الأسلوب , خجولة , حساسة جدا , موظفة برتبة عالية تعليميا , جميلة , وذات اخلاق عالية , هادئة وجامحة في ذات الوقت !! لدي مواهب كثيرة , وكثيرا مايقال عني بأنني أقرب للكمال ... مثقفة وأقرأ كثيرا ... مهتمة بالشخصيات وتحليلها , التمس حسن النية عند الخطأ إذ كثيرا ما أردد لا أحد كامل !! ...
تقدم لخطبتي الكثير من داخل وخارج الأسرة ونظرا لأن نظام اسرتي صارم فلم يكن بالإمكان الموافقة على من هم من خارج قبيلتنا رغم أنهم قد يكونون أكفأ (( ظاهريا )) ... فكان الخيار فقط ضمن العائلة تحت شعار (( الأقربون أولى بالمعروف )) !!! ...
وكان والدي لديه شروط أخرى !!! إذ كان يلزم في المتقدم أن يكون من سكان مدينتي والتمس له العذر فهو لا يطيق أن تبتعد بناته عنه ... بعد هذا كله تمت خطبتي (( بالاختيار المقيد )) تحت هذه الشروط لابن خالتي والذي تقدم أخوه لخطبة أختي الأصغر مني بعام ... خطبتي لم تتم بكل بساطة بل كنت أحاول أن أفكر واستخير وضلت 4 أشهر حتى تمت ولم تكد !!! ...
اعترف بأن لي أحلام ومعايير ... وأعلم جيدا بأنه من غير المعقول أن أصدق بأنها كلها ستتحقق !! فكنت واقعية لحد ما ...
لم أجد في خطيبي (( الشمالي الشرقي )) كثيرا مما كنت أتمنى ... وحاولت كثيرا أن أبطل الموضوع لكن ضغط أمي بدعائها لي وخوفي من لقب عانس وهو ماتردد في اسرتي رغم أنني لم أتجاوز 24عاما ورغبتي في أن أعيش بسعادة وحرية وأسعد من حولي وغيرها من الأسباب الكثيرة دفعتني " دفعا " للسكوت واتمام الموضوع والكل يراهن بأنني سأءسر قلبه بطريقتي الجذابة وشكلي واسلوبي المهذب !!!
تم الموضوع ورآني في الملكة نظرة خاطفة وأعجبته ... وبعدها بدأ قلبي (( الغبي )) كعادته دائما بمنحه الإهتمام والرعاية والرومانسية التي احاول كبح جماحها كثيرا لأنه مازال شخصا غريبا وأخجل منه ... ورومانسيتي هنا أقصد بها الهدايا وتحليل شخصيته وبرجه وحفظ تاريخ ميلاده ومعرفة مايحب ويكره ومراقبته حينما يزورنا حيث لا يمكن لي مقابلته لأنها ليست من ضمن الأعراف العائلية ... فكنت اتلصص بالساعات واسمع حديثه وهو لا يعلم ... وبدأ مراسلتي ...
قبل ذلك لابد أن اوضح لكن أمرا هاما ... وهو أن خطيبي كان يحب ابنة خالتي وهي جريئة نوعا ما وكنت أعلم ... بل كنت أحاول اتمام زواجهما لأنني أحزن بعمق حينما لا تنتهي قصص العشاق بنهاية سعيدة ... فقد كانت ابنة خالتي تحكي لي تعلقها به رغم استهزاء اخواتها به لكونه اسمرا وفي منظور البنات ليس وسيما جدا ... وكنت أعتبره أخ إلى أن جاء اليوم الذي تزوجت فيه ابنة خالتي وهو تقدم لي وقبل أن نسمع جميعا خبر خطبتها تقدم هو لجدي طالبا منه أن يخطبني له !!! فلم أكن قادرة لا على استيعاب ذلك ولا معرفة من ترك من أولا !!!
وهذا أحد الأسباب الهامة التي دفعتني لعدم الإستعجال والقبول به ... ورفضته كثيرا وأجلت الموضوع وضل يحاول حتى أنه قال لأخيه يوما بعد رفضي له (( هذا بسبب غضب ربي علي )) ...
بعد أن اقنعتني خالتي بأن حبه لابنة خالتي ليس إلا مراهقة ومحاولته خطبتها كان فقط لغاية الستر عليها لأنه راسلها وكلمها ... تم موضوع الخطبة ...
وبما أنني العاقلة كما يقال لي ... فقد قررت ألا أفتح معه مامضى وألا أنبش الماضي لاسيما وهو يقسم بأنني الوحيدة في قلبه وأنه أحبني بسبب موقف حصل وهو أنني أضطريت أن أركب معه ليوصلني لحفل زفاف ومعي أختي وأمه (( خالتي )) وخالتي الأخرى أم حبيبته القديمة وبناتها ... فكنت حينما رآني محتشمة وخجولة ... ولم يكن هناك متسع في السيارة فقالت اختي لي هامسة أنه لا يوجد مكان لنا فقال منفعلا بأنه يوجد مكان ... وتكلمت ابنة خالتي (( حبيبته )) منادية باسمي بأن أركب وانا ستجلس في المقاعد الخلفية ... فشرح لي بأنه من يومها أحبني وأعجبته بحيائي وأدبي وحشمتي وبأنني (( غير )) الكل فلم يسمع مني ولا كلمة واحدة !!!
فنسيت له أو تناسيت ماضيه ماعلمته منه وما لا أعلمه ... لأنني أحب أن أكون سعيدة ومرتاحة البال ... وقد أخبرني بأنني الوحيدة في قلبه بعد أن أخبرته بأنني لا أقبل أن أكون إلا في كل قلبه ولا أرضى بالنصف ...
الطامة ... أنني من خلال سماعي لحديثه مع الشباب أصحابه وضمنهم أخي الأكبر ... قال بأنه لا يستطيع مسح أرقام الفتيات في جواله !!! ... والأدهى أنه لا يراسلني بحماس كما يراسل الخطيب خطيبته ونحن لنا شهرين من ملكتنا ... فهو يتبع أسلوبا غريبا معي ... فيرسل مرة مجموعة رسائل ثم يهجر يومين أو ثلاثة أو أربعة ثم يرسل مرة ويهجر وهكذا ... أحيانا نكون في حديث بالرسائل لكنه فجأة لا يرد ثم يخبرني في اليوم التالي بأنها غفى !!! ...
كنت أعتقد بأن هذه شخصيته لأنه شمالي شرقي فالرومانسيات والرسائل تكون شحيحة عنده لأجل هذا قبلت بالأمر الواقع !!! لكن فوجئت بأنه يكلم صاحباته لساعات !!! ويرسل لهن !!!
أكتشفته في ليلة سوداء ... حيث كنت أنتظر منه رسالة يوضح لي فيها موقفه بعد أن أرسل لي رسالة يسألني إن كنت مستيقظة ؟ فأجبته نعم ثم أرسل إذن أترككي لتنامي !!! ... أحسست بصدمة لكني أخبرته بأنها تصريفة ؟! فرد بأنها ليست كذلك لكنه يظن أنني أشعر بالنعاس فأحب أن يتركني أنام !!!
قدمت حسن النية لكنني لم أرسل له ردا ... بعدها اتصل (( أنا لا أكلمه فقط بيننا رسائل )) لم أرد وانتظرت رسالة منه وكان هذا فجرا ... في الليل كان سهران مع أخي وأخيه ... ورأيته يخرج جواله وبدأ في كتابة رسالة ... فرحت ظننتها لي وسيقول لي كلاما جميلا (( اسلوبه بارع لم أتوقعه لكني عرفت من اول رسالة أنه مغزلجي )) وبعد أن ارسل الرسالة نظرت لجوالي منتظرة الرسالة لكنها لم تأتي ....
بعدها ضل على هذا الحال يكتب ويرسل وعينه على جواله في كل لحظة (( ينتظر ردا من أحدهم )) , فوجئت بأنه رمى الجوال وصرخ أخي فيه بأن هذه البنت ال ....... سترسل لا تقلق !!!
وهو يرد بأنه مهموم من يومين وينتظر !! .... سمعت كلاما مبهما في البداية لكنه لا يقبل تأويلات أخرى ... أحسست بأنني أحلم لكنني تأكدت بعد أن اعترف للشباب ومنهم أخي للأسف بأنه غير قادر عل مسح أرقام البنات من جواله ... وقال كلاما كثيرا لكنه بصوت خافت لم أستطع سماعه ... وكثيرا ماعلق في هذه الجلسة تعليقات مثل (( عطني رقمها ... ياليتها تقبل بس !!! ... عطني رقمها وأنا أجيبها لك !! ... )) ويحكي بعضا من مغامراته التي لا أعلم لها تاريخا !!! ...
صعبة حينما تحاولي أن تحببي نفسك في أحدهم وتخلصي له وتبحثي عن الأسلوب الأمثل للتعامل معه وتعطيه وقتك وجهدك وقلبك وتشعريه وتشعري نفسك بأنه مستقبلك وتتفاني لأجله وتصبري على جفائه المصطنع وتنتظري رسائلة الشحيحة شح المطر في الصحراء لتجديه في النهاية خائنا ... وأستاذا في الرومانسية والحديث وكريما في الرسائل مع غيرك !!! ... يفترض أن تكون أيام الملكة أجمل أيام الفتاة حتى لو كانت مجاملات فيها الكثير من التحفظ على الشخصية الحقيقية لكن كلا الطرفين يحاول أن يسعد الآخر لتكون الحياة أجمل وأمتع وأحلى ... أما أن تكون المحاولة من طرف واحد فهي للأسف حياة مستحيلة السعادة ...
لا أخفيكم بأنني قررت قرارا لاسيما وأنني لا أعشقه ولا أحبه لكنني لا أكرهه إنما فقط تعلقت به تعلقا بسيطا وتعودت على رسائلة رغم قلتها لأنني أحسست بأن أحدهم يهتم بي ...... قررت قرارا وبكيت منه بحسرة ليس لأجله إنما لأجل نفسي التي عزت علي كثيرا ... فأنا أخلصت له وحاولت أن أعيش أياما رائعة وأن أجعله يعيشها معي ... بكيت لأنني تذكرت كم من الوقت انتظرته وانتظرت زيارته ورسائله .. بكيت لأنني بدأت فعلا بالتجهيز لزفافي ... بكيت لأنني اجتهدت في معرفة مايحب من الملابس والألوان واشتريتها ... بكيت لأنني خططت لزفافي وبدأ الكل يبحث معي عن القاعة عن الفستان عن الصالون الذي حجزته والمصورة التي موعدي معها الاسبوع القادم ... بكيت لأنني اشتريت الكتب التي توعي في أمور الزواج والأسرة وتحليل الشخصية وصقل النفس والحياة الأسرية !!!... بكيت لأنني كنت أعلم دائما أنني لن أكون يوما عروس !!!
قررت قرارا لكنني لن أذكره الآن بل سأنتظر حلولكن أولا ثم أخبركن بقراري رغم أنني أعلم أن قراري متوقع ومعروف لكن الأسلوب الذي سأنفذه به يختلف !!! ... لكن أود من كل واحدة منكن أن تخبرني مالحل الأمثل في نظرها وماذا كانت ستفعل لو كانت في مثل موقفي ... وعلى الأقل دعواتكن وتفاعلكن الغالي معي والذي يكفي فيه أن أجد أذنا تسمعني وهذه غاية المنى مثلما تمنيت أن يسمعني خطيبي ويفهمني ويقدر أنه خسر الكثير بأفعاله ...
اعذروني على الإطالة فهي عادة سيئة لدي ... ففي كل مرة أرغب فيها بالإختصار أجد نفسي أكتب صفحات !!! ...
دعواتكن الغالية ...